أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غفار عفراوي - نحو الأمية..














المزيد.....

نحو الأمية..


غفار عفراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3130 - 2010 / 9 / 20 - 01:14
المحور: كتابات ساخرة
    


في سبعينيات القرن المنصرم ، انتشرت مدارس محو الأمية في العراق حين كانت زينب تعمل وراشد يزرع والعراق يسير بخطى واثقة نحو التطور والتكنولوجيا وكان أول البلاد العربية استخداما لها وكانت الدولة الأولى تطورا –حاليا- تعيش في الأكواخ والخيم وتستقل البعير للتنقل!!
اليوم وبعد سبع سنوات من الاحتلال الأمريكي ، صارت زينب عاطلة عن العمل وأم لعدد من الأيتام الذين كسروا ظهرها من اجل توفير لقمة عيشهم ، وراشد ترك الزراعة فكل شيء يأتيه مستوردا من دول كانت تعتاش على خيرات يديه ، فصار عاطلا عن الزراعة ولا يعرف غير انتظار الحصة التموينية (الوهمية) من الدولة (الوهمية ).
بما أن زينب حائرة بكيفية إطعام أيتامها بشتى الطرق المتاحة ، وراشد لا يمتلك الوقت أو الجرأة أو الفهم غارقا بانتظار المتخاصمين الغارقين في متاهات الكراسي والمناصب والأحزاب، فان الجيل الناتج سيأخذ شكل آباءه فلا اهتمام بالتعليم ولا الدراسة لان الفقر شديد والجوع كافر يدفعهم تجاه الأسواق وشوارع التسول فينتج بالنهاية مجتمعا جاهلا غبيا غير قادر على التمييز وإدارة أموره وسيكون محتاج دائما لمن (يقوده)!
التقرير الأخير الذي نشرته جهات دولية تعمل بإشراف الأمم المتحدة والذي أشار إلى أن خمس الشعب العراقي لا يقرأ ولا يكتب خطير جدا ولا يمكن السكوت عنه مطلقا ويجب على كافة الجهات الدينية والسياسية والاجتماعية والحكومية أن لا تهمله كما أهملت تقارير خطيرة سابقة تحدثت عن امتياز العراق بالفساد والبطالة وعدد الأرامل والأيتام وغيرها ، لان مسألة الأمية من اكبر الكوارث وخمس الشعب رقم خطير وكبير إذا ما علمنا انه بعد سبعة سنين أخرى سيكون الرقم مضاعفا وستكون الأمية شيء طبيعي وخريج الدراسة المتوسطة هو العقل المدبر للدولة إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أن هناك توجها – حسب مصادر- لقبول خريج المتوسطة في الترشيح للبرلمان القادم ، وبعد أربعين سنة سيكون رئيس البرلمان خريج روضة!
أناشد بحرقة كافة الجهات التي تريد بالعراق خيرا ، أناشد الحوزة العلمية لتحمل مسؤوليتها التاريخية والأبوية لأبناء العراق عموما بوضع الحلول المناسبة لهذه المشكلة الكارثية وأوجه كلامي لسماحة السيد علي السيستاني صمام أمان العملية السياسية ليكون صمم أمان التعليم ومحو الأمية الذي ينتشر كمرض السرطان ، كما أناشد الوقفين السني والشيعي لتأسيس مدارس عديدة لمحو الأمية في كل قضاء وكل ناحية وخصوصا المحافظات التي تكثر فيها الأمية ، كما أناشد منظمات المجتمع المدني كافة أن تكون لها مقترحات وكلمة مهمة في هذا الشأن .
ولا أناشد الحكومة والسياسيين لأنهم المنتفع الوحيد من الأمية والجهل لتستمر أحزابهم بالفوز في الانتخابات عبر الإغراءات والإيهام وشراء الذمم والأصوات ورفع شعار (نحو الأمية ) .



[email protected]
كاتب وإعلامي
الناصرية
مدينة الثقافة والأرامل والأيتام
17-9-2010



#غفار_عفراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابراهيم سبتي: القصة القصيرة ليست نزهة
- الازدواجية في شخصية الإعلامي
- شعر
- الصلاة مع الملائكة
- ... لذا أصبحت ( العراقي سابقا )
- كيف يدافع الشعب عن نفسه يا مرجعية !؟
- ملف خاص بقضية إعادة اللاجئين العراقيين
- شكسبير
- معاهدة بورتسموث ومعاهدة العراق الجديد
- بعد حرمانها حتى من مقر يؤويها نقابة الفنانين في الناصرية تشك ...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غفار عفراوي - نحو الأمية..