أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - نشيد وطني جديد من شعر الجواهري














المزيد.....

نشيد وطني جديد من شعر الجواهري


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 3129 - 2010 / 9 / 19 - 14:53
المحور: الادب والفن
    


قبل أزيد بقليل من عامين، وفي السابع والعشرين من تموز 2008 تحديداً، حين صادفت الذكرى الحادية عشرة لرحيل الشاعر الخالد، نشر مركز الجواهري في براغ، مقترح نشيد وطني جديد، للعراق الجديد وتطلعاته وآمانيه، وذلك من أبيات واقتباسات مختارة من الفرائد الجواهرية الشهيرة، وأبرزها "المقصورة" المتفردة المنظومة عام 1947 التي تصف وتؤرخ وتناجي وتنوّر، ما استطاعت إلى ذلك سبيلا:

سلام على هضبات العراق وشطيه والجرف والمنحنى

على النخل ذي السعفات الطوال على سيد الشجر المقتنى

على دجلة فاض آذيها كما حمّ ذو حرد فاغتلى

ودجلة لهو الصبايا الملاح تخوض فيها بماء صرى

تريك العراقي في الحالتين يسرف في شحه والندى



وقد أُرفقت بالمقترح في حينها رسالة رسمية إلى رئيس مجلس النواب العراقي آنذاك محمود المشهداني، وإلى رئيس وأعضاء لجنة الثقافة والاعلام في المجلس، وجاء فيها ان مقترح النشيد الوطني الجديد قد "اعتمد على قناعات بأن يأتي مفتخراً بشواهد العراق وبعطاءات أبنائه، وان يعبر عن أمانيهم في التآخي الوطني والقومي... “ولكن الانشغالات المهمة وغيرها، التي سادت، ومابرحت على ما نبرر، منعت اولئك المُخاطبين من متابعة الأمر... وعسى أن يكون المانع خيراً... كما يقولون...



سلّم على الجبل الأشم وعنده من ابجديات الضحايا معجمُ

سفرٌ يضم المجد من اطرافه، ألقاً كما ضم السبائك منجمُ

يا موطن الأبطال حيث تناثرت قصص الكفاح حديثُها والاقدمُ

حيث انبرى مجدٌ لمجد ٍ والتقى ، جيلٌ بآخر زاحف يتسلمُ



وبحسب درايتنا فان المعنيين بتكييف الأبيات والمضامين، والاقتباسات وسياقاتها، قد أخذوا في الاعتبار العديد من الثوابت والسجل التاريخي الحافل للعراق والعراقيين، والتضحيات الجلى على طريق الشموخ والعلى. وبارتباط وثيق بين الماضي والحاضر والمستقبل، بعيداً عن التعصب والتشدد والغلو:



شممتُ ثـراك فهب النسيم ... نسيم الكرامـة من بَلقـع ِ

وطفت بقبرك طوفَ الخيال ... بصومعـة المُلهـم المبدع

كأن يدا من وراء الضريح ، حمراء "مبتورة الاصبع"

تمُدّ الى عالم بالخنوع ، والضيم ذي شَرَق مترع ِ

لتبدل منه جديب الضمير ،باخر معشوشب ممرع



كما استندت الخيارات الشعرية لجملة اجتهادات بهذا الشأن، ومنها أن يكون المضمون مكثفاً، وواضح المعاني والمقاصد، ومن بحر شعري غير صعب على التلحين والأداء، ومركزاً على المشتركات الوطنية العامة، ومسارات وآفاق العراق الجديد...

... ووفقاً لمتابعين فقد لقيّ مشروع النشيد الوطني العراقي الجديد اهتماماً ملموساً من لدن الكثير من ذوي العلاقة: شعراء وسياسيين ومؤرخين وموسيقيين... ولانشك بان المزيد من النقاش والحوار والمتابعة المدنية والرسمية، سيوفر للمقترح ميزات إيجابية أخرى، وكلها تجيء إسهاماً مهماً على ذلك الصعيد... وبهدف ان يكون للبلاد رمز موحد، لا يخضع لهذه الارادات أو تلكم الاجتهادات أو لزمن، وآخر... وكما هي حال، وأحوال الشعوب المتمدنة، والبلدان الحضارية، والسائرة نحو التطور والازدهار... وما العراق – والعراقيون – على ما نزعم – بأقل من أولئك، وهؤلاء، إذا ما أراد، أولو الألباب، وما أكثرهم لو شاؤوا عملاً وجهداً... وفي التالي نص النشيد الذي جرى نشره بصيغته الاساسية ....



1- سلامٌ على هضبات ِ العراق ِ ... وشطـّـيه ِ والجُرف ِ والمنحنى
2- على النخل ِ ذي السعفات ِ الطوال ِ ، وشُمِّ الجبال ِ ، تُشيعُ السَـنا
3- سلامٌ على نيّرات ِ العصور ِ... ودار ِ السلام ِ ، مدار ِ الدُنى
* * *

4- سلام ٌ على خالع ٍ مِنْ غـَـد ٍ ... فـَـخاراً على أَمسـِـه ِ الدابر ِ
5- سلامٌ على طيبات ِ النذور ِ ... سلامٌ على الواهبِ الناذر ِ
6- سلام ٌ على نـَـبـْـعـَـة ِ الصّامـِـدينَ ... تـَـعاصت ْ على مـِـعْوَل ِ الكاسر ِ
* * *

7- سلامٌ وما ظلَ روضٌ يفوحُ ... وما ساقطتْ ورقَ الدوح ِ ريحُ
8- سيبقى ويبقى يدوي طموحُ ... لنجم ٍ يضيءُ وفجر ٍ يلوحُ

إعادة للأبيات الثلاثة الأولى

1- سلامٌ على هضبات ِ العراق ِ ... وشطـّـيه ِ والجُرف ِ والمنحنى
2- على النخل ذي السعفات ِ الطوال ، وشُمِّ الجبال ِ، تُشيعُ السَـنا
3- سلامٌ على نيّرات ِ العصور ِ... ودار ِ السلام ِ ، مدار ِ الدُنى



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجواهري ... تحديات وتمردات دون مدى
- الجواهري في المقامة الباريسية
- الجواهري في بعض اخوانياته
- الجواهري في قصيدة تكفيرِ...وندم
- صورة العراق في شعر الجواهري
- حول بعض غزليات الجواهري... وعنها
- الجواهري وبعض ذلك الصمت المريب
- ثلاثة عشر عاماً على رحيل الجواهري
- الجواهري ... هموم ولواعج بلا حدود
- الجواهري عن جمهورية الرابع عشر من تموز
- الجواهري في نقد التخلف وتبجيل التنوير
- أيضاً …عن خمسينات الجواهري والعراق
- أيضاً عن خمسينات الجواهري
- في خمسينات الجواهري والعراق
- الجواهري الكبير في المَقامة اليونانية
- رؤيتان عن الجواهري
- عن بعض عراقيات الجواهري.. ووطنياته
- الجواهري بلا حدود
- من مكاشفات الجواهري ..وثوابته
- -أربيلياتٌ- جواهريةٌ راهنة...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - نشيد وطني جديد من شعر الجواهري