أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - هل نعيش أيامنا ام نعيش في الوقت الضائع














المزيد.....

هل نعيش أيامنا ام نعيش في الوقت الضائع


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3144 - 2010 / 10 / 4 - 18:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لعقود طويلة وظالمة عاش الشعب العراقي بين جدران الصمت كانت مفروضة عليه من الحزب الأوحد المتعالي على العامة، تخدر الكثيرون بوخزات ابر الخوف واقتنعوا بما هم عليه دون اعتراض او شكوى وانعدمت المناعة لدى عدد كبير من الشباب الذين تربوا على ثقافة الخوف، فمع اول إطلالة لحرية الاختيار انضموا الى المليشيات والخلايا الإرهابية والعصابات الجرائم الاجتماعية من عمليات السطو والخطف دون أن تكون لديهم البدائل لتفريغ طاقاتهم الكامنة والمحبوسة لسنوات طويلة ودعم هذا التوجه البطالة والأمية. وظهرت طبقة جديدة من الذين عارضوا النظام والمحسوبين عليهم ومن الانتهازيين والمنافقين كل يدعي بشرعيته الثورية ويطالب بالغنائم والمغانم فاستولوا على المباني العامة والأراضي الدولة والوظائف العالية وان كانوا أُميين او جهلة او بعثيين حتى العظم, المهم انهم من ربع فلان او من المحسوبين على فلان او من وعاظ فلان وسالت الأموال العامة دون رقيب او حسيب الى الجيوب كمخصصات او عمولات فنرى احد المسؤولين الكبار من الذين أدعو تمثيل الشعب العراقي يشتكي من قلة راتبه الذي يتجاوز ٤٠ الف دولار شهريا عدى المخصصات بأن هذا الراتب لا يغطي التزاماته ومصاريف شقتيه في الخارج. من هنا بدأت التفاوت الطبقي تتوسع بين شرائح الشعب العراقي بين من يكد ليل ونهار ليعيل عائلته دون شبع او إشباع وممثلو الشعب الذين يتجاوز رواتبهم اكثر من ثلاثين ضعفا لراتب العراقي الكادح ويقضي ممثل الشعب أوقات فراغه في عمان ودمشق وبيروت واصبح العراق يتصدر الدول الفاسدة إداريا بفضل اللصوص من الوزراء والأصحاب الشأن في دوائر الدولة ونجوا من العقاب. فكان للعراق في عهد صدام أستاذ واحد وهو عدي وأما الآن نسمع بأكثر من أستاذ يجول في الدول ليستثمر الملايين من أموال العراق المسروقة او مكتسبة من العمولات وأصبحت عدد فضائيات العراقية لا نعرف مصادر تمويلها اكبر من عدد فضائيات الرسمية للدول العربية.

صلحت الأقلام المكسورة والتأمت الألسنة المذبوحة وكتبت ونشرت وأذاعت الشكاوى والصراخ العراقي الداخل الذي لا ينتمي الى حزب او فئة مهيمنة من ماء شحاح وندرة الكهرباء وسوء الصحة والغذاء وسقف غير آمن وألم فراق اللاجئ والمهاجر يحلم أن يعود الى العراق طوعا لا قسرا ولكن لا صوت للأموات وان كانوا مسجلين أحياء. فغطى الظلام بصيرة المنتفعين بالغنائم والمغانم ونسوا من تخمتهم جوع الفقراء ونسوا من داخل قلاعهم الهاوية إنشاء الله آلام المحرومين.

النخبة السياسية في العراق ولا اقصد نخبة إنسانية بأخلاقها تهرول يمينا ويسارا وشمالا وجنوبا يتوسلون دعم الغريب والأجنبي كي يبسطوا سطوتهم على المقدرات العراقيين لأربع سنوات نشاهدهم بمشاهدهم التلفزيونية الاستعراضية في أنقرة وطهران والقاهرة ودمشق وووو ولكن لا يعلم الكثيرون ماذا يدور في الخفاء, انهم يتوسلون أذلاء الدعم بكل أنواعه والغرباء يستثمرون دعمهم لهم ماديا ومعنويا في حالة نجاح المتوسل في فرض ما لا يقبله الحر على نفسه. فهذه هي نخبتنا السياسية لا هم لهم سوى السطوة والنفوذ وجمع الغنائم والمغانم.

السؤال هل سمعتم من نخبتنا السياسية كلاما صادق عن حبهم للعراق وهل ضحوا بما كسبوا من الأصوات لصالح الشعب العراقي فلا احد يرغب أن تشكل الحكومة فأن تشكيل الحكومة ستسرق الأضواء عنهم وتحجمهم أمام محتضنيهم خارج الحدود، نراهم يوميا كممثلين الكومبارس على الفضائيات كل يفيض بما فيه فأصبح سياسيونا اشهر واكثر ظهورا من المغنيات والراقصات في الفضائيات، كل منهم يظهر نفسه كعالم في السياسة والقانون والاقتصاد والاجتماع ومناضل قارع صدام وان كان ضابطا في جيش صدام واقسم بإيمانه وإخلاصه لمبادئ البعث وأتمر بأمره وأبناء الشعب يتعرضون للقتل والدمار كجزء من استراتيجية "شوفهم الموت حتى يرضوا بالسخونة".

أن امام الشعب العراقي فرصة تاريخية أن يستيقظ من غفوته ويختصر الوقت الضائع ويسمع صوته جهارا كفانا التدخل الأجنبي أن العراق للعراقيين فأن القوى الخارجية أرملت النساء وثكلت الأمهات فصدروا إلينا ومولوا كل أنواع المتفجرات القديمة والمبتكرة وخدعوا الشباب بحور العين دون وعي او أدراك.

آن الشعب العراق اعرق شعوب المنطقة حضارة وحضارتنا اقدم من الحضارة الفرعونية بقرنين من الزمان فقد علمنا البشرية الكتابة والموسيقى والشرائع القانونية فهل نعجز أن ندير دولتنا ونمتلك خيرات الأرض كلها؟



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام والجرائم الصغرى والكبرى
- هل هناك من يرغب في السلام في العراق
- أحلامنا ماتت منذ انقلاب ٨ شباط 1963
- كركوك والأراضي المستقطعة والدكتور عصام الجلبي/ وزير النفط ال ...
- كي لا يتحول العراق الى النموذج النيجيري
- تكونت الدولة العراقية بتخطيط استعماري ندفع ثمنه الآن
- القيادة السياسية العراقية القادمة
- دعوة لإعادة الانتخابات في العراق
- المشهد والرؤية في العراق
- الكل يحب الدخول الجنة ولكن لا أحد يحب ان يموت
- لا يستحق المالكي ولا علاوي رئاسة الوزراء
- لماذا تخلف العرب عن الصناعة
- حل مشكلة الكهرباء في العراق
- اياد علاوي يلعب بالنار
- حماس لها اردوغان يحميها وللقوميات في تركيا لها رب يحميهم من ...
- اين الحق واين الحقيقة في العراق
- جريمة القرصنة البحرية والخطاب المسرحي لإسماعيل هنية
- الأراضي المستقطعة من المحافظات العراقية
- أُنادي بإعادة الانتخابات العراقية
- كذب السياسيون ولو صدقوا


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - هل نعيش أيامنا ام نعيش في الوقت الضائع