أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نجاح العلي - -تجربتي في لهيب الديمقراطية- لعز الدين المحمدي.. سرد لمذكرات رئيس مفوضية الانتخابات في العراق في المرحلة الانتقالية















المزيد.....

-تجربتي في لهيب الديمقراطية- لعز الدين المحمدي.. سرد لمذكرات رئيس مفوضية الانتخابات في العراق في المرحلة الانتقالية


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 3136 - 2010 / 9 / 26 - 11:13
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


قبل الخوض في تفاصيل كتاب "تجربتي في لهيب الديمقراطية" الذي جاء بمجلد ضخم ضم 557 صفحة من الحجم المتوسط، نتوقف قليلا مام مؤلفه السيد عز الدين المحمدي الرئيس السابق لمجلس مفوضية النتخابات في العراق خلال المرحلة الانتقالية التي جرت في 30/1/2010 وهو الامين العام لمعهد كركوك لدراسات حقوق الانسان وباحث في الشؤون القانونية والانسانية وخبير دولي للنظم والاجراءات الانتخابية التابعة للامم المتحدة وعمل كمراقب دولي للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في المكسيك وامريكا وفرنسا والمانيا واسبانيا ورومانيا وتركيا والاردن وقبرص وحاصل على عد من الشهادات الدولية في ادارة الكوارث ومخيمات اللاجئين.
اما كتابه فهو سرد لمذكرات ارخت لمرحلة مهمة من تاريخ العراق المعاصر اثناء فترة المرحلة الانتقالية التي اعقبت فترة مجلس الحكم وحكومة اياد علاوي، وقد جاء الكتاب بسبعة فصول غزيرة بالمعلومات والمشاهادات والوثائق والاحصائيات والبيانات المهمة.
ومما جاء في تقديم الكتاب: قدمنا من خلال صفحات تجربتي الظروف التي كانت تحيط بنا منذ تشكيل المفوضية في العراق من الناحية السياسية والامنية التي كانت اقل ما توصف بانها خطيرة جدا، ولكن كنا نعمل بكل الاتجاهات للوصول الى حالة يمكننا فيها القيام بالاشراف والتنفيذ للعمليات الانتخابية في المرحلة الانتقالية وفقا لقانون ادارة الدولة العراقية المؤقتة، وما كنا نتعرض له من تهديدات وضغوط من اجل تغيير مسارنا وحياديتنا ونزاهتنا في تلك المرحلة الخطيرة من تاريخ العراق الحديث. وتسجيل بوضوح وموضوعية دور الامم المتحدة والفريق الدولي للمساعدة الانتخابية مع المرحلة الانتقالية مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق طيلة السنوات الثلات في المرحلة الانتقالية الى جانب بعض الاخطاء التي ارتكبها بعض موظفي الامم المتحدة من الناحية الفنية والتقنية واهم الشخصيات التي كان لها الدور المتميز في العمل مع اعضاء مجلس المفوضين منذ تشكيل المفوضية في نهاية مايس 2004 وحتى نهاية المرحلة الانتقالية في مايس 2006 وقد سجلنا الاحداث التي وقعت في تلك السنوات وكنا جزءا منها وكان لنا حضور شخصي فيها وقدمناها بكل موضوعية.
ثم يسرد مؤلف الكتاب كيفية اختياره رئيسا لمفوضية الانتخابات في العراق بالقول: اتصلت بي سيدة تدعى هيبة عبد الطيف ذات لهجة لبنانية ولم اكن اعرفها او اسمع باسمها من قبل وقالت لي: سيادتك قدمت ترشيحك للهيئة الانتخابية في العراق وانا من مكتب الامم المتحدة في بغداد، مطلوب حضورك في مكتبنا في فندق الرشيد ببغداد.... ويوم 5/5/2010 توجهت من كركوك حيث اقطن مع عائلتي الى بغداد حسب الموعد الذي تحدد في الساعة الواحدة وخمس واربعين دقيقة ظهرا....... واتجهت الى قصر المؤتمرات الذي يقع مقابل فندق الرشيد وبعد تفتيشي والتاكد من هوتي تم اصطحابي الى فندق الرشيد وهناك التقيت هيبة عبداللطيف التي قادتني الى قاعة مجاورة وجدت فيها ثلاثة من الاجانب الذين قدمتني لهم هيبة عبداللطيف باللغة الانكليزية وهم ثلاثة قضاء خبراء في الامم المتحدة الاول القاضي كريغلر والثاني قاضي من فيتنام والقاضية الاسترالية جاكلين الذين بدأوا باجراء المقابلة التي استمرت ما يقارب الساعتين.
ويشير في الفصل الرابع من الكتاب: بعد انحسار وجود الامم المتحدة في العراق بعد انفجار سبتمبر 2003 ووفاة سيرجو دميليو رئيس البعثة الدولية للامم المتحدة، عاد وجوده مجددا وتنامى خاصة بعد تكليف السفير الاخضر الابراهيمي ممثلا خاصا للامم المتحدة في العراق وتواجد خبراء في مختلف الاختصاصات في العراق وكان في مقدمتهم خبراء في المساعدة الانتخابية من نيويورك وعلى راس الفريق كانت السيدة كارينا بيرللي وكارلوس فالنزويلا والذي تم تعيينه فيما بعد العضو الدولي ممثلا عن الامين العام للامم المتحدة في مجلس المفوضين، واثار تواجد عدد من الوجوه الاجنبية من غير خبراء الامم المتحدة المعروفين لدينا حفيظة اعضاء مجلس المفوضية.... وتبين انهم كانوا يعملون مع سلطة الائتلاف المؤقتة، بدعوى ان الامم المتحدة لم تستطع استقدام العدد الكافي من خبراء الامم المتحدة لاتمام متطلبات اعمال المفوضية.... لذلك وبسبب الصعوبات الامنية لم يكن امام الامم المتحدة الا ابرام العقود مع خبراء منظمة ايفس الدولية للمساعدة الانتخابية... وبعد ذلك بدأ خبراء الامم المتحدة يتوافدون على المفوضية حتى وصل عددهم الى 59 خلال شهر ايلول 2004 في مجالات القانون والادارة والمالية والامن والمعلومات، فيما حضر 14 خبيرا الى عمان للتحضير لورشات العمل للملاك الوظيفي للمفوضية في الايام المقبلة.
ويشير في الفصل الخامس الى تحفظاته على نتائج الانتخابات لعدة اسباب اهمها اخلال القوات الامريكية بالاتفاق المبرم بينهما وفتحها للمنافذ بين المحافظات في المنطقة الشمالية من العراق مما سجل العديد من الشكاوى من قبل المراقبين المحليين والدوليين لهذا الخرق الكبير الذي حصل.
وعن تعامل مجلس المفوضين مع ما نشرته وسائل الاعلام من انتقادات لعملها فيقول مؤلف الكتاب: بحثا عن الحقائق التي وردت في صحيفة المدى حول عقود الاعلام التي وقعتها الادارة الانتخابية مع بعض الشركات الاعلامية وخاصة مع شركة (رامن) قرر مجلس المفوضين تشكيل لجنة رفيعة المستوى من كل من الدكتور فريد ايار والسيدة حمدية الحسيني والسيدة عائدة الصالحي للتحقيق في عقود الاعلام المبرمة مع الشركات التجارية بشان البث التلفزيوني والاذاعي والنشر في الصحف العراقية... واعلنت اللجنة عدم تعاون الادارة الانتخابية برئاسة عادل اللامي معها في توفير الوثائق والصحف والاعمال المنجزة.. واستمر الخلاف لتقدم اللجنة التحقيقية ملفا حول الوثائق المزورة المقدمة من الشركة المنفذة لعقود اعلامية مع الاذاعات وقنوات التلفزيون من خلال التقرير الذي اعده الدكتور فريد ايار الذي راجع شخصيا مدير عام شبكة الاعلام العراقي في حينها حبيب الصدر بشان تلك الكتب والتاكد من تزويرها... ودعيت هيئة النزاهة باجراء سلسلة تحقيقات مع بعض مسؤولي الادارة الانتخابية وعلى راسهم عادل اللامي بشان الاتهامات المزعومة باهدارهم الاموال العامة من خلال عقود الاعلام غير القانونية وخاصة عقد (رامن) والذي تزامن مع القاء القبض على فراس العاروري المدير المفوض لتلك الشركة وهو يحاول الهرب الى عمان.
ويشير الكاتب في الفصل السابع والاخير الى اعلان نتائج الانتخابات بالقول: ان قراراتنا في الغاء نتائج 227 مركزا انتخابيا من بين اكثر من 30 الف مركز انتخابي هي مسألة قانونية مهنية اقتضتها نتائج التحقيقات والتدقيق التي قامت بها اللجان المختلفة استنادا الى الشكاوى والطعون التي قدمتها بعض الكيانات السياسية نتيجة الخروقات التي ساهم فيها مختلف الاطراف..... وانتهينا من المرحلة الاخيرة للمرحلة الانتقالية بعد انجاز ثلاث عمليات انتقالية في 30/1/2005 انتخابات الجمعية الوطنية ومجالس المحافظات والمجلس الوطني الكردستناني و15/10/2005 الاستفتاء على الدستور الدائم للعراق و15/12/2010 انتخابات مجلس النواب العراقي استنادا للدستور الدائم للعراق.
هذا الكتاب بطبعته الثانية التي صدرت عام 2009 مهم للباحثين والسياسيين والرأي العام وللاجيال المقبلة لانه يؤرخ ويؤرشف مرحلة مهمة من تاريخ العراق بعد 2003 وبداية تأسيس اول تجربة ديمقراطية يعيشها العراقيون والاستفادة من الاخطاء والمطبات لتلافيها مستقبلا وصولا الى استكمال البناء الديمقراطي سياسيا واجتماعيا وفي مفاصل الحياة كافة.
*اعلامي واكاديمي



#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليات تطبيق العدالة الانتقالية في العراق
- اعلام غير مسؤول
- اشهر الروايات الدرامية العالمية ودوافعها النفسية-.. كتاب يسل ...
- نشأة الديمقراطية الثورة الحديثة لمارسيل غوشيه
- تصويب مسار الديمقراطية الناشئة في العراق
- غياب الاحساس بالمواطنة العراقية
- الكتابة للاطفال هي الاصعب!
- الكهرباء العراقية تدخل موسوعة غينيس!!
- الخيار الدستوري هو الحل للخروج من الازمة السياسية
- القمر الصناعي (عراق سات) ضرورة ملحة وليس ترفا
- هل العراقيون يعيشون في كوكب آخر؟
- السرقة الصحفية في الصحافة العراقية
- العراق بحاجة الى سياسيو قراط
- نظرة من داخل أروقة إلاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق
- ما بعد العلمانية وامكانية تحقيقها في عالمنا العربي
- القضاء على الامية في العراق
- تنظيم عمل شركات الانترنت وليس منعها
- مفارقات في نتائج انتخابات مجلس النواب العراقي
- قراءة في نتائج الانتخابات العراقية
- المشككون في نتائج الانتخابات .. التهنئة والمصافحة ام الشتم و ...


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نجاح العلي - -تجربتي في لهيب الديمقراطية- لعز الدين المحمدي.. سرد لمذكرات رئيس مفوضية الانتخابات في العراق في المرحلة الانتقالية