أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سينثيا فرحات - أمة من الفلاحين؟















المزيد.....

أمة من الفلاحين؟


سينثيا فرحات

الحوار المتمدن-العدد: 3139 - 2010 / 9 / 29 - 00:58
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


مقدمة:

و أنا أتصفح الأنترنت وجدت تلك المقالة للدكتور فيكتور ديفيس هانسن بعنوان "أمة من الفلاحيين" في جريدة الناشونال ريفيو، و قررت ترجمتها.
د. فيكتور ديفيس هانسن، مؤرخ في هوفر أنستيتيوت بجامعة ستانفورد و حاصل علي ميدالية الأنسانيات عام 2007 في الولايات المتحدة الأمريكية. عندما قرأت تحليل د. هانسن للتوجهات الأشتراكية المحركة لسياسة الرئيس الامريكي باراك أوباما التي تهرول بأمريكا للخراب و وجدت نفسي مضطرة لترجمة المقالة للغة العربية لشدة تطابق وصفه لسياسة "الفلاحيين" مع وضع السياسي المصري و المعارضة. حيث العقلية الريفية السلطوية متحكمة منذ 1952 بتفاني ”للتقسيم العادل للنقمة" علي حد توصيف تشرتشيل للأشتراكية، تلك الفلسة السياسية المعادية للواقع التي تقنن مشاعر الغيرة و الحقد الطبقي و تقوم بالتنظير لها لتتحول تلك المشاعر السلبية الغواغئية الهدامة لمنهج سياسي و بروجاندا حاقدة تخريبية.

ترجمت المقالة لأنوه أن النظام الأشتراكي الديكتاتوري لعسكر يوليو 1952 يجب أن يكون نموذج مع باقي نماذج الأنظمة الفاشية التي تحدث عنها د. هانسن و التي يجب ان نذكر انفسنا بها، الفشل التاريخي يجب ان يكون حاضراً لدي من يرغبون في تجنب تكراره أو تغييره، و لا يتم ترميمه و السكوت عنه و تمجيدة الا من قبل الفاشيين الذين يحملون أجندة تخريبية تنوي تكراره.

إني علي خلاف شديد مع من يقولون أن سياسة عبد الناصر لم تكن أشتراكية "حقيقية"، و أنني أقول بلي، أنها كانت أوليجاركية أشتراكية ديكتاتورية و لذلك فشلت مثلها مثل باقي الفشل اليساري التاريخي و العالمي. الحكم الفاشي لعسكر يوليو 1952 نموذج من ضمن نماذج ديكتاتورية البروليتارية الفاشلة، و إن لم ينتج الأحلام الميتافيزيقية اليوتوبية للفكر الأشتراكي فهو لأن الأشتراكية "الحقيقية" ملثها مثل الشريعة الأسلامية و حكم الكنيسة في العصور الوسطي و باقي الأفكار السياسية الميتافيزيقية التي لا تحتوي علي اليات تطبيقها، لذلك لم تكتمل بشكلها النموذجي قط في التاريخ البشري، و لن تكتمل ببساطة لأنها غير قابلة للتحقيق لعناصرها الميتافيزيقية المنفصلة عن الواقع المادي الذي تدعي القدرة علي إدارته، علي عكس الأفكار المنتجة الأخري كالرأسمالي و الليبرالية الكلاسيكية و الفرادانية التي شيدت عليها الحضارة الغربية العريقة.

ببساطة شديدة، الأفكار السياسة الصالحة تدر علي مواطنيها بمتنج علمي و رقي حضاري و رخاء، و مساواة في الحقوق و الواجبات و الأفكار الفاشلة المقبورة تدر علي عبيدها بالخراب و الطغيان و الفقر و الجهل و الغباء. و لا نحتاج ان نكون علماء سياسة و أقتصاد لمعرفة الكافة الراجحة في تلك المعادلة، فقط نحتاج لبدائيات القدرة علي التفكير المنطقي و الملاحظة. أترككم للأستمتاع بمقالة الدكتور هانسن، لعلها تشرح لنا واقع التخريب الأشتراكي الذي يحدث في أمريكا.
تحياتي،
سينثيا فرحات



أمة من الفلاحيين؟

بقلم: د. فيكتور ديفيس هانسن
ترجمة: سينثيا فرحات
إن المجتمعات الزراعية التقليدية تؤمن فقط بقدر محدود من الخير. فكلما يجني جارك، يعني أن الخير ينقطع من فرد اخر. يتم النظر للربح علي انه نوع من أنواع السطو؛ يجب أن يتم أخفائه أو توزيعة. حيث الحقد، و ليس الأعجاب هو السائد.

بالمقابل، الحضارة الغربية شديدة الأختلاف، حيث الفكرة اليونانية القديمة عن المواطن المستقل، و ليس عبد الأرض أو الفلاح الذي يحيا علي مؤنته. و لكن مالك الأرض المستقل الصغير – إذا ترك لمواهبه الشخصية، و نجاحه محمي من، و من قبل الحكومة – يستطيع أن يخلق مصادر ثروة للجميع. و الناتج يعود بسخاء كبير علي الفقراء بدلاً من غيرتها من الأغنياء.

إن مواطنين اليونان القديمة و أيطاليا سرعان ما يبرهرنون علي أزدهارهم و حريتهم أكثر من التجمعات القبلية في الشمال و الغرب، او هؤلاء الذين يعيشون تحت النظم الأستبدادية في الجنوب أو الشرق. فإن نجاح الغرب بشكل عام، و أمريكا بشكل خاص، شهادة علي تراث من الحرية الفردية علي أعلي المستويات السياسية و الأقتصادية.

و نحن نتناسي ذلك مؤخراً – و علي رغم من سياسة ماو تسي تونغ لأعادة التقسيم الفشل في الصين، و اليونان المفلسة حالياً، من المفترض أن يكون هذا تحذير لنا لما يحدث عندما تحاول الحكومات فرض المساواة في الناتج بدلاً عن المساواة في الفرص.

و حتي بعد فشكل الدولانية في نهاية الحرب الباردة، مصائب الأشتراكية في فنزويلا و كوبا، و الأنهيار الأقتصادي في الأتحاد الأوروبي، أمريكا تعود للعقلية الريفية الزراعية حيث الخير المحدود و التي تشغل نفسها بتقسيم الثروة بدلاً عن خلقها. باراك أوباما عندما كان مرشح للرئاسة و سقط بلسانه عندما كان يتحدث مع عامل سباكة في حملته الأنتخابية و قال له "قسم الثروة"، و هي المقولة التي تطورت في خطاب أوباما الرئيس الي "إني أعتقد أنه هناك نقطة تصل لها حيث تكون قد جنيت ما يكفيك من المال."

كلما أنتقدت حكومته شركات التأمين، الأعمال الحرة، و الأطباء؛ و أرتفعت الضرائب علي مرتفعي الدخل؛ و فرض المذيد من القوانين، كلما أنسحب من لديهم القدرة علي خلق الثروة، فلا يوظفون المذيد و لا يساهمون في توفير قروض. الناتج هو الذاتية حيث المستثمرين يغلقون علي ملياراتهم بدلاً من المجازفة بها، حيث انهم أما يفقدون اموالهم بسبب الشريط الأحمر الجديد، أو يشاهدون أرباحهم مصادرة من قبل الضرائب المرتفعة.

و ليس من الغريب ان في ظل ذلك المناخ من الخوف و الشك، تظل البطالة قريبة من 10%. و العجز يذيد بشكل مذمن الي تريليون دولار سنوياً. و اما معدلات الفقر، فقد وصلت لأعلي نسبة تاريخياً. جميعاً نذداد فقراً في أمل أن البعض لن تزداد ثرائهم.

و نادراً ما يقال للشعب أن واحد في المئة من دافعي الضرائب يمثل 40% من جميع الضرائب علي الدخل التي يتم جمعها، في حين 40% من أصحاب الدخل معافين من ضريبة الدخل الفدرالية – كما لا يقال ايضاً أن المستحقات الحالية من التأمين الصحي و الضمنات الأجتماعية غير قابلة للأستمرار نهائياً. بل علي العكس، يسمع الجمهور أن هؤلاء من يذيد دخلهم علي 250,000 دولار سنوياً ملزمون تجاه الاخرين أن يعطوا 60% من دخلهم علي شكل ضرائب مرتفعة علي الخدمات الطبية و ضرائب الدخل - مع أرتفاع ضرائب الدخل، و جدول الرواتب، و علي زيادة رأس المال و المكاسب و الضرائب المتوارثة.

فعقلية "الخير المحدود" تلك، تتوقع أن قطاعات الأعمال ستقبل الان فكرة انهم قد جنوا ما يكفيهم من الأموال و التوقف عن الرغبة في الربح "علي حساب الاخرين". و من ثم، سيلجأون لتعيين من لا يجدون عمل و شراء معدات جديدة – كما يدفعون مبالغ أعلي نظير الرعاية الصحية أو ضرائب الدخل لحكومة تعلم أكثر من أي فرد اخر عن كيفية تقسيم دخلهم علي المحتاجين!!!

فهذا التوجه الريفي تجاه الأقتصاد أيضاً يجعلهم يظنون انهم لا يستطيعون فهم تلك التنويهات أو يقفون مكتفين الأيدي أمامها. فمن يأبي لحدث تسوية أفلاسات شركة كرايزلر حيث الحكومة الأمريكية وضعت النقابات بشكل تعسفي أمام المقرضين و مستحقاتهم القانونية؟
و ما أن القائمن علي التأمين الصحي لا يجب أن ينشغلوا أن سكرتيرة الصحة و الرعاية البشرية كاثلين سيبلس حذرت رجال الأعمال ان يقللوا من أرباحهم و يغلقون افواههم– أو يواجهون أقصاء من اسواق الرعاية الصحية.

و لا أعتقد أيضاً انه يجب أن يقلل أحد من شأن الحكومة التي أعلنت بشكل تعسفي – بدون حق أو قانون أو أمر محكمة – أنهم طلبوا من شركة بريتش بتروليوم (بي بي) بصرف 20 مليار دولار من أجل تنظيف تسرب النفط بخليج المكسيك.

بأختصار، العقل الأمريكي الريفي الجديد مستعد أن يكون أفقر بشكل جماعي، حتي لا يكون البعض أكثر ثراءاً. و بالسياسة الأقتصادية الحالية، حتماً سينالوا مرادهم.

المقالة باللغة الأنجليزية:
http://www.nationalreview.com/articles/247428/nation-peasants-victor-davis-hanson



#سينثيا_فرحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرادعي: هل كان دوماً معارضاً أم حليفاً للنظام؟
- تحتاج بيتهوفن لتتحضر
- القاهرة لا تعاني من أزمة مرور
- ما يفرقه الله لا يجمعه انسان
- اكترار اكترار
- اعتزار للبهائيين المصريين
- صفحة من مذكراتي عام 1994
- انتي دينك ايه؟
- لدواعي امنية
- وحي الوحدة
- كُنّ نَفسَكْ
- فضيلة القماش
- يسهر جنوني
- ذات الصمت
- اوقفوا هذا العار الذي يحط بالبشرية، اوقفوا الرجم
- الحرية ليست منتج غربي
- لا حقوق مواطنة في مصر دون إصلاح دستوري
- غني من جديد
- دعني اقتلك لامنطق معك!
- احذر من رجل له كتابً واحد


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سينثيا فرحات - أمة من الفلاحين؟