أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - العائدون الى التراث اقتناع ام هاجس رحيل














المزيد.....

العائدون الى التراث اقتناع ام هاجس رحيل


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3128 - 2010 / 9 / 18 - 11:34
المحور: المجتمع المدني
    


يختلف الراحل اركون عن سابقيه بوقت قصير وهم نصر حامد ابو زيد ومحمد عابد الجابرى فى انه جاء الى التراث من خارجه وباسلحه اكثر فتكا , فى حين ان ابوزيد اعترف انه ينقده من داخله وكذلك الجابرى الذى اتجه به غربا بشكل اقل حديه محاوله منه للاستفاده من حفريات فوكو ومدرسة الحوليات التاريخيه. فلو حاولنا ترتيب الثلاثه قربا او بعدا من التراث من خلال دراساتهم فسياتى ابوزيد ومدرسة المعتزله التاوليه ومجازية الجرجانى فى المقدمه وبعدها الجابرى ومزجه واخيرا اركون والسيميائيه والفلولوجيه وما طبقه من السنيات على النصوص .
ما اريد الاشاره اليه هنا ليس تلك الفروق بين باحث واخر او تكفير احد دون غيره كما نشاهد اليوم فطالب العلم لايكفر ومن زرايا الامه اتباعها لاقصر المناهج لوأد العقل باسم الخوف على العقل وباسم الخوف من الفتنه. ما يحسب لهؤلاء الباحثين هو تضحيتهم وصبرهم ومكابدتهم وانعكافهم على البحث وانشغالهم بامور امتهم حتى اخر رمق من حياتهم و كم كابد ابوزيد وكم شتم اركون وكم انتقد الجابرى بل كم كفروا واخرجوا من المله وهم احياء يرزقون. ان ثقل التراث العربى والاسلامى وتماسكه ونقله من جيل الى جيل جعل من محاوله دراسته وتفكيكه امرا شبه مستحيل ومن يقوم به منتحرا قبل يومه فى حين يرفل ناقليه الينا يوميا بغثه وسمينه فى بحبوحة من العيش ورغد ما عليهم سوى ترديد ه واجتراره . سطوة الجانب الاجتماعى كانت كبيره على من يحاول الفرز واعمال العقل واساليب البحث والتقصى الحديثه كالتى استعملها اركون والجابرى وحتى تلك التى استعملها ابوزيد وهى من داخل التراث الاسلامى الا انها وأدت مبكرا وتسلط التقليد بعد احراق فكر ابن رشد وكتبه.

ما الاحظه هنا واتساءل عنه هو : هل عاد من عاد من هؤلاء المفكرين الى التراث حاكما لابديل عنه ومحاولة التصالح معه اقتناعا منهم او مجاراة لمرحله عمريه بدأت بالتمرد ومن ثم بالانصياع كالشمس عند غروبها تخفت اشعتها. من هؤلاء المفكرين طه حسين صاحب الشعر الجاهلى ومحمد حسين هيكل ودعوته للتغريب وزكى نجيب محمود وخرافة الفكر الميتافيزيقى ومن الاحياء محمد عماره الماركسى البدايه والمسيرى كذلك وغيرهم كلهم عادوا الى حظيرة التراث واستكانوا بعد ثوره. لعل العديد منهم تعاضد السن والمجتمع على ايواءه داخله والله اعلم, ولكن من يلتزم قناعته اولى بالتقدير وان لم ينصف فى حياته. ولكن القاعده لاتستقر الا ببعض الشذوذ رغم استكانة التاريخ والجغرافيا وحياديتهما فمن قلب البيئه النجديه القصيميه الوهابيه خرج عبد الله القصيمى شاهرا سيفه على التراث مقطعا اوصاله بعد ان تشربه حتى الثماله. نحن بحاجه الى مدرسه جديده فى التاريخ لايقوم فيها الماضى مقام الحاضر ولايبرز الحاضر حكما لما قد يفرزه المستقبل الا بما قد يحفظ للانسان كرامته وحريته وسيادته وخلافته لله على هذه الارض.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احراق القران والحقيقه الايمانيه
- الاداه وفائض-الوظيفه-
- فى وداع التعليم العام
- عقلية -الفداوى- المعاصر
- تسليع الدين والسوبرماركت الرمضانيه
- فى مديح مجتمع -المناسبات-
- دوران النخب
- تجديد ام تمديد
- ارض وقرض ومجلس منتخب....يارب
- بين الدوله الافتراضيه والدوله الوظيفيه
- عبدالناصر فى انقره
- برنامج لكم القرار .....المنهجيه والاداء
- ثنائية الخطيب والمحاور او -المطلق والنسبى-
- تحولات السلطه من القمع الى الضبط والتنظيم
- مجتمع -الدهشه- يحطب فى ليل دامس
- الاقتصاد الريعى والفرصه التاريخيه
- -الديكتاتور- اصله طيب
- تبدد راسالمال الاجتماعى وسطوة العنف الرمزى-مجتمات الخليج مثا ...
- يصلون بلا وضوء
- البعد القومى وضرورة اعادة الاعتبار اليه


المزيد.....




- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - العائدون الى التراث اقتناع ام هاجس رحيل