- لينين -باقلام القومية العربية - نسخها جاسم محمد كاظم -

جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 00:56
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

" لينين "باقلام القومية العربية " نسخها جاسم محمد كاظم "
موسوعة السياسة



قائد الثورة السوفيتية النظري والعملي ومؤسس الاتحاد السوفيتي اضاف الى الماركسية دراسات هامة عن الاحتكار والاستعمار والحزب والقومية والتحالف بين العمال والفلاحين والاثورة الثقافية والديمقراطية المباشرة حتى اصبحت النظرية الماركسية تسمى من بعدة بالماركسية اللينينية ..
كان مسلكة في المدرسة مسلك تلميذ دؤوب مجتهد طيع ( وان كان المصدر السوفيتي عن تاريخ حياتة يصورة شديد التصلب والاعتداد براية )..التحق بجامعة قازان عام 1887 .. طرد من الجامعة بسبب نشاطة الثوري بين الطلاب لكنة اكمل دراستة في جامعة اخرى انسب اليها عام 1891هي جامعة بطرسبورغ ( لينين غراد حاليا ) انظم الى ناد ماركس ودرس " راس المال" لماركس ..
وعندما نقل الى جامعة سامارا وضع تحت المراقبة .نظم هناك جماعة للدراسات الماركسية وفي النهاية حصل على درجتة الجامعية بالمراسلة . وانتقل الى سجارا في بطرسبورغ ليعمل ضمن صفوف جماعة بروليتارية ثورية وليكتب او ل كتبة ( من هم اصدقاء الشعب ؟) وفي عام 1894 الذي فند فية الافكار الاقتصادية والفلسفية للجماعات الثورية التي كانت سائدة انذاك .تمكن في عام 1895 من توحيد عدة مجموعات ماركسية تحت لواء "عصبة النضال من اجل تحرير الطبقة العاملة "التنظيم الذي يعتبر البداية الحقيقية للحزب الشيوعي الروسي . تكرر اعتقالة والافراج عنة .. نفي الى سيبريا عام 1897 حيث استمر في التخطيط للثورة وكتب كتابة " تطور الراسمالية في روسيا "عام 1899. و نظرا لوجودة تحت رقابة البوليس لم يستطع الحضور لمؤتمر الاجتماع التاسيسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الروسي في مدينة منسك عام 1899 و بعد ان افرج عنة في عام 1900 سافر الى سويسرا حيث التقي ببليخانوف وغيرة من الثوريين المنفيين وعمل معهم . ثم الى انكلترة حيث كان يقضي كل وقتة في مكتبة المتحف البريطاني يقرا ويكتب وقام بزيارات للمنفيين في فرنسا والمانيا . كان احد مؤسسي جريدة اسكرا " الشرارة " التي راس تحريرها واتخذها هو وغيرة من المنفيين الماركسيين منبرا لنشر افكارهم عن الثورة . وكانت الجريدة تهرب بصورة منتظمة الى روسيا . وكان من اهم اعمالة في هذة الفترة الكتيب الذي نشرة عام 1902 "مالعمل "الذي وضع فية الاسس النظرية والتطبيقية لحزب ماركسي ثوري والتي ظل متمسكا بها الى ان تحققت الثورة .
وفي عام 1903انعقد المؤتمر الثاني للحزب الاشتراكي اليمقراطي الروسي وقد حدث انقسام في المؤتمر حول موضوع تنظيم الحزب وفاز لينين باغلبية الاصوات واصبح زعيما للاغلبية أي " البلشفيك " وبعد عام نشر كتابة " خطوة الى الامام وخطوتان للوراء "الذي وجة فية انتقادات قاسية الى "انتهازية " الاقلية أي "المنشفيك " عاد لينين الى روسيا ليشترك في ثورة عام 1905 ولكنة اضطر عقب فشلها الى العودة الى المنفي في سويسرا والنمسا وفرنسا . وظل يعمل في نشر مجموعة من الكتب الماركسية الثورية كان من بينها كتاب " تكتيكان اشتراكيان ديمقراطيان في الثورة الديمقراطية "والذي ناقش فية دور البروليتاريا في ثورة برجوازية برلمانية واوضح كيف يمكن اجتذاب الفلاحين والفقراء وغيرهم من الطبقات "شبة البروليتارية "الاستيلاء على الثورة البرجوازية وتحويلها الى ثورة الى ديكتاتورية للبروليتاريا وفي هذة الفترة نفسها كان يكتب كتابة "المادية والنقدية التجريبية .
وفي عام 1912 نجح من ابعاد المنشفيك في الاشتراك في مؤتمر الحب الاشتراكي الديمقراطي الروسي الذي انعقد في براغ وانشا حزبا منفصلا للبلشفيك . وقد ساعد في انشاء جريدة "برافدا "التي كانت في طريقها للصدور " شرعيا "سانت بطرسبورغ وكان غير قادر على دخول روسيا فاقام عند حدودها في مدينة كاراكاو الى ان اعتقلة البوليس النمساوي عام 1914 وامرة بمغادرة البلاد فعاد الى سويسرا وظل بعض الوقت مركزا جهدة على الكتابة مهاجما الاممية الاشتراكية الثانية التي كانت" انتهازية" وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني الشرعي الذي اسسة لاسال وبيبل قد اثبت عدم ثوريتة عندما صوت في البرلمان الى جانب الحرب .وفي عام 1915 عقد اجتماعا دعا الية كل من استطاع حشدة من الاشتراكيين الاوربيين لاستنكار الحرب التي راى فيها فيها صراعا بين قوى برجوازية راسمالية متخاصمة لايمكن للطبقة العاملة ان تجني منها أي كسب .وزعم ان نظريتة هو كانت تحتوي على المخطط اللازم لتحويل مثل هذة الحرب الى حرب طبقية ثورية الا انة لم ير ان الظروفالظروف المهياة للثورة قد توافرت . لوم يستكشف انذاك فيما يبدوا ان هذة الحرب سوف تخلق الفرصة التي كان في انتظارها ..
وقد عكف في هذة الاثناء على دراسة هيغل مدونا ملاحظاتة تمهيدا لنشر "كراسات فلسفية "في عام 1915وعلى القرائة اعدادا لاصدار كتابة "الامبريالية –اعلى مراحل الراسمالية "عام 1916 وكتاب "حق الامم في اختيار مصيرها "عام 1916ولم يكف في اثناء ذلك عن محاولاتة لتنظيم الاشتراكية الاوربية من اجل ايقاف الحرب وقد عقد مؤتمرا من اجل هذة الغاية في كيينتال لم يسفر عن نتائج ايجابية . وبعد اندلاع ثورة اكتوبر ( انظر الثورة الروسية )عاد الى بتروغراد بمعاونة القيادة العليا الالمانية التي كانت ترجوا ان تسفر عودتة الى روسيا عن عرقلة المجهود الحربي الروسي والمفروض انة نقل الى روسيا عبر المانيا في "قطار مغلق ".. وهناك اثناء انشغالة بالعمل على تحويل الثورة البرجوازية الى ثورة بروليتارية وجد وقتا لوضع كتابة التالي عن الثورة " فرضيات نيسان – ابريل "وكان الشعار الذي طرحة هو وانصارة البلشفيك على العمال والجنود المتمردين " كل السلطة للسوفيت "أي للمجالس الثورية للعمال والجنود . وقد صبرت الحكومة المؤقتة على هذا النشاط بسبب مايشبة الخوف الى شهر تموز- يوليو عندما اصدرت الاوامر باعتقالة ففر الى فلندا حيث وضع كتابة " الدولة والثورة "ثم تسلل عائدا الى بتروغراد يوم 7 تشرين الاول- اكتوبر حيث اقنع اللجنة المركزية للحزب بالدعوة الى انتفاضة مسلحة . وقد ادار الثورة من مركز قيادتة بمعهد سمولن وبعد الانتصار على المعتدلين وغيرهم من الجماعات الاشتراكية اصبح رئيسا لمجلس مفوضي الشعب ( التسمية الجديدة لمجلس الوزراء بعد نبذ لقب "وزير" الملطخ بالفساد البرجوازي ) وكانت سياستة المبدئية هي السلام والارض والخبز .
امنت حكومتة السلام بمعاهدة برست -ليتوفسك التي تولها تروتسكي مفاوضتها ببراعة واعيد توزيع الارض على الفلاحين ولكن الخبز كان قضية اخرى فما لبثت المجاعة ان انتشرت في روسيا . وقد امم لينين البنوك وكل وسائل الانتاج الصناعي ولكن محاولتة ايجاد اقتصاد اشتراكي كامل وهو يخوض حربا اهلية على اكثر من عشر جبهات ويواجة استيلاء البريطانيين واليابانيين على على اراض روسية لمساعدة الثورة المضادة ومحاولتة انشاء جهاز ي دولة مدني وعسكري معا من حطام الدولة البائدة كل ذلك ادى الى انهيار كامل في الاقتصاد الروسي عام 1920 .
وهنا اظهر لينين مرونتة عندما قدم السياسة الاقتصادية الجديدة التي سمحت بهامش تحرك للنشاط الاقتصادي الخاص . وقد وجد اثناء كل ذلك وقتا ليصدر كتاب " المهام العاجلة للسلطة السوفيتية " عام 1918 وكتاب " الثورة البروليتارية والمرتد كاوتسكي " عام 1919 وان ينقل كل جها ز حكومتة الى الكرملين بموسكو ...
ولم يكن علية ان يواجة الحرب مع اليمين فحسب بل ان يواجة المعارضة العنيفة من جانب الجماعات الاشتراكية الاخرى وخاصة الحزب الاشتراكي الثوري الذي بدا في عام 1918 بشن حملات اغتيالات للقادة البلشفيك . وقد ادى هذا الى تشدد البلشفيك ازاء المعارضة رغم سقوط بعض الضحايا منهم ومن بينهم لينين فالرصاصة التي اطلقتها علية دورا كابلان عضوة الحزب الاشتراكي الديمقراطي وان لم تقتلة سببت تدهورا مستمرا في صحتة .
وفي عام 1919 اسس الاممية الشيوعية الثالثة أي الكومنترن وظل يراس الحكومة التي لم تواجة حربا فقط وتحرز فيها انتصارا متزايدا بل تواجة ايضا المجاعة والوباء واعمال التخريب واستمر يكتب فاصدر كتاب " اليسارية مرض الشيوعية الطفولي " وهو كتيب يهاجم فية الاتجاهات الانعزالية والمذهبية الجامدة التي راى فيها مرضا خطيرا يهدد الثورة وكتاب "اهمية المادية النضالية " في عام 1922 وعددا اخر من الاعمال في عام 1923من بينها كتاب " عن التعاون "وكتابة التجريبي الهام "الافضل اقل ولكنة الافضل " وخلال عامة الاخير اصابة انزعاج شديد ازاء البيروقراطية الحزبية وكان ستالين من بين اولئك الذين وبخهم في "وصية سياسية "لانهم تركوها تشوة " الديمقراطية الاشتراكية "وفي 21 كانون الثاني – يناير عام 1924 توفى لينين والسبب الاساسي بحسب ارجح الاحتمالات الاجهاد الشديد .
وان كان للينين ثمة حياة خاصة على الاطلاق فلم تكن لها اية اهمية تذكر لقد تزوج وعرف دف العاطفة حيال اصدقائة المقربين واستنادا لما رواة تروتسكي فانة كان يتمتع بحس فكاهي لاذع . ولكن عملة من اجل الثورة واقامة الاشتراكية كان هو كل حياتة . كان الوحيد من بين كل الاشتراكيين الثوريين في عصرة الذي يعلم علم اليقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين انة علــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى حٌٌٌٌق.
بينما كان الاخرون عرضة للتخاذل في غاياتهم بوضعا موضع الجدل
وقد منحة هذا اليقين قوة ارادة فائقة . وكتاباتة الاتي كرسها للفلسفة ولشرح اساليب واستراتيجية وتكتيكات واهداف الثورة الاشتراكية الماركسية ولحكومة ديكتاتورية البروليتاريا تملا اكثر من اربعين مجلد اما اثرة الباقي رغم ما احدثة فية ستالين من تشوية مريع فهو الاتحاد السوفيتي حيث يرقد جثمانة محنطا في الضريح القائم في الساحة الحمراء في موسكو وهو مكان لاتنقطع عنة صفوف الحجاج اذ اصبح بالنسبة لاتباعة معـــــــــــــــــــــــبودا حقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيقيا.
وعلى الرغم من الوضوح الذي تمتاز بة كتابات لينين فقد فسرتها الفئات الشيوعية المختلفة كل منها وفقا لمصلحتها واتجاهاتها السياسية فكان هناك تفسير التروتسكيين ثم تفسير الستالينيين فجماعة خروشوف فالحزب الشيوعي الصيني بزعامة ماو تسي تونغ ... انتهى
المصدر
الموسوعة السياسية
الجزء الخامس ص 603-604
اسسها الدكتور عبد الوهاب الكيالي

الطبعة الثانية 1990
المؤسسة العربية للدراسات والنشر

نسخ الكتروني
جاسم محمد كاظم
[email protected]
مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار
http://www.ahewar.org/lc/

#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات