أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - نقطة نظام: هل يناضل النقابيون من أجل تنمية مصالحهم، والحصول على المزيد من الامتيازات؟ أم من أجل العمال، وباقي الأجراء؟.....5














المزيد.....

نقطة نظام: هل يناضل النقابيون من أجل تنمية مصالحهم، والحصول على المزيد من الامتيازات؟ أم من أجل العمال، وباقي الأجراء؟.....5


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 3137 - 2010 / 9 / 27 - 18:15
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ومن خلال ما رأيناه، يتبين أنه يجب أن نفصل بين مستويين:
أولا:مستوى النقابيين المبدئيين العاملين في إطار نقابة مبدئية، المحترمين لمبادئ النقابة المذكورة، المفعلين لمبادئها المختلفة، الحريصين على مناهضة كافة أشكال التحريف، مهما كان مصدرها، الساعين باستمرار إلى خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء. وفي إطار الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، الملتزمين بتحقيق الأهداف النقابية المبدئية المسطرة، الملتحمين عضويا بالعمال، وباقي الأجراء.

وهؤلاء النقابيون، ومن هذا النوع المذكور، عندما يناضلون لا يناضلون من اجل تضبيع العمال، وباقي الأجراء، ولا يمارسون عليهم التضليل، بل من أجل تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، ومن أجل جعلهم يمتلكون الوعي الطبقي الحقيقي، الذي يؤهلهم للمساهمة في عملية التغيير الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، من خلال الانخراط في النضال من أجل الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

فالطبقة العاملة المستهدفة بالنضال النقابي الصحيح، تنقل القيم النضالية الهادفة الى جميع الأجراء، وسائر الكادحين، وتمكن مجموع أفراد المجتمع من احتلال الوعي الصحيح بالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى يساهم الجميع، كل من موقعه، بالنهوض الشامل بتلك الأوضاع.

وهذا الدور الايجابي، لا يمكن أن يقوم به إلا النقابيون المخلصون، والأوفياء لمبادئ وضوابط النقابة المبدئية، التي تعتبر مجالا للربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي.

ثانيا: مستوى النقابيين التحريفيين / الانتهازيين، الذين لا يحترمون مبادئ العمل النقابي، ولا ضوابط التنظيم النقابي، عن طريق تحريف تلك المبادئ، والضوابط، حتى يتمكنوا من وضع أسس تحقيق التطلعات الطبقية، عن طريق العمالة للإدارة في القطاعين: العام، والخاص، وحماية مصالح التحالف البورجوازي / الإقطاعي / المخزني المتخلف، واعتماد كافة الطرق المنتجة لتضليل الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، والحيلولة دون امتلاك الطبقة العاملة لوعيها الحقيقي، حتى تفقد القدرة على التحرك لحماية النقابة، والعمل النقابي من التحريف.

وهؤلاء النقابيون / التحريفيون / الانتهازيون، لا يختلفون عن مؤد لجي الدين الإسلامي، ولا عن مستغلي المقدسات الوطنية، ولا عن مستغلي اللهجات، والانتماء القبلي، والعرقي؛ لأنهم هم أيضا يستغلون النقابة، والعمل النقابي، لتحقيق التطلعات الطبقية، التي تنقلهم الى نفس المواقع الطبقية، التي يحتلها التحالف البورجوازي / الإقطاعي/ المخزني المتخلف.

ونقابيون تحريفيون / انتهازيون من هذا النوع، لا يمكن أبدا أن يناضلوا من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؛ لأن نضالا من هذا النوع، يفرض تخليهم عن انتهازيتهم، وضياع مصالحهم، المؤدية إلى تخليهم عن تحقيق تطلعاتهم الطبقية. فهم يكونون مصرين على خدمة مصالحهم الخاصة، من خلال خدمة مصالح الإدارة في القطاعين: العام، والخاص، التي تصب في خدمة مصالح الطبقة الحاكمة، ومن خلال خدمة مصالح التحالف البورجوازي / الإقطاعي / المخزني المتخلف. أما العمال، وباقي الأجراء، فإنهم ليسوا إلا قنطرة للمرور، في اتجاه خدمة المصالح الخاصة، والخاصة جدا، وبواسطة العمل النقابي التحريفي، وبعد ذلك فليذهبوا الى الجحيم. أما النقابة فتبقى بمثابة مصيدة للإيقاع بالمغفلين. والمغفلون ليسوا إلا حطبا تلتهمه نار استغلال العمل النقابي التحريفي.

فهل يتحمل النقابيون الأوفياء مسؤوليتهم من أجل المحافظة على العمل النقابي الصحيح؟

هل يعملون على الدفاع، وبإخلاص، عن مصالح الطبقة العاملة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية؟

هل يملكون الشجاعة الكافية لمواجهة ممارسي التحريف في العمل النقابي؟

وهل يتخلى النقابيون التحريفيون عن ممارسة التحريف؟

هل يمتنعون عن توظيف العمل النقابي في خدمة مصالحهم الخاصة؟

هل يدركون أنهم، بممارستهم للتحريف، إنما يخدمون مصالحهم الخاصة، ومصالح الإدارة في القطاعين: الخاص، والعام؟

إننا عندما نطرح هذه الأسئلة فلأننا ندرك جيدا مدى أهمية النقابة، والعمل النقابي، في حياة العمال، وباقي الأجراء، كما ندرك جيدا كذلك خطورة التحريف على قيام العمل النقابي بخدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء. وأملنا أن تتكاثف جهود النقابيين المخلصين، من أجل سلامة النقابة المبدئية، والعمل النقابي المبدئي من التحريف. وما ذلك على النقابيين الأوفياء للعمال، وباقي الأجراء بعزيز.

ابن جرير في 30 / 01 / 2010



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقطة نظام: هل يناضل النقابيون من أجل تنمية مصالحهم، والحصول ...
- نقطة نظام: هل يناضل النقابيون من أجل تنمية مصالحهم، والحصول ...
- نقطة نظام: هل يناضل النقابيون من أجل تنمية مصالحهم، والحصول ...
- الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....10
- نقطة نظام: هل يناضل النقابيون من أجل تنمية مصالحهم، والحصول ...
- الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....9
- الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....8
- الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....7
- الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....6
- الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....5
- الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....4
- الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....3
- الغياب الدائم للهمة عن منطقة الرحامنة، وعن جماعة ابن جرير: ا ...
- الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....2
- الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....1
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إطار لجميع المغاربة، وفي خدمت ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- هل الشعب المغربي صار تحت رحمة لوبيات الفساد....؟ !!!...4 / 2
- هل الشعب المغربي صار تحت رحمة لوبيات الفساد....؟ !!!...4 / 1
- الشهيد محمد بوكرين، أو الثلاثية المقدسة: الامتداد التاريخي – ...


المزيد.....




- مسيرة احتجاجية من المستشفى الجامعي بوجدة الى مقر ولاية الجهة ...
-  الى الإخوة أعضاء المكاتب النقابية للمؤسسات التكوينية والمدي ...
- “يا فرحة كل العمالة” .. رابط تسجيل منحة العمالة الغير منتظمة ...
- صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون ...
- “وزارة المالية” تُعلن أكبر زيادة في رواتب المتقاعدين 500 ألف ...
- إضراب عمالي جديد في اليونان يؤثر على النقل العام
- ميلوني في تونس: 3 اتفاقيات وسعيد يجدد التاكيد على موقف تونس ...
- “وزارة المالية” سلم رواتب المتقاعدين والعسكريين في العراق 20 ...
- “صرف 25 مليون دينار الان”.. مصرف الرافدين يُعلن خبر هام لجمي ...
- المرصد العمّالي يستهجن اعتقال النقابي أحمد السعدي ويطالب بال ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - نقطة نظام: هل يناضل النقابيون من أجل تنمية مصالحهم، والحصول على المزيد من الامتيازات؟ أم من أجل العمال، وباقي الأجراء؟.....5