أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - إلغاء المحكمة اجرام بحق الاجيال القادمة














المزيد.....

إلغاء المحكمة اجرام بحق الاجيال القادمة


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3138 - 2010 / 9 / 28 - 08:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في ذكرى "شهداء المقاومة اللبنانية"، السبت 25 أيلول 2010 بالنسبة لإيقاف المحكمة الدولية، التالي:
"حتى لو كان ذلك ممكناً، وهو غير ممكن، فإنَّ محاولةَ إيقاف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هي بحدِّ ذاتها جريمة اكبر من كل الجرائم التي ارتكبت حتى الآن".
نعم هذا كلام منطقي سليم، وحضاري مميز، يفحم كل المشككين بجدوى المحكمة ويصب بالدرجة الأولى في مصلحة لبنان العليا والعدالة والأمن والاستقرار والعيش المشترك والسلم الأهلي والسلام العالمي.
فلا امل لقيام وطن تسود فيه شريعة الغاب، وتحصد آفة الاغتيال السياسي الزعماء الأبرياء بالتفجير والإرهاب، ويتمختر القتلة المجرمون على جثث ضحاياهم بغرور وكبرياء، دون رادع من قصاص او عقاب!
وأزيد على قول د. جعجع قائلا بأن ايقاف او الغاء المحكمة سيكون إجراما ما بعده إجرام ليس فقط بحق الشعب اللبناني بمعرفة الحقيقة وتطبيق العدالة، وانما ايضا بحق الاجيال اللبنانية القادمة التي لا ذنب لها ولا جريرة بكل ما حدث ويحدث اليوم من جرائم وفتن ومؤامرات ترتكبها ميليشيات الغدر وعصابات الفتنة التي أعمت بصيرتها قوة السلاح ومتاع الغرور ففقدت انسانيتها والشعور جامحة نحو الجريمة بسرور دون تفكير بعواقب الامور.
توزيع الحلوى وتبادل التهاني بعد استشهاد بطل الكلمة الحرة النائب الصحفي جبران التويني، وبطل الكلمة الحق النائب القاضي وليد عيدو وغيرهم لم تحدث في تل ابيب، وانما في ضاحية حزب الله الجنوبية!
المذيعة التي عبرت عن سرورها على الهواء بعد استشهاد عيدو متمنية الدور القادم للنائب احمد فتفت لم تكن مذيعة قناة اسرائيلية، وانما مذيعة فضائية رئيس حركة امل نبيه بري!
ومن هنا فإيقاف المحكمة بتبويس اللحى تحت شعار الله يرحم يلي ماتوا صاروا شهداء الوطن! وعفا الله على ما مضى! سيؤسس لمظلومية جديدة ونفور دائم بين الطوائف وفقدان ثقة بين الجيران واحقاد تاريخية ستتناقلها الاجيال وتكبر وتتعاظم بوقائعها واحداثها الدموية المأساوية جيلا بعد جيل.
الا يكفينا مأساة الحسين التي تحولت عبر مئات السنين الى حقد ونفور ومظلومية دائمة ما زلنا ندفع ثمن تداعياتها انقسامات مذهبية بغيضة وعصبيات كارثية دموية حادة لا حد لها ولا حدود، عدا جلد للذات المريضة كل عام والدماء من الاجساد تفور بصور فاقت كل افلام الرعب.
فتفجير 14 شباط الدامي الذي قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ظلما وعدوانا، وحفر عميقا في اعماق الذاكرة والوجدان اللبناني والعربي ومعه باقي الاغتيالات الظالمة، هو مأساة انسانية لبنانية بكل معنى الكلمة وسيظل صداها يتردد عبر الأجيال والسنة نيرانها تتصاعد شررا في القلوب ولا يمكن ان يعيد الصفاء الى النفوس والوئام الى المجتمع، الا المحكمة الدولية التي يجب ان تكتشف الحقيقة وتطبق القانون بحق القتلة الحقيقيين ليتصالح المجتمع مع نفسه وتسمو بيارق العدالة مع ارواح الشهداء التي هي اساس الملك وبناء الدول المتزنة القانونية الناجحة.
كم كان سخيفا وساذجا نائب حسن نصرالله الشيخ نعيم قاسم عندما قال في ذكرى أسبوع والد رئيس بلدية الغبيري محمد الخنسا:
"بكل وضوح نحن نتّهم إسرائيل باغتيال الرئيس رفيق الحريري وارتكاب جرائم في لبنان، وعلى المعنيين أن يُناقشوا هذه التهمة، وأن يبحثوا عن القرائن والمعلومات وأن يُثبتوا بالأدلة الحقيقة التي يمكن الوصول إليها، لا يجوز أن يبقى هذا الاتهام بعيداً عن التداول وعن القيام بإجراءات عملية".
أوامر حزبلاتية نفذ ولا تعترض! هو هنا ألبس الطربوش كالعادة لإسرائيل واعطي الأوامر الإلهية للمحكمة الدولية في البحث عن القرائن والدلائل في الأودية والانهار وعلى قمم الجبال وأغوار البحار وفي المغاور وعلى التلال اما مربعاته الامنية السرية في الضاحية الجنوبية التي يتم فيها تفخيخ السيارات بكل روية فهذه حقوق الدويلة العلية في مقاومة الصهيونية وتحرير مزارب شبعا على قدم وساق.
ولهذا فكل من يحاول الغاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، انما يعمل للهروب من الحقيقة الى تكاذب يضع فيه قنبلة موقوته ستنفجر يوما ما في وجه الاجيال القادة.
خاصة وان إلغاء المحكمة سيؤدي الى شعور بالغبن والخيبة والاخفاق والالم العظيم للأكثرية الساحقة من اللبنانيين. ومعروف ان هناك فريق واحد ومن طائفة ولون ومذهب واحد هو الذي وقف ومنذ 14 اذار في مواجهة الطوائف الاخرى التي قدمت الشهداء الزعماء من بين نخبها. وكأن من اغتال نخب الطوائف الأخرى وكبارها اراد ارهابها لتنصاع لسطوته والعمل تحت قراره وتدجينها كما تم له تدجين وليد جنبلاط.
هذا الفريق والممثل بحزب الله فعل المستحيلات لعدم اقرار المحكمة
قافزا شمالا ويمينا هاربا منها الى الامام فصدمته في حرب تموز الفاشلة، وهرب منها فصدمته في حصار السراي ومحاولة اسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الفاشلة، وهرب منها باقفال المجلس النيابي فصدمته باقرارها تحت البند السابع في مجلس الامن.
الفريق الذي سبب الآلام للشعب اللبناني لعله وعسى تقف المحكمة هو المتهم سياسيا بالاغتيالات التي حدثت لزعماء وقادة كانوا من اشد المؤيدين للمحكمة نذكر على سبيل المثال الشهداء الوزير بيار الجميل والناب وليد عيدو والنائب جبران تويني.
لا مهرب لحزب الله من مواجهة الحقيقة!
وكما فعل النظام السوري الذي كلف شركة محاماة بريطانية مرموقة بالدفاع عنه في قضية اغتيال الحريري فعلى حزب الله ان يوكل شركة محاماة للدفاع عنه وتبرئة ساحته بدل ان يهدد بالفتنة على لسان ابواقه ويتوعد اللبنانيين المظلومين في امنهم واستقرارهم.
عدا عن كل ذلك فإيقاف المحكمة يعتبر من المستحيلات، خاصة وان مجلس الأمن بقواه العظمى يريد كشف الحقيقة ومعاقبة القتلة، وهذا ما اكده السفير الروسي في لبنان السيد سيرغي بوكين.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحكمة الدولية خط احمر رسمته دماء الشهداء
- شتان بين الزعيم الشريف والعميل!
- صفقة محمد رعد المعروضة مرفوضة
- من سيسقط-حزب الله- أم المحكمة أم لبنان؟
- سورة -البقرة- تحت المجهر(1)
- اين هي المقاومة يا حاج محمد رعد؟
- كل الحق على الشيطان
- نظرة تحليلية لموضوع الكذب في القرآن
- يا معشر الصائمين: ابشروا القبلة حلال!
- ردا على مقالة الأستاذ هايل نصر:- تنويريون-
- قرائن نصر الله ستورطه أكثر(2) الأخير
- قرائن نصر الله ستورطه أكثر(1)
- هل رمضان شهر الصوم ام النوم؟
- الْمُسْتَهْزِئُ
- نصر الله من قفص الاتهام الى الزنزانة
- نصرالله: طز بلبنان وبالمحكمة الدولية !
- السيدة ثورة تنصف الرجل
- علم الدين: يزعزع الايمان ام ينور الاذهان؟(2) والاخير
- علم الدين: يزعزع الايمان ام ينور الاذهان؟(1)
- من يتحمل مسؤولية التغيير ؟


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - إلغاء المحكمة اجرام بحق الاجيال القادمة