أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - إبراهيم إستنبولي - يا للعار ... تباً لكم ايها الارهابيون - العرب -















المزيد.....

يا للعار ... تباً لكم ايها الارهابيون - العرب -


إبراهيم إستنبولي

الحوار المتمدن-العدد: 948 - 2004 / 9 / 6 - 10:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تابعنا جميعاً تفاصيل عملية احتجاز الرهائن في بيسلان في اوسيتيا الشمالية من قبل مجموعة من الإرهابيين من كل صوب ومن كل صنف .. و تابعنا عملية الاقتحام التي أودت بحياة اكثر من 350 شخص بينهم حوالي 150 طفل و طفلة .. وبعد أن ذاق الأطفال مرارة الخوف و الجوع و العطش خلال حوالي 72 ساعة .. مما اضطر البعض ، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام ، إلى أن يشربوا .. بولهم !
وبغض النظر عن درجة اختلاف المرء مع قضية المقاتلين الشيشان لناحية عدالتها أو عدم ذلك ، و بغض النظر عن إدانتك لعملية الاقتحام و ما رافقها من سوء تنفيذ ، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الرهائن بين قتيل و جريح – و اغلبهم من الأطفال الذين هم بعمر الورد و يمكن أن يقارنهم كل شخص بأبنائه وببناته - بكلمة أخرى : مهما كانت وجهة نظر الإنسان العاقل والطبيعي فلا بد له أن يدين اللجوء إلى احتجاز الأطفال و التلاميذ كرهائن في سبيل أية غاية و أية قضية كانت ..
وأنا أؤكد هنا أن المواطنين الشيشان والقضية الشيشانية ستخسر على المدى البعيد من سياسة وأسلوب الإرهاب والتفجيرات الذي تتبعه مجموعات لا يمكن لأحد أن يؤكد ماهيتها و لا مصداقية ادعاءاتها و غاياتها .. وإن ذلك الأسلوب ( واجزم انه من صنع مستشارين لا يمتون إلى الشيشان و لا للقضية الشيشانية بصلة ) يذكرني بالأسلوب الذي اتبعته بعض الفصائل المسلحة الفلسطينية في نهاية الستينيات و أوائل السبعينيات – فما كسبت القضية الفلسطينية من جراء عمليات خطف الطائرات و تفجير الباصات و قتل الرياضيين ، بل على العكس تدريجيا تحول الرأي العام العالمي نحو التعاطف مع إسرائيل و مع سياساتها .. رغم وجود في ذلك الحين الكتلة الاشتراكية والاتحاد السوفييتي وكتلة عدم الانحياز – وكلها كانت داعمة للقضية الفلسطينية – مما اضطر بلدان أوروبا الغربية ( المؤثرة في السياسة الإسرائيلية ) تحت ضغط الرأي العام وتحت " ضغط عمليات قتل المسافرين و الأبرياء " إلى عدم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية و التردد في دعم القضية الفلسطينية العادلة .. بكلمة أخرى إن التاريخ يكرر نفسه مع القضية الشيشانية ، التي يريدها البعض في أوروبا و في أمريكا جرحاً نازفا في الجسد الروسي و بحيث تتعمق و " تتعفن " كراهية الشعب الروسي المسيحي الارثوزكسي تجاه المسلمين الروس .. وضد كل المسلمين في العالم .. هكذا يكون التحالف الأنكلو – ساكسوني قد ضرب عصفورين بحجر : اضعف و شغل روسيا و أعاق استقرارها الداخلي لكي لا تلعب أي دور على المستوى الدولي بل ولكي لا تتمكن من نصرة أية قضية عربية أو إسلامية – أليس المسلمون والعرب إرهابيون ويقتلون الشعب والأطفال الروس ؟؟ - هذا من ناحية ، و من ناحية أخرى – تدمير البنى الاجتماعية والتحتية للشعب الشيشاني و تدريجياً " فَلَسَطَنَة " الشيشان أي تحويل الشعب الشيشاني البسيط إلى كتلة دهماء تنكفئ و تصارع الفقر و التخلف و القتل والتشريد والموت لحساب المصالح البريطانية و الأمريكية والإسرائيلية وبعض النخب الشيشانية التي ارتبطت مصالحها بالغرب حصراً ودون أن يتحقق أمل الشعب الشيشاني لا بالاستقلال و لا بحياة كريمة تليق بالإنسان ( وهو يعيش ، الشهب الشيشاني بين رغبة روسيا في الحفاظ على أمنها و وحدة أراضيها لكي لا ينفرط عقد جمهوريات القفقاس . وهذا حقها . وواجبها ) .. تماما كما عملت بعض الأوساط العربية والفلسطينية مع قضية الشعب الفلسطيني ( بهذه المناسبة أريد أن أشير إلى أبدية الحاكم و القائد المطلق ياسر عرفات – هو يذكرني لسبب ما ببريجنيف : تذكروا كيف وصل الأمر ببريجنيف حد أن يساعدوه على المشي والكلام و تناول الطعام و ربما .. الخ .! قولوا لي بربكم كيف لن ينتشر الفساد في جميع أروقة السلطة وبين مختلف المسؤولين ؟ أليس أحد أسباب انهيار الاتحاد السوفييتي هو وجود عجزة من أمثال بريجنيف و تشيرنينكو و غريشين و سوسلوف إلى آخر نزلاء بيت العجزة – في سدة الحكم .. على كلٍ هذا موضوع آخر ) .. شططنا .
أما لماذا الإرهابيون العرب ؟
كما أوردت وكالات الأنباء الروسية ، فقد كان من بين الإرهابيين الذين احتجزوا الرهائن في المدرسة في مدينة بيسلان في اوسيتيا – كان بينهم على الأقل عشرة من العرب ( بعض وسائل الإعلام العربية أسمتهم : من بلدان الشرق الأوسط _ هل من إسرائيل ؟ ربما ) ! هؤلاء " المجاهدون " العرب تركوا فلسطين و العراق – لا تعجبهم الشهادة في سبيل بيت المقدس و لا في سبيل النجف أو كربلاء .. – و ذهبوا لقتال الروس الكفرة ولنصرة إخوانهم في الشيشان .. ؟! و كأنه ينقص الشعب الشيشاني رجالاً و مجاهدين . .؟ لكن الحقيقة هي إن هؤلاء " المجاهدين العرب " إنما ينفذون مخططات الصهيونية والمخابرات الأمريكية والبريطانية – تماماً كما فعل إخوانهم الأفغان و الطالبان من قبل ضد الاتحاد السوفييتي في أفغانستان .. لحساب أمريكا وإسرائيل .. لكي نحصل على الغول الأمريكي المهيمن في العالم الذي سيبتلع ليس فقط العراق بل و جميع ارض المسلمين بما فيها القبلة الأولى ( أو الثانية لا فرق ) و الحرمين الشريفين مع خادمهما و نوابه .. ولو بعد حين .
وفوق كل ذلك إن أولئك " المجاهدين " العرب قد ساهموا في زرع الكراهية ضد كل العرب و المسلمين ( حتى ولو كنت علمانياً يا أخي ) في نفوس كل مواطن روسي كان حتى الأمس القريب ينظر للعرب كضحايا و كمظلومين .. لذلك أقولها مدوية : تباً لكم أيها القتلة العرب في الشيشان و في اوسيتيا و في كل مكان خارج فلسطين و خارج العراق .
و في النهاية : أتمنى لو أستطيع أن اقبل خدّ كل طفل جريح و كل طفلة جريحة ممن كانوا ضحية الإرهاب . و أن اقدم التعازي بوفاة كل شخص صغير أو كبير . و ما فائدة التعازي لمن فقد ولده أو ابنته ؟ بينما القتلة يأكلون و يشربون بأياديهم الملطخة بدماء الأطفال و الأبرياء .
اعتذر منكم أيها الأطفال . و أيتها المعلمات و المربيات . يا مَن على أيادي أمثالكن و أمثالكم تعلمت قراءة قصص غوغول و تشيخوف وشوكشين ، أشعار بوشيكن وليرمنتوف و رسول حمزاتوف، تعلمت قراءة توستوي و باسترناك و مايكوفسكي .. سماع موسيقى تشايكوفسكي و خاتشوتريان .. وسماع أغاني كيكابيدزه و صوفيا روتارو ، ليونتيف و آلا بوغاتشوفا ..
إن العالم يغرق بالرياء ، Avva Otche .



#إبراهيم_إستنبولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استحضار مايكوفسكي .. في الزمن العاهر
- بمناسبة مرور مائة عام على وفاة الكاتب العظيم تشيخوف
- بوشكين .. في ذكرى ميلاده
- تحيــة إلى العفيف الأخضر مثقفاً منسجماً مع ذاته
- العولمــة : نهايـــة أسطورة
- آنا آحمادوفا : قصـة حـرفٍ و مصـير
- العولمة اعلى مراحل الاستعمار
- مهد البشرية . . الشمالي؟ أو - صفحــة من التاريخ -
- بعض الموضوعات الختامية لملتقى غوليتسينو* : - مستقبل قوى اليس ...
- الاول من ايار ـ هل عفا عليه الزمان ؟
- قمة الدول العربية القادمة و مشروع - الإصلاح الامريكي - :- سف ...
- بين بَطَر السلطة و بؤس المعارضة تضيع الاوطان- أنظمة - بطرانة ...
- احذروا دجوبولّلو أو قواعد الإمبريالية العشر
- مقال فــي الصحة النفسية
- - استعمار روسيا - حول دور روسيا في النظام العالمي الجديد
- وصــفة من أجل شباب دائم
- و في العـــراق ... قلقٌ و حزن
- معــاداة السامــية في روسيا :من ستالين حتى الطغمة المالية
- بقايــا - آلـــهة - أو قصص غير مفيدة
- الشاعر الروسي أوسيب إيملييفيتش مندلشتام قصة حياته و موته


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - إبراهيم إستنبولي - يا للعار ... تباً لكم ايها الارهابيون - العرب -