أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل سميرات - حذار ثم حذار من المصالحة مع حماس.















المزيد.....

حذار ثم حذار من المصالحة مع حماس.


خليل سميرات

الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 15:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


حذار ثم حذار من المصالحة مع حماس.
ان الافاعي وان لانت ملامسها
عند التقلب في انيابها العطب !!

على نحو مفاجىء اكتشف رئيس المكتب السيلسي لحركة حماس خالد مشعل اثناء لقائه في مكة مع مدير المخابرات المصري عمر سليمان ان استمرار الا نقسام الفلسطيني يضر بالمصالح الوطنية الفلسطينية ويلحق بها افدح الاضرار ولهذا فقد بات من الضروري على الطرفين المتخاصمين تضييق شقة الخلاف وراب الصدع بينهما ومن ثم اعادة اللحمة والانسحام والوئام بينهما بالبحث عن مخارج والتوصل الى تفاهمات تفضى الى توقيع ورقة المصالحة المصرية. وتوضيحا لرؤية مشعل التي هبطت عليه فجاة كما كان الوحي يهبط على الانبياء مع فارق في درجة الوتوتة به ذكر الحمساوي عزت الرشق : ان حركتا حماس وفتح ستعقدان اجتماعا في دمشق لمتابعة البحث في ملف المصالحة المتعثر وسيشارك فيه عن حركة حماس خالد مشعل واخرين من فتح برئاسة القيادي احمد العزام . واكد الرشق على ضرورة انجاز التفاهمات الفلسطينية والتفسير المشترك للنقاط المختلف عليها في ورقة المصالحة المصرية بحيث تصبح هذه التفاهمات مع الورقة المصرية مرجعية لتطبيق المصالحة واعتير الرشق هذة الصيغة بانها تشكل مخرجا كريما ومقبولا لجميع الاطراف واوضح الرشق ان اللقاء بين مشعل والعزام كان ثمرة جهد بذله مشعل خلال لقاء جمعه مع عمر سليمان اثناء تاديتهما مناسك العمرة في مكة وحيث اعرب عمر عن ترحيبه بهذه الصيغة . هنا نسال عن اية تفاهمات يتحدث مشعل ولماذا هذا الاستعجال من جانبة للتصالح مع السلطة الوطنية والتي لم يكف منذ وقوع انقلابه الدموي عليها عن توجيه اتهامات الخيانة والعمالة لها كما لم يتردد في تحريض الشعب الفلسطيني للثورة عليها والاطاحة بها صونا للثوابت الوطنية الفلسطينية على حد زعمه؟؟
حول هذه" التفاهمات" اوضح رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية انها تهدف الى تحقبق مصالحة وطنية تقوم اساسا على تامين الشراكة السياسية والامنية اي على اساس تامين الانتخابات كوسيلة حضارية للتداول السلمي للسلطة وهنا لا ادري لماذا تشترط حركة حماس تحقيق مثل هذه التفاهمات ما دام الرئيس الفلسطيني قد اعلن اكثر من مرة ان ولاية الرئاسة والسلطتين التشريعية والتنفيذية قد انتهت وان الاستحقاق الديمقراطي يقتضي اجراء انتخابات عامة كي يختار الشعب ممثليه للبرلمان بعبارة اخرى لااعتراض من جانب الرئيس على الاستقالة اذا ارتاى الناخب التصويت لرئيس اخر ولا يبقي اذا لاستكمال التفاهمات التي تطمح حماس لتحقيقها الا ان يعترف هنية بانتهاء ولايته رئيسا للحكومة ثم العودة هو وسائر اعضاء حكومته الى منازلهم تاركين تصريف اعمال السلطة التنفيذية لحكومة سلام فياض او لاية حكومة محايدة تتفق عليها حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية وبالمثل ترحيل نواب الرلمان الحالي الى بيوتهم . بطبيعة الحال مثل هذه التفاهمات لن تقبل بها حركة حماس لان ما يسعون له تحت غطاء انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة هو دفع الرئيس عباس لالغاء قرار ه القاضي باقالة حكومة اسماغيل هنية وباعادة تنصيبه رئيسا لها لحين انتهاء الانتخابات مع اعادة تشغيل البرلمان الحالى الذي يحتل نواب حماس اغلب مقاعده . ليتفرغوا بعد ذلك الى اختلاق مختلف الاعذار وتوظيف مختلف وسائل المراوغة للتهرب من الانتخابات البرلمانية اطالة لعمرحكومة اسماعيل هنية ولتمكينها من احكام سيطرتها على السلطة التفيدية وتغلغل ازلامها في مفاصلها او وليقولوا للشعب بعد نجاح انقلابهم الابيض ان التداول السلمي للسلطة هو بدعة غريية تتعارض مع مبادىء الشوري والحاكمية لله التي تنص عليها تعاليم الدين وبطبيعة الحال لن يعترض احد على مقولاتهم خاصة عندما يراهم يلوحون في وجوه المعترضين بعصا الدين.
مما لاشك فيه ان السلطة الفلسطينية لن تنطلى عليها مناورات حماس ولن تجازف بالتعاطى مع ما ستطرحه من تفاهمات كمخارج تفضي الى المصالحة المرجوة فأي تفاهمات من هذا القبيل لا بد وان تقود الى تهميش دور الفصائل والاطياف الفلسطينية الاخرى في صنع القرار ناهيك عن التداول السلمي للسلطة الذي ستفعل كل ما في وسعها لتعطيلة تحسبا لخسارة مواقعها في السلطة وامتيازاتها بعد ان يعطي الناخب الفلسطيني صوته لممثلي التيارات السياسية التي تتبنى برامج الحداثة وتساوي بين الرجل والمراة في الحقوق والواجبات وتقبل التعايش مع الاخر وفق قواعد الاحترام المتبادل والتعاون المشترك . ولا ننسى ان اية تفاهمات تتجسد في حكومة ملتحية لن تلاقي ترحيبا من جانب الولايات المتحدة الراعية للمفاوضات المباشرة والاكثر حماسا لحل الدلتين ولا حتى من جانب الرباعية والجماعة الاروبية كما ان نتنياهو سوف يراها فرصة ذهبية للتهرب من استحقاقات حل الدولتين بدعوي ان حماس حركة ارهابية تورطت في قتل المئات من المدنيين والعسكريين الاسرائيليين وبانها لا تعترف بالوجود الاسرائيلي على ارض فلسطين بل ترفع راية الجهاد لتطهير فلسطين منه. ولعل الاخطر والاهم من كل هذة التداعيات ان هرولة حماس على طريق المصالحة لم يأت بدافع الحرص على الوحدة الوطنية والغيرة على مصالح الشعب وانما بدافع الحرص على استمرارية الحركة ومشروعها الظلامي حيث لم يعد خافيا على احد ان الحركة تعاني من حالة ضعف شديد نرى تجلياته في عزلتها الجماهيربة على الساحة الفلسطينية وعلى الساحتين العربية والدولية كما يتجلى بعجزها وعدم قدرتها على دفع رواتب العاملين في اجهزتها المدنية والقمعية ولقد ظهرت بوادر هذا العجز بشكل لافت بعد قيام مصر بتدمير معظم الانفاق التي كانت تديرها الحركة لتهريب البضائع والافراد فخسرت بذلك اموالا طائلة كانت تدرها عليها هذة الانفاق ومما زاد الامر سوءا ان اعراض الضعف والترهل اخذت تظهر ايضا على الهياكل التنظيمية للحركة خاصة بعد انكشاف معظم كواردرها السرية لاجهزة الامن المصرية بعد القاء الاخيرة القبض على مدير الامن الحمساوي حيث تمكنت بعد التحقيق معه ومصادرة الوثائق التي كانت موجودة في حوزته من الحصول على كنز من المعلومات التي تتعلق بالتشكيلات الامنية لحركة حماس وايضا بتشكيلات خلايا ها النائمة في مصر وسيناء وغيرها من الدول العربية المجاورة لاسرائيل واوكارهم وكيفية عملهم.
عندما تشح الموارد المالية للحركة ويدب الضعف والترهل في هياكلها الامنية والقمعية وعندما يقدم مبعوث الادارة الاميركية ميتشيل لحكومة دمشق عرضا اسرائيليا بالانسحاب من كامل اراضي مرتفعات الجولان باستثناء ممر ضخري يمنع تقدم الدبابات السورية باتجاه اسرائيل مقابل اعتراف سورية باسرائيل واقامة علاقات معها ووقف دعمها لكل من حماس وحزب الله عندئذ لايبقى امام مشعل وابو العبد والبردويل والحية وغيرهم من الملتحين من قادة حماس الا البحث عن خلاصهم الذاتي اما بالارتماء باحضان السلطة الفلسطينية او باللجوء الى معاقل الشباب المسلم في الصومال واظنهم لو ذهبوا الى هناك فسوف يكون المكان الانسب لاطالة لحاهم وتكحيل عيونهم وارتداء دشاديشهم وضرب نساءهم ولممارسة كافة الطقوس الطالبانية بكل حرية ودون ان يعترضهم احد !
في الانباء ان رئيس السلطة الفلسطينية قد ابدى مرونة في التعاطي مع عرض خالد مشعل وبانه اوفد لهذا الغرض القيادي في حركة فتح عزام الاحمد وهنا اذكر ان الاخير قد اجرى عشرات الجولات من المباحثات مع حماس اما لتحقيقيق مصالحة معها ولاقناعها للانضمام لمنظمة التحرير الفلسطسطينية دون ان تسفر عن اية نتيجة بل كانت حماس بعد كل جولة توجه الطعنات الى السلطة الفلسطينية وتدعو الى اسقاطها فما الجدوى من مصالحة حماس اذا كانت قيادتها لاتعترف بانها فصيل فلسطيني بل هي فرع من فروع التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين . في دمشق سيتكرر مشهد طالما رايناها على شاشات الفضائيات : عزام يخطو باتجاه مشعل او العكس بالعكس ثم يهجم عليه مشعل لياخذه بالاحضان وينهال عليه تقبيلا دلالة على طي صفحة الماضى والرغبة في المصالحة . كلما شاهدت هذا المشهد يحضرني بيت الشعر القائل :
ان الافاعي وان لانت ملامسها عند التقلب في انيابها العطب. ليت العزام يتذكر هذا البيت الشعري حتى لاينتهى حل الدولتين بالقبلات والمصافحات التي لا طائل من ورائها .



#خليل_سميرات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان المسلمون يسرحون ويمرحون في مصر
- تنظيم القاعدة يحقق اختراقا امنيا
- القاعدة ام الاخوان المسلمو ن مصدر الارهاب الدولي
- القضية الفلسطينة
- الجنرال اسماعيل هنية وحصارغزة
- .السلطات الاردنية تبتر الذراع المالي لتنظيم جماعة الاخوان ال ...
- هل يعجل السور الفولاذي بانهيار امارة حماس
- نتنتنياهو اذ يلقي بطوق النجاة لحركة حماس
- التشكيلات الوزارية في الاردن
- الانفلونزا
- حماس تدير معركتها ضد عباس عبر فضائية الجزير


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل سميرات - حذار ثم حذار من المصالحة مع حماس.