أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الرضا حمد جاسم - رد على مقال السيد يعقوب ابراهامي/من يخاف من دوله يهوديه ديمقراطيه















المزيد.....

رد على مقال السيد يعقوب ابراهامي/من يخاف من دوله يهوديه ديمقراطيه


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3138 - 2010 / 9 / 28 - 21:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


رد على مقال الكاتب يعقوب إبراهامي
(من يخاف من دوله يهودية ديمقراطيه)
الحوار المتمدن25/09/2010
لقد سطر الكاتب في مقدمة مقاله شطر من آية قرانيه وترك عجزها وهي تعني لمن يريد أن تعالوا نحتكم للقرآن وهذا طرح غريب وعير موفق يضر بالكاتب وفحوى مقاله الذي نسفه من ألمقدمه وكأنه يقول لهم لنحتكم إلى القرآن وسبيل السواء من خلال أحكامه التي تبين من هذه ألمقدمه أن الكاتب مؤمن بها وهي مرجعيته ونسي إن الذين أفترض أنه خاطبهم يرفضون القبول الجزء وترك الكل... فهم سيطالبونه بإكمالها ولاعتراف بها وهو غير متمكن ولا قادر لأنه سّلم بما يؤمنون
لقد أراد من غير قصد كما أعتقد(بعكس ذلك السذاجة)أن يحاجج بالدين الذي لايفقه لأن إدخال الدين في هكذا موضوع يعني الاحتكام للأحكام الدينية التي ليس فيها منطقه رمادية تشرب فيها الأنخاب وتتم فيها التوافقات والتنازلات والتأثيرات لأن المقدس حاضر ولا مساس به أو المناقشة في نصوصه خارج تفسيرات أصحاب المذاهب وسننهم
وبعد هذا الإخفاق يطرح الكاتب طرح غريب أخر يضعف حججه حيث يقول:
(يوجد في أرض إسرائيل مكان للشعبين وفيها متسع حتى في المستقبل....)
لم يحدد الكاتب أرض إسرائيل ولا حدودها ولا مساحتها وكل هذه المقومات عليها خلاف حاد ولا وجود للتقارب فيها أو حولها
ويستمر الكاتب في نفس النهج ليستشهد بما قال عنه أنه أمير الشعراء العبريين في العصر الحديث حييم منحلان بياليك حيث قال:(نشاء الشعب اليهودي وترعرع في أرض إسرائيل.......)
هذا استشهاد غريب فمتى كانت الأمور الخلافية البسيطة يستند في حلها على أهواء وأقوال شاعر فما بالك بالمواضيع الشائكة والمعقدة مثل التي أراد أن يبينها الكاتب من عنوان مقاله
ألغرابه هي أن هذا الطرح يجيز للطرف الأخر أن يستشهد بشعراء ينفون حق إسرائيل بالوجود وهم كثر كما يعرف الكاتب
ثم يتمعن الكاتب في الإساءه لما يريد حيث يقول:
(الصراع الإسرائيلي العربي صراع قومي بين شعبين جمعهما التاريخ في قطعة أرض واحده......)(
وهنا أقول أنه لاتوجد (قطعة)ارض في الكون جمعت شعبين بهذا التداخل والتواجد الذي وصل حد الشارع الواحد..نعم هناك أوطان تتكون من قوميات وأديان وطوائف متعددة لها ما يخصها و الوطن يجمها في شعب
فالعراق مثلاً شعب يضم قوميات وديانات وطوائف متعددة بينها فواصل واضحة لايمكن أن تكون ألبصره كرديه والسليمانية كرديه أو تكون أربيل والحلة عربيه..نعم هناك تداخل في المناطق الحدودية أو المتحادده وهناك عوائل تنزح من هنا إلى هناك لأسباب كثيرة أما فيما يخص إسرائيل وفلسطين فالتداخل ينفي ما يقول به الكاتب
ثم يقول السيد الكاتب :
(هذه الأرض لا لليهود ولا للعرب وحسب قرار الأمم المتحدة لعام 1947قسمت إلى دولتين)
هل يقبل الكاتب الاحتكام لقرارات الأمم المتحدة وتقسم الأرض حسب قراراتها فكيف أذن يقول أنها أرض إسرائيل
ثم يعترض الكاتب على اعتبار اليهود طائفة دينيه ويقول:
(إن الثورة التي أحدثتها الصهيونية في العصر الحديث هي بالضبط ألفكره القائلة إن اليهود هم شعب أو يمكن تحويلهم إلى شعب هذا طرح غير دقيق فأما شعب أولا فلايمكن صناعة شعب

ثم يقول الكاتب:(أن من يقرر إذا كانت المجموعة البشرية شعب أم لا هي المجموعة البشرية نفسها وليس من هو خارج عنها)
هل هذا المنطق الذي تكونت به الشعوب أم هذا دليل إفلاس يدفع الكاتب إلى استعمال القوه لانجاز ما عجز عنه بالمنطق والحجة ووفق هذا المنطق فأن الشعب اليهودي هو الوحيد بين شعوب العالم صافي الدين أي من دين واحد ويضعف الكاتب حجته بالاستشهاد بأن بولونيا للبولونيين واليونان لليونانيين وهو يعرف جيداً أن في الشعب البولوني واليوناني اليهود والمسيح والإسلام والبوذيين وغير المتدينين
صحيح إن اليهودية غير تبشيرية ولكنها انتشرت وتواجدت من أقصى أعماق أفريقيا إلى أقصى أعماق تركيا فهل كل هذا الانتشار كان بالتناسل أو بالنزوح والتهجير أم بتأثير القناعة والمخالطة ولو في جزء منه لأن عكس ذلك يعني الانقراض بسبب الاضطهاد والأمراض والتنصير وفرض الإسلام وغيرها من العوامل التي مرت على اليهود في تاريخهم وأخرها محارق النازية البشعة
لقد ساهم السياسيين وبتبعيتهم لتنفيذ نوايا الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية بتحويل الصراع من صراع سياسي يحب الحياة ليبنيها إلى صراع ديني يعشق الموت ويتفنن في التبشير بالاستشهاد للوصول إلى الحياة الأزلية وفي هذا التحويل تم إلغاء المنطقه الرمادية التي يتم فيها شرب الأنخاب وتوقيع الاتفاقيات والاحتفال بالسلام وهذا التحويل من الخطورة بمكان بأن جعل إسرائيل ألدوله إمام المسلمين الذين يشكلون ربع سكان الأرض مهما حاولت إسرائيل وحلفائها من الانفراد بالفلسطينيين في مفاوضات غير متكافئة وغير واضحة الخطوط والبدايات والنهايات هذه المفاوضات غير المتكافئة والتي ينتج عنها ضغوط للتنازل مقابل لاشيء واضح
إن ما يؤخذ بالضغوط على جزء من الكل لن ينتج حلول دائمة لأنه يأتي وفق موازين القوى التي يمكن إن تتبدل في أي موعد قابل مهما كان بعيد والدليل ملموس فكم من المتاعب التي تعرض لها اليهود من يومهم حتى هذا اليوم كما أسلفنا(من علميات تنصير وأسلمه واضطهاد واباده جماعية وأخرها وأشنعها المحارق النازية خلال الحرب العالمية الثانية) كل تلك الماسي لم تتمكن من القضاء عليهم وهذا ما يحصل للآخرين حتى من َوَقَعَ مع إسرائيل معاهدات صلح فأنهم ينتظرون الفرصة للتخلص من تلك المعاهدات التي فرضت فرضاً فوقياً لم يتمكن لحد اليوم من الوصول أو النزول إلى القاعدة الشعبية أن ألمطالبه الأسرائيليه بيهودية ألدوله تجعلها معرضه للخطر الكبير لاتنفع معها ترسانتها النووية التي أشك في وجودها لأن إسرائيل أذكى من أن تحمل في داخلها أسباب أبادتها لأنها إن كانت تمتلك مثل هذه الترسانة فهي ألدوله الوحيدة التي لاتستطيع استخدامها لأن أعداء إسرائيل سيقبلون على الموت بشغف للوصول إلى الحياة الأزلية مع الحواري وأصدقاء إسرائيل سيهربون منها لأنهم يريدون العيش مع الحواري في الحياة الدنيا ولا يحبذون العيش في منطقه موبوءة تهدد حياتهم
إن الحل يبدءا بإعادة الصراع إلى صراع سياسي فيه مكان للنقاش بعيداً عن التقديس لتكون فيه التنازلات المتبادلة وصولاً للحل وهذه مهمة الدول التي شجعت الصراع الديني وأغدقت عليه وساهمت في انتشاره ومن جوانب الحل هو إلغاء ما تسمى اليوم بالمفاوضات لأنها تتم مع الأشخاص والمسميات الخطاء الذين لن يقدموا حلول وان قبلوا في ما يتمكنون سيكون مصيرهم مصير ما وصل إليه من َوقّعَ قبلهم
صحيح إن الصهيونية لاتعمل ليومها وإنما عملها معروف للمستقبل البعيد ولكنها ليست وحدها اليوم كما كانت في السابق فاليوم هناك من يعمل ليس إلى المستقبل البعيد وإنما إلى يوم القيامة التي يعتقدون
أن من يؤيد السلام الذي فرض عليه يعمل لليوم الذي يهتز فيها ميزان القوى ليثأر للأهانه التي تعرض لها أثناء فترة السلام ويكفيه أن يطلق أغاني وأناشيد عبد الحليم حافظ حتى تعود الأجواء إلى وقت انطلاق تلك الأغاني أو فتوى واحده من الأزهر أو مؤسسات دينيه أخرى ليجد العالم أن الأجواء تعود إلى عام1956
أن عدم التكافؤ في السياسة ينتج شيء ولكنه مع الدين لن ينتج أي شيء والأمثلة باينه للعيان وملموسة وكثيرة وأولها ما تعرض له اليهود من اضطهاد وظلم ولكنه لم ينتج ما أراده أعداء اليهود على مر التاريخ
أن إسرائيل اليوم حقيقة لايمكن المساس بها فهي عضو في الأمم المتحدة ودوله معترف بها ودوله متمكنة علمياً وعملياً وسياسياً ولكن قلقه لأنها دوله غير واضحة المعالم فهي ألدوله الوحيدة كما قلنا بدون حدود يدافع عنها الجيش الإسرائيلي وترسم لها خريطة لأن الموجود اليوم من خريطة راسخة في الوجدان العربي والمسلم هي لفلسطين وعند أصدقاء إسرائيل مختلطة بين أورشليم وغزه والضفة الغربية
أن ألدوله الكبرى من الفرات إلى النيل غير ممكنة التحقيق بالقوة ولكن بالعلم والاقتصاد ممكنه لأن العرب الأغبياء مشغولين كحكام ورؤساء وأمراء مؤمنين مشغولين بصبغ الشعر وشد الوجه والفياكَرا والتوريث وهذه فرصة إسرائيل لإقامة دولتها الكبرى بشرط أن تحسن التصرف
من المعيب على إسرائيل التي تدعي إن شعبها عاد إلى أرضها وتشبه نفسها ويشبهها الكثير من الأمريكان بأنها مثل أمريكا بلد مهاجرين لن هذا يعني أن من يسكن إسرائيل هم مهاجرين اغتصبوا ارض شعب غيرهم وقاموا بإبادته كما فعل الأمريكان ليؤسسوا على دماء السكان الأصليين وطناً لهم وهذا ما لايقره الكاتب ولا إسرائيل
ملاحظه أخيره :لقد أعاب كاتب المقال على الدكتور عبد الحسين شعبان وضع اسم إسرائيل بين قويسين كما سماهما الكاتب وهو أستخدم القويسين سبعة عشر مره واضعاً بينهما كلمة إسرائيل وارض إسرائيل بالعبرية والعربية واليهود وبلستين وغيرها وهذا دليل على عدم التجرد والعلمية والرغبة بالحوار

عبد الرضا حمد جاسم



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا كان لحم الخنزير حرام/ج5..ألسراط المستقيم
- منسيون في عيد اللومانتيه
- عمر وعبر
- أذا كان الخنزير حرام/ج4 الصيام
- أذا كان الخنزير حرام/ج3
- أذا كان لحم الخنزير حرام/ج2
- العيد مَرْ(مرْ)
- في عيد اللومانتييه..أفتقدكتم
- مرتزق....بعثي..صدامي
- أحنه والفرح والحزن
- أذا كان الخنزير حرام فكل الأنعام حرام
- الدستور العتيق
- لماذا هذا التشرذم في الوضع السياسي العراقي
- رساله الى الرئيس أوباما
- خرافة الديمقراطيه الأسلاميه/رد على مقال الأستاذ نضال نعيسه ب ...
- زامل سعيد فتاح وطالب القره غلي
- من طرد الأمريكان
- بين عشية وضحاها
- العرب وباراك أوباما
- أسمي


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الرضا حمد جاسم - رد على مقال السيد يعقوب ابراهامي/من يخاف من دوله يهوديه ديمقراطيه