أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - دين الملك














المزيد.....

دين الملك


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3131 - 2010 / 9 / 21 - 21:03
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بعض الملوك يميلون إلى قمع المختلفين عنهم فكريا وخصوصاً إذا تدخل المثقفون في إنتاج المعرفة وشكلها وبعضهم يميل إلى الاعتدال في الطرح , والبعض منهم يميل إلى إبعاد الأطراف المتضادة عن بعضهم البعض كما سنرى لاحقا في أسلوب الخليفة عمر بن الخطاب أثناء تمصيره للبصرة والكوفة.

وهل تعلموا بأن ديانة الملوك –الذين يميلون إلى الاعتدال- تختلفُ عن الديانات العادية وتصبح من بعدهم ديناً رسمياً؟ وذلك بسبب رغبة الملوك في التقرب من جميع الاتجاهات الفكرية وإرضاء جميع الأطراف وللتقرب من كافة المذاهب ولاحتوائها مما ينتج عن ذلك مذهباً جديداً ,ولم يكن الملوك على مر التاريخ مدركون بأن اتجاهاتهم الفكرية هذه ستؤدي بعد وفاتهم إلى نشوء ديانة جديدة جراء انتهاجهم لمبدأ الوسطية والاعتدال في الطرح من أجل إرضاء الجميع.
كانت هذه المفارقة قد حدثت مع الفكر البروتستنتي مرة ومع الروم الكاثوليك مرة أخرى ومع عمر بن الخطاب ثالثةً , وقبل شيوع البروتستنتية لدى أمراء ألمانيا في القرن الخامس عشر إبان الإصلاحات الدينية لقد كانوا يحتجون على الأموال التي تنتقلُ من الفاتيكان لإتخام بطون الملوك الفرنسيين فلهذا السبب دعموا كافة المحتجين على سلطة البابا ونتج عن ذلك نشوء حرب المائة عام والمذهب البروتستنتي(الاحتجاج) وهو ما عرف باسم (مذهب الاحتجاج).

كان البروتستنت معترضون على الكاثوليك أو إن صح التعبير كانوا يعترضون على فرنسا الكاثوليكية ,ولكن كيف نشأ مذهب الكاثوليك؟
تعالوا معي لتشاهدوا السريانيين في حوض الأبيض المتوسط وهم يختلفون فيما بينهم نساطرةً ويعاقبة إذ نتج عن هذا الاختلاف هروب الكثيرين منهم إلى الديانة الإسلامية التي كانت لها رؤيا واحدة وموحدة عن طبيعة المسيح الواحدة, لقد كان الشرقيون والغربيون منقسمون حول الأقانيم الثلاثة في شخصية المسيح فمنهم من كان يراه بطبيعة (ناسوت) واحدة , ومنهم من كان يراه ناسوتيا ولاهوتياً أي بطبيعتي مزدوجتين ,ومنهم من يراه لاهوتيا إله وأبن إله ولهذا السبب رأى الإمبراطور (هرقل) بأن استمرار هذا الخلاف فلسوف يؤدي إلى ثورة وشيكة ولن يستطع إدارة إمبراطوريته فقام بمحاولة التوفيق بين النساطرة واليعاقبة وتقريب وجهات النظر حتى بين (الأروسيين) نسبة إلى أريوس الأمازيغي 270م, والمهم في الموضوع أن هرقل الإمبراطور قال عن المسيح بالحرف الواحد: كان في المسيح طبيعتين مختلفتان عادتا واتحدتا في طبيعة واحدة, وكان يعتقد هرقل بهذا (أنه خلص انتهى الموضوع) ولكن هذا الرأي أصبح فيما بعد مرفوضا لدى الطرفين من نساطرة ويعاقبة وانشق نفر من اليعاقبة واتبعوا مذهب الملك وسُميّ بمذهب الملك ( الملكاني) أو (الروم الكاثوليك) (الكاثوليكي) ومن هنا ظهرت المسيحية الكاثوليكية.

أما فيما يخص عمر بن الخطاب (638م) فإنه بعد تسلمه للخلافة حاول فك النزاعات العشائرية بين بني هاشم وبني أمية فأخرج بني هاشم من المدينة المنورة وأسكنهم الكوفة فكان أهل الكوفة أنصاراً لعلي بن أبي طالب في حربه مع معاوية, وأما بني أمية فقد أسكنهم البصرة, لذلك ولهذه الأسباب خالفوا بعضهم البعض في قراءة القرآن وفي الشواهد النحوية فنتج عن ذلك مدرسة الكوفة النحوية بزعامة أبي علي الكسائي, ومدرسة البصرة النحوية بزعامة سيبويه , وظلوا هكذا مختلفون حتى في علم الكلام إبان ظهوره .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشاره الخوري
- بالون لميس
- الفرق إكبير
- كثر الشد برخي
- مساعدة الضعفاء
- الهبيله
- فن الكذب
- متعة الكذب
- إضاعة الوقت
- هل أنت صاحب خبره؟
- سيئ جدا
- الحاضر الغائب
- الحب بالطرق الملتوية
- فساد المظهر
- عائلات يهوديه مسلمه
- الحاجة ليست أم الاختراع
- أنت في حياتي
- ثلاثة أضعاف حجمك
- الحق على العده
- رمضان كريم


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - دين الملك