أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - فاروق سلوم - مالذي كانوا يفعلونه في ايران














المزيد.....

مالذي كانوا يفعلونه في ايران


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3147 - 2010 / 10 / 7 - 08:47
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


كنت منذ وقت اتأمل صورا لواقع المرأة الأيرانيه ، في افلام ووثائق وفوتوغرافيا حديثه..
إمراة في الشادور العصري ،صحّيه معافاة ، مع علامات حريه واختيار.. تختار صديقها او خطيبها او من تتمتع معه وفق الشريعه والقانون
تركب الخيول في صور شتى وتلعب الغولف وتستحم في البحر
تدخن لانرجيله في المقهي وتجلس مقابل صديقها او خطيبها في الأماكن العامه
ترقص في حفلات الزفاف بشكل ينطوي على الثقه بالنفس وموافقة من معها من الرجال
تلعب البليارد وترتدي احذية بدواليب - رولنغ شو- وتمارس رياضة الجودو.. وتشارك في المجالس العامه في مقاهي عامه
بحيث يحس المرء ان دولة الولي الفقيه اكثر تسامحا من ركّابنا الضائعين بين الديموقراطيه والنكوص الأسود في العراق الجديد
*
الكثير من مثقفينا وكتابنا يقولون لنا اسمها الديموقراطيه الوليده وانتم تريدون تخريبها لأنكم بقايا البعث وايتام صدام وكارهو المذهب والخارجون على سلطة الحوزه
وحملة التفكير السني الأموي والعثماني ممن لم تكونوا قادرين على قول كلمه واحده ايام الحكم السابق ..
ثم يتفلون في افواهنا فرية الديموقر اطيه الحوزويه الوليده تكريسا للمثل العراقي : واحد تافل بحلك اللاخ
وكلما اطلعت على صور وافلام للحياة في ايران كنت اتساءل اذا كانت قوى المعارضه هم ممن عاش منفيا او مسفّرا او مجبرا وهاربا يعيش في ايران لعقود اذن مالذي تعلمه من هناك .. هل تعلم فقط ترهات التفسير والروايه والحديث وسرديات الكافي وحكايا الأختلاف على الخلافه والسقيفه وجنون الثأر التاريخي..
الم يشهدوا كيف تسير الحياة المدنيه هناك ويتمنو لبلادهم خيرا شبيها( لقد عرض التلفزيون السويدي قبل ايام فلما عن المثليين في ايران ومشاكلهم الوجوديه وكيف ان فتوى الخميني حلّت لهم الأشكاليه رسميا بحيث يرتدون ثياب النساء ويحملون موافقه رسميه من الدوله او يتحولون من خلال أجراء عمليات جراحيه مقره شرعا وقانونا ) وتساءلت مااذ كان السياسيين الجدد يعرفون معنى ومتطلبات ان تؤول اليهم سدة الحكم ..
و كلما حاولت ان اكتب ترددت لأني اعرف ان الكثيرين سينبرون لمراسلتي بفاكهة الشتيمه الزقاقيه التي تمثل ثقافة الدهماء في المرحلة الحاليه في ظل الديموقراطيه الوليده .. اعتراضا او تهديدا طائفيا ونكوصيا يعبر عن مستوى ثقافة الشتيمه البائره التي تتسلح بها دينيا الأكثريه الأنتخابيه اليوم ..
لكني منذ فتره اقرأ لأقلام عراقيه حره تكتب في صحافة اليوم وفي وسائل الأعلام نقدا وتوجيها يحاول ان يلقن الجهل بعض المعرفه .. وقد قرأت اليوم على موقع صوت الناصريه ومواقع اخرى مقالة : قرطاس /انها موسيقى -
http://www.nasvoice.net/index.php?act=artc&id=3157
حيث يقول في مقطعها الأخير:
(يقلد إسلاميو العراق الشيعة في كل تحركاتهم "حتى في حراكهم السياسيّ" تجربة إيران،
هذا أمر لم يعد خافياً على أحد، وهو لانكشافه ووضوحه لم يعد السياسيون الإسلاميون ينكرونه، فما دام الأمر كذلك، لم لا يساووننا بإيران؟
الموسيقى تصدح في المدن الإيرانية، والسادة في إيران وجدوا مخرجاً للتصالح مع العصر بتسامحهم في مواطن كثيرة يتشدد فيها عراقيون ممن يرون في التجربة الإيرانية مثالاً يحتذى.
لعلهم لا يعلمون أن شطرنجيي إيران من خيرة شطرنجيي آسيا مثلاً، وان الموسيقى الإيرانية لم تزل تدهش العالم في المهرجانات الدولية
وانه لا يمر شهر إلا وتقام في إيران حفلات موسيقية، وان الموسيقى تدرس في الجامعات الايرانية.
أصبح مهرجان بابل مهرجان شعر وخطابة ولوك كلام ورطانات من الصنف الذي اعتدنا عليه.
في القرن الثالث للهجرة أحصى أبو حيان التوحيدي أربعمائة مغنّ ومغنية في بغداد وحدها، بما يعني أربعمائة حفلة غنائية كانت تقام كل ليلة في زمنٍ كنا فيه نعلم الناس، كل الناس، الدينَ والتحضرَ والأدبَ وفنّ الحياة، هذا الفنّ الذي يكاد اليوم يسحق تحت عجلات آلة لا يعرف سائقها إلى أين يتجه.)
وفي كل مرة اجد قلما جديدا يحاول ان يقوم بدوره بعد ثمان سنوات من الكتابه الغريبه بأقلام كتاب تقدميين ويساريين وحداثيين .. قالو لنا في كتاباتهم وتنظيراتهم طوال ثمان سنوات ان سيرهم الشخصيه والفكريه من قبل ُوان كل اختلاف ومعارضه وتبن للماركسية والفكر اليساري والأنتماء الى الأحزاب سابقا لم يكن الاّ تقية .. بغية الوصول الى سلطة الطائفه ..
آملا ان تستفيق النخب مجددا لأن ظلام الحاضر لايمحوه الاّ هم وهم من تبناه ظلما واحتواه ثقافيا وفكريا لعقود طويله وتفجر عبر سنوات الجحيم الثمان السالفه ..
حتى غدا الجميع ضحاياه وحتى هم انفسهم الذين هللوا وطبلوا للظلام .. ومنهم من توارى ومنهم من عاد الى منفاه ومنهم من اكتفى بأمتيازات الوظيفه في حكومة دولة القانون .. وليذهب العراق وشعبه الى الجحيم..



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنسان مابعد العراقي
- نهار غائم
- كلام
- ملوك الجبال
- دورة الرماد
- الكوريدا العراقيه
- احتواء القنبله الفراغيه
- اسبارطه
- نحن ومستقبل الرايخ العربي
- مشروع السيّد
- ذكرى اصطياد الفيل العراقي
- من يقلب الطاوله على الأمريكان ..
- تحالفات الأضداد والطريق الشائك الى الغد
- الخروج من المنطقه الزمرديه .. الى فضاء العراق
- الأصبع الذي يمحو الأختزال
- دليل الناخب النجيب
- مِنْخَل الأخطاء العراقيه
- الدوله الرخوه
- اسمنت
- منسيات التاريخ .. نحو كتابه مغايره


المزيد.....




- -الحب أعمانا-.. أغنية تقسم الموريتانيين بين حرية المرأة والع ...
- ليدا راشد.. ضحية العنف الطبي في لبنان
- دراسة: النساء استهلكن كميات أكبر من الكحول مقارنة بالرجال خل ...
- -المدرسة تلبي أوهام صبي يتظاهر بأنه فتاة-.. غضب بعد فوز عداء ...
- لبنان.. العثور على جثّة امرأة مقطّعة في المية ومية
- ما هي العوائق التي تواجه النساء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة ...
- توصية بتشريع الإجهاض في ألمانيا.. بين الترحيب والمعارضة
- السعودية.. القبض على رجل وامرأة ظهرا بطريقة -تحمل إيحاءات جن ...
- -ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-.. الإعلان عن مسابقة هي الأولى م ...
- ازاي احمي المراهق/ة من التنمر؟


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - فاروق سلوم - مالذي كانوا يفعلونه في ايران