أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - هل هي مصالحة ام مصافحة فلسطينية ؟















المزيد.....

هل هي مصالحة ام مصافحة فلسطينية ؟


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3147 - 2010 / 10 / 7 - 22:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



في جولات المباحثات الاخيرة التي تمت بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد حركة فتح عزام الاحمد وبين القيادي في حركة فتح عزام الاحمد بغرض البحث عن " مخارج " تفتح الطريق باتجاه تحقيق مصاالحة فلسطينية حرص الاثنان ان يطلقا امام ممثلي وسائل الاعلام بتصريحات متفائلة معززة بلقطات لهما وهما يتبادلان القبل والمصافحات الحارة وكان لافتا في احدى اللقطات ان العزام كان يضحك بملء شدقية واظنه كان يرد على اسئلة الصحفيين قائلا : صدقوني قطعنا اشواطا بعيدة في المصالحة وسنسد بعض الفجوات الثانوية والا رماني الاخ مشعل من سطح هذه العمارة " فيرد عليه مشعل ضاحكا " لن الق بك بهذه الطريقة الهمجية بل ساقطع رجليك من خلاف ".
لسذاجتنا وربما لتاثرنا باجواء التفاؤل التي سادت اثناء مباحثات الاثنين فقد ذهبت بنا رغباتنا الى حد اننا توهمنا ان " الاخ مشعل " سوف يصدر فتاوي عاجلة تقود الى مصالحة حقيقية مثل فك ارتباط حركة حماس بكل من التنظيم الدولى لجماعة الاخوان المسلمين الذي تلتزم بخطه السياسي الرامي الى الاطاحة بالانظمة العربية لاستبدالها بدول دينية, ومن ملالى ايران على الاقل التزاما من جانب حماس بالامن القومي العربي الذي تنتهكه ايران سواء في تدخلها في الشئو ن الداخلية للعراق ولبنان واليمن والبحرين او باحتلالها لاراضي عربية كجزر طمب الكبرى والصغرى والاحواز العربية التي يعرف قادة حماس ان مساحتها وثرواتها الطبيعية تزيد عن مساحة وثروات فلسطين التي اغتصبها الصهاينة "احفاد القردة والخنازير", وبأن يتبعها بفتاوي اخرى تقضي بترحيل حكومة الفيلد مارشال اسماعيل هنية و حل البرلمان والاحتكام الى صناديق الاقتراع لانتخاب الشعب ممثليه للبرلمان الفلسطيني وايضا انتخاب رئيس الدولة في مواعيد استحقاقها . والعجيب في رؤيتنا الساذجة لتعقيدات المصالحة الفلسطينة اننا ضربنا صفحا عن خطايا واخطاء اقترفتها حماس والتي تمثلت بانقلابها الدموي وبتوفير الذرائع "لاحفاد القردة والخنازير" بصواريهم الدخانية واستعراضاتهم الدونكيشوتية لاشاعة الخراب والدمار في قطاع غزة ناهيك عن استباحة العدو لدماء المدنيين حيث ذهب ضحية الحروب والانتصارات الالهية لحركة حماس ما يقارب الفي فلسطيني والغريب ايضا اننا نحينا جانبا السجل الاسود لتنظيمات الاخوان المسلمين الذي يؤكد انه حيثما يحلون وتتكاثر تنظيماتهم العلنية والسرية وخلايا هم النائمة واليقظة يندلع الاقتتال الطائفي والمذهبي وتنحسر مظاهر الحداثة والتطور والعلمنة وتتفشى مظاهر التخلف كاجبار الذكور على اطلاق لحاهم والنساء على التحجب والتبرقع ومنعهن من حرية التنقل والتدخين في الاماكن العامة وتهميش دورهن في الانشطة الاجتماعية والسياسية كونهن ناقصات عقل ودين وتصادر الحرية الشخصية ويحرم الانسان من ابسط حقوقه مثل حقه بالغناء والرقص والنحت والتصيوير لأن ممارسة هذه الحقوق وغيرها من الحريات الشخصية من وجهة نظرهم المتزمتة مخالفة لتعاليم الدين ولقيم السلف الصالح فضلا عن انها السبب لهزائمنا الحريات الشخصية ولا ننسى ايضا شرطتهم الدينية التي تطارد المواطن وتقمعه لاتفه الاشياء كضربهم لمراة تتجول لوحدها على شاطىء البحر واخرى لانها ترتدي سروالا ضيقا في السودان مثلا نالت صحفية لهذا السبب تسعين جلدة على مؤخرتها كما تعرضت العشرات من الصوماليات لضرب مبرح بهراوات اخونجيية شباب المسلمين بعد ان ضبطوهن متلبسات بشراء اصابع الموز والخيار المحظور على النساء تسوقها هناك لتشابهها مع العضو التناسلي للرجل المختلف مع في القيدة والمذهب و ولا ننسى ايضا تعاملهم مع الاقليات الدينية والمذهبية كذميين وكفرة و مواطنين من الدرجة التالثة واغلاق ابواب التعيين في اجهزة الدولة المختلفة الى غير ذلك من اشكال الارهاب والتخلف والاستبداد التي نرى تجلياتها في السودان والصومال وقطاع غزة ومنطقة القبائل في باكستان وافغانستان كما نذكر بجهادهم ضد الكفار والملحدين السوفييت في افغانستان حيث يتباهى قادة الاخونجيية على الفضائيلت الاسلامية حتى اليوم بأنه عجل بانهيار امراطورية الشر اي كما كان يشتهي ويخطط له الرئيس الاميركي الراحل رونالد ريجان مع كامل الوعي والا دراك من جانبهم بان مساهمتهم في انهيار الاتحاد السوفييتي قد حفز القطب الاميركي للتغول على دول العالم الثالث بنهب ثرواتها وانتهاك سيادتها واحتلال اراضيها مثل احتلاله للعراق كما هيأ انهير الاتحاد السوفييتي لخائن الاشتراكية غورباتشوف الظروف الملائمة لالغاء القوانين التي تحد من هجرة اليهود وخاصة باتجاه اسرائيل والتي كان معمولا بها ابان الحقبة السوفييتية " الالحادية " حيث تدفق بعد الغائها طوفان من المها جرين الى اسرائيل ورغم ان عدد المهاجرين وصل الى 700 الف مهاجر فلا زال الاخوان المسلمون يصرون بان "هذا الكيان الصهيوني المسخ لا يشكل خطرا على الامة الاسلامية ولا يتهدد وجودها وعقيدتها مثلما كان يتهددهم الاتحاد السوفييتي بعقيدته الشيوعية ثم لماذا نخشى الكيان الصهيوني ما دمنا قادرين على ازالته من جذوره بدك معاقله بصواريخنا القسامية" !.
الى هذا الحد من التبسيط والنوايا الطيبة كانت ولا زالت السلطة الفلسطينية تتعامل مع ملف المصالحة ويبدو انها وربما تحت ضغو ط دول عربية نفطية سوف تستمر في جهودها التصالحية وهنا اسال : لماذا يسمونها بمصالحة فلسطينية ما دام النظام الداخلي لحركة حماس لا يتضمن اصلا في اي من نصوصه ولو في مفردة واحدة بانها حركة فلسطينية او ان فلسطين قطر عربي فلسطيني بل هي حركة اسلامية و فلسطين مجرد وقف اسلامي لا يمت بصلة الى الوطن العربي بل سيكون مفتوحا لمن هب ودب من الصوماليين والبكستانيية والافغانيين وغيرهم من شعوب الكرة الارضية ماداموا من المسلمين ثم لماذا هي مصالحة لانهاء الانقسام الفلسطيني فهل ثمة حرب اهلية تدور رحاها بين المواطنين الفلسطينيين حتى نرفع شعار المصالحة ام هي حرب فصائلية كانت حماس قد نفخت بنارها والبادئة باشعالها بهدف الاطاحة بالسلطة الفلسطينية ومن بعدها تصفية تنظيمات كافة الفصائل الفلسطينية غير الملتحية وصولا لاقامة امارتهم الظلامية في المناطق المحتلة ؟؟ ولا ادري لماذا تتمسك السلطة بالمصالحة في الوقت الذي لاتبدي حماس اي رغبة فيها بل يكشر قادتها عن انيابهم ويشحذون سيوفهم للانقضاض علي السلطة
والاجهاز على معاقلها في الضفة الغربية استكمالا لمخططهم الرامي لاقامة دولتهم الدينية ولتنصيب مشعل اوهنية خليفة عليها ثم لو تمت المصالحة فهل تستطيع السلطة ان تخوض حربا ضد اسرائيل او تضمن ان لا تورطها حماس في مجازفات وانتصارات الهية وهل بوسع سلطة شبه ملتحية ان تضع الشعب الفلسطيني على طريق الحداثة والتطور والتقدم وهل بوسعها بعد تطعيمها بالعنصر "الاخواني" ان تستقطب الراي العام العالمي وكيف للراي العام الاوروبى والاميركي ان يؤيد سلطة فلسطينيية وبعض ابرز رموزها لا يخفون تعاطفهم وتايدهم للحرب الجهادية التي يخوضها ابن لادن ضد فسطاط الكفر وهل سنضمن بعدئذ ان لا يتحول تعاطف وتاييد قطاع واسع من الاروبيين والاميركيين لقضيتنا العادلة الى تاييد كاسح لاسرائيل . قبل يومين حمل القيادي في حركة حماس احمد البحر على رئيس الحكومة سلام فياض فوصفة بالمجرم والفاسد ثم دعا ما وصفه بالشرفاء في حركة فتح باسقاط حكومته وكم تمنينا من البحر وهو يكيل لفياض كل هذه الاتهامات ان يدعمها بالادلة : وهنا نسأل كيف يكون فياض فاسدا وهو لم يعتمد بعد حفر الانفاق وتهريب البضائع والافراد وسيلة للاثراء كما اعتمدها بعض قادة حماس قي غزة بحيث اصبحوا بين ليلة وضحاها اصحاب ملايين بعد ان كانوا في الحضيض فقراء معدمين لا يملكون الا الملاليم وكيف يكون فياض فاسد ا وراتبه لا يزيد عن راتب مدير في شركة خاصة وهل تخصيص حكومة 300 مليون دولار لاقامة بنى تحتية في قرى نابلس يعد فسادا ثم هل صدر عن الدول المانحة وعن اجهزة الرقابة المالية فيها ان سلام فياض قد اساء استخدام سلطاته لنهب الاموال العامة وهل لدى البحر ادلة تشير بان فياض قد شيدا قصورا او راكم ارصدة في البنوك او اقتنى اسطولا من سيارات المرسيدس ومن احدث الموديلات كما يقتنيها قادة حماس ويتفشخرون فيها بلا حرج امام الفقراء والعاطلين عن العمل في قطاع غزة وهل يكون فاسدا ومجرما من وجهة نظر البحر لانه يحترم المراة ولا يتعامل معها كعورة كما هو حالها في امارة حماستان وهل من مظاهر الفساد ان يعاملها على قدم المساواة بالر جل في الحقوق والواجبات فيخصص لها 3 حقائب وزارية فيما لانرى في حكومة هنية الا الملتحين وهل يغيظ البحر ان يتزوج فياض من امراة واحدة فيما تبيح حماس تعدد الزوجات والزواج المبكر للاناث حتى لو كانت اعمارهن دون سن الخامسة عشرة ؟
اذا كان الوضع الفلسطيني مفككا وضعيفا في مواجهة عدو متفوق ومتغطرس فتجاوز هذه الحالة لا يكون على ارضية المصالحة مع حركة تتوعد بقتل رموز السلطة وحركة فتح كما شاهدنا شرذمة من الملثمين منهم وعلى شاشات الفضائيات يهددون ويتوعدون السلطة بالثبور وعظائم الامور اذا لم تتوقف السلطة عن اعتقال كوادر حماس وانما يتحقق عبر تحجيم حركة حماس وعزلها جماهيريا وايضا عبر تحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين الفلسطينيين ومحاسبة الفاسدين واطلاق الحريات العامة والارتقاء بالوعي السياسى والطبقي للطبقات الفقيرة التي استطاعت حركة حماس ان تزيفها وتحرفها عن ا تجاهها الصحيح في محاربة عدوها الطبقي والقومي لتوظيفها في محاربة المختلفين مع حركة حماس في الراي والايديولوجيا !! في الدول التقدمية والملتزمة بمنظومة القيم الانسانية والعلمانية والحداثة يعالجون الوعي المزيف والملوث بالاساطير والغيبيات والغزعبلات عبر مناهج التعليم واطلاق الفضائيات التنويرية فهل تبادر السلطة الفلسطينية الى اتخاذ خطوات عملية بهذا الاتجاه على الاقل لغسل الادمغة التى تلوثت بخطاب حماس وتعاطفت مع مشروعها السلفي المناهض للتطور والحداثة . اليس هذا هو الاجدى سياسيا ونضاليا وليس المصالحة مع حماس قبل اية مواجهة او مفاوضات من مركز قوة مع الطرف الاسرائيلي ؟؟



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستعين ملالي طهران بزغلول النجار
- كوادر متقدمة في - الشعبية - تقرأ الفاتحة على روح الماركسية ! ...
- هل يفاوض عباس من مركز قوة ام من موقع ضعف ؟
- هنية يتهم عباس بارتكاب ثلاث خطايا !! فماذا عن جرائم حماس ؟
- الحاخام عوفاديا يستنزل الغضب الالهي على محمود عباس !!
- على ذمة - المجاهد خليل الحية - :حماس تتأهب لتدمير اسرائيل
- حملة ضد الهوس الديني
- قبل ان تجلدوا محمود عباس
- - اخوان - الاردن يوظفون ورقة مقاطعة
- اليوم العالمي لحرق الكتب الدينية
- رئيس الوزراء الاردني يطيح بوزرائه
- حماس تحرز نصرا الهيا على على الكلاسين النسائية !!!!
- يحاربون طالبان ويتحالفون
- اسرائيل داخل طنجرة ضغط عربية
- جهاد حماس ضد العورات النسائية
- ليبرمان يحرر غزة !
- على شماعة الامبريالية والصهيونية
- ارهابيو- القاعدة - يزهقون ارواح
- السعودية تتأهب للهجوم
- نعم .. للنقاب فوائد عديدة وجليلة


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - هل هي مصالحة ام مصافحة فلسطينية ؟