أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - اليونان .. الى أين؟














المزيد.....

اليونان .. الى أين؟


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3144 - 2010 / 10 / 4 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليونان .. الى أين؟


أثينا / عبد السلام الزغيبي


يري المارة في شوارع أثينا مشهدا يتكرر كثيرا في الآونة الاخيرة لم يكن مألوفا في اثينا الثمانينيات : وهو مشهد النائمين أو الغائبين عن الوعي المتناثرين علي ارصفة الشوارع. في ميدان أومونيا، في قلب العاصمة اليونانية، والشورع المتفرعة منه، وباعة الموت الابيض، يتنقلون كالدبابير بين هؤلاء يبيعونهم الموت على مشهد ليس بعيد عن دوريات الشرطة اليونانية. وعلى مقربة منهم تعرض الشابات من أفريقيا وأوروبا الشرقية -وكذلك اليونان- أجسادهن أو تجبرهن عصابات منظمة على "الخدمة الجنسية". وبين هذا وذاك تناضل أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين الذين كانوا ضحايا اولا لبلدانهم التي فشلت في استيعابهم، وثانيا غياب أو فشل من يمثلهم تمثيلا حقيقيا ويدافع عن حقوقهم في اليونان، وثالثا لعجز الدولة اليونانية عن القيام بواجباتها ، وتركت هؤلاء يعيشون في العراء يناضلون من اجل البقاء على قيد الحياة دون مستوى الكفاف. فلجئت للحل الاسهل في نظرها وهو الحل الامني لعلاج مشكلة اجتماعية متشعبة الاطراف، ستزيد من حدة العنصرية وكراهية الاجانب في اليونان.

وكأن هذا لم يكن كافيا فجاءت الازمة المالية وجاء معها الإنكماش الإقتصادي الحاد ليضيف عبئا جديدا على المهاجرين غير الشرعيين الذين توافدوا علي اليونان على مدى السنوات الثلاث الماضية، وليرفع من عدد المهمشين والمحرومين إجتماعيا بمعدلات سريعة.

وسبب الازمة يعود الى تقلص نفقات مؤسسات الرعاية الاجتماعية والعامة التي كان من الممكن أن توفر لهم شبكة الأمان، ما يجعل من تدهور الأحوال المعيشية في وسط العاصمة اليونانية قضية رئيسية في الانتخابات المحلية المقبلة.


والمعروف أن اليونان تنفذ خطة إصلاح اقتصادي قاسية فرضها عليها صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي في مايو الماضي، مقابل إنقاذها من الافلاس.

ومنذ ذلك الحين ، تقلص الاقتصاد اليوناني بشكل سريع، بنسبة 3.7% هذا العام، حسب بيانات دائرة الإحصاء اليونانية، ومن الأرجح أن يستمر التقهقر في العام المقبل أيضا.

وفي نفس الوقت، حذر معهد العمل التابع للاتحاد العام للعمال اليونانيين، وهو أكبر نقابة في البلاد، من ارتفاع البطالة بنسبة تزيد عن 20 % العام المقبل.

كذلك فقد تسببت المخاوف من الركود الإقتصادي في خفض الاستهلاك، مما يجعل من الصعب على الحكومة اليونانية التي تعتمد على جباية الضرائب أكثر منها علي غيرها من الإجراءات، الوصول إلى الأرقام المتفق عليها في خطة صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي. فاليوم تجد الحكومة من يدفع لها الضرائب من أصحاب المحلات التجارية وغيرها من النشاطات ، وغدا لن تجد من يدفع لها الضرائب اذا صدقت، دراسة الاتحاد العام للمنتجين في اليونان، التي تقول أن 176 ألف شركة مهددة بإغلاق أبوابها حتى نهاية العام المقبل 2011.

هذه الدراسة وغيرها جاءت لتدق ناقوس الخطر ، فهل تنتبه الحكومة اليونانية لهذا أم تستمر في سياستها من اجل إرضاء الترويكا ( المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي) !.


هذا ما سوف نعرفه في الايام القادمة.


مراجع:
- دراسة عن دائرة الاحصاء اليونانية
- دراسة لمعهد العمل في اليونان
- دراسة عن الاتحاد العام للمنتجين في اليونان



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستبداد .. دخل بيتنا وأستقر فيه!
- الملك .. والصعلوك .. وصناعة الديكتاتور
- العرب بين تركيا وايران
- المسلسل التركي.. دخل بيتنا وأستقر فيه!
- الوضوح والغموض في الكتابة
- اثينا 725... أثينا 2010
- بنغازي.. شئ من الذكريات
- المواجهة مع النفس .. نحن والأخر
- الأم الليبية .. نبع الحب والحنان والعطاء والتضحية
- المواقع الليبية وتعدد الاراء
- هل تخرج اليونان من محنتها؟
- سطوة الزمن
- لاحكومة ديمقراطية،دون وسائل اعلام حرة
- كيف تصبح ديتاتورا ناجحا؟!


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - اليونان .. الى أين؟