أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - التعداد السكاني وكركوك والأراضي المستقطعة والمستوطنات الإسرائيلية في فلسطين















المزيد.....

التعداد السكاني وكركوك والأراضي المستقطعة والمستوطنات الإسرائيلية في فلسطين


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 14:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في نهاية عام 1973 كنت خارج العراق رافقت زميل في زيارة زميل دراسته في العراق الى منزله وعرفت فيما بعد ان زميله عين كمسئول بعثي ليراقب عدد من الأشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين وانا من بينهم، الكل يعلم أن حزب البعث كان يعين مراقبين على العراقيين في جميع المستويات الاجتماعية داخل وخارج العراق وحتى في بعض الأحيان كانوا يكلفون الغير المنتمي الى البعث بأعمال المراقبة حيث يزور أفراد من الاستخبارات او المخابرات المنازل ويكلف رب المنزل بمراقبة جاره خدمة للوطن!. المهم وفي خلال المناقشات العامة تطرق المسئول البعثي بدون مناسبة الى التوتر بين قيادة البعث والقيادة الكوردستانية وعقب كلامه بعصبية " لو بيدي اهجر الكورد جميعهم من العراق" فلم استطع هضم عنصريته فأجبته "لماذا تطالبون بفلسطين اذا كان تهجير السكان الأصليين مقبول لديكم" فرد علي بسرعة من اين انت "لم يكن يعرف عني سوى اسمي وكنت أنطق العربية بلهجة بغدادية" فلما علم بأصولي اعتذر مني فحدثت نفسي "اي مبدأ يحمله ليتراجع عنه في ثواني قبل ان يجف رذاذ كلامه"، فمهما كانت ضحالة عقيدته البعثية فلم اسمع أن كتب عني سوءا او على الأقل لم أمس بسوء عندما عدت الى العراق في صيف 1974. وبعد ثلاث سنوات وفي نفس مكان كنت مارا في السوق نادى علي صاحب دكان حيث كان يتسوق عنده العراقيون في تلك المنطقة وقال "هذا "!“ يدعي انه مسئول عن العراقيين هنا" فأجبته ضاحكا نعم انه مسئول معين من قبل حزب البعث وهذا صحيح ولكن اجتماعيا هناك مقاييس غير حزبية.

نعود الى عنوان حديثي تأجل التعداد السكاني في الدورة البرلمانية السابقة من قبل بطل العراق كما يزعم انه اللقب الذي منحه إياه الرئيسي التركي غول "ما اعظم شهادة الأجانب الذين يتدخلون في شؤون العراق فلو كان حدث هذا الإعلان في عهد صدام بطلهم العروبي لأعدمه قبل أن يرى أهله ثانية" وتأجل الآن من 24 تشرين الأول 2010 الى 5 كانون الاول 2010 على أمل كسب الوقت حيث يأملون في تشكيل حكومة قوية تؤجل التعداد الى إشعار آخر الى أن يعيدوا إسكان المستوطنين العرب الى مواضعهم. وبدأت محاولة شراء مساكن الكورد في المناطق المستقطعة لتعميم تغير الديموغرافي للسكان كما فعلوا الصهاينة في فلسطين.

سبق وان كتبت بدأت عملية تعريب كركوك في 1936 على يد "الباشا" نوري سعيد ومنذ ذلك التأريخ وعملية تعريب كوردستان ماضية دون الاتعاظ بالحروب الدامية بين الكوردستانيين والحكومة المركزية وسقوط الحكومات المركزية بسبب عدم الاستقرار في كوردستان.

من غباء العروبيين الاستعلائيين أن يوزعوا منشورات يهددون المستوطنين العرب قسرا الى كركوك بالرحيل ويتهمون الكورد بذلك وكأننا نسينا البعث وألاعيبهم كل يعلم كيف فخخوا رجال الدين الأبرياء في محاولة لاغتيال الزعيم مصطفى البرزاني وهم يدعون التزامهم بمعاهدة هدنة مع القيادة الكوردية "كلنا ولد كريه واحدنا يعرف خيه" ونقول لهم بالبغدادية "العب غيرها".

الغريب أن بعض الأخوة التركمان مدعومين من الحكومة التركية يدعمون عملية التعريب وكأن تعريب كركوك سينصفهم فنرى ممثل إحدى الأحزاب التركمانية يصفق طربا لشويعر عنصري يحاول النيل من الكورد.

أن كركوك عراقية قبل غزوا العربي تحت راية الإسلام، كركوك عراقية أن التحقت بكوردستان او لم تلتحق وبترول كركوك ملك للكل العراقيين كبترول المستخرج الآن من كوردستان أن التحقت كركوك بكوردستان او لم تلتحق ولكن العروبيين الاستعلائيين يعربون كل ما تصل أياديهم إليها بسهولة لأن العروبيين الاستعلائيين سوف لن يرضوا بالرضى وينظرون لكل القوميات العراقية كغنائم حرب عليهم دفع الجزية ونسوا انهم مطعونون بعرضهم وشرفهم بعروستهم القدس دون أن يتجرءوا منازلة المستوطنين الصهاينة الذين يقطمون كل يوم جزأ من ارض فلسطين وتاركين شعب غزة للحصار والجوع ولكنهم اسود على القوميات العراقية الأصيلة، فمنذ سقوط الخلافة العثمانية بدأ القوميون العرب مقلدين حركة القومية التركية وبتشجيع من الحركة الصهيونية العالمية لفصل العرب عن المسلمين بتهجير المسيحيين لأنهم لا يملكون قوة يدافعون عن انفسهم ويهادنون التركمان خوفا من تركيا فتاريخ القوميين العروبيين الاستعلائيين في العراق لا يكسب طمأنة واع بوقائعها السوداء فهم اسود على الضعفاء وجبناء امام الأقوياء.

أن ضعف موقف القيادة الكوردستانية ناتجة عن أخطاءهم الاستراتيجية وخاصة تفضيلهم رئاسة الجمهورية على رئاسة البرلمان في الدورة البرلمانية السابقة وحسن نيتهم تجاه الأخوة العرب فاستغلوا العروبيين الاستعلائيين طيبة الكورد لتمرير نواياهم الشريرة وكذلك عدم الاتعاظ الكورد من خيانات الحكومات القومية المركزية بعدم التزامهم بتعهداتهم ومواثيقهم، فلو كان القرار الكوردي بيدي لاتخذت القرارات التالية.

1. عدم قبول اي تأخير للتعداد السكاني لأي سبب من الأسباب, لن الوضع السياسي العالمي في هذه اللحظة لا تسمح للحكومة التركية على الاعتداء على كوردستان وهناك عشرين مليون كوردي خلف خطوطها ولا الولايات المتحدة الأمريكية في وضع تستطيع لوي ذراع الكورد فأنها في امس الحاجة لهم بعد مغادرتهم العراق.
2. عدم الاشتراط عودة المستوطنين قسرا الى كركوك والمناطق المستقطعة الى مناطقهم الأصلية على أن تدون في الإحصاء وضعهم كمهاجرين قسرا ولا يدخلوا في تعداد الذي يحدد كوردستانية كركوك والاراضي المستقطعة.
3. قطع جميع الاتصالات مع الحكومة المركزية الى أن تقرر الحكومة بشكل قطعي ونهائي التعداد السكاني.
4. إحكام السيطرة على كركوك والمناطق المستقطعة وهي تحت سيطرتهم الآن ولا تطبع الأوضاع الا بتحديد نهائي للإحصاء السكاني غير قابل للنقض من قبل الحكومة الجديدة او البرلمان، فقد اعلن وزير التخطيط استعداد الوزارة فنيا في تنفيذ التعداد السكاني في اي موعد تحدده الحكومة.

اني لست مع العنف ولكني ضد تهجير السكان الأصليين مهما كانوا كوردا او تركمان او مسيحيين او الصابئة من العراق او عرب عربستان ايران او عرب فلسطين او اي قومية أصيلة من موطنها أن كانوا هنودا في أمريكا او في استراليا، ولكن العصيان المدني الآن خير من حرب غدا تسيل فيها دماء الأبرياء من الشعب العراقي نتيجة لحماقة وحقد القوميين العروبيين الاستعلائيين الذين لا يفهمون الا لغة الدم والنار وليس بينهم عاقل سوي, فقد أضاعوا فلسطين وأضاعوا الفرص التي توفرت لحل مشكلة فلسطين بطريقة تنهي مآسي الفلسطينيين وتبنوا شعار لا توطين للفلسطينيين حتي العودة واذا الفلسطيني يموت في المخيمات دون أن يكون له حق العمل او وسيلة العيش بكرامة، فأذا كانوا لا ينصفون أبناء جلدتهم فكيف ينصفون القوميات الأخرى.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نعيش أيامنا ام نعيش في الوقت الضائع
- النظام والجرائم الصغرى والكبرى
- هل هناك من يرغب في السلام في العراق
- أحلامنا ماتت منذ انقلاب ٨ شباط 1963
- كركوك والأراضي المستقطعة والدكتور عصام الجلبي/ وزير النفط ال ...
- كي لا يتحول العراق الى النموذج النيجيري
- تكونت الدولة العراقية بتخطيط استعماري ندفع ثمنه الآن
- القيادة السياسية العراقية القادمة
- دعوة لإعادة الانتخابات في العراق
- المشهد والرؤية في العراق
- الكل يحب الدخول الجنة ولكن لا أحد يحب ان يموت
- لا يستحق المالكي ولا علاوي رئاسة الوزراء
- لماذا تخلف العرب عن الصناعة
- حل مشكلة الكهرباء في العراق
- اياد علاوي يلعب بالنار
- حماس لها اردوغان يحميها وللقوميات في تركيا لها رب يحميهم من ...
- اين الحق واين الحقيقة في العراق
- جريمة القرصنة البحرية والخطاب المسرحي لإسماعيل هنية
- الأراضي المستقطعة من المحافظات العراقية
- أُنادي بإعادة الانتخابات العراقية


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - التعداد السكاني وكركوك والأراضي المستقطعة والمستوطنات الإسرائيلية في فلسطين