أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - البرلمان العراقي المعلق














المزيد.....

البرلمان العراقي المعلق


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 3132 - 2010 / 9 / 22 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البرلمان العراقي المعلق

بات من المؤكد أن البرلمان العراقي بدورته الجديدة أصبح معلقاً ،وهذه نتيجة لعدم أستطاعة أي قائمة أن تحصل على الأغلبية في الأنتخابات لغرض التوجه نحو أنجاز المهام المطلوب تأديتها ،وهي أنتخاب رئيس الجمهورية – رئيس البرلمان – تشكيل الحكومة ..
.وأصطلاح ((برلمان معلق)) أصبح وارد في الساحة السياسية الدولية وكما هو معروف في كثير من الدول ،عندما يكون ميزان القوى داخل البرلمان متوازن ( اي لا توجد كتلة فائزة) ،ألا بأيجاد تحالفات من خلال حوارات لغرض أيجاد الكتلة التي تكون لها أغلبية المقاعد مع دفع كتل أخرى الى مقاعد المعارضة على ان يتم ذلك بأسرع وقت .
أن البرلمان المعلق عند أستمراره سوف يؤدي الى :-
1. فراغ سياسي كبير وتجميد العملية السياسية .
2. تعطيل العملية الدستورية وبالنتيجة تعطيل استمرار عمل المؤسسات الدستورية .
3. حدوث تجاوزات على الحقوق المدنية وبدون مراقبة البرلمان وبالدرجة الأولى (حقوق الأنسان) .
4. تمرير العديد من الممارسات غير المشروعة من قبل الحكومة المنتهية ولايتها .
5. أيقاف حركة تشريع وأصدار القوانين والمعالجات المطلوبة لكافة الأزمات التي يعاني منها الشعب العراقي .
ولكن من يتحمل مسؤولية ((التعليق)) هذه ... ؟؟
بداية أن الكتل والأحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية هي التي تتحمل المسؤولية ،والتي تعاني من صراع مرير فيما بينها وهذا الصراع نتيجة أختلاف الرؤى والبرامج والمصالح فيما بينها ،وكذلك نتيجة للفكرة المتأزمة التي تقوم على توزيع المناصب والأدارات حسب المحاصصة والطائفية المقيتة (مع غياب الرؤية الوطنية أو الوحدة الوطنية )والتي وضع أسسها السفير بريمر ممثلاً عن سلطة الأحتلال ،والتي بدأت مع تجربة مجلس الحكم .
أن هذا ((التعليق)) سيكون موقفاً مريحاً لكافة القوى الواقفة في الظلام والتي تعارض العملية السياسية الديمقراطية ،بل يدفعها نحو العنف أكثر فأكثر وتنفيذ عمليات أرهابية ،الهدف منها زعزعة الأمن مستندين الى تذمر الشعب من هذه الحالة ..وهناك مشاريع ستجد طريقها نحو الأنتعاش وفي مقدمتها مشروع (اللا عراق) أي تقسيم العراق حسب التواجد المذهبي والقومي .
أن ظهور حالة (البرلمان المعلق) وبعد مرور أكثر من ستة اشهر على الأنتخابات تتحملها القوى السياسية الفائزة في الأنتخابات ، ولابَّد من أنهاء هذه الحالة من خلال وقفة جادة من قبل الشعب الذي أنتخب وادى ما عليه من واجب وطني ودستوري وأن الحل الأساسي هو المباشرة وفوراً بعقد جلسات البرلمان ومناقشة الحالة بروح المسؤولية والوطنية ،أي من حق أعضاء البرلمان عقد الجلسات وأنتخاب رئاسة لهذا البرلمان بعد توقف الحوار بشكله الملحوظ ،والدخول في متاهات لها بداية ولكن ليس له نهاية ...
والملاحظ الآن أن الشارع العراقي قد تحرك وبدأ بالمطالبة الشرعية بتشكيل الحكومة وعقد جلسات البرلمان من خلال الأحزاب غير الفائزة ومنظمات المجتمع المدني والنقابات مع تعاطف أعداد أعضاء البرلمان الفائزين ، أن هذه الحركة الجماهرية فيما أذا تنامت وأزدادت زخماً لابَّد أن تأتي بثمارها ..وأقناع السياسيين بالأسراع لحل الأزمة استناداً الى مصلحة الوطن والشعب .
لقد بدأت بعض الفعاليات التي تطالب :-
1. رفع شكوى الى المحكمة الأتحادية والتدخل لأنهاء الحالة المتأزمة .
2. أو ..أعادة الأنتخابات بالرغم من عدم أستطاعة الشعب المشاركة فيها بفاعلية أكثر فيما أذا أجريت لعدم ثقته بالكتل والقوى السياسية حسب ما يجري على أرض الواقع .
وهكذا تمر الأيام والأشهر والجميع تحت طائلة (البرلمان المعلق) ، وأذا نظرنا الى ما يجري حالياً فأن الأمر يدور بين الكتل الفائزة وكذلك بين مكونات تلك الكتل ..والآن وبعد مرور أكثر من ستة أشهر ..لم نرى سوى أستطاعة الأئتلاف الوطني أن يرشح أحد أعضائه لرئاسة الوزراء وهو السيد عادل عبد المهدي مقابل ترشيح السيد نوري المالكي من قبل دولة القانون الذي يضمهما (التحالف الوطني) والتوصل الى آلية 65% من الأصوات التي تمثل لجنة الحكماء المشكلة من كلا الطرفين والتي من واجبها أن تحسم موضوع الترشيح لصالح احد المرشحين، لكي يدخل التحالف الوطني الى البرلمان بمرشح واحد ..ولكن لحد الأن لم تُحسم هذه القضية رغم الأتفاق المعلن .
اما فيما يخص القائمة العراقية ..والتي يرأسها د.أياد علاوي فلا زالت متمسكة بمطالبها ولكن أيضاً الترشيح لشخص رئيس الوزراء لم يحسم من داخلها بسبب مكوناتها المتعددة وتمثيلها المذهبي ..وهكذا نجد أستعصاء واضح .
أما التحالف الكوردستاني فهو لازال مستمراً بلعب دوراً بين كافة الأطراف والتأكيد على مطالبه وهي رئاسة الجمهورية وتنفيذ المادة 140 الدستورية وقضية الأراضي المتنازع عليها وتوزيع الثروة ..الخ .
أن هذا الأنتظار الطويل والممل الذي أدى الى أخفاء بريق الممارسة الديمقراطية وحدوث تأزم نفسي من خلال الأحباط الذي حصل للجماهير التي شاركت في الأنتخابات مما أدى الى عدم الثقة بالديمقراطية كذلك عدم الثقة بالأحزاب والقوى السياسية ..فأذا كان هذا الأنتظار الطويل لأجل ترشيح رئيس وزراء !! فكيف سيكون الأنتظار لتسمية الوزراء والمصادقة عليهم كذلك منصب رئيس الجمهورية ورئاسة البرلمان ؟! كما أن هناك رأي يدور حول :
1. حكومة المشاركة الوطنية في الوزراة . أو
2. حكومة الوحدة الوطنية .
واضح جداً أن المشاركة تعني كافة ممثلي القوائم الفائزة وتوزيع المناصب حسب نظرية التوافق والقبول ..أما حكومة الوحدة الوطنية فهي تمثل كافة ممثلي القوى الوطنية والحزبية الفائزين وغير الفائزين .
أن الأسراع بالخروج من هذه الأزمة يتطلب الأنصات الى صوت الشعب وعدم الأستهانة به ،والأنطلاق من أسس العملية السياسية بنظره وطنية صادقة ،كذلك التأكيد على القرار العراقي بعيداً عن رأي أقليمي أو دولي مفروض على القوى السياسية .



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخارطة السياسية للبرلمان العراقي
- الجلسة المفتوحة!!
- أداء البرلمان العراقي الدورة التشريعية الحالية
- ما بعد النقض !!
- حول قانون تعديل قانون الانتخابات رقم 16لسنة 2005
- الدستور العراقي الدائم ومواده المعلقة
- الأنتهازية والأنتخابات القادمة
- الأربعاء الدامي الأحد الدامي
- الصابئه المندائيون وقانون أنتخاب مجالس المحافظات والأقضيه وا ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - البرلمان العراقي المعلق