أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد نفاع - في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا














المزيد.....

في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 10:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


في مثل هذه الايام من سنة 1982، وهي احدى السنين الاثقل اجراما بعد النكبة وبعد حرب حزيران العدوانية حدثت مجزرة صبرا وشاتيلا ضمن الاجتياح الاسرائيلي للبنان، وراح ضحيتها اكثر من ثلاثة آلاف ونصف من الفلسطينيين من الجنسين ومن كافة الاجيال، قُتلوا بالبارود والسكاكين والبلطات، كان ذلك زمن شارون وبيغن والمليشيات العميلة في لبنان. الاحتلال الاسرائيلي هو الحارس على المليشيات بطائراته ودباباته وجنوده كما جاء في الصور الموثقة، طيلة ثلاثة ايام وماكنة القتل الفاشية تقتل بأبشع الاساليب الوحشية الحاقدة، والقوات الاسرائيلية تعيد الهاربين من جحيم الموت الى الموت. والحفارات تحفر القبور العميقة، والسيارات تكدّس في صناديقها الجثث وتقلبها الى القبور الاخوية. جريمة من ابشع الجرائم ضد مدنيين عزّل طردوا من وطنهم ولوحقوا هناك.
سياسة اسرائيل والحركة الصهيونية قبلها عبارة عن مسيرة دموية ارهابية وحشية. ويظل العالم الحر الحقير ينظر الى اسرائيل كدولة دمقراطية ومتمدنة وحضارية ذات سلاح طاهر كما يتشدق زبانية الحكم في البلاد. تسامح العالم الحر مع هذه السياسة هو الجريمة، وتسامح الرجعية العربية مع هذه الممارسات هو الجريمة. منذ سنة 67 هدمت اسرائيل المحتلة اكثر من 18 الف منزل واعتقلت ثلاثة ارباع المليون من الفلسطينيين، وتبقى اسرائيل دولة دمقراطية وواحة. كنا يومها لا نزال في صفوف الشبيبة الشيوعية واصدرنا قمصانا طبع عليها: صبرا وشاتيلا لن ننسى ولن نغفر، لا نسيان ولا غفران، في نفس السنة تواجد منا وفد في مؤتمر السلام العالمي في براغ، واعطينا قميصا للسيد ابو ميزر الفلسطيني، دخل الى زاوية مظلمة وبدأ يشهق ويبكي وخرج بعيون دامعة محمرة يصافح ويعانق ويشير الى شجاعة خطنا كحزب شيوعي وشبيبة شيوعية، هذا بعد ان قامت المظاهرات الجماهيرية في الناصرة بشكل خاص بدعوة من الحزب الشيوعي والجبهة والشبيبة الشيوعية.نذكّر هنا الاجيال الشابة خاصة، والتي ولدت بعد المجزرة عن عيّنات من هذه السياسة الاجرامية لحكام اسرائيل، ونذكّر الرجعية العربية الحقيرة والمتواطئة مع السيد الامريكي واسرائيل التي لم تغير سياستها بل هي في تصاعد. ونذكّر اولئك الذين يرون في العالم الامبريالي عنوانا للحل، وعنوانا للسلام.
المأساة بلغت الاوج، والجريمة بلغت الاوج، وعلى انقاض هذه المجازر يجب الانتقال الى المآثر، مآثر الصمود والوحدة الكفاحية، وتفجر الطاقات الشعبية الجبارة في وجه اعداء السلام، هذا هو السلاح الوحيد الذي لم يجرب على نطاق العالم العربي ضد نظم الخنوع البدائية ومواقفها الخيانية، وعدم احناء القامة والهامة امام المتغطرسين المجرمين. هذه الرجعية المتساوقة والمنساقة مع اكبر نظام ارهابي في العالم، العالم الحر، اطنان من الورق تدين هذه الرجعية واطنان من البصق على دورهم وسياستهم، وهم مكلّحون بجلود قاسية كالنعال، ودماء منتنة كدم البق وليس فقط انهم لم يعتبروا، بل هم يتعمقون اكثر في العمالة. لم يعرف التاريخ رجعية اكثر نذالة من هؤلاء.
إن دور القوى التقدمية في المنطقة والعالم العربي له تأثيره على انقاض هذا التشتت والعقد المزمنة والمقرفة والذاتيات والمزاودات التي يجب ان تكون في خبر كان من زمان، لان الآتي من مخططات اخطر، ان الميليشيات العميلة في لبنان التي تحالفت مع عدوانية واجرام اسرائيل، لها بقايا ولها استمرارية، على كل وطني وشريف، وعلى كل انسان عادي ان يضعها في مكانها الطبيعي، في مزبلة التاريخ، وليس بتعاون مباشر وواضح ومبطن، من منطلقات ضيقة مقرفة فاسدة.
صبرا وشاتيلا لا نسيان ولا غفران.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألموقف من هذه المفاوضات المباشرة
- دفاعًا عن الأرض والانتماء
- وجهة نظر حول تهمة -عرقلة عمل شرطي-
- لبنان بالسير الجدي لوحدته، وصمود المقاومة يعطي المثل المطلوب
- شطارة فائقة في تزييف التاريخ وإنكار دور الشيوعيين
- بين الشعب والسلطة في فلسطين
- خمس ملاحظات سريعة أو متسرّعة
- سياسة إسرائيل – ألداء والدواء
- القوة المجرَّبة والمجرِّبة، المبدئية والمسؤولة
- ألثابت والمتحوّل ما بين الاممي، والقومي، والطائفي والذاتي
- هذا التصعيد الاستيطاني لا يمكن ان يكون من وراء ظهر امريكا
- ألشعب المصري المجيد والدور المنوط به والمتوخّى منه
- جذر يتعمق وفرع يسمو
- الالتقاء مع دمقراطية امريكا ضد دكتاتورية الآخرين خطأ فكري وط ...
- هذا العهر الغربي تجاه ايران
- المقاومة الحقيقية هي الموجهة ضد الغزاة المحتلين
- دكتوراة في موضوع التحريض على الحزب الشيوعي
- لتقوية الحزب الشيوعي الاسرائيلي وتمتين وَحدته وتوسيع صفوفه
- قمة اعتراضية اسمها: غزّة وغبار المجد
- قوة المقاومة وثقافة المقاومة


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد نفاع - في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا