أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - هل يفاوض عباس من مركز قوة ام من موقع ضعف ؟














المزيد.....

هل يفاوض عباس من مركز قوة ام من موقع ضعف ؟


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3128 - 2010 / 9 / 18 - 00:40
المحور: القضية الفلسطينية
    



يتعرض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى حملة من الانتقادات من جانب فصائل فلسطينية لموافقته على اجراء مفاوضات مباشرة مع الجانب الاسرائيلي وحجة هؤلاء المعارضين ان المفاوضات لن تسفر عن اية نتيجة تقود لحل الدولتين او تلبي الحد الادني من المطالب الوطنية الفلسطينية بل مالها الفشل ما دامت حكومة نتنياهو ترفض تجميد الاستيطان في المناطق الفلسطينية المحتلة بل تصر على مواصلته وما دامت الادارة الاميركية الراعية للمفاوضات لا تمارس ضغوطا كافية لارغام الجانب الاسرائيلي على تجميد الاستيطان على الاقل في الفترة التي ينخرط فيه الطرفان في مفاوضات مباشرة وحجة المعارضين تبدو ظاهريا صحيحة كما ان دعوتهم للرئيس عباس للانسحاب منها تبدو ايضا منطقية ولكن من يدقق في جدلية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وعلى الارض والتعايش بين الشعبين تحديدا سيجد ان المفاوضات المباشرة شر لا بد منه وصولا لحل يلبى مصالح الطرفين المتنازعين . ومع ان هؤلاء المعارضين قد استخدموا سلاح الشحن والتحريض الجماهيري وتنظيم الندوات والمؤتمرات والمظاهرات المناهضة للمفاوضات وسيلة للضغط على الرئيس عباس للانسحاب منها الا ان هذه المعارضة رغم حدتها وحديتها لا تقاس بالهجمات الضارية التي تشنها جماعة الاخوان المسلمين " حماس" ضد الرئيس عباس والتى وصلت في ذروتها الى حد تخوينه ودعوة الجماهير الفلسطينية للثورة ضد السلطة الوطنية بهدف اسقاطها اضافة الى ايقاظها لخلاياها النائمة في الضفة الغربية وتوجيه الاوامر لها لتنفيذ عمليات جهادية ضد المستوطنين اليهود حيث قامت حتى هذه الساعة بعمليتين اسفرتا عن مقتل اربعة مستوطنين يهود وهدفها من ذلك هو جر الجانب الاسرائيلي الى ردود افعال عسكرية تدفعه الى اقتراف مجازر جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم انتقاما لمقتل الاسرائليين الاربعة ولكي ترغم عباس في المحصلة الانسحاب من المفاوضات اما تفاديا للحرج او احتجا جا على المجزرة الاسرائيلية وتضامنا مع اسر الشهداء ومما يثير السخرية في حملة حماس ضد المفاوضات هو تاكيد الزهار فى احدث هجمة حمساوية على عباس ان الاخير يفاوض من مركز ضعف وهو لن يحصل منها على اي مكسب سياسي وسيخرج منها صفر اليدين لانها على حد قوله مفاوضات عير مسنودة بمقاومة مسلحة ولا اظن ان الرئيس عباس سيلتفت الى نصائح وارشادات الزهار لمعرفتة ان المقاومة المسلحة التي يقصدها هيتلك التي خاضتها حماس ضد الاهداف المدنية والعسكرية الاسرائلية قبل سنتيىن باستخدام ترسانتها من صواريخ القسام الدخانية ولا اظنه ستورط بمثل هه المجازفات حتى لايقدم ذريعة للجانب الاسرائي للتهرب من استحقاقات السلام وحت لايعطيه فرصة لارتكاب مجازر جماعية ضد شعبنا مثلما قدمتله حماس هذه الذريعة فدفعته لاستخدام الته العسكرية لتدمير غزة واعادتها الى العصر الحجري فضلا عن قتل قيادات بارزة في حركة حماس مثل صيام الذي اغتالوه وهو يهم في الدخول الى منزله ومثل الريان الذي اغتالوه بعد ان رصدوه مختبئا بين ز وجاته الاربع ، بل سيفضل عباس ان يفاوض عباس مجردا من اي سلاح وبدون ان يكون مسنودا بصواريخ القسام والكلاشنات والاربي جىهات وغيره من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والتى كان من نتائج استخدامها ان المقاومة الفلسطينية قد وضعت نفسها في حالة صدام مع المنظومة العربية اضافة لاسرائيل والمنظومة الامبريالية الداعمة لها بل يكفيه ذخيرة للضغط على المفاوض الاسرائيلي للقبول بحل الدولتين الورقة الديمغرافية الفلسطينية . فهي بكل المقاييس والحسابات تظل الورقة الاقوى من اي سلاح يعتمده الحمساويون لان الجانب الاسرائيلي فى مواجهة هذه المشكلة قد استنفذ كل الوسائل للتخلص من الوجود الفلسطيني ولم يبق بعد صمود الفلسطينيين على ارضهم من حل لها وفق اخر حساباته في مؤتمرات هرتزليا الا الفصل بين الشعبين في اطار دولتين ثم ما الجدوى من انسحاب عباس من المفاوضات اذا كانت الادارة الاميركية وكما اعرب رئيسها اوباما اكثر من مرة ان لاحل للشاكل التي تواجها الولايات المتحدة في افغنستان والعراق وايران وغيرها من البقاع الملتهبة في الشرق الاوسط الا بمصالحة العالمين العربي والاسلامي و حيث لا صلح مع هذين العالمين الا بانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على قاعدة حل الدولتين



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنية يتهم عباس بارتكاب ثلاث خطايا !! فماذا عن جرائم حماس ؟
- الحاخام عوفاديا يستنزل الغضب الالهي على محمود عباس !!
- على ذمة - المجاهد خليل الحية - :حماس تتأهب لتدمير اسرائيل
- حملة ضد الهوس الديني
- قبل ان تجلدوا محمود عباس
- - اخوان - الاردن يوظفون ورقة مقاطعة
- اليوم العالمي لحرق الكتب الدينية
- رئيس الوزراء الاردني يطيح بوزرائه
- حماس تحرز نصرا الهيا على على الكلاسين النسائية !!!!
- يحاربون طالبان ويتحالفون
- اسرائيل داخل طنجرة ضغط عربية
- جهاد حماس ضد العورات النسائية
- ليبرمان يحرر غزة !
- على شماعة الامبريالية والصهيونية
- ارهابيو- القاعدة - يزهقون ارواح
- السعودية تتأهب للهجوم
- نعم .. للنقاب فوائد عديدة وجليلة
- بناء المستوطنات على ارضية
- اردنيون يموتون بتأثير الجلطات الضريبية !!
- الخليفة العثماني اردوجان يغرق


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - هل يفاوض عباس من مركز قوة ام من موقع ضعف ؟