أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شذى الجنابي - التجديد الديني في مواجهة الارهاب والعنف















المزيد.....

التجديد الديني في مواجهة الارهاب والعنف


شذى الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 13:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



تجديد الخطاب الدينى، ليس بدعة ولكنه من قلب الدين، حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "إن الله يبعث إلى هذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها". وان التجديد لا يُقصد به، القضاء على الإسلام لاقدر الله، وانما مواكبة العصر، وهناك ظروف تتغير من وقت لآخر، أو تتغير لوقت ما، ومن خلال ذلك يأتى التجديد، ليُقدر المسلمين على الحياة فى ظل هذا العصر الجديد وفى ظل تلك الظروف المتغيرة. وعلى ضوءذلك التقينا عدد من المسؤولين في ديوان الوقف السني .

اشار مدير الارشاد الاسلامي في ديوان الوقف السني الشيخ محمود علي الفلاحي : ان الدين شريعة الله تعالى والتشريع الديني قانون الله لعباده وهذا التشريع الاسلامي عمره في الارض اكثر من 1400 سنة مرعلى جميع الاجناس البشرية ، وعلى مر التاريخ من خلال الفتوحات الاسلامية ونشر الدعوة ، والتجار المسلمين وهذا العمق التاريخي للاسلام وقبول الناس به وبقاءه شامخا بدستورة-القران الكريم واحاديث وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم كل هذا دليل على ان الدين يملك قدرة التعايش مع الانسان مهما تغير جنسه او عصره وعلماء الامة على مر العصور يملكون القدرة على نشر الاسلام والمعايشة للدين في حياة الانسان وهذا دليل قوي على التجديد والمعاصرة له ورسالته عالمية كما قال تعالى: "ياايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا". ونجد في كل عصر ينهض علماء الامة لنشر الدين بالوسائل المعاصرة لذلك الزمن ومانراه اليوم من وسائل واساليب علمية واعلامية واعجازية وعقلية...الخ ، واستخدام العلماء لها في نشرالدين دليل على قدرة الاسلام في التعايش الديني ومواكبة العصر.

اساليب معاصرة


واضاف الفلاحي ان الزمن الذي نعيشه نحن من عصارته ونعيش حضارته ونستطيع التعامل معه لاننا ابناءه وباستطاعتنا التعامل مع ما يحدث في العالم حاليا لاننا نملك دينا يملك القدرة على التحكم بالعصر ولايسمح له ان يمحي دينه واذا استطاع المسلم ان يواكب العصر وتحدياته وذلك من خلال ما يلي :
- اولا: علينا ان نعرف الواقع ونتعرف عليه وهذه مهمتنا في الحياة نستطيع من خلاله نشر الدين باساليب معاصرة
- ثانيا: معرفة الانسان لنفسه المستقلة والعالمية والسامية والمتحضرة تجعله مستقلا في زمانه يعيش عصره ولا يسمح له بمسحه وتغييب هويته.
- ثالثا: معرفة اللغه بعلومها وابداعها تعطى المسلم قوة دافعة للتعامل مع جميع لغات العالم من دون ان يصهر لغته فيها وانما يسمو بها ويتعلم اي لغة ، ومعرفة اللغة طريق لمعرفة كل شيئ في دينه فهي وسيلة المعرفه والعلم .
- رابعا: اهم شيء في الانسان ان يعرف نفسه معرفة كاملة لايسمح لها ان تذوب في الغير وانما يسمح لها ان تعيش وتتعايش معه ، واذا ذابت النفس العربية وانصهرت بالعصر او ضاعت ضاع الانسان منا في صراع العصر وانصهر في ماكنة التغيير والتحدي.
- خامسا: ان نملك هوية منفتحة على العالم ، نعني به بقاء الانسان في منزلته الانسانية المتميزة والمحافظة على هويتها العربية والاسلامية العالمية ، وعندما ضاعت هوية الشباب في الغرب ضاع الشباب وانسلخ من تاريخه وحضارته واصبح بعدها لايعرف من هو ؟ وكلما كنا محافظين على هويتنا العربية والاسلامية منفتحين على العالم واصحاب قضية ومواكبة للعصر ، وحين نقرا التاريخ والفتوحات الاسلامية نجد المسلمين عندما فتحوا الدولة الفارسية والرومانية والتي كانت على قدر كبير من الحضارة والعلم نجد المسلمين الفاتحين للعالم تعايشوا معها واعادوا صياغتها وطوروها وابدعوا فيها فيها ولم يدمروا حضارتها كما فعلت العديد من الجيوش القديمة والحديثة عند دخولها البلدان ، وهؤلاء المسلمين كانوا يعرفون قيمة الحضارة والعمران وقيمة الانسان فاحسنو البناء وصياغة الحياة انطلاقا من دينهم القيم.
- سادسا: ان يكون المسلم منارة في ميادينه المعاصرة وهذا ما تميز به المسلمون الاوائل في كل ميادين العلم حتى اصبحوا قادته .

وبشان الهروب من العصر والحضارة والتطور اضاف النعيمي : الهروب هزيمة والاسلام لايعرف الهزيمة وانما هو ابن العصر وياتي للحضارة وببدع للتطور ، والهروب لايكون الا للمنهزم والاسلام دين الثبات والتطور، والفاشل هو الهارب ، والاسلام معاصر ويلازم الانسان والحضارة لا يعرف الهروب ابدا.


الكفر والعبودية
واكد الفلاحي بان التكفير منهج مرفوض من قبل التشريع الاسلامي لان الاسلام جاء ليرفع الكفر ويحمى الانسان منه ، والذي يسلك طريق التكفير غير مسلم ولاينتمي للاسلام في شيء ، وحين ندرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة واهل بيته نعرف هذا لايجوز ان نحكم على المجتمع بالكفر مطلقا ، ولايجوز اطلاق كلمة الكفر جزافا ، فنحن اصحاب اهداف سامية نسعى من خلالها انقاذ الناس من الكفر والعبودية الى توحيد الله تعالى والعيش بحرية وسعادة واتهام الناس بالكفر بسبب الشقاء والصراع وهذا مالا يريده الاسلام... لهذا نرى الجماعة التي تسعى بمنهج تكفير الناس نراها معزولة ومنبوذه وفاشلة في تعاملها مع المجتمع.
واعتقد ان تربية الناس على دين الله الصحيح وعلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان يتعامل مع الناس كافرا او مسلما ومواقفه في السلم والحرب، وموقفه في فتح مكة مشهود ، حيث قال لقريش "اذهبوا فانتم الطلقاء" هذا كان سببا في دخول الناس افواجا واذا كان الاسلام في ايام الحرب ينهى ويمنع ويحرم قتل الاطفال والنساء والرهبان ، فهل يعقل ان هذا الدين يكفر ويقتل وينشرالظلم بين الناس؟
وتابع الفلاحي بان الارهاب ظاهرة متداخله ومتشعبة الاطراف وخليط عنكبوتي ربما يشتبه عليك احيانا معرفة الراس من القدم .. والارهاب ظاهرة غير صحيحة وغير محبوبه ولا مرغوبة ولا مطلوبة من قبل الانسان العاقل ،وهو منهج مخالف للدين الاسلامي الذي جاء بالرحمة وحسن الخلق ومدير العون والمساعدة والانقاذ والارهاب لايواجه الابالاسلام الصحيح وذلك من خلال : نشر العلم الاسلامي بين الناس ،ونشر الثقافه التسامح ،وشرح سيرة الصحابة واهل البيت ونشر اخلاقهم وسيرتهم ، بالاضافة الى نشر الاخلاق الاسلامية بين جميع طبقات المجتمع وخاصة الشباب والنساء ، وتسخير الاعلام بكافة انواعه منها استخدام المعارض المصورة والنشرات والمطويات والرسائل القصيرة لمعالجة ظاهرة الارهاب ، ومحاربةالعنف بكل انواعه واشكاله ، ومعالجة الجانب الاقتصادي في حياة الناس ، وحل مشكلة المعتقلين والمهجرين واعادة الحقوق لاصحابها ، ونشر العدالة المطلقه في جميع مفاصل الحياة ، والقضاء على البطالة وايجاد فرص عمل للشباب والنساء،
ونشر الامن ورفع الظلم ومعالجة اسبابه ، كما يجب ظهور جميع علماء السنة والشيعة والديانات الاخرى على شاشات الاعلام لمعالجة ظاهرة الارهاب والعنف .
واما قضية انتاج اسلام حديث ، فالاسلام دين قديم معاصر لايتغير ولايتبدل والعيب ليس في الاسلام وانما في المسلم ، فمتى ما احسن المسلمون التعامل مع دينهم احسنوا التعامل مع الناس والاسلام منذ نزوله يستطيع العيش في كل زمان ومكان، والمسلمون الاوائل عاشوا في الدولة الفارسية والرومانية ووصلوا الى اقصى اطراف الارض لم يغيروا دينهم ولم يصنعوا اسلاما خاصا بكل بلد ، وانما الاسلام واحد الا ان طرق نشره بين الناس مختلفه حسب الزمان والمكان.
ومتى ما احسنا فهم الاسلام وابدعنا في وسائل عرضه للناس استطعنا ايصاله للعالم باحسن صورة .

نشر الثقافة والاعتدال

وبين الفلاحي بان الانسان لايمثل الاسلام اذا انحرف عنه سواء كان فردا او جماعة والتطرف والارهاب في اي بلد كان مرفوض في دين الله تعالى ، ونتيجة استخدام العنف لهذه الجماعات بدا الناس يرفضونه ويتسببون في خسارتها وعزلتها عن المجتمع وهذا ادى الى ردود عكسية لهذه الجماعات وعلينا نحن اصحاب الاقلام المستقيمة نشر الثقافة والاعتدال وطرح مفاهيم الوسطية بين الناس فهذا في النهاية سيضعنا في طريق السلامة ويقضي على كل مظاهر التطرف والعنف .

وفي حديثه عن المفتي قال ان المفتي طبيب يعالج واقع المجتمع والفتوى دواءه في ذلك ، والمفتي ينبغي ان يعالج الواقع حسب العصر والظرف الذي يعيشه الناس ، فنستطيع ان نصل لفتوى بانها علاج واقعي لواقعنا ومواجهة الفتاوى الطفيلية التي اهلكت الناس .

العنف والارهاب

وبين الفلاحي بان الاسلام دين في اول نزوله يقول للانسان (اقرا) والامة التي تقرا لاتعرف العنف ولا الارهاب ، والاسلام يصف صاحب الرسالة محمد صلى الله عليه وسلم بالاخلاق فيقول (وانك لعلى خلق عظيم) وصاحب الاخلاق لايعرف العنف والتطرف ، ولان صاحب الرسالة محمد صلى الله عليه وسلم في مكة على شدة مواقف قريش ضده وضد اصحابه ، ولم يامر اصحابه بالمواجهة ولم يسفك دما وعالج ما اصابه واصاب اصحابه بكل معاني الحكمة والاخلاق.
وهل نستطيع ان نصف الاسلام بالعنف وهو يامر برفع الحجر عن الطريق مخافة اذيتهم ويقول (اماطة الاذى على الطريق صدقة) ؟ وهل يعقل ان الاسلام الذي يامر برفع الحجارة عن الطريق ان يضع في طريقهم المفخخات والعبوات ؟
الاسلام كما قال الله تعالى "وما ارسلناك الا رحمة للعالمين" والرحمة لاتلتقى مع العنف والارهاب ، واخيرا اقول الاسلام دين الله جاء رحمة مهدات للبشر، والارهاب والعنف من عمل الشيطان فهل يستويان مثلا؟

دستور تنظيمي

فيما يرى مسؤول شعبة النشاطات القرانية عبد الرحمن عبد الستار النعيمي : بانالاسلام لم يضق يوماً عن مواكبة الصالح من كل عصر, فعلى صعيد العلاقات الدولية كانت رسائل النبي صلى الله علية وسلم الى الملوك ودعوتهم الى الإسلام والى رفع الظلم عن شعوب العالم . وذلك للمدة مابين الفتحين وبعدها وعلى صعيد تنظيم العلاقات الداخلية مع أهل الأديان الأخرى ( الكتابية) كانت وثيقة المدينة المنورة التي تعد بحق أول دستور منظم في العالم للحقوق والواجبات بين الفرد والفرد, والفرد والدولة. ولم يرضَ النبي صلى الله عليه وسلم لوفد نجران (كبار رجال الدين من نصارى الجزيرة) الصلاة خارج المسجد النبوي بل دعاهم الى الصلاة داخله , وقد تفاعل المسلمون مع حضارتي فارس والروم , وترجمت كتب العلوم المختلفة حتى غدت حلقة وسيطة لانتقالها الى الغرب . الأمر الذي حدا بالمستشرقة الألمانية (زيغريد هونكه) لإنصاف المسلمين في كتابها (شمس العرب تسطع على الغرب) , وحتى المغول الذين اجتاحوا شرق العالم الإسلامي وقتلوا مليوني مسلم استطاعت الحضارة الإسلامية ان تستوعبهم - في حالة استضعافها – ليكونوا أداة في دفع عجلة الحضارة لمدة قرنين من الزمان ولكن الاتجاه الأناني للمدينة الغربية في الوقت الحاضر (والماضي القريب) أراد قيادة العالم ( من خلال الاستعمار بإشكّاله المختلفة العسكري والاستيطاني والفكري) بشكل اتخذ من المسلمين الخصم الرئيس وشكل عقلية الفرد والمؤسسة الغربية بما يوظفهما لهذا العداء.
وبشان من يواجه العصر بعدائية فيقف موقفا سلبيا من الحضارة العالمية اضاف النعيمي : هناك من يقف موقفاً سلبياً من المدينة الغربية ومعطياتها في مقابل جهة أخرى تعتمد الانسلاخ من الأمة ( هوية ومحتوى) وهما يمثلان شكلاً من أشكال التطرف , وأما المنهج الوسط الذي انبثق واقعاً مع بذور النهضة الإسلامية الحديثة , فان موقفه ايجابي مع الصالح من مدينة الغرب دون الصالح منها وهذا هو منهج الاستبصار (على بصيرة) الذي أشار إليه القرآن الكريم في سورة يوسف.
التطرف والغلو

واكد النعيمي بان المسلمون لم يهرب من عصورهم ولا من الحضارة والتطور بل تبنوها جملة وتفصيلاً , الأمر الذي جعل (دريبر) يقول (ان جامعات المسلمين كانت مفتوحة للطلبة الاوربين الذين نزحوا اليها من بلادهم لطلب العلم وكان ملوك أوربا وأمراؤها يفدون على بلاد المسلمين ليعالجوا فيها) . وكذلك المؤرخ الأمريكي (آرثر) : (أننا مدينون لكم معاشر العرب المسلمين وانتم الدائنون ) ولان رسالة الإسلام لم تأت لقوم بعينهم ولا لزمان دون آخر , فان الرحمة (وما ارسلناك الارحمة للعالمين) (الأنبياء:107) تشمل العالمين على امتداد الزمن , فان الرحمة تقتضي تيسر أمور الناس في الدين والدنيا.
ومن جانب اخر اشار النعيمي إنا لااستسيغ عبارة ( أنتاج أسلام حديث) , فلا أرى ان هناك أسلاماً قديماً أو اسلاماً حديثاً, لان الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله تعالى لنفسه ورضيه لعباده منذ سيدنا ادم الى قيام الساعة . والذي يختلف هو فهم الناس للإسلام , إما جماعات التكفير والعنف والإرهاب فهي ليست نتاجاً إسلاميا فالعنف قد رافق أهل الأديان والمذاهب في شتى العصور وفي كل مكان بل ان التطرف الذي مورس ضد المسلمين في الحروب الصليبية وإبان فترة الاستعمار واضح لكل ذي عينين , وفي عصرنا فان العنف ضد الإفراد والشعوب اتخذ من الديمقراطية وفرضها وحقوق الإنسان والتقدم ذرائع لإزالة الأخر من الوجود , فمن المتوقع ان يفرز هذا التطرف رد فعل مقابل غير متزن.
لااقول هذا تسويقاً للعنف والتكفير, وإنما تشخيصاً نافعاً في تجفيف منابع الإرهاب وإسهاما في علاجه أقول بان التطرف والغلو في العصر الحديث والجنوح الى العنف والإرهاب ضد الخصم , وفرض الآراء بالقوة , ومحاولة التغير بالقتل والاغتيال ليس منهجاً إسلاميا , فالمنهج الإسلامي يعتمد على أسس أهمها في الآيات : ( لا اكراه في الدين ) و(ادعُ الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) , ( ولا تجادلوا أهل الكتاب الابالتي هي أحسن) , ( قل يااهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء....).
والغلو قد حذر الرسول (ص) منه الناس كافة إذ قال : (أيها الناس إياكم والغلو في الدين , فإنما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ) وهو نهي عن الغلو بكل إشكاله في الاعتقادات والإعمال كما قال ابن تيمية (رحمه الله).

تجديد الفتوى

وعن اهم السبل لاشاعة مناهج الاعتدال والوسطية يرى ان التراجع عن منهج التطرف ... هو رجوع الى منهجية التسديد والمقاربة والتبشير والتيسير وهو عين ما يدعو إليه الإسلام , ففي منتصف سورة البقرة قال تعالى : ( وكذلك جعلناكم امة وسطا) , ويتأتى ذلك بفتح الصدور للتفاهم مع الأخر , وتبني آليات المحاورة بالتي هي أحسن , وعدم استخدام القوة المفرطة سبيلاً وحيداً للتعامل مع الأخر ذي الفهم المحدود ولا الفهم القاصر , والمتصدين للاجتهاد دون امتلاك أدواته , وهذه الآليات ليست بغريبة على امة (اقرأ).
وارى ان الأمر يبدأ أولا بإحسان العلاقة بين الجهات الدينية والتيارات الدينية وبين الجهات الرسمية وتخفيف جو الاحتقان التي سادت بالأمس بين السياسي والديني وتوفير مناخات التفاهم المتبادل .
فيما عبر عن تجديد وتحديث في الفتوى اكد: لابد من إدراك المساحة التي تتحرك فيها الفتوى بين المتغير والثابت وتميز مابين (الشريعة) الثابتة (والشرعي) المتغير( والنص) (وفهم النص) فما عقمت ألامه يوما في الفهم المتجدد للنص ضمن ضوابط ومحددات معلومة وبين تيارات الاجتهاد الدافقة التي تنبثق من مصادر الشريعة الثرة كالمصالح المرسلة المعتبرة والاستصحاب وفتح الذرائع وغلقها والبراءة الأصلية والأخذ بالعرف المعتبر ....الخ.

بعث الروح

وهذا مااشار إليه النبي (ص) (ان الله يبعث لهذه ألامه على رأس كل مئة عام من يجدد لها أمر دينها) فهو ليس تجديد للدين بل لأمر الدين وبعث الروح فيه
واضاف النعيمي بان اتهام الإسلام بإنتاج العنف في حقيقة ظلم صراح وتجنٍ بواح وجهه الإعلام العالمي الذي يسلط الاضواءعلى ممارسات متشددة حتى لو كانت ضئيلة في العالمين العربي والإسلامي في حين يغض الطرف عن الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة وسياسة المحافظين الجدد (سياسة محق الأخر ) عبر الأطلسي والعدوانية المتجددة ضد المسلمين في أوربا وقد ذكرتُ ان منهجية الحوار وعدم الإكراه واحترام الأخر هي من مظاهر الرحمة التي هي ابرز خصائص هذا الدين فأي إنتاج للعنف بعد هذا ؟



#شذى_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسلحة الرفض.. من الطماطم إلى القنابل المسيلة للدموع
- المشروع الديمقراطي وبناء حكومة قوية
- التشبيك احد وسائل نجاح الإضرابات والاحتجاجات
- تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في عملية التنمية
- للاعلام دور كبير في اشاعة القيم الديمقراطية
- ماذا نريد من البرلمان المقبل ؟
- من مخاض الانتخابات إلى ولادة الحكومة
- التداول السلمي للسلطة الميزان الحقيقي لمصداقية الديمقراطية
- الكوتا الية لمواجهة الهيمنة الذكورية
- شبكة متطوعين تراقب الانتخابات لضمان نزاهتها وشفافيتها
- بعد اقراره من قبل البرلمان
- اطلاق برنامج وطني للمرأة يهدف الى توسيع مشاركتها في كافة الم ...
- تفعيل قانون التعليم الالزامي من خلال الاهتمام بتوعية المجتمع
- نواب : تغيير النظام السياسي يوجب اصلاحات قانونية
- ثقافة اللاعنف حوارنا في المصالحة الوطنية
- الانظمة الانتخابية خاضعة لاحتياجات المرحلة..
- دور منظمات المجتمع المدني في الترويج لثقافة الانتخابات
- نحتاج الى عقلية تؤمن بدور المراة في العملية السياسية
- القانون الجديد يمنح لجميع العراقيين المشاركة السياسية الفاعل ...
- مشروع التوعية الانتخابية جزء لا يتجزأ من التربية المدنية


المزيد.....




- ترامب يتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بكراهية دينهم وإ ...
- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شذى الجنابي - التجديد الديني في مواجهة الارهاب والعنف