أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - بوابة التمدن - اسكندر حبش - قصائد للشاعرة الكرواتية صونيا مانوليوفيتش














المزيد.....

قصائد للشاعرة الكرواتية صونيا مانوليوفيتش


اسكندر حبش

الحوار المتمدن-العدد: 3128 - 2010 / 9 / 18 - 00:57
المحور: بوابة التمدن
    



15/09/2010


أســـتند علـــى كلمـــات حياتـــي


ولدت صونيا مانوليوفيتش العام 1948 في مدينة زغرب. تخرجت من قسم الفلسفة كما من قسم الأدب المقارن في جامعة زغرب. نشرت العديد من المجموعات الشعرية، مثلما ترجمت قصائدها إلى العديد من اللغات.

أنادي
أنادي
وأنا أستند على كلمات حياتي
أحياناً يقال
أغلقيه، أغلقي فمك
أحياناً
ثمة كلمة
جميلة كفاكهة ناضجة
مثقوبة بالمعاني
نبرمها ونبرمها
بأطراف أصابعنا
ونحن نشعر بالتردد.

صفات الملكة السوداء
لا أحيا إلا هكذا
أحصي، أدعي،
وعبر الأذرع الميتة تنساب معاني الصفات
ما من اسم، ما من ملجأ!
لمَ يسقط ضوء القمر مدراراً حول المنزل؟
لمَ نقبّل بدون أفواه؟
سألنا ألف مرة لماذا
عبر الجمرة
الوجدانية
ومع صرخة البهيمة
أسقط نحوك
في انتظام
- في فرادة، وببساطة توقف
يا أيها...

يأتي متى شاء
يأتي متى شاء
أستيقظ وأنام وحدي
نجلس إلى الطاولة
يتغدّى جسدي، يتعشاه
نلقي بنظرة على الكتابات العائلية
لنجد فيها وصفات عن كل ما تمّ إعداده
بكرم، من أجل فمه
ما الذي أريد منه؟
إلعب أيها الطفل، لن تعلق طويلا!
ماذا لو حاولت ابتسامة؟
ولا واحدة!
في اللحظة التي يبدأ فيها صوت فارغ بالغناء
فيما لو بقيت ثمة كلمات عالقة في الخلف.

أحيا بدون فطنة، ماذا بعد؟
أحيا بدون فطنة، وماذا بعد؟
أترنح
ممزقة بألف عين
ولوقت متأخر أرتّب العنادل التافهة
المقتولة تقريباً
ولا أتوقف عن فتح شاشات المسافة فيها
أريد أن أتنفس، أن آكل، وماذا بعد؟
هنا حيث الحساء المغذي، وحيث الهواء والكتب
أجلس قربها، أبقى جالسة
وذقني في راحة يدي
لغاية أن تجف ذراعي
وتثبت جفوني
لن آخذ سوى الكتب، وماذا بعد؟
- الفم من أجل قبلتنا.

أُسرع، أُسرع
أُسرع، أُسرع
رجل وامرأة
طفل وعجوز
يقرعون الباب
أمد يدي لواحد، من ثم للآخر
أقود أحدهم بشكل مستقيم، أترك الآخر مكانه
لا أتردد
في الابتسام لأحدهم، النحيل، المتكامل
الشفاف
لا آخذهم لنفسي، ولا أيضاً لجزء طفيف مني،
اليوم، غداً، أو أبداً
حين أمام المنزل هناك
أعمال إنسانية وورود

أذكر كل شيء
إن كان ذاك كــل شـيء، فأنا أذكر كل شيء
المنــازل المبعثــرة في المكـان الذي لا نسمعه
هذه الخطابات الطفولية، المضغوطة، المسكونة بالأرواح

في الحديقة، بين حبات الفريز
لدغات الحياة
هل تسامح نفسك إذاً، بكل بساطة؟

هذه العيون المرصوصة بالبغض!
لم أنسها!

ستقتل كل ما أحبّه
أقرأ في يد أمي،
جفاف العالم، والكلمات تجتاز المياه،
هكذا هي هذه المدينة، مدمرة، اختزلت بأشياء
الواحدة تلو الأخرى
هذا ما تبقى من منازلنا.

الكلمات
تتحرك بعناد
في الاتجاه عينه
أتقبلها كلها إن لم أقل لها شيئا
في حلم أبيض
تنبثق مجرة ذات عينين كبيرتين
ترضع حليبا ساخنا
تشم، تتلمس
أحياناً أجدني في هذا التماس الأعمى
ومع ذلك أبقى مع الذي كنت معه
وأقوم بكل ما يقترحه عليّ.

حمى الرحلة
على الطاولة لائحة الأشياء
التي أتعلق بها
أشياء مدللة، أشياء مرمية
تزحف عبر الأحجار والعشب نصف الحيّ
تنزلق، تنخفض
هناك عصفور أيضاً، عند التقاطع السماوي
ينخفض على نفسه، وهو ينشد
ثمة رجل أيضاً، يلاحقه
وكأنه شيء آخر
يمد ذراعه
وينحني
من إذاً، يمكن له حقاً أن يرغب
في اللامرئي بالضبط، بدون شهود؟
من يريد تملكاً كليّ الوجود
كي يتنفس إلى الأبد؟

سيرة ذاتية لم تُكتب
أحيانا يقولون إنهم رجال
وأحيانا يقولون إنهم هررة
وقد اعتدت حضورهم
إمكانية أن أجدهم في منتصف الطريق

يقولون إنهم قريبون،
مزروعون على حافة الطريق
وأهدأ حينذاك،
في الهواء أخفف نفسي
مثل كائن محمول

ما الســبيل لأجد نفسـي في المكان المناسب؟
كيف السبيل لأصل إلى منزلك؟
أغلق عينيّ، وأتنفس بعمق.
ترجمة/ اسكندر حبش





السفير



#اسكندر_حبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدونيس: عائدون إلى القرون الوسطى
- قصائد للشاعر البرتغالي فرناندو بيسوا: أريد أن أحلم بك لا أن ...
- قصائد للشاعر اليوناني كوستاس كوتسوريليس
- في الجانب الآخر من المقهى
- قصائد للشاعرة السلوفاكية ماريا ريدزونوفا فيرينكويوفا
- كيف يتكلم الشعراء عن تجاربهم؟
- أندريه فيليتير: لا أشعر بأنني فرنسي شعرياً( واستدراك من الكا ...
- الكاتبة الإيرانية زويا بيرزاد: الكلمات تتعلق دائما بأشخاصها
- بين ساراماغو وبرلسكوني
- قصائد للشاعر الإيطالي ألفونسو غاتو
- هل هناك مكان بعدُ للثقافة «القومية» الصافية؟
- سميح القاسم : مع حبي لبيروت، سأبقى في الرامة !
- -في قلب هذا البلد- لكوتيزي «صاحب نوبل»: الكتابة بحد الشفرة


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- حَمّاد فوّاز الشّعراني / حَمّاد فوّاز الشّعراني
- خط زوال / رمضان بوشارب
- عينُ الاختلاف - نصوص شعرية / محمد الهلالي
- مذكرات فاروق الشرع - الرواية المفقودة / فاروق الشرع
- صحيفة الحب وجود والوجود معرفة , العدد 9 / ريبر هبون
- صحيفة الحب وجود والوجود معرفة ,, العدد 8 / ريبر هبون
- صحيفة الحب وجود والوجود معرفة العدد 7 / ريبر هبون
- صحيفة الحب وجود والوجود معرفة الالكترونية , العدد 6 / ريبر هبون
- صحيفة الحب وجود والوجود معرفة , العدد 5 / ريبر هبون
- صحيفة الحب وجود والوجود معرفة العدد 4 / ريبر هبون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - بوابة التمدن - اسكندر حبش - قصائد للشاعرة الكرواتية صونيا مانوليوفيتش