أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حيدر نواف المسعودي - لماذا تصر إيران وأمريكا على إبقاء المالكي ؟















المزيد.....

لماذا تصر إيران وأمريكا على إبقاء المالكي ؟


حيدر نواف المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3142 - 2010 / 10 / 2 - 18:13
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لماذا تصر إيران وأمريكا على إبقاء المالكي ؟
يبدو أن أمريكا تسعى للفرار من العراق بأي شكل من الأشكال، ويبدو أنها بدأت تقر بشكل أو بآخر بهزيمتها أمام إيران في العراق عسكريا وسياسيا.
إن التخبط الذي تعانيه أمريكا في العراق جعلها تعجل أولا بتشكيل حكومة كيفما اتفق وكيفما يكن لأنها تريد الخروج سريعا وتخشى من ترك فراغ كبير ورائها ولاسيما بعدم وجود حكومة موالية ولو بنسبة ما لها للحفاظ على مصالحها المتبقية , ومن جانب أخر أدركت أمريكا أن لاجدوى من استمرار الخلاف والصراع مع إيران في العراق لان ذلك يفقدها الكثير ويكبدها المزيد من الخسائر فبحسب اعتراف السفير الأمريكي في العراق جيمس جيفري أن ربع خسائر القوات الأمريكية في العراق تسببت بها إيران و جماعات مدعومة من قبلها ، ثم إن إيران تملك وجودا وتأييدا في العراق سياسيا وعسكريا بين تلك المليشيات والقوى والأحزاب الشيعية المدعومة من قبلها وكذلك دعمها للتنظيمات الإرهابية من قبيل القاعدة وغيرها وعلى أساس مشتركات العداء لأمريكا وإسرائيل, برغم انه ومنذ قيام الثورة الإيرانية ومجئ ما يسمى بالجمهورية الإسلامية فانه لم نرى أو نسمع قط عن رصاصة واحدة أطلقت من إيران ضد إسرائيل أو أمريكا أو عن شهيد إيراني واحد استشهد في معركة ضد إسرائيل أو عن معركة واحدة خاضتها إيران ضد إسرائيل ، برغم أن إيران تمتلك وكما تدعي صواريخا وأسلحة بإمكانها ضرب إسرائيل في عقر دارها والوصول إلى أي هدف أمريكي في المنطقة !
كما وان إيران لا زال لديها الكثير من الأوراق التي لم تلعب بها ربما لحد الآن وأخطرها الورقة الطائفية التي تحاول إشعالها بين حين وآخر كلما أحست أنها في وضع حرج هي أو حلفائها في العراق ، هذه الورقة التي تقوم على أساس أن هناك تحالفا أمريكيا سنيا يهدف إلى القضاء على الشيعة وسلبهم الحكم ، وبحسب بعض المصادر مؤخرا فأن هناك مجموعة عراقية إيرانية مخابراتية دخلت كربلاء بعلم وحماية الحكومة المحلية والقوى النافذة في المدينة وان لديها خططا لإثارة الفتنة واغتيال بعض الشخصيات والضباط واستهداف العتبات المقدسة أو تفجيرها لإثارة الفتنة وإشعالها بين العراقيين وضد الأمريكان , باعتبارها داعمة للسنة والإرهابيين المعادين للشيعة ، وبدأت بوادر هذه الخطط بالظهور فقد ازدادت مؤخرا عمليات الاغتيال بكاتم الصوت ضد ضباط ومراتب الشرطة والجيش وقوى الأمن وضد بعض الشخصيات وضد الأطباء ، إضافة إلى ما أعلنته ميليشيا عصائب الحق المنشقة عن جيش المهدي والمدعومة إيرانيا والتي أعلنت مسؤوليتها عن العمليات المسلحة في مدينة الناصرية وجنوب العراق، والاحداث الاخيرة في ديالى التي استمرت لايام في مواجهات مسلحة بين الجيش ومسلحين مجهولين ، اتضحت فيما بعد من خلال البيان الذي مجلس عشائر ديالى الذي اوضح الدور الايراني التخريبي والخطير في المحافظة بقصد زعزعة الامن فيها.
ثم هناك مااعلن مؤخرا وعلى لسان قائد شرطة محافظة المثنى من العثور على كميات كبيرة من المخدرات المهربة من إيران إلى المحافظة في سعي إيران إلى جعل المحافظة مركزا لهذه المخدرات وتسويقها تدميرا للنسيج الاجتماعي للمدينة ولكل البلاد فيما بعد.
وهذا نزر قليل مما تستطيع إيران فعله في العراق وتكبيد الأمريكان المزيد من الخسائر .
هذه الأسباب وغيرها جعلت أمريكا تقبل بالأمر الواقع الإيراني في العراق بل وجعلتها أيضا ترضخ للإرادة والمشيئة الإيرانية وتفضيل التناغم والتفاهم والتحاور مع الإيرانيين للخروج بأقل قدر ممكن من الخسائر ، ومن بين الأمور التي قبلت بها أمريكا هو ماتريده إيران من حكومة للعراق تكون موالية لها كما عبر عن ذلك نجادي حين وجه رسالة وأمر للساسة العراقيين أثناء لقائه بالطالباني في نيويورك حين اخبر الطالباني : ( بان إيران لن تقبل بحكومة في العراق ناقصة الولاء لها ، وان إيران مقبلة ربما على مواجهة مع الغرب فهي بحاجة إلى حكومة عراقية موالية لها وتكون عمقا لها في هذه المواجهة المحتملة و تقدم لها دعما عسكريا وماديا ولوجستيا).
إن إيران لديها رؤية وأجندة وبرامج واضحة عما تريده في العراق ولديها أدوات ووسائل تنفيذ واضحة لكل ذلك.
أما أمريكا فهي في تخبط وتجهل ماذا تريد أو كيف تحقق أو تصل إلى ماتريد ولا تملك أية برامج أو وسائل لتحقيق أهدافها أو خططها في العراق بل إنها خسرت اغلب حلفائها وأعوانها في العراق لصالح إيران لأنها تخلت عن دعم وتأييد هؤلاء واستطاعت إيران أن تحتوي وتدعم هؤلاء وتستمليهم إليها ومن بينهم احمد الجلبي الذي كان يعتبر رجل امريكا الاول وحليفها الاستراتيجي و عراب قانون تحرير العراق الذي سن في عهد كلينتون عام 1998 وخصص له مبلغ( 97) مليون دولار حينها ومنح الامريكان الجلبي دورا كبيرا ورئيسيا من خلال هذا القانون في صدارة المعارضة العراقية حينها وحق التصرف بشكل افضض من الاخرين بالاموال المرصودة للمعارضة في هذا القانون ، وكان عراب لقاءات ومؤتمرات التعاون بين أمريكا والمعارضة العراقية ، واحد السبعة الكبار الذين التقوا بالادارة الامريكية في عام 1999 وهو أكثر شخصا كان له الدور الأكبر في إقناع الأمريكان باحتلال العراق وإسقاط صدام واستدراجهم للحرب ضده .
الخطة الوحيدة التي كانت تملكها أمريكا لإدارة العراق بعد احتلاله هي خطة( الفوضى الخلاقة ) , او مايمكن تسميتها بحسب المثل العراقي بخطة ( اخبطها وهي تصفى ,أو اخبطها ولك الصافي ) , لكن يبدو أن الفوضى الأمريكية أصبحت عارمة وتخطت حدود السيطرة الأمريكية ، وان أمريكا تشرب الآن ( الخابط) الذي لم ولن يصفى ولن تستطيع تصفيته ابدا .
من هنا يتبين أن أمريكا اضطرت على مضض إلى القبول بما فرضته إيران عليها وعلى كل الدول وعلى كل العراقيين ألا وهو القبول بالمالكي رئيسا لحكومة العراق للمرة الثانية لأنه الرجل الأنسب والاكفا والأفضل للإبقاء على إيران مطلقة اليد والعنان في العراق ، ولأنه الأقدر على الحفاظ على امن ومصالح إيران في العراق ، ولأنه الأكثر ائتمانا عل إبقاء خفايا وأسرار إيران في العراق طي الكتمان ، وحسب المثل العراقي ( شين اللي تعرفه أحسن من زين الماتعرفه ) ، ثم إن إيران تفكر وتخطط جديا لاحتلال العراق بشكل أوسع واخذ مكان أمريكا بعد فرارها من العراق ، وقد يرفض أو يقاوم من يحل بديلا عن المالكي نوايا إيران الاستعمارية والتوسعية تلك، في حين أن المالكي سيكون عونا كبيرا لإيران في مساعدتها على احتلال العراق بشكل أوسع وفرض هيمنتها وسيطرتها وسطوتها عليه أكثر فأكثر حتى يصبح تماما تحت الاحتلال الإيراني المطلق وبدون أطلاقة واحدة وبدون قطرة دم إيرانية واحدة والأربع سنوات القادمة من حكم المالكي كفيلة بتحقيق ذلك لاسيما بعد فرار الأمريكان من العراق عاجلا او اجلا.
هذا من جانب إيران أما من جانب أمريكا فاعتقد أنها حصلت على ضمانات إيرانية بعدم المس بمصالحها وجنودها وموظفيها المتبقين في العراق من قبل إيران في حال وافقت على إبقاء المالكي لمرة ثانية ، وإنها إن رفضت أو منعت إبقاء المالكي فإنها ستتعرض إلى مواجهة وحرب إيرانية واسعة في العراق وبكل الوسائل تكبد أمريكا أضعاف مضاعفة عما تكبدته حتى الآن على يد إيران ، وهي قادرة على ذلك قولا وفعلا لأنها تملك كما ذكرنا قوى وأحزاب وميليشيات وجماعات كثيرة في العراق شيعية وإرهابية قادرة على تحقيق ما تريده إيران من نوايا وأهداف وخطط , وكفيلة بجعل العراق جحيما على الامريكان ان عارضوا او اضروا بخطط ايران ومصالحها وامنها واعوانها في العراق.
ثم إن أمريكا وجدت في المالكي حاكم مطيعا لها في بعض الأحيان ونفذ بأمانة شيئا من المخططات والرغبات الأمريكية بدءا بضربه لمليشيات التيار الصدري بعد طلب وإلحاح من الأمريكان والتوقيع على مايسمى بالاتفاقية الأمنية مع الأمريكان ثم أوشك على توقيع قانون النفط والغاز ولكن ما واجهه من معارضة منعه من ذلك علما إن هذا القانون يتيح للشركات النفطية الأمريكية والبريطانية احتكار النفط العراقي لمدة خمسون عاما ، وهو إحدى الأسباب التي تجعل أمريكا تصر على الإبقاء على المالكي في الحكم لإتمام مالم يستطع إتمامه في الفترة السابقة من خطط وأهداف الأمريكان .
لذلك فقد وجد ت كل من أمريكا وإيران أن طريق الصراع لن يوصلهما إلى أهدافهما وخططهما في العراق وان استمرار الصراع يكلفهما يوميا المزيد من الخسائر ويؤدي إلى إضعافهم أكثر فأكثر و إن هناك أطرافا وقوى أخرى تتصارع على تحقيق خططها وأهدافها في العراق قد تجد في استمرار الصراع بين أمريكا وإيران وبالتالي إضعافهما فرصة لتحقيق انتصارات على حسابهما وبالتالي تحقيق وجود أوسع وتحقيق مكاسب اكبر لهذه القوى الأخرى .
لذلك اتفق كل من أمريكا وإيران على تقديم مصالحهما وإيجاد نقاط مشتركة أولها حكومة عراقية تؤمن لهما مصالحهما وتنفذ بيسر وسهولة كل رغباتهما وخططهما ، ولعل المالكي الذي خبرته وعرفته أمريكا وإيران جيدا أكثر من غيره هو النقطة المشتركة التي اتفقا عليها وان كانت كفة الاستفادة من حكومة المالكي للمرة الثانية تميل إلى إيران أكثر ، فانه بالنسبة لأمريكا (شين تعرفه ) ومن الممكن الاستفادة بقدر ما من وجوده، ويبقى المالكي وبرغم ولائه المطلق لإيران فانه يسعى جاهدا لنيل رضى الأمريكان فلا ننسى أن حكومته قد وافقت على منح 470 مليون دولار لأمريكان قد تضرروا (نفسيا ) بسبب غزو العراق للكويت !
وهو التعويض الأول من نوعه الذي تقدمه حكومة عراقية للأمريكان الذين غزوا ودمروا العراق وشعبه.
وان حقيقة قضية هذه التعويضات هي عبارة عن حكم أصدرته محكمة نيويورك وهو حكم قضائي لأربعة أشخاص ادعوا أنهم كانوا معتقلين لدي السلطات العراقية وطالبوا بدفع تعويضات بمبلغ (60 مليون دولار) للتعويض عن أضرار نفسية جسيمة حصلت نتيجة حرمانهم وزوجاتهم من ممارسة الجنس طيلة فترة الأسر هكذا ورد النص في حيثيات الدعوى وقد حكمت محكمة نيويورك لهم بذلك، فدفعت لهم حكومة المالكي بدل ال (60 مليون دولار ) مبلغ (470مليون دولار ).
أما قصة هؤلاء الأشخاص فهي انه خلال الأزمة السياسية قبل احتلال العراق للكويت القي القبض على أربعة أمريكان يتخفون في زي عربي داخل الحدود العراقية وأثبتت التحقيقات أنهم كانوا بمهمة استخبارية استطلاعية وفي تلك الفترة كان العراق لا يريد إثارة أزمة سياسية مع الولايات المتحدة فتم إحالة قضيتهم إلى المحاكم المختصة بتهمة التسلل إلى الأراضي العراقية بصورة غير شرعية وتجنب إثارة موضوع المهمة الاستخبارية والاستطلاعية التي اعترفوا بها خلال التحقيق، ومن ثم تقرر الإفراج عنهم بعد ستة أشهر دون محاكمتهم .
أما الحجة من هذا الاتفاق فهي تهيئة الأجواء لإنهاء العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على العراق حسب ما ورد عن وزارة الخارجية العراقية من تبرير كون أن الاتفاق الذي وقعة وزير الخارجية العراقي والسفير الأمريكي جيمس جيفري سيساعد على إنهاء العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على العراق، وهي نفس الاسطوانة التي تحدثت من قبل حول توقيع الاتفاقية الأمنية وبعد التوقيع تبخرت تلك الادعاءات.
"أما حقيقة هذه المطالبات والاتفاقات المبهمة والتعويضات الكبيرة التي أثيرت في هذا التوقيت بالذات والتي لم تتم الإشارة إلى تفاصيلها وأبطال مستحقيها لا تعدو سوى رشاوى تتستر عليها الحكومة المنتهية ولايتها بعد الزيارات المكوكية لمسؤولين أمريكان من اجل بقاء رموزها في السلطة."
وحسب بعض المصادر فان المالكي قد تعهد للأمريكان بتحويل منظمة بدر إلى منظمة مجتمع مدني وانه سيملأ السجون ببقايا الصدريين وتعهدات أخرى قد تتضح في حينها .
إن الأهم في هذا كله هو لماذا ترتضي القوى والكتل السياسية صاغرة ومذعنة الإرادة الإيرانية والأمريكية في الإبقاء على المالكي لقد أكد الرئيس الطالباني خلال حضوره اجتماعات الأمم الأخيرة في نيويورك ولقائه بالرئيس الإيراني نجاد والمسؤولين الأمريكان ، أكد انه وجد هناك رغبة لدى هاتين الدولتين في الإبقاء على المالكي لولاية ثانية ، وهو مااكده سابقا علي الأديب القيادي في حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون حين قال : ( إن هناك رغبة أمريكية وإيرانية لإبقاء المالكي لولاية ثانية ) .
إن الطالباني حين اشار إلى رغبة أمريكا وإيران بالابقاء على المالكي فانه يهيئ بذلك الرأي العام إلى احتمال قبوله وحزبه بالمالكي وتأييده نزولا عند ارداة الإيرانيين والأمريكان ، وهذا مايفسر من جانب أخر تحول بعض قوى مايسمى بالتحالف الوطني ( الائتلاف الوطني + ائتلاف دولة القانون ) فقد تحول تأييد بعض هذه القوى من دعم مرشح ائتلافهم الائتلاف الوطني عادل عبد المهدي إلى تأييد المالكي مرشح ائتلاف دولة القانون ، ومن هؤلاء الجلبي والجعفري والفضيلة والصدريين الذين أعلنوا تأييدهم للمالكي على حساب مرشحهم عادل عبد المهدي في تحول غريب ومفاجئ ينم عن أن هناك ضغوطا كبيرة وخطيرة مورست على هذه القوى للإبقاء على المالكي .
لقد أشارت الكثير من المصادر إلى أن السفير الإيراني دانائي فر أعطى وعودا وأطلق تهديدات ومارس ضغوطا كبيرة على القوى والكتل السياسية لضمان تأييدها للمالكي ، وكان نجاد قد مارس دور العراب للمالكي خلال جولته في عدد من الدول العربية ودول جوار العراق ، ومن هنا يفهم معنى هذه الثقة الكبيرة التي كان يتعامل بها المالكي وائتلافه خلال تصريحاتهم من أن هناك تأييدا واسعا للمالكي وانه سيحظى بدعم الكثير من القوى داخل التحالف الوطني منطلقين من ثقتهم بما تمارسه ايران وأمريكا من ضغوط وتهديد للقوى الأخرى.
إن القبول بما تفرضه إيران وأمريكا على العراقيين والقبول بالمالكي لمرة ثانية هو استهانة وخيانة لإرادة العراقيين ورغباتهم ، وإهدارا لحقوقهم ولدماء وأرواح العراقيين الذين راحوا ضحية الإرهاب والقتل والصراعات السياسية والتي كانت حكومة المالكي تقف موقف المتفرج منها ، وهي إهدار ومضيعة لأموال وثروات الشعب والوطن التي بددها وسرقها أعضاء وأزلام حكومة المالكي الذين كوفؤا على سرقاتهم وجرائمهم بغض النظر عنهم وإفساح المجال لهروبهم خارج البلاد والتنعم بالأموال والثروات التي سرقوها ، وهي خيانة لحقوق ومظلومية وعذابات وآهات وألام الآلاف من السجناء والمعتقلين في سجون حكومة المالكي المعلومة والسرية والذين ذاقوا أسوا أنواع العذاب في هذه السجون بدون ذنب يذكر .
إن من يوافق ويؤيد ويدعم ويرضى بالمالكي ، فهو شريك له بالجريمة وهو خائن لكل ماذكرنا ، وسوف يتحملون كل ماسيرتكبه المالكي وحكومته خلال السنوات الأربع القادمة من جرائم وسرقات ودماء وأرواح وماسيقع من ماسي .
وسؤالي الأخير هو ، بماذا يبرر اؤلئك الذين يؤيدون بقاء المالكي لولاية ثانية نزولا عند رغبة إيران وأمريكا وهم يدعون مقاومتهم للاحتلال بل ويخوضون المعارك ضده ، في حين يضعون يدهم بيد من يضع يده بيد المحتل وينال رضاه ودعمه ، بل إنهم قد وصفوه في وقت سابق بصنيعة وعميل المحتل وحكومته هي حكومة المحتل ، وهاهم يتناسون ويبيعون دماء وأرواح وتضحيات أتباعهم وأنصارهم الذين سحقهم المالكي واستباح دمائهم وارواحهم وملء بهم السجون والمعتقلات والمقابر تنفيذا لإرادة ورغبة الأمريكان في سحقهم وإنهائهم ؟
بل أين شعاراتهم وادعاءاتهم أنهم أنصار وحماة الفقراء والجياع والمظلومين والمضطهدين وهاهم يضعون أيديهم بأيدي من سرقوا وأهدروا أموال وحقوق وثروات وأعراض وأرواح الفقراء والجياع والمظلومين والمضطهدين والمسحوقين والذين شردوا اليتامى والأرامل والنساء و من لاماوى ولا ديار عندهم؟ .



#حيدر_نواف_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوادر هزيمة الاحتلال الأمريكي إزاء الاحتلال الايراني
- الديمقراطية في العراق الجديد والاصابة بانفلونزا السلطة المزم ...
- (حكومة بالريموت كنترول ) إلى أين تريد إيران الوصول بالعراق
- يا لثارات كسرى ...! الإمبراطورية الحالمة بشروق شمسها ثانية(1 ...
- يا لثارات كسرى ...!الإمبراطورية الحالمة بشروق شمسها ثانية (2 ...
- يا لثارات كسرى ...! الإمبراطورية الحالمة بشروق شمسها ثانية ( ...


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حيدر نواف المسعودي - لماذا تصر إيران وأمريكا على إبقاء المالكي ؟