أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد علي محيي الدين - حكومة بابل تحرم الغناء والموسيقى














المزيد.....

حكومة بابل تحرم الغناء والموسيقى


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3144 - 2010 / 10 / 4 - 14:02
المحور: حقوق الانسان
    



في سابقة خطيرة وغير معهودة في مدينة متحضرة عبر تاريخها ولم تكن يوما من المدن المتخلفة حضاريا وفكريا أقدم مجلس محافظة بابل على إلغاء الحفلات الموسيقية والغنائية التي كان من المفترض أن تقام ضمن مهرجان بابل الدولي، نظراً لخصوصية المدينة الدينية" ولا ندري على ماذا أستند المجلس الموقر في قراره هذا فلا توجد مادة دستورية تمنع الغناء أو تحرم الموسيقى ،ولا يوجد في النصوص الدينية ما يحرم صراحة هذه الأمور فتحريم الغناء اجتهاد لبعض الفقهاء استمدوه من نصوص أقسرت على التماشي مع هذا الأمر ،وتشير الوقائع التاريخية إلى أن خلفاء المسلمين وأمرائهم أجازوا الغناء ومارسوه ومنحوا الجوائز عليه بل إن بعض أئمة المذاهب أستمع له،والأمر الآخر أن مجلس المحافظة يمثل جهة رقابية لها أشرافها على سير العمل التنفيذي في ملف الأمن والخدمات ومكافحة الفساد المالي والإداري فلماذا لم ينتبه المجلس إلى هذه الجوانب المهمة ويفلح في مواجهتها ليهتم بالجوانب الكمالية التي لا علاقة لها براحة المواطن وسلامته،وهل أن التدين المفترض لمجلس المحافظة يبيح له التستر على الفساد وإهمال قضايا المواطن الضرورية فالمحافظة تعاني من إهمال شنيع في ملف الخدمات لم تصل إليه عبر تاريخها مما يلقي بظلال الشك على قدرة مجلس المحافظة على الوفاء بالتزاماته للمواطن الذي أنتخبه فهل انتخبنا هؤلاء لمنع الموسيقى والغناء أم للبناء والأعمار وتحقيق العدالة والمساواة.
والأمر الآخر أن محافظة بابل ذات الامتداد الحضاري لا تتشابه مع المدن الأخرى المتخلفة حضاريا فأهالي بابل بطبيعتهم الحضرية والثقافية ميالين لجماليات الحياة ،ولم يسيروا في ركب التخلف والظلام الحضاري لذلك يعد ألأمر خطأ في ظرف أختلت فيه الموازين وتسنى لمتخلفي القرى الهيمنة على مقدرات المحافظة في غفلة من الزمن وغيبة لوعي المواطن لن تدوم في ظل الديمقراطية الحقيقية وإشاعة العدل والقانون فالعجلة لا تسير إلى الخلف دائما وإذا سارت لمسافة طويلة نالها الخراب ولابد لعجلة التقدم أن تأخذ مسارها الصحيح وتتعثر مسيرة التخلف التي لا تواكب طبيعة العصر ومتطلبات الحياة ،وعلى المواطن أعادة حساباته في الاختيار مستقبلا وأن لا يسلم أموره لمن خبرهم خلال هذه السنوات فقد بان فشلهم وفسادهم الذي فاحت روائحه والتي ستظهر إذا تهيأت قيادة وطنية وتولت زمام الأمور فملفات الفساد في ظل قانون (من أين لك هذا) ستكشف الكثير من الزيف المغلف بأباطيل الورع والتدين الزائف ونحن (ولد قرية واحد يعرف أخيه) ولن تكونوا تقاة فنحن نعرفكم ونعرف ماذا كنتم وماذا أصبحت والى ماذا تهدفون.

في أدناه رأي وزارة الثقافة
الثقافة تؤكد احترام رأي حكومة بابل بشأن إلغاء حفلات مهرجان بابل الغنائية

الأحد 03 ت1 2010
السومرية نيوز/ بغداد
أكدت وزارة الثقافة، الأحد، أنها تحترم رأي حكومة بابل بشأن إلغاء النشاطات الموسيقية والحفلات الغنائية في مهرجان بابل الدولي، فيما انتقد رئيس لجنة الثقافة البرلمانية السابق تصرف حكومة بابل واصفا إياه بـ"غير الحكيم".
وقال مدير العلاقات الثقافية في الوزارة مظفر الربيعي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحكومة المحلية في محافظة طالبت بإلغاء الحفلات الموسيقية والغنائية التي كان من المفترض أن تقام ضمن مهرجان بابل الدولي، نظراً لخصوصية المدينة الدينية"، مشيراً إلى أن "وزارة الثقافة تحترم رأي محافظة بابل، وقد ألغت جميع النشاطات الغنائية التي كانت تقام بالمهرجان".
وأوضح الربيعي أن "مهرجان بابل لم يلغ نهائياً بل اختصر على تقديم الندوات الشعرية ومعارض الفن التشكيلي، حيث تم افتتاح مهرجان الواسطي المخصص لعرض الدراسات الشعرية، إضافة إلى عرض لوحات الفن التشكيلي".
من جانبه، انتقد وزير الثقافة السابق ورئيس لجنة الثقافة البرلمانية السابق مفيد الجزائري القرار الذي اتخذته الحكومة المحلية لمحافظة بابل المتمثل بمنع إقامة الحفلات الموسيقية والغنائية واصفاً إياه بـ"غير الحكيم"، معتبراً أنه "يشكل خرقاً واضحاً للدستور العراقي الذي ينص على احترام حرية المواطن العراقي الفردية والشخصية".
وقال الجزائري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "إجبار الأطراف الأخرى على القبول بقرار محافظة بابل أمر خاطئ وغير ممكن"، لافتاً إلى أن "أهالي محافظة بابل وباقي المحافظات كانوا يتوقون لعودة هذا المهرجان ومشاهدة عروضه الغنائية".
وتساءل الجزائري عن "الحكمة في أن تفرض جهة واحدة رأيها، الذي تعتبر فيه أن الغناء والموسيقى أمر محرم دينياً، على باقي الأطراف"، مبيناً أن "الأمور الفوضوية التي رافقت تنظيم المهرجان المتمثلة بتقليص مدته من خمسة أيام إلى يومين وإلغاء الحفلات الموسيقية والغنائية لا يتحمله مجلس محافظة بابل وحده، بل هو دليل على الفوضى الإدارية التي تعيشها وزارة الثقافة في الوقت الحاضر".
وأشار الجزائري إلى أنه "كان من المفترض أن تتفاوض وزارة الثقافة مع الحكومة المحلية في بابل قبل أن ترسل دعوات الحضور إلى الفرق الموسيقية الأجنبية والعربية"، داعياً وزارة الثقافة إلى "الالتفات إلى وضع الثقافة والمثقف قبل أن تقيم المهرجانات بشكل مستمر".
وأوضح الجزائري أن "حال المثقف العراقي صعب جداً، وبدلا من صرف المبالغ المادية الطائلة على إقامة المهرجانات يجب تحسين وضعه وتطوير المرافق الثقافية كالمسارح وقاعات السينما والقاعات الثقافية الأخرى".



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا لم تستحي
- من الذي خول الشابندر بالتفاوض بديلا عن العراقيين
- الزواج السياحي
- القوى الأمنية في الديوانية وموقفها الدنيء من الشيوعيين
- من يتحمل مسئولية التزوير في شبكة الحماية الاجتماعية
- قانون عفك
- أستيراد الحصن للحلة
- أنغام في مسيرة الرفيق جليل حسون عاصي
- لكم والله فضحتونا
- هل حقا أنهزم اليسار في الانتخابات العراقية
- قمع التظاهرات وادعاءات الديمقراطية في العراق
- لم يكفر زيباري
- كيف تحل مشكلة رئيس الوزراء
- لا علاوي ولا المالكي سيكون رئيسا للوزراء
- آني أعرف ....منو أبوه
- لماذا لا يدفع العراق تعويضات إلى إيران
- مع الأستاذ جاسم المطير ومعضلة الذاكرة(الحلقة الأخيرة)
- هل الحل في أعادة الانتخابات
- لماذا لا يحكم العراق امرأة
- حساب عرب


المزيد.....




- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد علي محيي الدين - حكومة بابل تحرم الغناء والموسيقى