أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - عندما ندم الله.. (7)














المزيد.....

عندما ندم الله.. (7)


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3128 - 2010 / 9 / 18 - 02:20
المحور: الادب والفن
    


وديع العبيدي
عندما ندم الله..
(القسم السابع)

يا أيها المخلوق من نفاية الأكوان
المنفوخ في معارج الأفران
تنازعت في صنعك
رغائب ملوك الجان
فكنت مثل بيالات سامراء
لا تستقر لحظة على قرار
مضطرب في ذاتك
(هذا ما يقوله ارنولد توينبي)
مضطهد ما بين عقدتين
الكمال والنقصان
تفعل ما تكره
تحب ما هو شرّ
وتندم في كل أمر
وان أردت الخير
تعود بالخسران.
كنزك في الأعالي
يقول الذي (إليش)
ما تحفظه في الأرض يصيبه الصدأ
"بيعوا ما لكم وأعطوا صدقة.
اعملوا لكم أكياسا لا تفنى
وكنزا لا ينفد في السماوات
حيث لا يقرب سارق ولا يبلى سوس." *
الوحدة جرذ غير منظور يقرض في روحي
كلمة أو ابتسامة أو مجرد كائن متحرك
يعادل أكثر من كنز
أريد أن أعيش الآن
هذه الحياة فترة انتظار قاتلة
قبل تنفيذ الحكم
السيد اليش
لا تدعني أشك في حبك وأبوتك
أنا الآن معلق من ذيل طائرة
تنزل في الأطلسي.
لا تجعلني في مقطرة؟
تعبت سنوني من البكاء
وأنا لست جيرميا
بالمحبة زرعتني في الرحم
وكتبت عليّ العذاب
ارفع عني يدك يا سيد
لكي أرفع قامتي
العشب ليس طعاما لي
ومن غير عرق أجد رزقي
اللعنة ليست تليق بي
والخطيئة ليست لي قدرا
أيضا أستطيع أن أفكر
وأشعر وأتكلم
وبكلمة أعيش
لقد أذللتني كثيرا
زدت مواجعي ونقاط ضعفي
ولا تريدني أن أتمرد
هذا أكثر من طاقتي
قريبا سأصرخ
إذا لم تنتصب قامتي
Homo Super Sapiem
أنت قلت: أرفعه
لأنه عرف أسمي،
أنجيه لأنه تعلق بي،
يدعوني فأستجيب له،
معه أنا في الضيق،
أنقذه وأمجده،
من طول الأيام أشبعه،
وأريه خلاصي.! *
ألم يكن انتظاري كافيا
وصراخي ملء أذنيك،
أم الصلب شريطة للخلاص.
من الذي صنع "الضيق" ؟.. يا سيد
من الذي جعل الموت؟..
ومن أي شيء تخلصني
هل ثمة سواك هنا؟..
هل في العدم ثمة آخر..؟
اخلع عني جسد التراب هذا
فـ"الحياة أفضل من الطعام" *
والروح أسمى من الجسد
ها أنا أعود مرة أخرى إلى ضباب *
الضباب الذي (إليش)
لن أترك نفسي ساحة معركة
لصراع الأضداد.


ــــــــــــــــــــــــ
• الانجيل بحسب لوقا 12- 33
• مزمور 91- 14 للأخير
• الانجيل بحسب لوقا 12-23
• الضباب كما رآه جبران في (النبي)



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما ندم الله.. (6)
- عندما ندم الله..(5)
- عندما ندم الله..(4)
- عندما ندم الله.. (3)
- موقعة الطف.. الأيديولوجيا والخطاب
- الشعر والتلقي إشكاليات التفكيك وتفكيك الإشكاليات
- عندما ندم الله..(2)
- عندما ندم الله..
- أوراقهم ودفاترهم..(2-2)
- أوراقهم ودفاترهم.. (1-2)
- وطن بحجم جيب / حشرة بحجم ديناصور
- قصيدتان..
- نكتة اللا
- -غريبة الروح-
- حارس البوابة النائمة
- سنحاريب
- من يعبر البحر؟..
- المرأة الطفلة، والطفل الرجل!
- دعوة للتضامن مع المرأة الاعلامية
- هيلكا شوبرت.. أبي


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - عندما ندم الله.. (7)