أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد بكري - إعتذروا عن جريمة قتل ولدي














المزيد.....

إعتذروا عن جريمة قتل ولدي


محمد بكري

الحوار المتمدن-العدد: 3142 - 2010 / 10 / 2 - 17:42
المحور: حقوق الانسان
    


رسالة والد في أكتوبر: إعتذروا عن جريمة قتل ولدي
لن ننسى أكتوبر 2000- جماهيرنا في ذكرى الحدث المتجذّر في وجدانها

*عليكم ان تعترفوا أيها القتلة بانكم كذبتم على ابنائكم عندما قتلتم ابناءنا.
اعترفوا ولا تطلبوا مني أن انسى*
اليوم قبل عشر سنين قتل احد رجال الشرطة الاسرائيليين الحاقدين ولدي وقتل مع ولدي 12 شابا كأعواد الريحان.
كان الأمر بالقتل من رئيس الحكومة الذي اراد ان يعلّمنا درسا في الطاعة وقد نسي اننا لا نخاف لاننا اصحاب حق.
لا نخاف لاننا:
ما نطيع اللي يجينا في العناد ما تعودنا على بوس الأيادي
منذ الانتفاضة الاولى عام 1958 " الناصرة يا ركن الجليل فيك البوليس مدحدلي" هذا ما تغنى به اهلنا. حين رفضوا أن يحتفلوا بالسنة العاشرة لقيام هذه الدولة الغاشمة وانبثقت هنا في الناصرة الانتفاضة الاولى.
يومها صلبوا القائد الراحل توفيق زياد واعتقلوا المئات من اهلنا الذين غنوا:
"شاغورنا ما لك مثيل
وترابك اغلى من الذهب
ما منرضى بالحكم الذليل
لو صرنا لجهنم حطب"
هذه كانت وما زالت أغانينا ويأتيك نصف خنزير ربع ضبع وربع بغل يطالب بتبادل سكاني. يريدنا أن نرحل الى الضفة ليأتي بالمشعوذين الى بلادنا التي نتغنى فيها قبل ان تلده امه في بلاد الثلج التي تموت من بردها الدببة:
" الارض ارض ابونا وأجو الغرب يطحونا"..
لم يكن ليستطيع هذا ان يبصق هذا التحريض لو حوكم من قتلَ اولادنا قبل عشر سنين.
لم يحاكموا لم يعترفوا ولم يعتذروا.
فكيف انسى وكيف اسامح؟
ولكني لا انسى اخوتي اليهود الاسرائيليين وغيرهم الواقفين معي اليوم بوجه القتلة والمجرمين الذين لم يعترفوا ولم يعتذروا.
ليس فقط لم يعتذروا بل ما زالوا يقتلون اخوتي. هؤلاء القتلة المطلوبون للمثول في محاكم العدالة الدولية في شتى انحاء العالم.
قبل أيام اعتدى كوماندو جيش الاحتلال البحري على 9 نشطاء سلام يهود كانوا في طريقهم الى غزة لكسر الحصار. أشبعوهم ضربا واعتقلوهم قبل ان يصلوا مياه غزة.
قبل ايام ابعدت المحكمة العسكرية في الخليل الولد كرم ابن الثالثة عشرة عن بيته لانه رمى حجرا على الجيش او على المستوطنين. يعتقلون ولدا يضرب حجرا ويقتلون ببنادقهم اخوتي الفلسطينيين قبل ايام في سلوان.
يتحدثون عن السلام ويستمرون في بناء المستوطنات ومحكمة العدل تعدل بطرد عائلات فلسطينية اخرى من الشيخ جراح!
انا ابو الولد المقتول في اكتوبر 2000.
لا اكره اليهود ولكني اكره قتلة ولدي واولاد اخوتي.
انا ابو الولد المقتول اطالب بدم ولدي!
لن يتحقق السلام دون تقديم القتلة الى المحكمة. لا يكفينا المسلسل العربي المسمى بـ "لجنة اور" التي اتهمت قيادات الجماهير العربية هنا بالتحريض وكأن قياداتنا ايضا تتحمل المسؤولية عما جرى في اكتوبر.
لن يتحقق السلام دون اعتراف رئيس الحكومة ووزرائه بالجريمة وتقديم الاعتذار لي ولاخوتي.
لا اريد فدية عن ولدي.
ولدي لا يباع ولا يشترى لا شيء يعوضني عن ضمه الى قلبي.
لذلك، ان اردتم لي ان اعيش دون ان اكرهكم فاعترفوا واعتذروا.
عندها فقط استطيع ان اوقف التفكير بالانتقام لاني لا استطيع ان اسامح القتلة.
على القتلة الاعتذار امامي وامام ام ولدي وامام التاريخ.
عليكم ان تعترفوا ايها القتلة بانكم كذبتم على ابنائكم عندما قتلتم ابناءنا.
اعترفوا ولا تطلبوا مني ان انسى.
لن أنسى
لن ننسى...



#محمد_بكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تموت لانك ستبقى فينا - مازن
- دموع السماء
- الصحافة الصفراء . . الحكومة الصفراء
- البعنة الحمراء
- رسالة إلى: -وطنيّ جدا ومثقف أيضا-
- صباح الإنسانية


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد بكري - إعتذروا عن جريمة قتل ولدي