أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين جهاد العتابي - كُنتَ ياقلبي أسيراً














المزيد.....

كُنتَ ياقلبي أسيراً


حسين جهاد العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 3136 - 2010 / 9 / 26 - 19:55
المحور: الادب والفن
    


كُنتَ يا قلبي أسيراً

مَسَّكَ الحيفُ فأدرَكتَ العَذابا
وَتَحَـمّلتَ شجوناً واكتئـابا
آهِ يا قلبي وكـمْ فيكَ حَنيـنٌ
لِحَبيبٍ أطلـَقَ الشَوقَ وغابا
للذي كـانَ بأحلامي طقوساً
وعبـاداتي لهـا كانَ الكتابا
لخَليـلٍ لاذَ في دفءِ حناني
واستَقى طيباَ وحُنواً ورحابا
لا تلومنَّ فذاكَ العِشْـقُ طيفٌ
ناعِمُ الصَفوةِ قد حـلَّ وطابا
يا حبيبي أنهَـكَ السُهدُ جفوني
وهْيَ تدمي إذْ ترى الوصلَ سرابا
أيها الساكِنَ فـي طيّاتِ جَفني
حُلـُماً يفتَـحُ للأشواق ِ بابـا
ومفاتيـحَ لأحلـى أمنيـاتٍ
كُنَّ يَدخُلنَ الى الروحِ انسيابـا
فَلقَدْ أضرَمتَ في القلبِ لهيباً
عندَمـا رُمتَ وصالاً واقترابا
وبريقٌ طَلَّ منْ عينيكَ سِحراً
أيقَضَ العِشقَ بعمري والشَبابا
فسَكَبتُ الروحَ الحانَ خلـودٍ
ومَلئتُ القلـبَ أنغاما ً فَذابـا
كُنتُ لحناً رابضاً في شَفَتـيَّ
لأغَنّيـكَ ذهـابـاً وأيـابـا
كَمْ سَكَرنا في رحاب الحبِّ دهراً
واحتَسينا العِشقَ نحسبْهُ شرابا؟
ودَفئنا من لظا القلبِ سنينـاً
واللظـا عَطّـَرَ ثغراً ورضابا
وتَلحّـفْـنا سماءً ونجـوما ً
واكتَسَينا الشوقَ عطـراً وثيابا

وافتَرَشنا الليـلَ نرجوهُ دواماً
وارتَضينا فيـهِ غيضا ً وعتابا
واحتَفَتْ فيكَ مداراتُ وجـودي
كوكَبـاً يسحرُ نَجماَ وشِهابـا
فعلامَ الصـدُّ من بعدِ التـلاقي
وعلامَ الهجـرُ عنْ لقياكَ نابا؟
آهِ كمْ أخشى بهذا العُمـرِ حيفاً
ودمـوعاً وضنونـاً وارتيابـا
هلْ أُجازيكَ على الهجرِ بِضَغْنٍ؟
ايُّ ضَغْـنٍ كانَ للخَلقِ صوابا؟
أمْ أداريكَ بصبري ورجائـي؟
بعـدما خُنْـتَ وعـوداً ورِبابا!
أيـُّها العائمَ في بحْـرِ غُـرور ٍ
ستُلاقي في مدى البَحْرِ عُبابـا
أيـُّها المأسـورَ في وهْم ِ علـوٍّ
أنتَ في القاعِ وإنْ طُلتَ السَحابا
يا لهذا البؤسُ في عينيكَ يسْري
نـُلتَ كيما يرتضي الدَهرُ عقابا
إنْ حَسَبتَ الهجرَ ينهي كبريائي
يا شَريدَ الذَهنِ أخطأتَ الحِسابا
كُنـتَ يا قلبي أسيـراً لخليـل ٍ
يحمِلُ الغَدْرَ نقوشـاَ وخضابا
وتلاوينَ لِطيْـفٍ مـنْ خيـالٍ
كُلـُّها تَضمُرُ وهنـا ً واغترابا
فاحتَملْ! مازلتَ في دربِ شجونٍ
تقلـِبُ السهلَ تلالً وهضابـا
لا تسلني عنْ مضامينَ لوجدي
فجريحُ القلبِ قد يعيى جوابـا

د.حسين جهاد العتابي
بودابست/ أيلول 2010
[email protected]



#حسين_جهاد_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في موطن الأنسِ
- قصيدة ياسيد الطيب: الى الشهيد البار عبدالكريم قاسم
- خلجات عائد الى بغداد /قصيده
- قصيده: مفوضية وبورصة الأنتخابات
- قصيدة خذ من دمي ياموطني


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين جهاد العتابي - كُنتَ ياقلبي أسيراً