أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - تشكل الحكومة ..خطوة اولى














المزيد.....

تشكل الحكومة ..خطوة اولى


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد جدل ماراثوني طويل حول تشكيل الحكومة العراقية جاءت الخطوة الاولى بتسمية مرشح التحالف الوطني لهذا المنصب، والذي اختلفت الاراء في تقييم اهميته (اي الترشيح)، فالبعض عد هذه الخطوة بأنها بداية لازمة قادمة والبعض الاخر قال انها بداية لتشكيل الحكومة ولكن ليست نهاية المطاف فالقادم اصعب.. والبعض الاخر اعتبرها مهمة جدا.
في مثل الوضع العراقي تتعدد الاراء وفقا لاختلاف الاتجاهات، ولكن الشيء الواضح ان جميع الامور المتعلقة بتشكيل الحكومة العراقية كانت متوقفة بأنتظار تلك الخطوة (تسمية مرشح رئاسة الوزراء)، اي انها خطوة مهمة فتحت الطريق امام الحوارات لاستكمال تشكيل الحكومة، وبشكل دقيق ان كل ما كان يجري قبل التسمية هو عبارة عن جدل وحوارات تصطدم اخيرا وتنتهي عندما تصطدم بأسم رئيس الوزراء.
صحيح ان الامور لن تكون سهلة ولكن بداية المشوار تبدأ بخطوة ويمكن ان تصل الامور الى نهايتها على العكس عندما يكون المشوار متوقفا عند نقطة معينة.
سيكون هنالك جدل على المناصب وتوزيعها والبعض سيرفض والاخر سيعلن تحفظه، وجهة اخرى ستعلن عدم مشاركتها وغيرها من الاراء ولكن كل هذه الامور قابلة للحوار والنقاش، والمعترضون والمتحفظون والذين لايريدون الاشتراك هم قبل غيرهم يعرفون نتائج مواقفهم ولانعتقد ان المواقف ستبقى على ثباتها، بل انها قابلة للتغيير.
من خلال قراءة المواقف للكتل والاحزاب يبدو ان قطار تشكيل الحكومة سيعج بالراكبين ولن يتعطل كثيرا حينما تبدأ الخطوة الاولى الخاصة بتكليف رئيس الجمهورية المنتخب لمرشح التحالف، واذا كان من تأخير سيحصل فأنه سيكون خلال توزيع منصبي رئاسة البرلمان والجمهورية ونوابهما، بعد هذه الخطوة ستتضح الامور، ورئيس الوزراء المكلف سيكون لديه ومن خلال قراءة ارقام الكتل رقم قريب جدا من الـ(50+1) مع احتمال بقاء المعترضين على اعتراضهم وعدم تصويتهم للحكومة، فالمواقف بعضها واضح من خلال التصريحات الصادرة من القيادات، فتقارب التحالف الوطني مع التحالف الكردستاني يضع الامور في نصابها فأرقام (دولة القانون مع التيار الصدري مع التحالف الكردستاني) ارقام لايمكن تجاوزها وستحقق الاغلبية المطلوبة، هذا اذا اخذنا بنظر الاعتبار كتلة التوافق العراقية وبعض الكتل ذات الارقام البسيطة التي ليست لديها اعتراضات او شروط ومطالب كبيرة .
المعترضون والمعارضون في موقف حرج وقد تتعرض كتلهم الى التشظي عندما يبدأ قطار الحكومة بالمسير، وهم يدركون ذلك، ومن اجل هذا فأن مواقفهم بحاجة الى حسم قبل ان تطفح نتائج الجدل الداخلي الى السطح، فليس الجميع يرغب بترك قطار الحكومة دون ان يكون فيه، فالتجربة السابقة بالنسبة للبعض كانت معروفة النتائج والجدوى ولايرغب احد بتكرارها خصوصا ان شخصيات تلك الكتل ليسوا جميعا من الصقور.
بالرغم من كل ذلك فالبعض مازال يعول على العامل الخارجي وتأثيراته في الوقت الضائع، لكن بوصلة العامل الخارجي يبدو انها تغيرت ايضا بعد ادراكها من لاجدوى من البقاء في نفس النقطة وان عراقا بدون حكومة ليس بمصلحة احد.
خطوة التسمية كانت مهمة جدا وهي من ستحرك عربة الحكومة الى المحطة الاخيرة، بالرغم من انها لن تكون بتلك السهولة لكنها في نفس الوقت ذاهبة الى التحقق، اما رهان البعض على فشل المرشح من تشكيل الحكومة وعدم حصوله خلال التصويت على النسبة المطلوبة لتمرير كابينة الوزارة فهو امر ضعيف.
الخطوة الاولى تحققت ولكن بعد انتظار مرير ومكلف ايضا فكل ذلك كان يدفعه المواطن زمنا ووقتا ضائعا من حياته على امل ان الاشياء في طريقها نحو الاحسن، ونحن بأنتظار النتائج.



#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات خارج المتن
- قراءة في الخطاب المفكك
- مرحلة الدور الامريكي
- مأزق سياسي
- حكومة هلامية
- احداث عابرة
- الوصول الى الهدف !!
- لماذا الدستور؟
- مفوضية الانتخابات .. تبسيط ماحدث
- مشهد لصيف طويل
- طاقية الاخفاء
- تصريحات متناقضة
- التلويح بالعنف
- ورقة الضغط الخارجي
- المصالحة ... استخدام وقت الحاجة
- في المساءلة وجدلها
- ازمة الميزانية
- قانون الانتخابات .. الدائرة المفرغة
- قانون الانتخابات .. جدل مستمر
- عيش وشوف !!


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - تشكل الحكومة ..خطوة اولى