أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - قاسم محمد علي - حملة العنف ضد حرية الرأي والمغاير لعقلية السلطة الحاكمة في الإقليم الى أين؟















المزيد.....

حملة العنف ضد حرية الرأي والمغاير لعقلية السلطة الحاكمة في الإقليم الى أين؟


قاسم محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3146 - 2010 / 10 / 6 - 08:17
المحور: القضية الكردية
    


محاولة تحجيم دور الصحافة وأستمرار حملة العنف ضد الصحفيين وأصحاب الرأي الحر والمغاير لعقلية السلطة الحاكمة وملاحقتهم بإسم القانون وتقديمهم الى المحاكم الحزبية من قبل القوى الرئيسية الحاكمة في الإقليم وتغريمهم بمبالغ خيالية هائلة، بالإضافة الى منع الصحافة وبالتحديد الصحافة المرئية من العمل من داخل أروقة الپرلمان ونقل جلسات الپرلمان مباشرةً الى الجماهير من أجل إشراكها في صنع القرار السياسي وإطلاعها على دور ممثليها داخل الپرلمان ومدى انشغال هؤلاء الممثلين في خدمة المواطنين والعمل على معالجة مشاكلهم وتقديم المشاريع الخدمية اليهم، إنما هي في الحقيقة محاولات يائسة من قبل هذه القوى لتقييد حرية الرأي في الإقليم والقضاء عليه بغية الأستمرار في سياسة التضليل والتستر على ظاهرة الفساد المالي والسياسي والإداري الذي رسخته هذه القوى خلال عشرين عاماً في الإقليم، كما تثبت الفشل السياسي لهذه القوى في قيادتها المجتمع الكوردستاني في مرحلة النضال السياسي السلمي وفي مرحلة بناء الإقليم والمجتمع الكوردستاني على أسس ديمقراطية حقيقية وأحترام كرامة الأنسان والتعامل بأسلوب حضاري متمدن وديمقراطي مع القضايا السياسية والمشاكل الأجتماعية، من ضمان حقوق الإنسان وأحترام حرية الرأي وحرية الصحافة وقضايا المرأة ومشكلة البطالة وكيفية توزيع وتحديد صلاحيات السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
هذه الحالة السياسية الشمولية لقيادة الدولة في الإقليم تتضارب مع الممارسة الديمقراطية وتخالف حرية الرأي. الصحافة يجب أن تكون حرة ومن حقها، باعتبارها السلطة الرابعة، أن تعكس للمجتمع الحالة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية كما هي ومن دون الرقابة. الأعلام هو أعين واذان الشعب ومن مهام الأعلام الحر والمستقل مراقبة الأداء السياسي للحكومة ولممثلي الشعب داخل الپرلمان ليكشف للجماهير مصداقية وشفافية ممثليها، ومدى التزامهم بوعودهم وتعهداتهم للجماهير لمعالجة مشاكلهم الإجتماعية والسياسية والإقتصادية وتحسين ضروفهم المعيشية، لكن وللأسف الشديد تحاول القوى الحاكمة في الإقليم وبهذه الأساليب الغير الديمقراطية تحجيم دور الإعلام الحر والقضاء على كل فكر حر يختلف مع سياسية السلطة والقوى الرئيسية الحاكمة، من أجل قطع الصلة بين الحكومة والسلطة التشريعية وبين الجماهير، وبالتالي عزل الجماهير من المشاركة في الحياة السياسية ووضعها في موقع المتفرج على الساحة السياسية.

مشكلة خرق الحريات الديمقراطية وخرق حقوق الإنسان من قبل القوى الرئيسية الحاكمة، صاحبة السلطة في الإقليم، تعود أهم أسبابها الرئيسية الى ما يلي
1- عدم وجود دستور في الإقليم لحماية القيم والقواعد الديمقراطية
حقوق الفرد الشخصية يجب أن تكون أحد المواد الأساسية في الدستور وأن تعرف بالتفصيل، بالإضافة الى تشريع قوانين ووضع آليات من أجل تنفيذها والعمل بموجبها. حقوق الفرد الشخصية تحدد الى أي مدى يمكن للدولة أن تتدخل في شؤون الحياة الشخصية للمواطنيين. نذكر للمواطن الكريم أدناه بعض الفقرات الأساسية التي تدخل ضمن الحقوق الفرد الشخصية، من أجل إطلاع المواطن على حقوقه ووضع السلطة والقوى الرئيسية الحاكمة في الإقليم التي تدعي بالديمقراطية وتدعي بأنها تراعي حقوق الإنسان، أمام مسؤولياتها الوطنية بأن تحترم هذه الحقوق الشخصية للمواطن وأن تلتزم بها عملاً وفعلاً وبقوانين، من أجل أن لاتقع هذه الحقوق تحت رحمة المسؤولين وأصحاب القرار وأن تطبق على هواهم ومزاجهم وكأنهم يقدمون المنيية والخيرات والصدقات للشعوب الكوردستانية المناضلة التي أوصلت هؤلاء القادة والمسؤولين الى السلطة والى مواقع المسؤولية.

الحرية الشخصية – لايحق للدولة وأجهزتها الأمنية القبض على المواطن على أساس العقيدة أو إتجاه سياسي معين أو مذهب أو عرق. وفي حالة اعتقال أي مواطن يجب أن يقدم الشخص الى القضاء خلال فترة قصيرة جداً. بمعنى آخر لايمكن توقيف شخص لأكثر من تلك الفترة الزمنية القصيرة التي يجب أن تحدد في الدستور.

إحترام حرمة المواطنيين- لايحق للدولة وأجهزتها الأمنية دخول بيوت المواطنيين من دون مذكرة رسمية مصدرة من القضاء أو بترخيص شفهي من صاحب المسكن نفسه.

حرية الرأي- يحق لكل مواطن التعبير عن رأيه وأفكاره شفهياً أو من خلال الطباعة والمقالات والكتابات وبمسؤولية، دون أن يتعرض الشخص للملاحقة من قبل الدولة وأجهزتها الأمنية. لا يحق للدولة فرض الرقابة على المطبوعات والصحف والمجلات، بأستثناء القضاء المستقل الذي يعتبر الجهة الرسمية المخولة بأصدار المنع على أية مجلة أو مطبوعة يقتنع بأنها لاتصلح للنشر، إستناداً الى المعايير الوطنية والقومية أو لربما تتضمن إساءة أو طعن شخصي. الصحافة أيضاً يجب أن تكون حرة ومسؤولة في نفس الوقت، ويجب أن لاتخضع لرقابة السلطة. الصحافة الحرة هي جزء حيوي وأساسي من حرية التعبيرعن الرأي، وبالتالي لايمكن الحديث عن وجود حرية الرأي من دون وجود صحافة حرة. أن حرية الرأي هي في الحقيقة جزء مهم وأساسي من حقوق الفرد الشخصية ومن حقوق الإنسان بشكل عام.

2- فقدان الثقافة الديمقراطية في الإقليم
إن ابسط تعريف للديمقراطية هو الإستماع الى الرأي الأخر واحترام الرأي الأخر والقبول بالرأي الأخر مهما كانت مخالفة لرأيك ولوجهة نظرك ولأفكارك ، لكن ليس بالضرورة الأعتراف به. هذه الثقافة وللأسف الشديد غير موجودة لا في داخل المجتمع ولا عند الأحزاب. لا توجد مساحة للحوار أصلاً. حيث تتعامل السلطة والقوى الرئيسية الحاكمة مع الرأي الأخر والمغاير لعقليتها بإعتبارها جريمة وخروج عن القانون وتهديداً لوجودها. بالتالي يجب القضاء عليه أوعلى أقل تقدير تحجيمه بشتى الوسائل. الرأي الأخر يواجه في الإقليم وللأسف الشديد بلغة التهديد وبثقافة العنف وحمل السلاح والمواجهة العسكرية وبثقافة الأغتيالات والتصفية الجسدية أو الإساءة الى السمعة الشخصية للمقابل والطعن بأخلاقيته .

3- الشفافية والنزاهة في العمل السياسي
بما أن السلطة والقوى الرئيسية الحاكمة تفتقد الى الشفافية والنزاهة في العمل السياسي، بالإضافة الى تفشي ظاهرة الفساد المالي والسياسي والإداري داخل مؤوسسات الدولة والحزب، ومن أجل المصلحة الحزبية الضيقة تتبنى سياسية التوافق الحزبي في طريقة إتخاذ القرارات، لذلك تبتعد هذه القوى عن الممارسة الحقيقية للديمقراطية في إدارة الحكم وتعارضها بل وتقف عائقاً أمامها، وبالتالي ترى من حرية الرأي وحرية الصحافة عدواً لها وتحاول القضاء عليها أو على أقل تقدير تحجيمها.

تتطلع الجماهير الكوردستانية ومن ضمنها الصحافة الكوردستانية الحرة والمستقلة الى ممارسة حقها في التعبير عن رأيها باعتبارها الأسلوب الديمقراطي والحضاري الأمثل لمواجهة سياسة إنعدام العدالة الإجتماعية التي تبنتها القوى الرئيسية الحاكمة، وفضح ظاهرة الفساد المالي والسياسي والإداري داخل مؤوسساتها الحزبية والحكومية.

إنها حقاً سخرية الزمن، حيث تحول ضحايا الأمس، قادة ومناضلي الحركة التحررية الكوردستانية، الى جلادي اليوم على رقاب شعوبهم من أجل التشبث بالسلطة، ويحاولون بأسم الديمقراطية سلب حريات شعوبهم. قد تستطيع السلطة الحاكمة كبت حريات الجماهير وهضم حقوقها لمرحلة معينة، لكن لا تستطيع الإستمرار الى الأبد في حرمان شعبها من حقوقه الشخصية ومن تطلعه الى الحرية والديمقراطية، ولا تستطيع الوقوف أمام بركان الغضب وسخط الجماهير عندما تتفجر.



#قاسم_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع من أجل الظفر بمنصب رئاسة الوزراء في العراق والحقوق ال ...
- توحيد الأجهزة العسكرية في الإقليم كان يتوجب أن يكون واجباً و ...
- تحقيق التطوير الإقتصادي من خلال وجود قاعدة صناعية وبرنامج إق ...
- الغليان الشعبي والإنتفاضة الجماهيرية من أجل الكهرباء في العر ...
- من يبادر بإرسال قافلة الحرية والنجاة لوقف العدوان الإيراني ع ...
- من أولويات المشاريع الخدمية لپرلمان الإقليم شراء السيارات ال ...
- التحلي بلغة العصر الحضارية ولغة الحوار وتجنب لغة التهديد وال ...
- حماية وسلامة المواطن في الإقليم من مسؤولية من؟
- تشخيص الأمراض يعطي القدرة على تحسين الأداء السياسي للمعارضة
- وفاء حكومات الإقليم والقوى الرئيسية الحاكمة لعوائل الشهداء و ...
- الإنتصار أم الخسارة في انتخابات الپرلمان العراقي ومن أية وجه ...
- الوقوف على الحقوق الوطنية والقومية المشروعة عوضاً عن الحصول ...
- خلال انتخابات الپرلمان العراقي تغلب الصراع الحزبي هذه المرة ...
- القانون والدستور والإجراءات هو الحكم وليس السيد رئيس الجمهور ...
- أعترافات القيادة الكوردستانية نفسها، تبين كفاءتها السياسية ا ...
- خسر الكورد مرةً أخرى في المعركة السياسية لقانون الإنتخابات ا ...
- مصادقة رئيس الجمهورية على قانون الإنتخابات المعدل بعد تصويت ...
- الحكومة الجديدة ومهمات وطنية جديدة أم الإستمرار في نفس سياسة ...
- تطابق إدعاءات نظام صدام وتصريحات الأستاذ جلال الطالباني حول ...
- الأداء السياسي للقيادة الكوردية في بغداد والمکتسبات القومية


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - قاسم محمد علي - حملة العنف ضد حرية الرأي والمغاير لعقلية السلطة الحاكمة في الإقليم الى أين؟