أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - أنور العولقي شخصية مثيرة للجدل, يضاهي أسامة بن لادن..وهل كان عميلاً سريا للاستخبارات الأميركية؟















المزيد.....



أنور العولقي شخصية مثيرة للجدل, يضاهي أسامة بن لادن..وهل كان عميلاً سريا للاستخبارات الأميركية؟


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 3142 - 2010 / 10 / 2 - 01:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول الباحث في شؤون القاعدة محمد سيف حيدر إن هناك "مؤشرات متزايدة أن أنور العولقي أصبح له موقع مهم في تنظيم القاعدة، ربما ليس في الجانب العملياتي أو ما يخص التخطيط لتنفيذ هجمات، ولكن من جانب تقديم البعد الدعائي أو شرعنة ما يقوم به التنظيم أو تحديد وجهة الأهداف المعينة.. فمثلآً في حالة رسامة الكاريكاتير الأميركية التي ذكرها العولقي في مقابلته الشهيرة في مجلة "إن سباير" في عددها الأول".

وأضاف "الآن ربما نستطيع القول إن العولقي تدرج بسرعة إلى أن يكون ضمن الصف الأول في التنظيم في اليمن، ونستطيع أن نقول أنه أصبح من المبرزين ربما في اللجنة الشرعية، وأيضاً في الجانب الإعلامي من حيث أنه قد يكون هناك مؤشرات أنه هو الذي يقف وراء إصدار مجلة (إن سباير) التي تخاطب الناطقين باللغة الإنجليزية في كل مكان من العالم، والتي تهدف إلى تقديم صورة أوسع وأشمل لخطاب لتنظيم القاعدة، وكذلك استقطاب أكبر عدد من الناس من حيث هذه المجلة الإلكترونية".

ويعتبر حيدر إن تقديم العولقي لكتاب ألفه "محمد بن عمير العولقي" الذي قتل في غارة في منطقته في شبوة نهاية العام الماضي، وهو كتاب اسمه "لماذا اخترت القاعدة" يكون أنور العولقي قد تبنى بشكل واضح تماماً خطاب تنظيم القاعدة سواء "الجهادي" أو خطابه المضاد لشرعية النظام السياسي في اليمن، وأيضاً أوضح فيه عدائه للولايات المتحدة وبَين الجانب التحريضي لضرب الولايات وضرب النظام في اليمن".

ويرى محمد سيف حيدر إن "الحكومة الأميركية في حالة العولقي تصادف إشكالية قانونية فهو شخص يحمل الجنسية الأميركية ويجب أن يحال إلى المحكمة ويتم محاكمته محاكمة مدنية أميركية إذا قبض عليه".

ويتابع: "ملف الإتهام الذي قد ترفعه الإدارة الأميركية للمحاكم أيضاً قد لا يرقى إلى لأن يبنى عليه اتهام قوي يقنع القضاة، حتى ربما كل هذه الأمور يدرجها القانون الأميركي ضمن بند حرية التعبير، وحتى لو استطاعت الولايات المتحدة تثبت على هذا الرجل شيء ربما العقوبات ستكون محدودة جداً يعني لن تتجاوز ربما الحكم بسجنه سنتين أو ثلاث سنوات".

واعتبر حيدر إن مجرد قبول العولقي على إجراء مقابلته مع مؤسسة "الملاحم" يبن أن الرجل يتبنى خطاب التنظيم ويظهر في منابره ويعبر عنه ويحدد له خيارته واتجاهاته. وأشار إلى أن اليمن تتلقى ضغوطات من أجل اعتقال الرجل أو قتله، "وأعتقد أن الأميركان يميلون إلى مسألة القتل فهي تتصرف مع شريحتين العناصر العاديين والتقليدين وهم من الصغار وتحبذ الولايات المتحدة اعتقالهم، والأخرى العناصر القيادية المهمةـ وتفضل الولايات المتحدة تصفيتها".

وختم حيدر حديثه بأن العولقي أصبح "بسبب التهويل الإعلامي الكبير والأمر يتعلق بجنسيته الأميركية تحديداً، وبقدرته الملهمة على تجنيد الناس، فالرجل وصل في مرتبته إلى مرتبة تضاهي أسامة بن لادن

شخصية ُ الإمام أنور العولقي من الشخصيات المثيرة للجدل نظرا لتأثيره في الشباب فهو صاحبُ شخصيةٍ مغناطيسية جذابة وبوصفه يُمثل سلاحاً فتاكا تأثر بثقافتين مختلفتين إحداهما دينية متحفظة باليمن والاخرى متحررة باميركا من اشهر كلماتِه , لقد أصبح الجهادُ كفطيرة التفاح الأميركية وشاي الساعة الخامسة البريطاني
و برز اسم العولقي، بشكل كبير منذ ان كشف عن علاقته بالميجور الامريكي الفلسطيني الاصل نضال حسن الذي اطلق النار في معسكر للقوات الامريكية بولاية تكساس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ما أدى إلى مقتل 13 شخصا.
أصبح العولقي الأميركيَّ الأول على قائمة وكالة الاستخبارات الأميركية المُستهدَفين بالقتل، ولكنْ ذلك زاد شعبيتـَه بين مؤيديه،، وهناك روايتان بشأن تـَحوّل مسار العولقي ، الأولى قالها بنفسه وهي أن فكرَه تحول بعدما هاجمت الولاياتُ المتحدة المسلمين في العراق وأفغانستان وسِرّا في باكستان واليمن وحتى المسلمين الامريكيين وَفقا لقوله , و رواية ٌ اخرى غيرُ مؤكدة حسب تقرير صحيفة نيويورك تايمز أنه كان عميلاً سريا للاستخبارات المركزية الأميركية قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر وبعدها، توقف عن إخفاء موقفِة, وهناك معلومات لكنها غير مؤكدة تشير الي ان والدة انور الدكتور ناصر عبداللة العولقي التي توجه إلى الولايات المتحدة بينما كان شاباً ضمن من حصلوا على منحة "فولبرايت" في أواخر ستينيات القرن العشرين كان عميلا سريا للاستخبارات المركزية الامريكية وهو يحمل الجنسية الامريكي (موطن أمريكي ) وكان يشاع ذلك في صنعاء وكان مقرباً من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بسب ذلك .و كان يَشغُلُ منصباً رفيعا في الحكومة اليمنية حيث عمل وزيرا للزراعة ورئيساً لجامعتين صنعاء وأب وعضو في اللجنة العامة( المكتب السياسي ) للحزب الحاكم في اليمن الموئمر الشعبي العام واحد موسيسي معهد الميثاق الوطني قد تقلد عدة مناصب حكومية في اليمن
و كان قد ارسل ابنـَه لدراسة الهندسة المدنية في كولورادو، وهناك نجح في الحصول على رئاسة اتحاد الطلبة في منافسةٍ مع طالبٍ سعودي كان أكثرَ تشدداً. ويبدو أن رحلته إلى أفغانستان إبّان سقوط الحكومة الأفغانية المدعومة من قِبل السوفيات قد أثارت اهتمامَه بترابط السياسة والدين. حيث تأثر بكلماتِ عبد الله عزام، الزعيم ِ الروحي للأفغان العرب والإمام انور هو من أسرة رئيس الوزراء الحالي الدكتور علي محمد مجوز، حيث يعد الدكتور علي مجوز بمثابة خال الامام أنور. وهناك إخبار متداول ومعلومات عير مؤكدة تقول الي ان الدكتور مجوز يحمل الجنسية الفرنسية وان شركة توتال الفرنسية ساعدت في الحصول عليها ولكن إنا اشك في صحة تلك المعلومات ,, وان الإخبار المتداول هي عبارة عن تسريبات من القصر الرياسي في صنعاء وهي في سياق الحرب الإعلامية والنفسية
وحسب معلومات نشرت القدس العربي أن الامام أنور العولقي كان أيضا زميل دراسة في المرحلة الدراسية الأولى للعميد أحمد علي عبد الله صالح، النجل الأكبر للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، في مدرسة آزال النموذجية التابعة لجامعة صنعاء التي أسسها والد الامام أنور، الدكتور ناصر عبداللة العولقي
كما ارتبط اسمه بالشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة مدنية أمريكية يوم عيد الميلاد الماضي. وشعل شخصية العولقي اهتمام العديد من الباحتين والدراسيين للحركات الاسلامية المعاصرة وهناء إنا أحاول بمقدار المستطاع جمع ما توفرت لي من معلومات متعددة الاتجاهات ومتنوعة بعضها موجودة في شبكة الانترنت وهي تمثل وجهات نظر متعددة ومختلفة والهدف من ذلك تقديم مادة إعلامية او اشبة بحت كامل عن شخصية ُ الإمام أنور العولقي الأميركيَّ الأول على قائمة وكالة الاستخبارات الأميركية المُستهدَفين بالقتل وتقديمها للقاري العربي بشكل عام بشكل افصل وهناك أراء محتلفة عن شخصية الإمام العولقي نحدها في عدد من الكتابات الصحفية والتقارير الاخبارية والتحليلات السياسية لعدد من صحف العالم ’’ وهناك مقابلات واحاديت صحفية للامام انور العولقي مثيرة للجدل وذكرني تصريحات واحاديت الإمام العولقي بتصريحات امير جماعة جيش عدن ابين الاسلامي علي زين العابدين المكنى: أبو الحسن المحضار اتناء محاكمته في محافظة أبين في العام 1989 بتهم حادثة خطف 16 من الرعايا الأجانب في محافطة ابين شارك فيها الافعان العرب ، وتم القبض عليهم وصدر بحقه أمير الجماعة ابو الحسن المحضار حكم الإعدام في العام 1999م وصدرت إحكام علي الآخرين بالسجن لفترات مابين حمسة الي سبع سنوات حيت كانت وقائع جلسات المحاكمة ققد كشفت عن معلومات هام وعلاقات السلطة في الجمهورية العربية اليمنية والمقربين من الرئيس على عبداللة صالح بالجماعات الإسلامية والجهاد الإسلامي في أفغانستان وأسامة بن لادن وابو الحمزة المصري في بريطانيا وكانت المعلومات المكشوفة من قبل جماعة حيش عدن أبين الإسلامي مثيرة للجدل أثارت رود أفعال كثيرة لكل المتابعين للمحاكمة وعلاقات السلطة الحاكمة بالجماعات الجهادية الإسلامية في اليمن وعدد من دول العالم وكانت بداية البداية للمواجهة بين السلطات والحكومة في اليمن والجماعات الإسلامية وإنهاء شهر العسل بينهم واستحقاقات الجماعة الجهادية التي تعهدت بها السلطة اليمنية والرئيس علي عبداللة صالح لهذة الحماعات بنتفيد ها لمشاركتهم في الحرب ضد الجنوب وفرض الوحدة عليهم بالقوة وقيامهم بنتفيد عدد من محاولات الاغتيالات شملت عدد من المعارضين السياسيين وقادة في الحزب الاشتراكي اليمني ومعروف ان زعيم وامير جيش عدن ابين الاسلامي هو من مواليد محافظة شبوة وسلم نفسه واتباعية للسلطات اليمنية بوساطات قبلية لمشايخ العوالق من محافظة أبين وشبوة تعهدو لة بالحماية وعدم تقديمه للمحاكمة والاستجابة لمطالبهم والتفاوض مع الحكومة اليمنية ويبدو ان التصريحات القبلية من قبائل العوالق بشان حماية ابنها أنور هي نفسها التي صدرت في العام 1989م بشان حماية ابنها زين العابرين ابو الحسن المحصار وشكي امير جيش عدن أبين الإسلامي أتناء المحاكمة من ان مشايخ القبائل العوالق وعدد من قيادات الجهاد الإسلامي قد احتذ لو وارتكبو بحقه وحق حماعتة الخيانة وطلب اتباعة من تبقي من جيش عدن ابين الإسلامي بالثار منهم وتنفيد الشرع الإسلامي بحقهم بتهم الخيانة وهناك في حقيقة الامر معلومات كثيرة عن تلك الجماعة لم تنشر بعد بل ان المعلومات عنهم وعلاقاتهم بالسلطة وحرب صيف 1994 والافعان العرب قد طمست نهائيا


أنور ناصر العولقي الامام من هو

الكثير في اليمن والوطن العربي والعالم لا يعرفون أي شيء عن الإمام أنور ناصر عبداللة العولقي هذا الشخص، إلا ما يسمعونه من وسائل الإعلام هذه. وللأسف أن ما يُقال عن هذا الشاب والداعية الإسلامي لا يمت للحقيقة بصلة، حسب ما كتب احد المقربين من الامام أنور العولقي في موقع المصدر أونلاين في اليمن ويقول الكاتب وبالنص ان مما تكتبه وتقوله وسائل الإعلام الغربية هو محاولة مقصودة للإساءة إلى أنور العولقي، وتشويه سمعته من خلال المعلومات المغلوطة التي تبثها هذه الوسائل الإعلامية الخبيثة والمغرضة، من أجل الحد من تأثيره على ملايين المسلمين في أمريكا، وبريطانيا وغيرها من الدول الناطقة باللغة الإنجليزية، والتي يتواجد فيها المسلمون كجنوب إفريقيا، والهند، وباكستان وغيرها. والهدف من هذه المقالة ليس الدعاية الإعلامية ولكن التعريف الموضوعي بهذا الإنسان الذي كان دائماً شاباً ملتزماً بدينه، بدون تطرف أو غلو ويؤكد ذلك خلفيته الأسرية والدراسية.

ولد أنور العولقي في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية عام 1971 من أبوين يمنيين أثناء إقامة والديه في أمريكا، وكان والده طالب جامعي يدرس العلوم الزراعية. نشأ أنور وترعرع في أكثر من ولاية أمريكية، وعاد هو وأسرته إلى اليمن عندما كان في السابعة من عمره، وفي تلك الفترة لم يكن يفهم اللغة العربية نطقاً ولا كتابة، ولكنه وبسبب سنه الصغيرة استطاع أن يتعلم دروسه باللغة العربية في المدرسة الأهلية تحت إدارة الأستاذ القدير سعيد الأغبري - رحمه الله - وفي خلال خمسة أشهر فقط انتقل مع بقية زملائه الأطفال إلى الصف الثاني الإبتدائي.

وعندما تأسست بعد ذلك مدرسة آزال تحت إشراف كلية التربية بجامعة صنعاء، انتقل أنور للدراسة فيها، وكان يدرس معه في هذه المدرسة أبناء الطبقة السياسية العليا، بالإضافة إلى أبناء النخبة الأكاديمية والتجارية في صنعاء. واستمر أنور العولقي في مدرسة آزال حتى أكمل دراسته الثانوية، وكان دائماً الطالب المتميز بين زملائه، وحصل على المرتبة الأولى في المدرسة، وكان من ضمن العشرين الأوائل في شهادة الثانوية القسم العلمي للعام 88/1989.

في مايو عام 1990 سافر إلى الولايات المتحدة مرة أخرى؛ لدراسة الهندسة المدنية والتركيز على الموارد المائية، وتخرج عام 1994 من جامعة كولورادو الحكومية، وهي من أشهر جامعات أمريكا في مجال الهندسة المدنية. وبعد أربع سنوات بدأ الدراسة للماجستير، وحصل على شهادة الماجستير في تكنولوجيا التعليم من جامعة سان دييغو الحكومية في كاليفورنيا في عام2000م، ولمواصلة الدراسة الجامعية على مستوى الدكتوراة انتقل إلى مدينة واشنطن العاصمة الامريكية، والتحق بجامعة جورج واشنطن ولكنه لم يتمكن من استكمال دراسة الدكتوراة، ويرجع السبب في ذلك إلى المناخ السلبي تجاه المسلمين، وبالذات الشباب الملتزم دينياً، وذلك بعد أحداث سبتمبر 2001، مما جعله يترك أمريكا ويعود إلى بريطانيا واليمن.

ولكنه عاد مرة أخرى إلى أمريكا في أكتوبر 2002، وبعد أشهر قليلة غادر الولايات المتحدة، وحصل على قبول لدراسة الدكتوراة في إحدى الجامعات البريطانية، إلا أن ظروفه المالية والتكلفة العالية للدراسة في بريطانيا، جعلته يقرر عدم مواصلة الدراسة هناك، وعاد إلى اليمن في 2003 وظل فيها حتى الآن.

وقد يرغب القارئ اليمني والعربي أن يعرف أكثر عن أنور العولقي، وما الذي جعله يترك الحياة المهنية في مجال التعليم، ويتفرغ للدراسات الإسلامية والأنشطة الإسلامية الأخرى، كالدعوة، والإمامة في المساجد الغربية، وإلقاء المحاضرات، وإنتاج الأشرطة الدعوية للمسلمين الناطقين باللغة الانجليزية.

في الحقيقة السبب الرئيسي الذي غيّر من توجهات أنور العولقي، وتركيزه على الدعوة الإسلامية، هو ما كان يراه من تصرفات غير إسلامية من شباب المسلمين في الدول الغربية، وأيضاً هناك سبب آخر مهم، وهو ما حصل للمسلمين من قتل ودمار في العراق، وأفغانستان، وفلسطين، والصومال وغيرها.

كل هذه الأسباب والعوامل جعلت أنور العولقي يعطي اهتمامه لدراسة العلوم الإسلامية، ومن ثمّ الدعوة الإسلامية، وقد درس على يد الكثير من علماء المسلمين في أمريكا، واليمن، والسعودية وخاصة على يد علماء في الحديدة وصنعاء. وحصل على إجازات من علماء كبار في اليمن وخاصة من علماء تهامة.

في أمريكا عمل أنور العولقي كإمام لمساجد معروفة في كولورادو، وكاليفورنيا، وفرجينيا. وللفترة من عام 2000إلى 2002 أصبح إماماً لثاني أكبر مسجد في الولايات المتحدة، وهو مسجد دار الهجرة القريب من واشنطن، وكان يصلي عنده آلاف المسلمين، ومنهم السفراء والمهندسين والأطباء والتجار والطلاب وغيرهم.

ولم يكن أنور في كل أنشطته الدينية متطرفاً، أو مغالياً؛ بل كان معتدلاً وسطياً يستمد كل محاضراته وخطبه وتسجيلاته من القرآن والسنة المطهرة. قام بإعداد عدد كبير من الأشرطة التي تحتوي على محاضرات تغطي مواضيع دينية مختلفة، ومن أهم هذه التسجيلات، مجموعة مكونة من عدة أشرطة، تشرح باللغة الانجليزية سيرة الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - من آدم حتى عيسى، ومجموعتان من الأشرطة تشرح السيرة النبوية للرسول محمد - صلى الله عليه وسلم -، وقد أنتج مجموعات أخرى عن الخلفاء الراشدين، ومجموعة عن الدار الآخرة، واعتمد في محاضراته على القرآن والسنة، ولم يخرج أبداً في شرحه عن ما ذكره السلف الصالح.

وللعلم أن كل إصداراته الدعوية هذه، قد تم إنتاجها ونشرها في الولايات المتحدة الامريكية من قبل شركة إعلامية متخصصة، ومسجلة رسمياً في أمريكا ودول الخليج العربي، ولهذا كانت هذه الأشرطة تُباع في أمريكا، وبريطانيا، ودول الخليج وبالذات المملكة العربية السعودية، وكان المعتمرون والحجاج الآسيويون والأفارقة؛ وحتى الأمريكيون والبريطانيون يشترون أشرطة أنور العولقي من المكتبات في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة وغيرها.

وتم توزيع ملايين الأشرطة على مدى العشر سنوات الماضية في جميع أنحاء العالم، وبالذات في الدول الناطقة باللغة الانجليزية ولم يعترض أحد عليها ابداً، كما أن أنور لم يستفد مالياً من بيع الأشرطة، إلا بنسبة لا تزيد عن 1%، ولم يكن هدفه مادياً، وإنما نشر المعرفة الدينية والإسلامية، وخدمة الإسلام والمسلمين، وتعريف الشباب المسلم بدينهم، معتمداً كما أسلفنا على الكتاب والسنة المحمدية المطهرة، وتم إنتاج آخر مجموعة في أمريكا قبل فترة قصيرة.

وللأسف فإن أجهزة الاستخبارات الغربية قد أزعجها التأثير الإيجابي لهذه الأشرطة الدينية على الشباب المسلم في الغرب وغيره؛ حيث تحول الشباب إلى التمسك بدينهم، والالتزام بالشعائر الدينية، والبعد عن حياة اللهو والمجون، واستخدام الخمور وغيرها من المحرمات.

أما ما يُقال عن التشدد والتطرف في محاضرات وخطب أنور العولقي؛ فهو كلام خاطئ يُقصد منه الإساءة إليه، والتخلي والبعد عنه من قبل الشباب المسلم في أمريكا، وبريطانيا وغيرها، وهذا ما حصل مؤخراً بعد أحداث القاعدة العسكرية في تكساس؛ فقد شُنت حملة إعلامية مُغرضة ضده، بهدف النيل من سمعته ووصمه بالتطرف والإنتماء للقاعدة.

وتبنت هذه الحملة الشعواء ضد أنور كبريات الصحف الأمريكية، والبريطانية ومحطات التلفزة مثل CNN، FoxNews، CBS، و ABC وغيرها. وانضمت إليهم للأسف بعض وسائل الإعلام العربية كمحطة العربية، وبعض الكُتاب والصحفيين، وخبراء ما يسمى بالإرهاب والجماعات الإسلامية، وأيضاً بعض وسائل الإعلام اليمنية الرسمية وغير الرسمية.

وحتى مواقع الانترنت دخلت في الحملة الدعائية ضد أنور، وتم إيقاف موقعه على الانترنت والذي كان يتصفحه يومياً الآف الناس، وفي الحقيقة فقد بدأت الحملة الدعائية المغرضة ضده منذ عام 2002، أي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، وكانت هذه الوسائل تهدف إلى الربط بينه وأحداث الحادي عشر من سبتمبر، ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل؛ حيث أنه بعد تحريات واسعة من قبل الأجهزة القانونية المختصة، لم يُقدّم أي دليل على ارتباط أنور العولقي بأي تنظيمات إرهابية، أو متشددة.

ولهذا فقد عاد إلى أمريكا في أواخر عام 2002، ولم يتعرض لسوء. وغادرها لأسباب شخصية بحتة، وعاش لفترة في بريطانيا يقدم المحاضرات والخطب الدينية في الجامعات، والمؤسسات، والمساجد، ولم توجه له أي تهمة أو حتى انتقاد من أي جهة رسمية أو غيرها.

وهناك وجهة نظر غير منطقية؛ يبثها الإعلام الغربي عن أنور العولقي، ومفادها أن دعوته تلقى استجابة واسعة من الشباب المسلم، ويمكن للبعض منهم أن يتأثر بها بشكل سلبي، ويقوم بأعمال تخريبية، وقد ادّعوا أن بعض الشباب في كندا وبريطانيا، قد حاولوا ذلك بعد أن قيل أنهم تأثروا بأشرطة العولقي الدعوية، وهذا كلام عار عن الصحة فالذين سمعوا هذه الأشرطة يُعدون بمئات الآلاف بل ربما الملايين، ولم نسمع أن أياً من هؤلاء قد قام بأعمال مخالفة للقانون.

والحقيقة أن الهدف من النيل من العولقي هو نشاطه الدعوي المهم في الغرب، والذي أدى إلى التدين والالتزام بتطبيق الشعائر الإسلامية من قبل الآلاف من الشباب المسلم في الغرب، وهذا ما قاله الوزير السابق للأمن الداخلي في أمريكا لدبلوماسي يمني، عندما تم اعتقال أنور عام 2006 في اليمن، فقد أخبر هذا الوزير الدبلوماسي اليمني أن المطلوب التحفظ على أنور العولقي في السجن لأقصى فترة ممكنة، وذلك للحد من نشاطه الدعوي وإسكاته؛ حيث أنه كما قال يُمثل إزعاجاً لهم في خطبه ومحاضراته وأشرطته، وللأسف أن بعضاً من الصحف اليمنية، ومنها صحيفة 26 سبتمبر في عددها الصادر يوم 31 ديسمبر الماضي، قد أشارت بناءاً على مصادر أمريكية أن الشاب النيجيري قد تأثر هو الآخر بمحاضرات العولقي


ثم جاءت حادثة القاعدة العسكرية في ولاية تكساس الأمريكية في شهر نوفمبر الماضي، وقيل وقتها أن هناك رسائل تم تبادلها على الانترنت بين أنور العولقي والضابط نضال حسن، وأنور يستلم مئات الرسائل يومياً على موقعه على الانترنت، وقد أكدت السلطات الأمريكية أن هذه الرسائل كانت رسائل عادية، وأن أنور لم يُحرض الضابط نضال على الإقدام على قتل العسكريين الأمريكيين في القاعدة. وفعلاً فلائحة الاتهام التي قُدمت في المحكمة اعتبرت الدافع لقتل الجنود والضباط من قبل الميجور نضال هو دافع شخصي، وليس ناتجاً عن مؤامرة إرهابية.

وتُردد وسائل الإعلام الغربية، وللأسف اليمنية تهمة جديدة لأنور العولقي، الغرض منها الإساءة إليه، فقد نشرت وسائل الإعلام في يوم 25 ديسمبر،2009 أن أنور قد قُتل في غارة جوية بالصواريخ الأمريكية على قرية(رفض)، في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، أثناء اجتماعه مع قيادات تنظيم القاعدة، واتضح فيما بعد أنه لم يكن موجوداً في تلك القرية، ولم يجتمع مع أحد من تنظيم القاعدة.

وفي سياق الحملة الشرسة التي يتبناها الإعلام الأمريكي والبريطاني ضد أنور العولقي تسابق أيضاَ بعض المسئولين في اليمن وانساق البعض منهم بدون وعي إلى مثل هذه الحملة فقد نسب تصريح للدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء في اليمن لوسائل الإعلام الأمريكية أنه قال أن منزل أنور العولقي في شبوه قد تم تدميره وأن المنزل كان يستخدم لأغراض إرهابية بل أن الوزير اتهم أنور العولقي بأنه قابل الطالب النيجيري في شهر أكتوبر الماضي وكل هذا كلام غير صحيح البتة وفي الحقيقة فالناس في العوالق لا يعرفون أين هو هذا المنزل الذي قيل أنهم دمروه وسبق وأن تكلم مسئولون صغار في الأمن بدون كشف هوياتهم لوسائل الإعلام الأمريكية أن أنور العولقي قد تم سجنه عام 2006م لأسباب تتعلق بالإرهاب وهذه أيضاً أكاذيب ملفقة ولا أساس لها.

وتفيد معلومات أن الرئيس اليمني قد طلب من أقارب العولقي التواصل معه والطلب منه أن يرد على الاتهامات الموجهة له في وسائل الإعلام عن علاقته بالقاعدة وقضايا العنف بشكل عام وتوضيح موقفه للناس وأنه كما يقول فقط داعية إسلامي وأن ليس له أي نشاط يحرض على العنف في اليمن أو غيره.

وقد وعد المقربون من العولقي أنهم سيبذلون قصارى جهودهم لتوصيل هذا الطلب إليه على الرغم أنهم لا يعرفون مكان إقامته منذ أشهر حيث أنه قد غادر مسكن أخواله في مدينة الصعيد بسبب المضايقات الأمنية ولا أحد من أقاربه يعرف أين هو في الوقت الحاضر.

إن عدم ارتباط أنور العولقي بتنظيم القاعدة يؤكده تاريخه العلمي والدعوي، وأيضاً شهادات الخبراء المتخصصين في شئون الجماعات الإسلامية المتهمة بالتطرف. فمثلاً السيد (ديفيد بيرجن) وهو من كبار المختصين في هذا المجال، ويعمل حالياً كمستشار لقناة CNN الإخبارية، قد قال أنه يعتقد بأنه ليست هناك علاقة بين أنور العولقي وتنظيم القاعدة لا في الوقت السابق ولا في الوقت الحالي، كما أن أجهزة المخابرات في اليمن، ومنها الأمن السياسي لم تتهم أنور بمثل هذه العلاقة بالقاعدة.

والمحققين الأمريكيين الذين حققوا مع أنور أثناء احتجازه في الأمن السياسي، لم يتوصلوا إلى أن هناك علاقة من أي نوع بين العولقي والقاعدة.

ولكن للأسف الشديد نجد وسائل إعلام رسمية وغير رسمية في اليمن، تنقاد بعلم أو بدون علم، وتعمل على تشويه سمعة أنور، ومن هذه الوسائل الإعلامية إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة اليمنية ، ومن خلال صحيفة 26 سبتمبر وموقعها على الانترنت، تبث دعاية وتنشر أخباراً كاذبة عنه، من أجل تبرير أي عمل إجرامي نحوه. وأنور العولقي ماهو إلا مجرد داعية إسلامي، يُطارد بسبب توجهاته الدينية الملتزمة بكتاب الله وسنة نبيه، من قبل الأمريكان وغيرهم.

وقد اقتصر نشاطه الدعوي على الدول الغربية، ولم تكن له أية نشاطات دعوية مهمة على المستوى اليمني والعربي، والحقيقة أنه لم يقم طوال حياته ومدة إقامته في اليمن، أو أمريكا، أو بريطانيا أو غيرها بأي عمل يحاسب عليه القانون، ولم يُعرف عنه الميول للعنف وإيذاء الناس من عجم أو عرب خلال السنوات الماضية؛ بل كان دائماً داعية إسلامي فقط، وأنور العولقي ينتمي في أصوله إلى العوالق، وهي قبيلة كبيرة جداً تمتد من ساحل البحر العربي إلى أطراف بيحان، ولن تسمح هذه القبيلة الشجاعة لأي كان أن يعتدي على هذا الداعية المسلم، والذي لم يكن يوماً داعية غلو أو تطرف؛ بل داعية ينشر الدعوة الإسلامية المعتمدة على الكتاب والسنة المطهرة

التحولُ من ادانةِ الارهاب إلى منظراً للإرهاب
ونعود الي الامام انور العولقي و نتعرف الى كثير ٍ من الامور التي احاطت بهافي تقرير من صحيفة نيويورك تايمز بعنوان انور العولقي : التحولُ من ادانةِ الارهاب إلى أن اصبحَ منظراً للإرهاب ويكشف التقرير ان
خلال الأسابيع التي اعقبت أحداثَ الحادي عشر من سبتمبر , دان الامامُ انور العولقي الهجماتِ وشَجَبَ القتلَ الاجماعي, وكان إمامُ أحدِ المساجد خارج واشنطن ويبلغ من العمر ثلاثين عاما انذاك، واصبح العولقي مقصداً للصحافيين للاستفسار بشأن الإسلام، وأجرى لقاءاتٍ شرح فيها عقائدَ دينِه الوسطية. وقال العولقي في احد خُطبه بعد الاحداث إن المسلمين هنا للبناء لا للتدمير .. العولقي الذي يُجيد الإنخليزية َ قـَدْرَ إجادتِه اللغة العربية باتت محاضراتـُه جزءاً رئيسا في منازل آلاف المسلمين الأميركيين .. وبعد تسع ِ سنوات من اختفائه في اليمن أعلن العولقي الحربَ على الولايات المتحدة . وعــاد الــعــولــقــي لــيـُــطـِـلَّ مــن جــديــد ولـــيـَـكــتــبَ في بيان نـَـــشـــره على مـــوقـع شبكة الجهاديين في مارس (آذار) الماضي: أن الولايات المتحدة تحولت بالكامل إلى دولةٍ للشرّ .. أسلوبُ العولقي البسيط الذي يمزج فيه بين استخدام آيات القرآن والنقد اللاذع للولايات المتحدة ساعده على استقطاب الشباب من المسلمين إلى تنفيذ كثير ٍ من المؤامرات، فقد أثنى على مسلح ِ فورت هود وكان له دورٌ في التشجيع على تفجير طائرة عيد الميلاد في ديسمبر (كانون الأول)، وَفقا لتقاريرَ استخباراتية . كما قال فيصل شاه زاد المتهمُ بمحاولة تفجير ميدان تايمز أن محاضراتِ العولقي على الإنترنت شجعته على العمل.. مسؤولون بمكافحة الإرهاب اعربوا عن قلقهم تجاه قوة تأثير العولقي في المسلمين الشباب اذ يُوصف العولقي بأنه صاحبُ شخصيةٍ مغناطيسية جذابة وبوصفه يُمثل سلاحاً فتاكا ، أصبح العولقي الأميركيَّ الأول على قائمة وكالة الاستخبارات الأميركية المُستهدَفين بالقتل، ولكنْ ذلك زاد شعبيتـَه بين مؤيديه،، وهناك روايتان بشأن تـَحوّل مسار العولقي ، الأولى قالها بنفسه وهي أن فكرَه تحول بعدما هاجمت الولاياتُ المتحدة المسلمين في العراق وأفغانستان وسِرّا في باكستان واليمن وحتى المسلمين الامريكيين وَفقا لقوله , و رواية ٌ اخرى غيرُ مؤكدة أنه كان عميلاً سريا للاستخبارات المركزية الأميركية قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر وبعدها، توقف عن إخفاء موقفِه .. العولقي تأثر بثقافتين مختلفتين إحداهما دينية متحفظة باليمن والاخرى متحررة باميركا .. ووَفقا لنيويورك تايمز ففي الوقت الذي كان يتردد في مصافحة النساء كان الرجلُ مع العاهرات. ووفقا للصحيفة لم يكن العولقي في حياته الخاصة بالطهارة ذاتِها التي يَدَّعيها، فعلى الرغم من خُطبه عن قـُدسية الزواج وسْط إغراءاتِ الحياة الأميركية فقد اعتـُقل العولقي مرتين بالتحرش بعاهرات. . عملاءُ مكتب التحقيقات الفيدرالية الذين استجوبوا العولقي أربعَ مرات في الأيام التي تلت هجماتِ سبتمبر خَلِصُوا إلى أن صلاتِ العولقي بخاطفي الطائرات والمتطرفين الآخرين كانت عشوائية ً، لكنّ تسجيلاتِ لجنةِ هجماتِ سبتمبر في الأرشيف الوطني تـُظهر أن ذلك لم يكن رأيَ جميع المحققين. .. في عام 2004 سافر إلى اليمن ليَعِظ َ ويدرس. وفي منتصف 2006، وبعد أن تـَدَخـَّل في نزاع ٍ قبلي، سجنته السلطاتُ اليمنية 18 شهرا. ومن ثم تشددت افكارُه اكثر و يبدو أنه أحبّ أعمالَ سيد قطب، وهو من مُنظري الإخوان المسلمين .. وبعد شعوره بأنه مستهدفٌ هرب العولقي إلى الجبال، وعلى الرغم من أن دوره غيرُ واضح ٍ في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، يعتقد مسؤولون أميركيون أنه أصبح «مُخطِط َعملياتٍ» إرهابية ضد الغرب، وليس مجردَ مصدرَ إلهام ٍ لها
أنور العولقي من تقارير الاستخبارات
حتى قبل هجمات11 سبتمبر الإرهابية 2001، لفت الإمام أنور العولقي اهتمام السلطات الفيدرالية الأميركية بسبب ما تعتقد انه علاقاته المحتملة بالقاعدة. وزاد الاهتمام بعد الهجمات، عندما تبين ان ثلاثة من الخاطفين الانتحاريين قضوا بعض الوقت في مساجده في كاليفورنيا وفولز تشارتش، ولكنه سمح له بمغادرة البلاد في عام 2002.

وقد ظهرت معلومات جديدة في ما بعد بخصوص اتصالاته مع المتطرفين خلال وجوده في الولايات المتحدة. وقد اعرب المسؤولون الاميركيون للمرة الاولى عن اعتقادهم بأن العولقي عمل مع تنظيم «القاعدة» في الخليج بعدما غادر شمال ولاية فرجينيا. وفي منتصف 2006 اعتقل العولقي في اليمن بناء على طلب الولايات المتحدة. وقد افرجت عنه السلطات اليمنية وسط شعور السلطات الاميركية بالقلق.

وقال مسؤول أميركي في مجال مكافحة الارهاب طلب عدم الكشف عن هويته «هناك اسباب جيدة للاعتقاد ان انور العولقي شارك في نشاطات ارهابية في غاية الخطورة منذ ترك الولايات المتحدة، بما في ذلك تنظيم هجمات ارهابية على الولايات المتحدة وحلفائها».

وقال المسئولون ان السلطات الاميركية كانت مقيدة في قدرتها على الضغط على اليمن للاحتفاظ بالعولقي، لعدم وجود قضية ضده. وقال المسئولون ان جهود جمع المعلومات الاستخبارية الجارية الآن في الولايات المتحدة وفي الخارج تمنعهم من تقديم معلومات عن نشاطات العولقي المشتبه فيها.

وكان العولقي وهو في السادسة والثلاثين من عمره، إماما في الفترة بين عامي 2001 و2002، لمسجد دار الهجرة في فولز تشارتش، وهو واحد من اكبر المساجد في البلاد.

وذكر العولقي في شريط مسجل ظهر على موقع بريطاني على الانترنت، ليلة رأس السنة الجديدة، انه خلال وجوده في السجن في اليمن تعرض لتحقيقات متعددة من رجال مكتب المباحث الفيدرالي شملت اسئلة حول تعامله مع المشاركين في هجمات 11 سبتمبر.

وأضاف في التسجيل «لا اعرف ما اذا اعتقلت بسبب ذلك، او بسبب القضايا الاخرى التي عرضوها»، الا انه لم يشرح ذلك. وقال انه يود السفر خارج اليمن ولكنه لا يستطيع ذلك «الى ان تسقط الولايات المتحدة الاتهامات غير المعروفة ضدي».

وتجدر الاشارة الى انه خلال عدة قضايا ارهابية في بريطانيا وكندا في العام ونصف العام السابق، وجد المحققون، في ملفات كومبيوتر خاصة لعدد من المشتبه فيهم ملفات صوتية ونصية لمحاضرات للقائد العسكري للقاعدة يوسف العياري المعروف بإسم «السيف البتار».

وقد ذكر المدعون الفيدراليون في نيويورك في محاكمة متعلقة بالإرهاب في عام 2004 ان الفرع الأميركي للمؤسسة الخيرية التي كان العولقي يشغل فيها منصب نائب الرئيس كانت واجهة ترسل الاموال لـ«القاعدة».

واظهرت اوراق القضية التي قدمت للمحكمة الفيدرالية في الكسندريا ان بعد عام من هجمات 11 سبتمبر عاد العولقي لفترة قصيرة لشمال فيرجنيا حيث زار شيخا متطرفا وسأله عن تجنيد بعض الشباب المسلم من اجل «عمليات جهادية تتسم بالعنف».

ويقضي رجل الدين علي التميمي فترة سجن مدى الحياة لإثارة انصاره للقتال مع طالبان ضد الاميركيين. وعقب مغادرته الولايات المتحدة في 2002، قضى العولقي بعض الوقت في بريطانيا، حيث كوّن له اتباع وسط الشباب المسلم المحافظ وذلك من خلال محاضراته وأشرطته الصوتية، ثم انتقل الى اليمن عام 2004.

وقال مسؤولون في وزارة الخارجية انهم محظورون بموجب قوانين الخصوصية الشخصية من مناقشة اعتقال العولقي لأنه مواطن أميركي.

وقال مسؤول رفيع بالسفارة اليمنية في واشنطن ان العولقي اعتقل بسبب مسائل شخصية وقبلية تتعلق باختطاف وليس بالإرهاب، مؤكدا ان السفارة لا تعتقد انه جزء من تنظيم «القاعدة».

وكان العولقي قد ألقى محاضرة في صنعاء بالجامعة الاسلامية، التي يديرها الشيخ عبد المجيد الزنداني، الذي قاتل مع اسامة بن لادن في الحرب السوفيتية ـ الأفغانية.

وأدرجت واشنطن والأمم المتحدة الزنداني في قائمة الارهابيين عام 2004. وتتهم جهات في واشنطن والامم المتحدة الزنداني بتجنيد عناصر لمعسكرات تنظيم «القاعدة» وجمع تبرعات لشراء اسلحة لجماعات ارهابية. وقالت مصادر اميركية ان طلابا في الجامعة اتهموا بالضلوع في هجمات ارهابية واغتيالات، وهي الجامعة التي التحق بها جون ووكر ليند قبل انضمامه لحركة طالبان.

محاضرات العولقي في منتديات الانترنت حول المبادئ الاسلامية تشجب الغرب بشدة وتتحدث عن المسلمين كشعب محاصر. وقال في خطاب ألقاه عام 2006 انه كان يتوقع نزاعا ملحميا بين المسلمين والكفر. وقال، في إشارة الى القتال في أفغانستان والعراق، ان «اميركا في حالة حرب مع الله». كما انه أشاد بالتمرد في العراق و«العمليات الاستشهادية» في الأراضي الفلسطينية.

وقال أيضا ان «على المسلمين» الاختيار بين الرئيس بوش و«المجاهدين»، مؤكدا ان «الحل أمام العالم الاسلامي هو الجهاد». وقال ايفان كولمان، الباحث في شؤون الإرهاب، ان العولقي يعتبر «مصدر إلهام هائلا للخلايا الارهابية المحلية في المملكة المتحدة وأوروبا».

وأضاف ان العولقي واحد من بضعة رجال دين سلفيين متطرفين يحظون باحترام، وانه قادر على الكتابة والتحدث بالانجليزية. وقال والد العولقي، ناصر العولقي، الذي كان يعمل في السابق وزيرا بالحكومة اليمنية، ان قوات الأمن اليمنية صادرت جهاز الكومبيوتر الخاص بابنه وصادرت ايضا نسخا من سلسلة محاضرات ألقاها في جامع الإمام التي يديرها الزنداني.

وكشف ناصر العولقي ان ابنه حاضر حول تاريخ المسلمين في أسبانيا خمس مرات في الجامعة قبل حوالي ستة شهور من إلقاء القبض عليه. وأضاف في لقاء هاتفي اجري معه ان ابنه لم يكن عضوا في هيئة التدريس بالجامعة، وأكد ايضا انه ليس ارهابيا.

. وتظهر سجلات الضريبة ان العولقي بينما كان في سان دييغو في عامي 1998 و1999 كان يعمل نائبا لرئيس الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية المعطلة الآن، وهي الفرع الأميركي من مؤسسة خيرية يمنية اسسها الزنداني. وقبل ثلاث سنوات وصف مدعون فيدراليون في قضية تمويل ارهاب بنيويورك المؤسسة الخيرية بأنها «مؤسسة واجهة استخدمت لدعم القاعدة وأسامة بن لادن
وأشارت لجنة الحادي عشر من سبتمبر والتحقيق المشترك لمجلسي الشيوخ والنواب في الاخفاقات الاستخباراتية التي سمحت للهجمات بالحدوث الى أنه في عام 1999 أجرى مكتب المباحث الفيدرالي تحقيقا قصير الأجل بشأن العولقي عندما علم بأنه ربما يكون قد زاره «وكيل مشتريات» يعمل لصالح بن لادن. وتقول مصادر في هيئات تنفيذ القانون حاليا ان الوكيل كان زياد خليل الذي كانت الحكومة قد قالت عنه انه اشترى هاتفا جوالا وبطاريات لابن لادن في سنوات التسعينات.

وكان خليل جامع التبرعات الأميركي لوكالة الاغاثة الأميركية الإسلامية، وهي مؤسسة خيرية اعتبرتها وزارة الخزانة ممولا لبن لادن واعتبرت مؤسسة العولقي الخيرية شريكها اليمني.

كما علم مكتب المباحث الفيدرالي انه جرت زيارة الى العولقي في أوائل عام 2000 من جانب مساعد مقرب للشيخ الأعمى عمر عبد الرحمن الذين ادين بتهمة التآمر بالارتباط مع تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993، وانه كانت لديه صلات مع أشخاص يجمعون الأموال لحركة حماس الفلسطينية المتطرفة، وفقا لتقرير الكونغرس ولجنة الحادي عشر من سبتمبر.

ولكن المكتب كان يفتقر الى أدلة كافية لرفع قضية وأغلق تحقيقه. وفي حدود الوقت نفسه ظهر اثنان من مهاجمي «القاعدة» المستقبليين، هما خالد المحضار ونواف الحازمي، قادمين من قمة لمنظمة القاعدة عقدت في ماليزيا، ظهرا في جامع العولقي بسان دييغو أوائل عام 2000.

وفي وقت لاحق أبلغ شهود مكتب المباحث الفيدرالي بأن العولقي كانت لديه علاقة وثيقة مع الخاطفين في سان دييغو. وأشار تقرير التحقيق المشترك للكونغرس ومجلس النواب الى أن «عددا من الأشخاص اخبروا مكتب المباحث الفيدرالي بعد الحادي عشر من سبتمبر بأن هذا الامام كانت له اجتماعات مغلقة في سان دييغو مع المحضار والحازمي وشخص آخر».

وفي مقابلات صحافية أجريت في حينه نفى العولقي وجود مثل تلك الصلات.وفي يناير 2001 سجل في برنامج لنيل شهادة الدكتوراه في جامعة جورج واشنطن وكلف بالعمل في دار الهجرة، التي تجتذب ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص في صلاة الجمعة.

وفي ابريل 2001 غادر الحازمي سان دييغو وظهر في جامع العولقي الجديد سوية مع الخاطف المستقبلي هاني حنجور. وجرت مساعدتهما سريعا في الحصول على شقة من جانب رجل أردني التقياه هناك، وهو اياد الربابة.

وتوصلت لجنة الحادي عشر الى ان «بعض موظفي مكتب المباحث الفيدرالي يرتابون في ان العولقي ربما يكون قد كلف الربابة بمساعدة الحازمي وحنجور. ونحن نشارك في ذلك الارتياب اذا ما أخذنا بالحسبان التزامن المدهش لعلاقة العولقي السابقة مع الحازمي». وفضلا عن ذلك فان رقم هاتف دار الهجرة كان قد وجد في شقة بهامبورغ كان يسكنها واحد من مخططي الهجمات هو رمزي بن الشيبة.

وكان العولقي قد أقر بالتواصل مع الرائد نضال حسن الذي يواجه تهما بقتل 13 جنديا وجرح العشرات بقاعدة فورت هود بولاية تكساس في مطلع الشهر الماضي.
وذكر العولقي في حوار خاص بالجزيرة نت أنه كان له دور في توجيه نضال فكريا
وأدرجت الأمم المتحدة الإمام الأمريكي اليمني أنور العولقي في "لائحة الإرهابيين"، لاتهامه بالمساعدة في الإعداد لاعتداء حاول نيجيري تنفيذه ليلة عيد الميلاد على طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة، حسب ما أعلن مسؤولون في المنظمة الدولية.

وتعتبر أمريكا العولقي "أحد القادة الرئيسين لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية". وأعلنت واشنطن تجميد ودائعه و ادرجت الامم المتحدة الامام الاميركي من اصل يمني انور العولقي على لائحة الامم المتحدة للارهابيين. واوضح مصدر في الامم المتحدة، ان ادراج اسمه على اللائحة السوداء يعني ان الامام الذي يختبىء في اليمن، سيتعرض فورا لتجميد ودائعه والى منعه من الصعود الى اي طائرة. من جهتها، اكّدت وزارة الخارجية الاميركية في بيان ان هذا القرار يؤكد التهديد الذي يمثله العولقي على الاسرة الدولية. ويتهم العولقي بالمساعدة على الاعداد لاعتداء حاول النيجيري عمر عبد المطلب تنفيذه ليلة عيد الميلاد في الولايات المتحدة.

.
قبائل العوالق تتحدى أمريكا

وكشف البروفسور ناصر عبداللة العولقي، والد الامام الأمريكي اليمني انور العولقي، ان قبائل العوالق في شبوة أصدروا بيانا قبليا يعلنون فيها حماية ابن القبيلة الشيخ أنور العولقي وأشاد بموقف مشايخ وشرفاء قبائل العوالق في شبوة وأبين بحماية ابن القبيلة الشيخ أنور العولقي.
وقال لـ القدس العربي إن موقف قبائل العوالق كان جيدا ويعبّر عن مدى التلاحم القبلي لحماية ابننا أنور من الملاحقة الأمريكية غير المبررة له. وأوضح أن هذا البيان القبلي حُرّر ونشر دون علم مسبق منّي أو تنسيق معي، وبالتالي عبّر عن موقف قبلي واضح لحماية ابن القبيلة من أي تهديدات أو اعتداءات عليه .
وحول موقفه حيال التهديدات الأمريكية التي تعرض لها نجله والتي وصلت إلى حد إباحة دمه، قال البروفسور العولقي أفضّل الصمت في الوقت الحالي، ويكفي ما عبّرت عنه قبائل العوالق من موقف، كما أشيد بتصريحات وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي، التي قال فيها إن اليمن لن تلاحق أنور العولقي وتنظر إليه كواعظ وليس كإرهابي... وأن واشنطن لم تسلم صنعاء أي أدلة ضده . ولكن هناك تصريح صحافي لصحيفة "المستقبل أكد وزير الخارجية اليمني ابوبكر ألقربي أن كل عناصر "القاعدة" مطاردة من قبل الأجهزة اليمنية المختصة، مشيراً إلى أن الداعية أنور العولقي، الذي صنفته الولايات المتحدة بأنه زعيم تنظيم "القاعدة" في اليمن، يرابط في محافظة شبوة، شرق البلاد، ليس الوحيد المطارد، إذ إن الأجهزة الأمنية تطارد كل عناصر "القاعدة" وقادته على مدار الساعة، ومن بينهم ناصر الوحيشي والسعودي سعيد الشهري وغيرهما .
وأشار القربي في تصريحات لصحيفة "المستقبل" إلى أنه "بعد ان أتخذ أنور العولقي مواقفه الأخيرة، أصبح متابعاً من قبل الأجهزة الأمنية اليمنية"، إلا أنه أكد أنه لا يجري أي تنسيق مع القبيلة التي ينتمي إليها العولقي بهدف اعتقاله، وقال: "نحن ندرك أن القبيلة تتعاطف مع أنور العولقي نتيجة للتصريحات والتهديدات الأميركية، لكنني لا أعتقد بأن القبيلة في النهاية سوف تقف مع أي شخص يقوم بأعمال إرهابية وبتهديد استقرار وطنه والتنمية في بلده".
وحول موقف الحكومة اليمنية من تصنيف واشنطن لأنور العولقي بأنه زعيم تنظيم "القاعدة" في اليمن، قال القربي إن "الأميركيين أعلنوا هذا وفقا لأدلتهم والمعلومات التي لديهم، أما بالنسبة لأدلة الحكومة اليمنية فإنها مبنية على ما ثبت من تصريحات واعترافات النيجيري عمر الفاروق ومن التصريحات التي أطلقها أنور العولقي كعلاقته بحادثة الاعتداء على معسكر فورت هود في ولاية تكساس الأميركية والتي راح ضحيتها العديد من الجنود".

وكانت قبائل العوالق في كل من محافظتي شبوة وأبين اليمنية أعلنت حمايتها للإمام الأمريكي اليمني الأصل أنور العولقي الذي تطارده الولايات المتحدة بحجة ضلوعه في الارهاب وحصلت الادارة الأمريكية مؤخرا على إذن تشريعي بإجازة قتله.
وقال بيان قبائل العوالق التي ينتمي إليها الامام أنور العولقي إننا ننبه هنا أنه قد اجتمع على عجالة مجموعة من أعيان وشرفاء قبائل العوالق (والعوالق كلها شرفاء) واستنكروا التصرف الأرعن من قبل الحكومة الأمريكية بالسماح بقتل الشيخ البطل أنور العولقي أحد أبناء القبيلة وابن أحد أهم بيوتها وهم مشايخنا آل فريد بن ناصر .
وأوضح البيان الذي تسلمت القدس العربي نسخة منه إن العوالق قبائل أشداء ومعروفة للقاصي والداني ولن تتخلى عن أحد أبنائها ولهذا فإننا نحذر أي شخص كائنا من كان من مغبة التعاون مع الأمريكان ولو بالكلمة و الوشاية .
وأكد أنه من مسّ شعرة من رأس الشيخ أنور العولقي أو تآمر وتجسس على ابننا فإن قبائل العوالق عليا وسفلى في شبوة وأبين لن تقف موقف المتفرج... واننا نحذر من تُسوّل له نفسه أن يبيع ابننا، أنه لن يسلم من بنادق العوالق و نارها ، في إشارة تهديد صريحة للحكومة اليمنية وإلى الأجهزة الأمنية اليمنية.
واختتم البيان القبلي للعوالق بأبيات شعرية تعبر عن قوة القبيلة

حنا عوالق من علق حنا مسامير الدلق
حنا شرارة من جهنم من دخل فيها احترق.

وقال هذا بلاغ ورسالة وقد أعذر من أنذر .


ويرى العديد من المراقبين أن الإدارة الأمريكية قد لا تجد استجابة فاعلة من قبل السلطات اليمنية لملاحقة الامام أنور أو لتوجيه ضربة جوية ضده كما فعلت ضد العديد من العناصر المشتبهين بالانتماء لتنظيم القاعدة في اليمن، لعدم وجود مبررات مقنعة وأدلة إدانة ضد العولقي. ويعتقدون أن الذرائع التي دفعت بالإدارة الأمريكية نحو تصعيد موقفها ضد الامام أنور العولقي ليست ناتجة عن ضلوعه في أي أعمال إرهابية، بل راجعة إلى حجم تأثيره الدعوي في الولايات المتحدة وفي الغرب عموما، للحجم الهائل لانتشار خطبه ومواعظه باللغة الانكليزية، الأمريكية اللهجة، والتي تلقى قبولا وانتشارا واسعا في أوساط الشباب المسلم في الغرب.
وعلمت القدس العربي من مصدر في أسرة العولقي أن خطب الامام أنور ليست متطرفة على الاطلاق وكلها خطب ومواعظ دينية كلاسيكية مستقاة من القرآن والسنة النبوية، وأغلبها عبارة عن قصص ودروس من حياة الأنبياء والرسل، وبالتالي يفترض ألا تكون مصدرا لانزعاج السلطات الأمريكية منها
و نفى ناصر العولقي الاتهامات بانتماء نجله أنور إلى تنظيم القاعدة ، رافضا تبنى القاعدة لحماية ابنه من الاعتقال أول القتل.
وقال والد العولقي خلال اتصال هاتفي مع صحيفة "عكاظ" السعودية : "إننا نرفض أن تتبنى القاعدة حماية ابني وهو محمي من قبل رجالات العوالق، فهو ابنهم وهم الأحق بتولي حمايته وليس القاعدة".
ونفى الأكاديمي اليمني الزعم بارتباط ابنه بالقاعدة وأنه مجرد داعية إسلامي، بيد أن وسائل الإعلام تسعى لتوريطه، وهنا تكمن المشكلة.
وجاء هذا النفي في وقت أكد فيه مسؤول حكومي يمني إن تبني تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي يتخذ من الأراضي اليمنية مقرا له، حماية المطلوب أمنيا للولايات المتحدة أنور العولقي، شئ يؤكد ارتباط الأخير على نحو وثيق بالتنظيم الإرهابي، وأنه بالفعل "ملهم القاعدة" في جزيرة العرب.
وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، قد تعهد في تسجيل صوتي منسوب لزعيمه ناصر الوحيشي المكنى بـ"أبو بصير"، وبث على شبكة الإنترنت لتنقله مؤسسة "سايت" التي ترصد المواقع الإسلامية، بحماية العولقي ومنع تسليمه للأمريكيين، واصفا إياه بالبطل الصادح بالحق.
و قال والد الشيخ الأميركي اليمني الأصل أنور العولقي ان ابنه ليس عضواً في تنظيم "القاعدة" كما أنه ليس مختبئاً مع "الإرهابيين" في جنوب اليمن، وبجب ألا يتم ربطه بالتصرفات الإرهابية.
وقال الدكتور ناصر العولقي في حوار خاص مع شبكة "سي إن إن" الأميركية "أنا أخشى الآن مما ينوون فعله بإبني، فهو ليس (زعيم القاعدة) أسامة بن لادن، وهم ينوون أن يجعلوه ما هو ليس عليه."
وكان مسؤولون يمنيون، من بينهم محافظ محافظة شبوة حسن الأحمدي، أكدوا ان أنور العولقي يختبئ في المناطق الجبلية في جنوب اليمن، مع عناصر "القاعدة".
وأضاف الوالد ان الأحمدي "مخطئ للغاية، وماذا تتوقعون من ابني أن يفعل؟ فالفرية تمطر بوابل من الصواريخ لذلك عليه أن يختبئ، لكنه لا يختبئ مع عناصر "القاعدة"، فقبيلتنا تحميه الآن."
وتابع ان"ابني رجل مطلوب.. وهو محشور في الزاوية وهذه هي المشكلة التي أواجهها."
وعاد اسم أنور العولقي مؤخراً ليبرز في وسائل الإعلام، على خلفية التحقيقات المتعلقة بالنيجيري عمر الفاروق عبد المطلب، حيث أشارت تقارير إلى انه جرت اتصالات بين أنور وعمر خلال فترة وجود الأخير في اليمن في أواخر العام 2009.
غير أن ناصر العولقي قال انه من غير المرجح أن يكون ابنه أنور قد التقى بالنيجيري عمر، وقال "ليست لدي أدنى فكرة.. ولكنني لا أعتقد ذلك.".
وقال ناصر العولقي انه يبذل قصارى جهده لإخراج ابنه من مخبئه، غير انه لا يريد أن يعرض حياته للخطر.
وأضاف "سأبذل كل ما في وسعي لإعادة ابني، ولكنهم لا يمنحوني الوقت الكافي.. انهم يريدون قتل ابني. كيف يمكن للحكومة الأميركية أن تقتل أحد أبنائها؟ هذا سؤال قانوني ينبغي الإجابة عليه".
وأقر العولقي الأب بأن ابنه نطق بأفكار مثيرة للجدل، ولكنها كلها محمية بقانون حرية الرأي في القانون الأميركي، نافياً أن يكون ابنه قد فعل أي شيء لتشجيع "الإرهابيين" على تنفيذ أعمال عنف.
وشدد على ان ابنه "واعظ. ولا يمكن ربط أعمال أنور بالإرهاب".
ورداً على سؤال بشأن إشادة ابنه نضال الحسن الذي أردى عدد من الجنود الأميركيين في قاعدة عسكرية، أكد الوالد انه لم يوافق على آراء ابنه هذا.
وقال "لا أظن ان ما قاله عن أعمال الحسن جيد لكن ابني كان غاضباً من العنف ضد المسلمين".
واعترف بأن آراء ابنه أصبحت أكثر أصولية بعد تمضيته في سجن ياباني فترة من الـ2006 حتى الـ2007 للاشتباه بارتباطه بالإرهاب.
وحذر من المطاردة العنيفة لابنه ولأفراد القاعدة في اليمن قائلاً "لا أريد لرعاة البقر الأميركيين أن يدمروا اليمن"، مشيراً إلى ان مطاردة القاعدة في هذا البلد باتت مصدر قلق عالمي.
وأكد ان ابنه يحب العودة إلى أميركا، فقد كان يعيش هناك حياة طيبة أما الآن فهو يختبئ في الجبال
وطلب ناصر العولقي، والد رجل الدين المتشدد أنور العولقي، من جمعيتين أميركيتين مساعدته لتقديم دعوى ضد الحكومة الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية CIA ، بعد إدراج ابنه على لائحة المستهدفين بالتصفية.
وذكرت المنظمة الأميركية للدفاع عن الحريات المدنية ومركز الحقوق الدستورية أمس الأول، أن ناصر العولقي كلفهما في يوليو الماضي رفْعَ دعوى أمام المحكمة الفدرالية.
وأفادت الجمعيتان أنهما لم تنجحا في تقديم الدعوى لأن الولايات المتحدة جمدت في 16 يوليو الماضي أرصدة العولقي لاتهامه بأنه أحد قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ، ولذلك يتعين على المنظمتين طلب تصريح من وزارة الخزانة لبدء الإجراءات .
وقال مدير المنظمة الأميركية للدفاع عن الحريات الأميركية انتوني روميرو: يطلبون من المحامين أن يحصلوا على اذن من الحكومة لرفع دعوى ضد اجراء اتخذته تلك الحكومة .
وقدمت المنظمتان الدعوى أمام المحكمة الفدرالية في واشنطن لطلب إلغاء هذا الشرط أو اعطائهما تصريحاً أو ارغام وزارة الخزانة على اصداره.
وقال المدير التنفيذي لمركز الحقوق الدستورية فنس وارن: نريد الاعتراض على شرعية برنامج الاغتيالات السرية الذي تنفذه الادارة بعيداً عن ميدان المعركة وسنفعل عندما يصبح ذلك ممكناً ، مذكراً أن الوقائع بينت أنه منذ 2001 اتهمت الولايات المتحدة مئات الاشخاص بالارهاب قبل ان تكتشف أنهم أبرياء، وأن آلاف المدنيين قتلوا في هجمات نفذتها طائرات بدون طيار .
وتابع وارن: اليمن على بعد ثلاثة آلاف كلم من افغانستان، واليمن ليس ميدان معركة، والولايات المتحدة ليست في حرب مع اليمن ، في إشارة إلى أن العولقي يختبئ في اليمن، وفق التقارير.
وأضاف: هل كنا سنسمح للصين وفرنسا ان تقررا سراً تصفية أعدائهما في بلدنا . واحتد المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس، أمس الأول، لدى سؤاله حول امكانية ادراج اسم مواطن أميركي مسافر في الخارج على لائحة الاغتيالات. وقال كيف يمكن مقارنة سائح يزور ايطاليا بشخص توعد مرارا في شرائط فيديو بتنفيذ ودعم ايديولوجيا القاعدة العنيفة والمدمرة .
وأضاف غيبس أن الرئيس باراك اوباما سيفعل كل ما هو ممكن لكي لا يتعرض بلدنا للتهديد من قبل مثل هؤلاء الاشخاص .
بعد كل ذلك نستطيع القول ان قبائل العوالق قد فشلت قي العام 1998م من حماية أمير جماعة جيش عدن أبين علي زين العابدين المكنى: أبو الحسن المحضار التي حكم عليها بالإعدام 1999م وهي التي اقناعت أبو الحسن المحضار بتسلم نفسه للسلطات الأمنية الحكومية مقابل حمايتها وأعلنوا ذلك وربما استطاع القول ان قبائل العوالق نجحت في انقاد وتهريب احمد عمر بن فريد الي الخارج الي ألمانيا وهو أحد الناشطين في «الحراك الجنوبي». وأطلق في المهرجان الذي نظم في ردفان بذكرى ثورة 14 أكتوبر2007، قسمه الشهير بحرمة دم الجنوبي على الجنوبي. ورددت الجماهير المحتشدة في المكان القسم بعده ولكنها حسب التسريبات الإعلامية كانت هي وراء الضغط عليها في قيامة بكتابة رسالة اعتذار للرئيس اليمني علي عبداللة صالح نشرت الوسائل الإعلامية اليمنية والجنوبية والعربية في يوليو-2008 قرأها أحمد عمر بن فريد، أمام رئيس وهيئة المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء، برئاسة القاضي رضوان النمر والتي كانت تقوم بمحاكمة كلا من (احمد عمر بن فريد، محمود حسن زيد، عبد ربه راجح الهميشي)، بتهمة كيدية ألصقت بقادة الحراك الشعبي الجنوبي وهي "ارتكاب أفعال وممارسات يعاقب عليها القانون وذلك بقصد المساس بالوحدة اليمنية وتعطيل أحكام الدستور وتحريض المواطنين على عدم الانقياد للقوانين النافذ وكذا تحريضهم على عصيان مسلح ضد السلطات والهيئات الدستورية القائمة إلى جانب نشر وإذاعة خطابات وبيانات وأخبار وإشاعات بقصد تكدير صفو الأمن العام
وقد طلب احمد عمر بن فريد الأذن من القاضي للتحدث، فأذن له، فتحدث بما يلي نصياً:
نعم فيه كثير من الأشياء التي ذكرت.. ونحن من البشر نصيب ونخطئ ولا احد معصوم من الخطأ إلا الله.. وأقدم اعتذاري الشديد والصادق لفخامة رئيس الجمهورية ولوطن 22 مايو 90م، وللوحدة اليمنية، وللشعب اليمني عن بعض التجاوزات التي حصلت في خطاباتي السياسية وتجاوزت سقف الوحدة وما كان يجب ان تكون كذلك..
وأقول لرئيس الدولة أنه قد بنى الوطن بالتسامح والمحبة والعفو والمودة ونحن نطلب منه ان ينالنا النصيب من التسامح والعفو والمودة ونحن أبناء هذا الوطن ونصيب ونخطئ ونؤكد على التزامنا بالثوابت الوطنية وعلى رأسها الوحدة اليمنية والدستور والنظام والقانون ورفض المذهبية والطائفية والجهوية.. وهذه رسالة احملها شخصياً أمامكم وقد حُملت بإيصالها من أخواني التالية أسماؤهم:
• علي هيثم الغريب
• يحيى غالب الشعيبي
• حسين زيد بن يحيى
• ناصر ألفضلي

ونحن لم نعمل أو نتحدث إلا في إطار ما كنا نعتقد أنه مسموح في إطار الديمقراطية، ونطلب من الرئيس بما عرف عنه من تسامح أن يعفوا عنا ويطلق سراحنا ويتيح لنا فرصة باللقاء به حتى يتيح لنا التأكيد على التزامنا بالوحدة والثوابت الوطنية
ولكن الإخوان الآخرون نفوا علاقتهم برسالة الاعتذار المقدمة من قبل احمد عمر بن فريد
وأحمد عمر بن فريد ولد في «كورة آل صالح بن فريد» بمديرية الصعيد شبوة عام 1962 لأسرة مشتبكة بالسياسة. في غمرة صراعات الستينيات، وقبل أن يبلغ السادسة استشهد والده. غادر صحبة أفراد أسرته إلى السعودية حيث تخرج في جامعة الملك فهد - كلية إدارة الأعمال. بعد قيام الوحدة في 22 مايو 1990 عاد إلى اليمن لكنه ما لبث أن غادره على وقع مدافع حرب 1994. كان منتمياً إلى حزب رابطة أبناء اليمن لكنه استقال من الرابطة احتجاجاً على تجاهل الرابطة الاعتداء الذي تعرض له في 3 سبتمبر 2007 في عدن
وقبائل العوالق اليوم شركاء في السلطة وتقاسم الثروة مع الرئيس علي عبداللة صالح فا رئيس الوزراء الحالي في اليمن الدكتور علي محمد محور، من ابناء قبائل العوالق حيث يعد رئيس الوزراء الدكتور علي محور بمثابة خال الإمام أنور. وهناك قيادات كثيرة منهم الوزراء وروسا الجامعات وقادة عسكريين وهناك قادة أحزاب معارضة يمنية امثال السيد عبدا لرحمن الحفري وهناك قادة معروفة جنوبية من ابناء قبائل العوالق تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال امثال العميد ركن ناصر النوبة فأبناء قبائل العوالق هم اليوم في السلطة والمعارضة


و شبوة التي يوجد بها العديد من المنشآت النفطية اليمنية، هناك إخبار نقلتها الوسائل الإعلامية عن اشتباكات متفرقة بين تنظيم القاعدة وعناصر من قوات الأمن
هناك اتهامات ان القاعدة تستهدف المنشآت النفطية في شبوة هناك أوضاع معشية واقتصادية صعبة يعيشها سكان مناطق إنتاج النفط والغاز وهناك حراك شعبي سلمي يطالب بالتحرير والاستقلال واستعادة الهوية والدولة المستقلة الجنوب العربي وعاصمته عدن
وتقع محافظة شبوة شرق العاصمة صنعاء ، وتبعد عنها بمسافة ( 458 كم ) تقريباً ، وعلى ارتـفـاع حـوالي ( 3400 قدم ) عـن مستوى سطح البحر ، وتـقـع على خـطي طول ( 46ْ - 48ْ ) شرقاً ، وخطي عرض ( 14ْ - 16ْ ) شمالاً ، وتحدها من الشرق محافظة حضرموت ، ومن الجنوب البحر العربي ، ومن الغرب أجزاء من محافظة مأرب ومحافظة أبين ومحافظة البيضاء ، ومن الشمال أجزاء من محافظة حضرموت ، ومحافظة مأرب وصحراء الربع الخالي
ويبلغ عــدد سكان محافظة شبوة حسب التعداد السكاني لعام ( 1994 م ) حــوالي " 375.541 " نسمة . و محافظة شبوة تتمتع بثروة نفطية وغازية كبيرة، وفيها أكبر مشروع للغاز تقوده شركة توتال الفرنسية والشركة الكورية وتنتج محافظة شبوة من النفط حوالي 75,000 برميل يومياً ويُدر مبلغ مليار ونصف دولار سنوياً إلى خزينة الدولة اليوم يمكن ان نوكد بالأرقام والوقايع ان نفط الجنوب يتعرض للنهب والسرقة هناك جريمة نهب وسرقة خام النفط والغاز الطبيعي وتعدي سافر ونهب منظم من قبل أكثر من 80 شركة نقطية للثروة النفطية والغاز الطبيعي ومخطط استنزاف ثروات الجنوب وهناك يتقاسم رموز السلطة وسماسرتها حصص الإنتاج وتوزع الأرباح الضخمة من عائدات النفط المُصدر والمستهلك محلياً وهناك مظاهر التمييز العنصري من قبل نظام صنعاء ومعاناة الفقر والبطالة والعوز المادي، والجهل والتخلف والأمراض المعدية، تفتك بويلاتها ومآسيها شعبنا وأهلنا في الجنوب المالكين لخيرات أرضهم و أوضاع معشية صعبة يعيشها السكان المقيمون في مناطق حقول إنتاج ا لنفط والغاز في الجنوب
وهناك معلومات وإخبار منشورة في المواقع الصحفية استناد الي مصادر يمنية حكومية يقول إلى أن قبيلته تؤيد اعتقاله من قبل السلطات، لأنه خارج عن النظام ووجوده طليقا يهدد مصالح اليمنيين، خصوصا أن القاعدة تبنت حمايته، مما يعكس أنه بالفعل ملهم التنظيم ومنظره.
وهناك معلومات وتوقعات أن يعاود الطيران الحربي ضرباته الاستباقية على بعض المناطق في محافظة شبوة. خلال الايام القادمة
و كانت الداخلية اليمنية السلطات الأمنية لنظام صنعاء قد أعلنت انها تلاحق العولقي ، قائلة "أنور العولقي هو أحد المطلوبين من قبل أجهزة الأمن اليمنية على خلفية اتهامه بالارتباط بتنظيم القاعدة والصلة مع عدد من المتورطين في إعمال إرهابية والتحريض على مثل هذه الأعمال.
واشنطن تدرس توسيع هجماتها علي القاعدة في اليمن
للمرة الأولى منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، ها هم محللو وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) يرون في فرع تنظيم القاعدة باليمن -بدلا من مركزها الأساسي الموجود حاليا بباكستان- أكثر التهديدات إلحاحا بالنسبة للأمن القومي الأميركي، حسب ما نقلته صحيفة عن مسؤولين أميركيين.
فقد نسبت صحيفة واشنطن بوست الأميركية لهؤلاء المسؤولين قولهم إن تقييما جديدا متأنيا لفرع القاعدة باليمن دفع مسؤولين كبارا بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المطالبة بتصعيد العمليات الأميركية هناك، واقترحوا استخدام طائرات سي آي أي بدون طيار المسلحة لتعزيز الحملة العسكرية السرية الأميركية باليمن.
وحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية, فإن المسؤولين الأميركيين يعتقدون اليوم أن تنظيم القاعدة في اليمن ينسق الآن بشكل أوثق مع حلفائه في باكستان والصومال للتخطيط لهجمات تستهدف الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما من شأنه تعزيز احتمال تبني الإدارة الأميركية برنامجا مكثفا لعمليات القتل المستهدف في اليمن.
ومن شأن هذه الخطوة أن تمنح وكالة الاستخبارات المركزية دورا أكبر بكثير في تنفيذ هذه الحملة الأميركية السرية ضد أهداف عسكرية في اليمن وعبر منطقة القرن الأفريقي. ومن المرجح أن تكون على غرار حملة سي آي أي السرية التي تنفذها عبر طائرات بدون طيار في باكستان.
فقوات العمليات الخاصة بالجيش الأميركي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تضع منذ فترة معدات رصد ومراقبة وطائرات بدون طيار وعددا من الأفراد في مواقع باليمن وجيبوتي وكينيا وإثيوبيا لتعزيز قدرتها على استهداف القاعدة في اليمن المعروفة بـ"القاعدة في شبه الجزيرة العربية" وحليفتها حركة الشباب المجاهدين في الصومال.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين في مكافحة الإرهاب قولهم إن الجماعتين مرتبطتان اليوم بشكل وثيق أكثر من أي وقت مضى, ويساعد على ذلك القرب الجغرافي بين اليمن والصومال.
ورغم ذلك، تقول واشنطن بوست، فإن المحللين لا يزالون يصرون على اعتبار تنظيم القاعدة بباكستان وحلفائه بمنطقة القبائل يمثلون خطرا بالغا على أميركا, ويؤكدون أن واشنطن ستستمر في مطاردة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وغيره من زعماء التنظيم المختبئين -كما يُظن- في باكستان.
وأشار المسؤولون إلى أن الأهم من ذلك هو دور أنور العولقي، اليمني الأصل والمولود في الولايات المتحدة الأميركية والذي يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة، إذ ساعدت طموحاته "المتشددة" في تحويل تنظيم القاعدة في اليمن إلى خطر يتجاوز خطرها المحلي ولدى "سي آي أي" في باكستان من الأشخاص والإمكانيات والموارد
عشرة أضعاف ما لديها في اليمن، ولأن الوكالة لا تنوي تقليص إمكانياتها في باكستان فإن المسؤولين يتوقعون أن تزيد من وجودها في اليمن ليتقلص بذلك الفارق بين ما لديها في كلا البلدين.

مسؤولون يمنيون أمريكا بالغت في حجم تنظيم القاعدة في اليمن وخطره
وقال مسؤولون يمنيون إن الولايات المتحدة بالغت في حجم تنظيم القاعدة في اليمن وخطره، وأكدوا أن مسؤولية قتال الفرع المحلي للتنظيم تقع على كاهل صنعاء وحدها.
وحسب وكالة سبأ اليمنية للأنباء، فقد رفض مسؤول يمني التسريبات الصحفية في الولايات المتحدة ووسائل الإعلام الغربية التي بالغت في حجم تنظيم القاعدة و"الخطر الذي يشكله التنظيم لأمن واستقرار اليمن".
وكان مسؤول أميركي في مكافحة الإرهاب لم يكشف عن اسمه، قال أمس لوكالة الأنباء الفرنسية إن بلاده قلقة بشكل متزايد من تهديد القاعدة في اليمن، وأنها تعمل على تصعيد الضغوط على المسلحين.
وأضاف أن المنتسبين للقاعدة أعادوا تنظيم أنفسهم في اليمن وأصبحوا خطرا فتاكا.
وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي عقب تقارير لصحيفتيْ وول ستريت جورنال وواشنطن بوست نقلت عن مسؤولين أميركيين أن التقييم الجديد للخطر زاد من احتمال توسيع العمليات الأميركية، بما فيها الضربات الجوية بواسطة طائرات بدون طيار. وقال مسؤولون أميركيون إنهم قد يبحثون زيادة الضغط على جناح القاعدة في اليمن باستخدام طرق مماثلة لهجماتهم بطائرات بلا طيار على تنظيم القاعدة في باكستان.
غير أن اليمنيين يصرون على أن مكافحة الإرهاب ستبقى مسؤولية السلطات الأمنية اليمنية، كما أفاد بذلك المسؤول اليمني لوكالة سبأ.
منظمة العفو الدولية تتهم اليمن بانتهاك حقوق الإنسان باسم مكافحة الإرهاب
واتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي) اليمن بانتهاك حقوق الإنسان باسم مكافحة الإرهاب، و"تحت ضغوط" من دول أخرى.
وقالت المنظمة -في تقرير تنشره تحت عنوان "اليمن: القمع تحت الضغوط"- إن السلطات اليمنية ارتكبت "انتهاكات"، مثل قتل متهمين بالعلاقة مع تنظيم القاعدة ونشطاء الحراك الجنوبي، و"اعتقالات تعسفية" و"تعذيب"، و"محاكمات جائرة".
وأضاف التقرير أن بعض الأجهزة الأمنية -التي "تأتمر" مباشرة بأوامر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح و"لا تخضع للمساءلة"- مارست في حق بعض المعارضين الاختفاء القسري لمدة أسابيع أو أشهر من قبل.
واتهم التقرير السلطات اليمنية بـ"الاحتجاز التعسفي والمحاكمات الجائرة في المحاكم المتخصصة"، و"بالتضييق على الصحفيين والمنشقين والمدافعين عن حقوق الإنسان ومنتقدي الحكومة".
وأشار التقرير إلى أن أحكام الإعدام بحق الأفراد المتهمين بالانتماء للقاعدة أو جماعة الحوثي المسلحة، ارتفعت بشكل ملحوظ، وأن قوات الأمن اليمنية قتلت ما لا يقل عن 113 شخصاً منذ عام 2009 في عمليات تقول إنها استهدفت "إرهابيين".
وأبدى مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية مالكوم سمارت قلقه من كون السلطات اليمنية "تتخذ أمن الوطن ذريعة لكبت المعارضة وكبت أي انتقاد"، وذلك تحت وطأة الضغوط من جانب الولايات المتحدة وغيرها لمكافحة تنظيم القاعدة، ومن السعودية للتصدي للحوثيين، حسب قوله.
عشرة كيلومترات أمريكا وتوسيع هجماتها

و بعد كل ذلك ما احشي إنا ان يكون مصير الامام انور العولقي نفس مصير ابو الحسن المحضار؟ويكون الامام انور صحية من صحابا صفقات الرئيس اليمني علي عبداللة صالح المعروفة من رجال القبائل ؟ وهل حقا ان قبائل العوالق قادرة اليوم في ظل صراع تقاطع المصالح الإقليمي والدولية حول تقاسم السلطة والأرض والثروة في اليمن علي حماية ابنها أنور وتتحدى أمريكا والسلطات اليمنية؟ و شبوة في نظر الإعلام العالمي هي اليوم معقلا للقاعدة كما هي معقل لقبائل العوالق، ينتمي إليها الإمام الأميركي-اليمني انور العولقي المتعاطف مع تنظيم القاعدة ويحظى الأخير بحماية قبيلته، في حين تبحث عنه واشنطن والسلطات اليمنية.؟
الايام القادمة سوف تكشف لنا عن لم يكن في الحسبان وتجيب على كل الأسئلة والتساولات فالتخمينات والتكهنات كثيرة منها ان قبائل العوالق لم تصمد كثير إمام الضغوطات المتعددة من هناء وهناك وانها في نهاية المطاف سوف يتم تسلم الإمام الأميركي-اليمني انور العولقي؟ او يعاود الطيران الحربي ضرباتها الجوية و تنهي كل الجدل عن حياة ُ الإمام العولقي كانت البداية ولاية نيو مكسيكو الأمريكية إمام النهاية فلا شك كهوف مديرية الصعيد العوالق محافظة شبوة الجنوبية ؟ فهو في كل الأحوال ما هم بذلت المساعي من قبل والدة الدكتور ناصر العولقي او قبائل العوالق فهو علي قائمة الموت في قائمة وكالة الاستخبارات الأميركية المُستهدَفين بالقتل؟ وهناك معلومات منشورة كشفت عنها مصادر قبلية في شبوة تسير عن تواجد الامام انور العولقي في مديرية الصعيد التابعة لمحافظة شبوة جنوبي اليمن، مبينا أن الرجل شوهد هناك يتنقل مع نفر من أتباعه، وأن مكانه لا يفصله عن شبوة سوى عشرة كيلومترات أمريكا تسعي لا استهداف الامام انور العولقي وتقول ان دور أنور العولقي، والذي يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة، إذ ساعدت طموحاته "المتشددة" في تحويل تنظيم القاعدة في اليمن إلى خطر يتجاوز خطرها المحلي فإن المسؤوليتين الأميركيين يعتقدون اليوم أن تنظيم القاعدة في اليمن ينسق الآن بشكل أوثق مع حلفائه في باكستان والصومال للتخطيط لهجمات تستهدف الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما من شأنه تعزيز احتمال تبني الإدارة الأميركية برنامجا مكثفا لعمليات القتل المستهدف في اليمن وهناك اعترافات من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بانها تضع منذ فترة معدات رصد ومراقبة وطائرات بدون طيار وعددا من الأفراد في مواقع باليمن وجيبوتي وكينيا وإثيوبيا لتعزيز قدرتها على استهداف القاعدة في اليمن المعروفة بـ"القاعدة في شبه الجزيرة العربية" وحليفتها حركة الشباب المجاهدين في الصومال. ولكن فان المستهدف الحقيقي هذه المرة في اليمن هو الامام انور ألعوالقي وخاصة وأن مكانه لا يفصله عن شبوة سوى عشرة كيلومترات وهو يتنقل هناك مع نفر من أتباعه



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصين لامريكا الحوار الهادئ افضل من الصراخ والعويل
- المؤتمر الدولي الرابع للتقريب بين المذاهب الإسلامية في لندن
- اد مليباند، الزعيم الجديد لحزب العمال في بريطانيا يعلن تخلي ...
- ايد ميليباند زعيما جديدا لحزب العمال وصور عناق الأخوين إد ود ...
- الجنوب ... وأهمية .. الحوار والمرجعية السياسية
- اليمن,, واشنطن توسيع هجماتها ومسؤولون يمنيون امريكا تبالغ في ...
- منظمة العفو الدولية : على اليمن احترام حقوق الانسان في حملته ...
- شهر رمضان في بريطانيا و تداعيات أحداث سبتمبر على حياتهم
- الحوار اولا
- الأهمية المتزايدة لتركيا ضمن السياسة الخارجية البريطانية
- تاريخ من التسريبات السرية الحساسة لموقع -ويكيليكس يكشف -تفاص ...
- كيف يتم نهب ثروات الجنوب من قبل عصابة صنعاء والشركات الأجنبي ...
- ديفيد كاميرون: رئيس وزراء بريطانيا شخصيته وتاريخه وصعوده إلى ...
- انطباعات أولية عن ملتقي برمنجهام الجنوبي الاول
- الحراك السلمي والثورة السلمية الجنوبية والقوي السياسية
- الجنوب صامد والضالع تقاوم وتبكي دماء ودموع
- تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والتخطيط لعمليات ضرب المصالح ال ...
- الحرب في افعانستان ,,, الي اين ؟؟
- صراع البحر و122 تريليون قدم مكعب من النفط والغاز
- المتسلقون الجدد


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - أنور العولقي شخصية مثيرة للجدل, يضاهي أسامة بن لادن..وهل كان عميلاً سريا للاستخبارات الأميركية؟