أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - التدخلات الاجنبية الى اين؟














المزيد.....

التدخلات الاجنبية الى اين؟


ابراهيم المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 3133 - 2010 / 9 / 23 - 22:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشفت بعض وسائل الاعلام ان العاصمة القطرية الدوحةقد احتضنت يوم الاحد الخامس من ايلول الجاري قمة قطرية ايرانية وبتكليف عربي تركي لمناقشة عدد من القضايا المستعجلة ومنها ضمان حق العراقيةفي تشكيل الحكومة الجديدة .
واذا صح هذا الخبر ،ولماذا لا يصح فالحراك السياسي حول تشكيل الحكومة على المستويين الداخلي والخارجي قد بدا قبل وبعد الانتخابات البرلمانية ، فالعراق على ما يبدو قد تحول الى طفل قاصر فاقد الابوين كي تنصب له دول الجوار وليا يتكفل بتربيته حتى يبلغ سن الرشد!! ومسخ تاريخه المجيد بهذا الشكل المهين سيجرالبلاد الى المجهول .فهل تقبل القوائم الفائزة رئاسة حكومة تتشكل في دهاليز دول الاقليم على، غرارالحكومة اللبنانية التي شكلت في مؤتمر الطائف ،عملا بنظام اللبننة الذي اسسه المحتلون بعد التاسع من نيسان .
ان المواطن العراقي يحق له ان يشعر بالاحباط والصدمة حين يتبصر بالنتائج التي افرزتها الانتخابات والتي صاغت الكتل الفائزة ومفوضية الانتخابات طرق واساليب اجرائها فضلا عن تعديل قانون الانتخابات الذي اعتبرته المحكمة الاتحادية باطلا ،من هنا فان هذه الكتل حتى تمتص غضب المواطن العراقي وتزيل شكوكه مدعوة لرفض التدخلات الاجنبية جهارا نهارا لاسيما وان العراقية سبق وان اعلنت على لسان العديد من اعضائها وفي المقدمة الناطق الرسمي باسمها رفضها لكافة التدخلات الاجنبية في تشكيل الحكومة العراقية .
لقد ابتدات الكتل الفائزة رحلتها باعلان النتائج بتمزيق الدستور وتفسيره بما ينسجم مع مصالحها رغم تفسير المحكمة الدستورية التي تكون قرارتها ملزمة للجميع وهي التي بصمت عليه باناملها وحولته الي وريقة قذفت بها الى العواصم الاجنبية والسؤال الذي يطرح في هذا المجال اين دور البرلمانيين مما يجري من انتهاك للدستور وتعطيل الحياة البرلمانية في هذا البلد المعطاء والموقف من التدخلات الاجنبية واذا كانت مفاتيح الحل بيد تلك الدول فلماذا جرت الانتخابات وقبل ذلك لماذا الدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي ليكون المرجعية في حل الاشكالات التي تواجه العملية السياسية ؟ثم لماذا رشحوا للانتخابات الم يعدو مصوتيهم ببرنامح يلبي طموحاتهم ؟ الم يقسموا يمين الولاء للوطن والدفاع عن ارضه وسمائه ؟ فبماذا سيردون على تساؤلات منتخبيهم وهم يدركون ايقاعات
التواصل والتنسيق بين رؤساء الكتل وحكومات الدول الاجنبية فلماذ السكوت اذن ؟ الا يتعارض هذا الحراك في السر والعلن مع القسم الذي ادوه في اول جلسة للبرلمان ووعودهم بشان الوطن والوطنية .اذا كانوا صادقين حقا فعليهم ان يثبتوا ذلك على ارض الواقع ويحسموا امرهم مع كتلهم فمصلحة الوطن قبل المصالح الشخصية والعراق يستحق وهو بحاجة ماسة الى الجود بالنفس والمصا لح الشخصية وانصتوا الى نداء الضمير قبل النداءات التي ترد من الخارج.
ان المازق السياسي الذي وصل الى الحد الذي ادى ببعض الكتل الى المراهنة على قرارات الدول الاجنبية تتحمل نتائجه هذه الكتل امام الشعب الذي صوت لها واذا ما استمر الامر على هذه الحال فسوف يفتح الباب على مصراعيه لكل الاحتمالات وربما اسواها جر البلاد الى عودة الاحتراب الطائفي الدموي المقيت والى مزيد من التمزق الاجتماعي والتقسيم الجغرافي وكان الدماء التي نزفت بسبب حروب الديكتاتور والعنف الطائفي قد جفت ووضعت في دائرة النسيان ليعود
مصاصو الدماء الى الواجهة مرة اخرى .
ان شعبنا وقواه الوطنية والديمقراطية والاسلاميون المتنورون مدعوون جميعا الى اليقضة والحذر مما يحاك في دهاليز الظلام من استهداف لاستقلال الوطن ومصادرة الحريات التي اقرها الدستور وان تقاوم المشاريع التامرية التي تهدف العودة الى المربع الاول بمختلف الوسائل السياسية والاعلامية وفضح الرموز السياسية التي تقف ورائها من اجل ابعاد العراق عن ان يكون تحت الوصاية الدولية وبضاعة تعرض للبيع في عواصم الدول الاخرى .
ان مصير العراق على المحك وعلى الكتل الفائزة ان تعيد حساباتها على وجه السرعة فلم يعد في الوقت متسع لصراعات لا طائل منها وان تعلن جميعا رفضها قولا وفعلا للتدخلات الاجنبية وان تقدم التنازلات من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس برنامج وطني ديمقراطي لا مجال فيه لاي تهميش قوة وطنية صغيرة او كبيرة ونود ان نذكرهنا ان اتفاق كتلتين على تشكيل الحكومة سوف لن يتكلل بالنجاح ان لم يعمق من المازق ويفاقمه اكثر فاكثر. فهل ستستجيب الكتل فالطوفان يغرق الجميع .



#ابراهيم_المشهداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- منها لقطات لنساء غرينلاند تعرضن للتعقيم.. إليكم الصور الفائز ...
- أصيب بالجنون بعد شعوره بالخوف.. شاهد قط منزل يقفز بحركة مفاج ...
- الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت طائرة حربية و213 مسيرة و1145 ج ...
- بوليتيكو: واشنطن توسلت إسرائيل ألا ترد على الضربات الإيرانية ...
- بيونغ يانغ تختبر سلاحاً جديداً وخبراء يرجحون تصديره لموسكو
- بالفيديو.. إطلاق نار شرق ميانمار وفرار المئات إلى تايلاند هر ...
- مصر.. محاكمة المسؤول والعشيقة في قضية رشوة كبرى
- حفل موسيقي تركي في جمهورية لوغانسك
- قميص أشهر أندية مصر يثير تفاعلا كبيرا خلال الهجوم على حشود إ ...
- صحف عالمية: الرد الإسرائيلي على إيران مصمم بعناية وواشنطن مع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - التدخلات الاجنبية الى اين؟