أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - سوف يعض الأسلام السياسي الشيعي أصبع الندم لتشكيله مايسمى التحالف الوطني














المزيد.....

سوف يعض الأسلام السياسي الشيعي أصبع الندم لتشكيله مايسمى التحالف الوطني


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3147 - 2010 / 10 / 7 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد صدع الأسلام السياسي المتمثل بالأحزاب العراقية الحالية رؤوسنا في الحديث عن أهمية الديمقراطية ومبادئها وأنواعها وتقول الأحزاب الأسلامية دائما أن الديمقراطية هدفها الأول والأخير الذي تعمل عليه وتريد أن تأسسه في العراق الجديد
وكان لهذا الخطاب الواقعي والجيد أثر كبير في أستقطاب المواطنين للأحزاب وتأييد المواطنين للأحزاب حتى تمكنت هذه الأحزاب تحت شعار هذا الخطاب من السيطرة على مفاصل الحياة في العراق وسيطرت هذه الأحزاب على مصدر القرار السياسي لمدة سبع سنوات
وتحمل هذا الشعب العراقي نيران المفخخات والقتل على الهوية ومشاهد الدم السائل وكانت مبررات الأحزاب السياسية للفشل الأمني والخدماتي بأن هذه المشاهد الدموية ناتجة عن التركة الثقيلة من الدكتاتورية وأن التحول الديمقراطي من الطبيعي أن يمر بهذه الأرهاصات المتوقعة والتي تحدث في كل بلد يريد الديمقراطية

والمواطن العراقي كان يصدق هذه الأقاويل وهذه القصص لكون المواطن يحلم بأن يكون العراق بلد ديمقراطي مثلما تقول الأحزاب السياسية وتحمل المواطن كل شيء من أجل الحصول على الديمقراطية
ولكن أن تخون الأحزاب السياسية " الشيعية " خطابها الوحيد الديمقراطية فهذه أنتكاسة خطيرة تعصف بالعراق الجديد فماذا تقول لملايين المواطنين الذين أستشهدوا فداءا للديمقراطية ؟ وماذا تقول لملايين العوائل المهجرة من سكناها فداءا للديمقراطية وماذا تقول وماذا تقول وماذا تقول

فاليوم المواطن العراقي في 2010 ليس مواطن 1990 من حيث القبضة الحديدية الصدامية التي كانت مسيطرة على عقل المواطن العراقي حتى أصبح المواطن العراقي لايسمع ولايرى الا صدام حسين والبعث ولكن هذه العصور ولت وبدأ عصر الأنفتاح الذي منحه للعراقيين طيب الذكر بوش الأبن وليس هؤلاء الردكاليين والأسلامويين الذين لايعرفون شيئا الا مصالحهم الضيقة
فعقول العراقيين لازالت مفتوحة ولازالت تأن على عراقها الذي هشمه البعث تارة وهشمته المليشيات تارة أخرى وهشمه الأسلام السياسي والطائفية اللعينة والقاعدة تارة أخرى
فالعراقيين اليوم يعرفون الديمقراطية وقرأوا عنها وهذه الديمقراطية تعني الفائز بفارق مقعد واحد أو بصوت واحد وهذا هو المتعارف عليه عالميا في الدول التي تحترم الديمقراطية وتحترم شعبها الذي صوت للديمقراطية وللأنتخابات
ولكن هذا اللف والدوران الذي حدث في العراق بقيادة الأسلام الشيعي سوف تكون له نتائج لاتحمد عقباها فالأسلام السياسي الشيعي فشل فشلا ذريعا في الحصول على ثقة المواطن العراقي ولم يستطع أن يفوز بالأنتخابات ولم يستطع أن يشكل الكتلة الأنتخابية الأكبر فأتجه الى اللف والدوران من أجل تبرير الفشل السياسي في الحكم
وتناست هذه الأحزاب الأسلاموية الشيعية الحكمة القائلة
" لو دامت لغيرك لما وصلت أليك "
وهذه الاحزاب السياسية الأسلاموية الشيعية أثبت للعالم أجمع بأنها غير قادرة على ممارسة الديمقراطية كما تدعي وأثبتت للعالم بأنها أحزاب شمولية لاتؤمن بالآخر ولا تؤمن بالمعارضة وأثبتت للعالم بأنها أحزاب صاحبة مشروع سلطوي بحت خاص بمنافعها الشخصية الضيقة وأثبتت للعالم بأنها تتمتع بغباء سياسي ليس له مثيل ولكنها مهما حصلت على مكاسب سياسية في هذه الدورة الأنتخابية ألا أنها سوف يكون مصيرها الفشل الواضح في الأنتخابات المقبلة لأن أساليبها الخبيثة كشرت عن أنيابها وغبائها السياسي أصبحت رائحته تزكم الأنوف وكل أقاويلها وتصاريحها يجب على المواطن العراقي أن يشكك بها لانها تحمل صفة الأزدواجية والكذب فكنا نسمع من هذه الأحزاب المسيطرة على الحكم بأن المليشيات خطر على أمن الدولة وفي النهاية تتحالف هذه الأحزاب مع المليشيات وكنا نسمع عن خطورة دول الجوار ودعمهم للعنف والأرهاب وفي النهاية نرى هذه الأحزاب تستجدي لقاء دول الجوار !!!!!!
فأي أحزاب هذه وأي كذب هذا ؟
وفي النهاية أقول اليوم حصلت هذه الأحزاب الأسلاموية الشيعية على الكتلة البرلمانية الأكبرالتي تتشكل بعد الأنتخابات ولكن كيف تستطيع أن تشكل كتلة برلمانية أكبر في الأنتخابات القادمة
هل من هذه الأنتخابات وأنتهت الدنيا ياأحزابنا الغبية سياسيا ؟
لماذ لم تعترفوا بحق العراقية بتشكيل الحكومة ؟ حسب الدستور العراقي ؟
لماذا لا تعترفوا بحق العراقية بتشكيل الحكومة أولا حتى لو صوريا وتتحالفوا في مابينكم لأفشالها في التشكيل أن كنتم تعلمون وأن كنتم ديمقراطيين حقيقيين وتعرفون العمل والتكتيك الديمقراطي
متى تصبحون قادة ومتى تصبحون ديمقراطيين حقيقيين ؟ ماذا جنيتم من هذا اللف والدوران الذي أدخلكم في أزمة وفي عزلة عن الشعب والذي كان يحترمكم لوقت قريب ؟
فأقرب المقربين لكم اليوم فر منكم وتبرى منكم لأنكم أنغلقتم على نفسكم ومصالحكم الشخصية وضيعتم الديمقراطية التي كانت شعاركم الجيد الوحيد فلا تتوقعوا عودة لكم بعد هذا اللف والدوران على الديمقراطية
[email protected]



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناهج حقوق الأنسان بدلاً من مناهج الدين(ج2)
- رد على مقال (المالكي يأمربتحريرالكويت )
- مفهوم العميل الأيجابي والعميل السلبي
- مسجد 11 سبتمبر تحقير للأرهاب وللقاعدة
- ماهوتأثير الزكاة على الفقراء؟
- رغم فشل الخطاب الأسلامي التضليلي العرب بحاجه له
- سلبية الفن العراقي
- حل الاديان وصياغة دستورعالمي هو الحل (ج 4)
- حل الأديان وصياغة دستور عالمي هو الحل (ج3)
- العراق بين المشروع القومي والمشروع الشعبي
- ماهوموقف القائمة العراقية من الشهداء والمظلومين من البعث ؟
- نزاهة الكبار وفساد الصغار
- لماذا لايتظاهرأهل الجنوب لرفض العلم العراقي بدل الكهرباء؟
- يسارية الأمام علي (ع )
- صدام حسين والبعث واقع عدائي وليس شماعه أوحجه
- مظاهرات الناصريه والموقف البطولي للأجهزتها الأمنيه
- قبلة وداع الى مجلس النواب العراقي السابق
- الظهورساعه بالتلفزيون أهم من الفكر والأبداع
- حل الأديان وصياغة دستورعالمي هو الحل (ج2)
- لايمكن أن تكون مثقف وأنت تحمل هذه المواصفات


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - سوف يعض الأسلام السياسي الشيعي أصبع الندم لتشكيله مايسمى التحالف الوطني