أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - عندما يكون السجع على حساب اللغة في قصة للأطفال














المزيد.....

عندما يكون السجع على حساب اللغة في قصة للأطفال


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3136 - 2010 / 9 / 26 - 12:56
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
عندما يكون السجع على حساب اللغة في قصة للأطفال
"عمّي حسام وهدايا الأحلام"قصة أطفال تأليف السيدة نزهة أبو غوش، رسومات آلاء حلومة، صدرت في طباعة أنيقة وورق صقيل ورسومات مفروزة الألوان وغلاف مقوى عن"دار الهدى للطباعة والنشركريم"في كفر قرع، بدون ترقيم للصفحات وبدون سنة نشر.
ملخص القصة:
طفل يحلم اثناء نومه بحصوله على أشياء مثل: ثياب جديدة، سيارة-دمية طبعا-
نظارة، حزام، حذاء، وألعاب، فتتحقق أحلامه بأن أحضرها له عمّه العائد من سفر خارج البلاد.
الشكل الفني والاخراج والرسومات:
الشكل الفني للقصة لافت بغلافه المقوى، ورسوماته مفروزة الألوان، ولم يكن هناك داع أو مبررٌ لوضع:"التأليف والتدقيق اللغوي" أمام اسم المؤلفة، فمعروف أنه تأليفها، وهي مسؤولة عن سلامة اللغة أو عدمه، بغض النظر عمّن دققها.
أما بالنسبة للرسومات فقد كان بعضها موفقا وملائما للمضمون، في حين أن البعض الآخر لم يكن كذلك، فعينا الطفل وعينا والدته بدتا في الرسومات وهي مغلقة، وكأنها عيون مسمولة، وليست مغلقة.
البناء الفني:
بدت الكاتبة قصتها على غرار بدايات الحكايات الشعبية،" في يوم من الأيام...." وفي الحكايت الشعبية:" كان يا ما كان في يوم من الأيام ، أو في غابر الأزمان...الخ" وفي ما جاء بعد ذلك خلطت بين القصّ والحكي.
السجع على حساب اللغة:
تتكئ الكاتبة على السجع بشكل كبير، حتى خُيِّل لي أنها لاتكتب الا من أجل أن تسجع، ومعروف أن السجع يأتي على حساب اللغة، كما هو حاصل في قصتنا هذه، لاحظوا معي:
(يا حسين،ليست حقيقةً الأحلام،
بل هي صور نراها في المنام)
فمن أجل الالتزام بالسجع أخطأت الكاتبة في تأخير اسم ليس"الأحلام" وهنا لا يجوز تأخيره، لأنه معرفة وخبره نكرة، وأصل الجملة"الأحلام حقيقة" وعند دخول ليس عليها لا يتغير فيها شيء سوى نصب خبرها دون تقديمه.
ولاحظوا هنا( عاد عمي حسام من بلاد الصين أو من بلاد الشام)فقد أقحمت بلاد الشام لتكون سجعا مع حسام) والعم عائد من دولة واحدة وليس من اثنتين.
أهداف القصة:
ترمي القصة الى تعليم الأطفال أو إخبارهم بأن الأحلام ربما تتحقق، وهذه معلومة مبكرة جدا على الأطفال، وقد تكون نتائجها عكسية، فمثلا فان الطفل قد يحلم حلما مزعجا جدا، كأن تدوسه عجلات سيارة، أو يأكله حيوان مفترس، واذا ما اعتقد بامكانية تحقيق الحلم فانه سيعيش حالة رعب ستهلك أعصابه الغضة، وتحد من نشاطاته وقدراته الاستيعابية، ومعروف أن للأحلام أسباب نفسية لسنا في مجال بحثها، وأن ما يتحقق منها هو استقراء لواقع وليس نبوءة أو وحيا نزل على الحالم أثناء نومه.
"ورقة مقدمة لندوة اليوم السابع"
26-ايلول 2010-09-26
زيارتكم لموقعنا تشريف لنا:jamilsalhut.com


"عمّي حسام وهدايا الأحلام"قصة أطفال تأليف السيدة نزهة أبو غوش، رسومات آلاء حلومة، صدرت في طباعة أنيقة وورق صقيل ورسومات مفروزة الألوان وغلاف مقوى عن"دار الهدى للطباعة والنشركريم"في كفر قرع، بدون ترقيم للصفحات وبدون سنة نشر.
ملخص القصة:
طفل يحلم اثناء نومه بحصوله على أشياء مثل: ثياب جديدة، سيارة-دمية طبعا-
نظارة، حزام، حذاء، وألعاب، فتتحقق أحلامه بأن أحضرها له عمّه العائد من سفر خارج البلاد.
الشكل الفني والاخراج والرسومات:
الشكل الفني للقصة لافت بغلافه المقوى، ورسوماته مفروزة الألوان، ولم يكن هناك داع أو مبررٌ لوضع:"التأليف والتدقيق اللغوي" أمام اسم المؤلفة، فمعروف أنه تأليفها، وهي مسؤولة عن سلامة اللغة أو عدمه، بغض النظر عمّن دققها.
أما بالنسبة للرسومات فقد كان بعضها موفقا وملائما للمضمون، في حين أن البعض الآخر لم يكن كذلك، فعينا الطفل وعينا والدته بدتا في الرسومات وهي مغلقة، وكأنها عيون مسمولة، وليست مغلقة.
البناء الفني:
بدت الكاتبة قصتها على غرار بدايات الحكايات الشعبية،" في يوم من الأيام...." وفي الحكايت الشعبية:" كان يا ما كان في يوم من الأيام ، أو في غابر الأزمان...الخ" وفي ما جاء بعد ذلك خلطت بين القصّ والحكي.
السجع على حساب اللغة:
تتكئ الكاتبة على السجع بشكل كبير، حتى خُيِّل لي أنها لاتكتب الا من أجل أن تسجع، ومعروف أن السجع يأتي على حساب اللغة، كما هو حاصل في قصتنا هذه، لاحظوا معي:
(يا حسين،ليست حقيقةً الأحلام،
بل هي صور نراها في المنام)
فمن أجل الالتزام بالسجع أخطأت الكاتبة في تأخير اسم ليس"الأحلام" وهنا لا يجوز تأخيره، لأنه معرفة وخبره نكرة، وأصل الجملة"الأحلام حقيقة" وعند دخول ليس عليها لا يتغير فيها شيء سوى نصب خبرها دون تقديمه.
ولاحظوا هنا( عاد عمي حسام من بلاد الصين أو من بلاد الشام)فقد أقحمت بلاد الشام لتكون سجعا مع حسام) والعم عائد من دولة واحدة وليس من اثنتين.
أهداف القصة:
ترمي القصة الى تعليم الأطفال أو إخبارهم بأن الأحلام ربما تتحقق، وهذه معلومة مبكرة جدا على الأطفال، وقد تكون نتائجها عكسية، فمثلا فان الطفل قد يحلم حلما مزعجا جدا، كأن تدوسه عجلات سيارة، أو يأكله حيوان مفترس، واذا ما اعتقد بامكانية تحقيق الحلم فانه سيعيش حالة رعب ستهلك أعصابه الغضة، وتحد من نشاطاته وقدراته الاستيعابية، ومعروف أن للأحلام أسباب نفسية لسنا في مجال بحثها، وأن ما يتحقق منها هو استقراء لواقع وليس نبوءة أو وحيا نزل على الحالم أثناء نومه.
"ورقة مقدمة لندوة اليوم السابع"
26-ايلول 2010-09-26
زيارتكم لموقعنا تشريف لنا:jamilsalhut.com



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الحيّ يلاحقني ونور تودعني
- ولو كنت فظا غليظ القلب...
- طيور فلسطين في ندوة اليوم السابع
- عروس من عمان-7-
- مع شاعرة في عمان-5-
- نور في عمان
- -قالت لنا القدس في ندوة اليوم السابع
- في الطريق الى عمان
- أهلا بعيد الفطر
- في موت عبد الحيّ حياة للآخرين
- هل سنحتفل بالعيد في مقر الصليب الأحمر
- صحافة مُسَخّرة
- اسقاط الحقوق الفلسطينية مسبقا شرط لنجاح المفاوضات
- بالوع العنصرية ينضح
- نتنياهو ملك العالم
- احراق الأقصى ذكرى وعدم عبرة
- أخلاقيات الجيش المحتل
- زيارة الأقصى والطريق الى جهنم
- مأمن الله في رحاب الله
- ندوة اليوم السابع المقدسية في عام ونصف بالأرقام


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - عندما يكون السجع على حساب اللغة في قصة للأطفال