أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - من اقوى تيار الاصلاح ام تيار ممانعي الاصلاح ؟؟؟















المزيد.....

من اقوى تيار الاصلاح ام تيار ممانعي الاصلاح ؟؟؟


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 21:42
المحور: الادارة و الاقتصاد
    



في معظم ادارات الدولة نلاحظ ضعف في الاداء وضعف في الانتاجية ونقرا كثيرا في الصحف اليومية السورية خسارات بمئات الملايين وربما المليارات في شركات ومؤسسات اخرى و بشكل خاص المؤسسةالعامة للصناعات النسيجية والمؤسسة العامة للصناعات الغذائية والشركات التابعة لهما
وقد روى لي احد الاصدقاء هذه الحادثة البسيطة الكبيرة في معناها ومدلولها:
• دخل سائح اجنبي الى احدى دوائر الدولة لانجاز معاملة خاصة به وكان الوقت عصرا فاوقفه الحارس عند باب الدائرة وقال له انه لايوجد دوام في دوائر الدولة بعد الظهر
• استغرب الرجل السائح الجواب وسال من جديد الا يعمل الموظفون عندكم بعد الظهر؟
• اجاب الحارس متهكما ياسيدي الموظفين لايحضرون الي دوائرهم مساء
ولكنهم ياسيدي لا يعملون صباحا
هذه الاجابة البسيطة لهذا الحارس تلخص فلسفة العمل وثقافة العمل السائدة في المؤسسات والجهات العامة عندنا علما ان هناك جهات ودوائر تخفي الصورة وتجمل وتغطي احيانا لا ن النتائج النهائية لايستطيع احد ان يخفيها ونسب نمو الناتج لاتخفى على احد ونصيب الفرد من الدخل سنويا لاتخفى على احد
• ان الثقافة المتعلقة بالعمل الحكومي عندنا تتلخص مع الاسف الشديدبان للفرد حقا على الدولة ان تهيء له وظيفة يعيش ويتكسب من ورائها دون التزام من قبله بالعمل وانه يجب على الدولة ان توظف جميع الناس علما انه لايوجد دولة بالعالم تستطيع ان توظف جميع ابنائها علما ان الدولة تسمح للعامل بالعمل خارج اوقات الدوام في وظيفة اخرى
• لكن ما الذي حصل ؟ لقد صارت ساعات العمل هدفا تطلق عليه نيران اللامبالاة والاهمال وتقارير الاطباءليترك الموظف عمله الرئيسي خلال ساعات الدوام ويمارس عمل اخر خارج ساعات الدوام واحيانا في ساعات الدوام ايضا والدليل على ذلك عشرات العاملين على سيارات التكسي والسرفيس والنساء المجهولات اماكن العمل والنساء اللواتي يعملن بوظائف وهمية ليس فيها اي انتاجية وهذا ما تزخر به وزارة التربية العتيدة تحت اسم معاونة امين المكتبة ومعاونة ثانية لامين المكتبة انا اعلم ان قائد الفرقة العسكرية يكون عنده معاون اول وثاني وثالث وليس امين مكتبة ليس لها مكان ولايوجد فيها مكان للمطالعة !!!!
• احيانا قد تكون بعض السيارات والسرافيس تعود في ملكيتها لمدير هذا المتهرب من الدوام وتنتشر اليوم ظاهرة الموظفين بائعي الارصفة الذين احيانا يتمولون ثمن البضائع من مديرين لهم وكل هذا الامور والاشياء تتم بشكل واضح للعيان وللجميع ولاتتحرك الجهات الرقابية ولا تفعل شيء
• لذا صار ولاء الموظف مصروفا عن وظيفته الاصلية وهي دوائر الدولة وخدمة الناس وصار ولاءه للمدير وللعمل خارج الوظيفة

ارادة الاصلاح
ان العرض الذي قدمته لاينفي ارادة الاصلاح والتجديد والتطوير والتغيير لكنه يندرج في اطار تشخيص واقع معاند قوي يمانع الاصلاح لابد من اخذه بعين الاعتبار في اطار المعالجة الشاملة والصحيحة
لكن نسال لماذا تتعثر خطط الاصلاح ؟؟
لماذا ينتشر الفساد بصورة مذهلة ؟؟
اين المشكلة ؟؟ اين الحل ؟؟ كيف الحل ؟ من اين نبدا ؟؟
الاصلاح يجب ان يكون قويا وان ينتصر على ممانعي الاصلاح لان الاصلاح ليس رغبة وليس حالة عابرة بل هو حاجةوضرورة وهو عملية دائمة ومتطورة ومتغيرة وخيار رئاسي لاعودة عنه وعلينا جميعا ان ندعم الاصلاح وان نقدم كل ما لينا من خبرات وجهود من اجل نجاح الاصلاح والاصلاح مسؤولية عامة ومشتركة ومجتمعية وليس مسؤولية الحكومة وحدها او مسؤولية قيادة الحزب وهنا يجب على الحكومة ان تفعل وتستثمر كل الطاقات وان تصبها في اطار عملية الاصلاح وان تسرع كل مايدخل في مجال عملها وان تشكل الحكومة عامل القدوة في السير بالاصلاح
من يتابع بدقة المسيرة الاصلاحية منذ ان اشاع القائد الشاب بشار الاسد مشروع الاصلاح والتطوير والعصرنة والتحديث لسورية يرى ان مؤسسة الرئاسة هي السباقة وهي الفاعلة ولقد تبلور الاصلاح من خلال المراسيم والقرارات والقوانين والتوجهات الرئاسية والزيارات الميدانية التي يقوم بها السيد الرئيس لكن العجز الاداري بدا واضحا حيث لم تستطع الا دارة مجاراة موقع الرئاسة وتنفيذ وفهم ما يرغبه ويريده السيد الرئيس من ان الادارة هي واجب وخدمة للناس هي العمل من اجل الناس وتنمية الناس وبواسطة الناس وساستعرض هنا عمل جهتين من الجهات المهمة والتي لها علاقة مباشرة بعمل الاخوة المواطنين

مديرية الخدمات الفنية
حين احدثت مديرية الخدمات الفنية لتنوب عن جهات خدمية مختلفة تجمعها في ادارة واحدة كان الهدف عدم التضارب بين عمل هذه الدوائر التي من المفترض انها جمعت في ادارة واحدة
فاذا الامر لم يتغير مازالت الخدمات الفنية من جهة وبالمقابل جهات كثيرة ( الكهرباء – المياه- البلديات – ا لا تصالات – التربية - )
فاية وحدة تجمع بين هذه الجهات التي تؤدي وظائف لها داخل المدينة الواحدة في ظل غياب صيغ للحفريات تحت يافطة جهات متنوعة كل منها يعمل في واد وان جرى الاتصال فيما بينها ليس هدفه التنسيق والحد من الهدر وانما ياتي بعد بروز ازمة في عمل بعضها او خطا ادى الي خسارة مادية او خسارة بشرية صارخة لذا لابد من التنسيق بين وحدات الادارة الواحدة وانها فورا صيغ العمل القائمة اليوم

الادارة المحلية ما الذي يجري هناك ؟؟
الادارة المحليةتجربة كان لها مسوغاتها حيث اتت استجابة لضرورات حيوية وحلا للتخفيف عن المركز في اتخاذ القرارات وحل المشكلات والاختصار في المراسلات الي جانب السرعة في التنفيذ ورفع نتائج الحركة الاقتصادية والاجتماعية والخدمية
لكن هل الذي حصل هو كذلك ؟
لماذا تاخرنا كثيرا في اعادة تقويم التجربة ؟؟
هذه التجربة بحاجة الي اعادة نظر وتجديد وتطوير للتخلص مما تعاني من سلبيات
لاسيما ما يحصل عند كل استحقاق انتخابي وعند كل تشكيل لمجلس المحافظة
كل دورة نفس الاسماء ولايحملون ا ية مؤهلات واذكر انني تقدمت انا ودكتور صديق لي الي عضوية هذه المجالس مجلس محافظة طرطوس وقلنا يومها اننا لانريد شيئا سوى ان نقدم ماعندنا من خبرات لهذا المجلس والد كتور استاذ في جامعة حلب يحمل الدكتوراة في العلاقات الاقتصادية الدولية وانا احمل ماجستير الادارة واحضر الماجستير في الاقتصاد لم ادري ولااعرف ماهو سبب عدم قبول هذا العرض منا علما اننا اصحاب ارفع تاهيل علمي من كل اعضاء مجلس المحافظة
هناك مجموعة اصدقاء واقارب شكلت اغلفة حول الادارة المحلية الغنية بالمناقصات والتعهدات على مختلف اشكالها مع ما يتبع ذلك من اضرار اصحاب الحقوق من المواطنين الذين لا كتف لهم
اذا حاولنا تقييم تجربة الادارة المحلية من خلال عمل مجالس المدن والبلدات وهي ذات علاقة مباشرة بالمواطنين وتمس جوانب هامة من حياتهم فماذا نجد ؟
لقد اتسعت دائرة الرشاوى وكثرت مفاصل الابتزاز في غالب هذه المجالس وانفتحت ابواب لتضليل المواطن وادخاله في متاهات ان عرف اولها يعجز عن معرفة اواسطها واواخرها ودفع المعلوم هو المفتاح دائما واذاسمع موظفي البلدية هذا الكلام يزعلوا ويقولون انك غير موضوعي وانك متشنج وانك غير متعاون وانك كيدي وفي اليوم التالي تذهب الي البلدية للحصول على رخصة بناء لعقار انت بحاجة اليها من اجل قرض من المصرف العقاري فلا تستطيع الحصول عليها اما اذا دفعت فتصل اليك الي بيتك او مكتبك او المكان الذي انت فيه
وهؤلاء قادرين على احداث حالة من الارتباك وعرقلة اية عملية اصلاحية
يجب البدء فورا بتطوير واصلاح الادارة المحلية الانها جزء هام من الادارة العامة للدولة والمجتمع
• يجب اعداد معهد وطني للادارة المحلية على غرار المعهد الوطني للادارة العامة
• يجب اعداد ونشر مجلة علمية فنية تعنى بقضايا الادارة المحلية
• يجب ابعاد اصحاب المستوى الثقافي المتدني عن عضوية المجالس المحلية

ليس عيبا ان نكون متاخرين في مجالات معينة ولكن العيب والمخجل ان يتطور الاخرين ونبقى نحن نراوح في مكاننا
لذا ادعو الجميع في وطننا الغالي مسؤولين في مختلف المستويات والقطاعات عاملين موظفين مدرسين قادة مواطنين .....
الي الامساك بحبال الا صلاح جميعها لنساهم في قرع اجراس الاصلاح في كل مجال- اداري – اقتصادي – اجتماعي – قضائي – تعليمي – سياسي – امني –
وكلما كلت يد ساعدتها اخرى وليكن شدنا للحبال قويا ولتكن ايادينا مجتمعة ولا نتكل بالعمل على احد متذرعين بمختلف الحجج لنهرب من المسؤولية
وليعمل كل حسب موقعه وصلاحياته ومقدرته فالاصلاح واجب الجميع وخير الاصلاح للجميع ارجو ان نفعل وان نطبق وان نسرع في ذلك
اصلاح المجتمع والسلطة والاجور معا
ان الاصلاح كي يكون فاعلا وناجحا ولايلقى ممانعة يجب ان يتوجه الي مؤسسات السلطة وافراد المجتمع والى الرواتب والاجور بشكل متوازي حتى نضمن ثمار الاصلاح ونجاحه لان المجتمع هو الحاضن والمتلقي لاي فساد وافساد تقوم به المؤسسات ورجالاتها
الاصلاح معركة مصيرية لابد لكل الشرفاء من المشاركة بها كل بحسب موقعه وامكانياته كالتنديد بالفاسدين والتشهير بهم وتسليط الاضواء عليهم وعزلهم
واخيرا اقول:
ليس الاصلاح هو فقط المطلوب بل ان الا سراع فيه امر لايقل اهمية عنه
فالاسعاف المتاخر الذي ياتي بعد موت المريض لا فائدة ترجى منه
ومريضنا الان مازال يحتضر نتظرا اسعافه( لدينا مريضين الادارة والاعلام )

عبد الرحمن تيشوري



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورية تدرس الشراكة الاوربية بجدية
- لا نريد قطاع عام فاشل خاسر ولا نريد خصخصة متوحشة لا تدفع حقو ...
- السيد وزير العدل انحني امام دعوى مخاصمة قرار اخلاء سبيل تجار ...
- متى نضع نظم اسناد وظائف معيارية سليمة غير مخترقة؟؟؟
- اذهبوا الى تركيا وتعلموا صناعة السياحة وجذب السياح
- وصفات طبية ادارية لمعالجة الاورام الادارية
- اقتصاد السوق السوري الاجتماعي في عامه الخامس
- الاتمتة الادارية حل للكثير من المشاكل والروتين والبيروقراطية ...
- الادارة نتائج محققة وليس خطط منمقة وخطابات مدججة
- المنهاج التربوي الجديد اساس لمدرسة المستقبل لكنه غير كاف لوح ...
- اصبح التأهيل العالي مشكلة لحامله حيث تتعرض للتهميش لانك مؤهل ...
- هل من جهة تدير الاصلاح بشكل سليم وتتصف بالاستمرار؟
- ادارة الشركة وبيئة العمل العامة والخاصة - تبادل وتفاعل -
- دور نظام النقد الدولي في التخلف ونهب العالم 2-2 - عبد الرحمن ...
- حتى لا يكون التعليم المفتوح مفتوح على المجهول
- دور نظام النقد الدولي في نهب العالم وصنع التخلف 12
- القنبلة السكانية في سورية كبيرة وخطيرة وستنفجر قريبا
- تنظيم اقتصاد الظل والاقبية وحده كفيل بزيادة الرواتب 100%
- هل يتوثب الفكر العربي في عصر المعلومات والرقميات؟؟؟
- من يحقق النهضة اليوم الفكر القومي او الاسلامي او الماركسي او ...


المزيد.....




- اشتريه وأنت مغمض وعلى ضمنتي!!.. مواصفات ومميزات هاتفRealme ...
- صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية
- وظائف جانبية لكسب المال من المنزل في عام 2024
- بلينكن يحث الصين على توفير فرص متكافئة للشركات الأميركية
- أرباح بنك الإمارات دبي الوطني ترتفع 12% في الربع الأول
- ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف في 2024
- مشروع قطري-جزائري لإنتاج الحليب في الجزائر بـ3.5 مليار دولار ...
- -تيك توك- تتعهد بالطعن على قانون أميركي يهدد بحظرها
- النفط مستقر وسط مخاوف الطلب الأميركي وصراع الشرق الأوسط
- جني الأرباح يهبط بأسعار الذهب للجلسة الرابعة على التوالي


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - من اقوى تيار الاصلاح ام تيار ممانعي الاصلاح ؟؟؟