أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - موريس رمسيس - من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الثانى)















المزيد.....

من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الثانى)


موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3127 - 2010 / 9 / 17 - 22:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


و مازال الحدييث متواصل عن البند الاول و الثانى من الجدول الخاص بالتركيبة العرقية و الدينية فى مصر الذى يحتوى على العربان و القبائل العربية و هم فى حدود 2.5 مليون اى حوالى 3% من السكان و بواقى المماليك و الشركس و الاتراك و غيرهم و هم فى حدود 1.5 مليون اى حوالى 2% من تعداد مصر.

و يعتقد غالبية المصريبن خطأ انه قد تم بمرور الزمن ذوابان هذه الاعراق المختلفة مع المصرين حتى اصبح من الصعب التعرف عليهم.... و هنا اتوقف و اقول ان هذا تماما ما تريده الدولة و تروج له دائما فى الاعلام المصرى و العربى و كنت اعتقد من قبل انه اسلوب امنى متبع لحماية الوحدة الداخلية لمجتمع.

نعم هناك البعض من ابناء القبائل العربية من تزاوج بطريقة او بأخرى مع المصريات و بمرور الوقت ذاب ابناءهم و انصهروا فى الشعب المصرى و انفصلوا عن قبائلهم و عشائرهم .... و لكن الغالبية العظمى من العشائر و القبائل العربية فى مصر تحافظ على عدم اندماجها مع الشعب المصرى الى حد الذوبان و الانصهار.

و مع بداية الحقبة البترولية فى الاربعينات (و ماذال) كان ابناء القبائل العربية اول من استفاد من البترو دولارات مع اختلاف جذورهم ان كانت يمنية او سعودية و الاتصالات لم تنقطع ابدا بين هؤلاء العشائر و القبائل فيما بينهم و العربية السعودية او الدول الخليجية عموما حتى مع امتدادهم القبائلى فى الاراضى الليبية.

قد قام الرئيس عبد الناصر ونظامه بحملة اعتقالاته الشهيرة ضد الاخوان المسلمين فى الخمسينات و السيتينات من القرن الماضى وبالرغم من انتمائه الحركى الى هذه الجماعة, فى نفس الوقت ساعد بطريق غير مباشر على هروب الكثير منهم الى الدول الخليجية و بالاخص هؤلاء المنتمين الى القبائل و العشائر العربية حتى يتفادى اى قلائل تقوم بها العشائر العربية الموجوده فى مصر و حتى يضمن ولاءهم له, كما قام فى نفس الوقت ايضا بأرسال المائات من ابناءهم من العاملين فى الازهر فى بعثات الى كلا من الجزائر و السودان و الصومال فى اكبر حركة تعريب منظمه لشعوب هذه الدول و لتعليمهم بالطبع اصول الدين الاسلامى و لك ان تتخيل ما هى ثمار فعلته هذه بعدما غادر هؤلاء الدول العربية الثلاث و عادوا الى مصر فى منتصف السبعينات و لاحظ ماذا يفعلون فى مصر الان و ماذا يحدث فى الدول الثلاث المذكورة.

يمكن التعرف على ابناء القبائل العربية و على الكثير من الابناء الباقين المنتمين الى المماليك و الشركس و الاتراك و غيرهم عن طريق اسماءهم و القابهم فى البطاقات الشخصية.

المصرى العادى لا يستخدم على الاطلاق الالقاب فى اسمه و يقوم موظفى السجلات المدنية (حهاز الشرطة و وزارة الداخلية) بأعتبار اللقب هو اسم الجد الثانى و يستثنى من ذلك ابناء القبائل العربية و بعض المنتمين الى المماليك و الشركس و الاتراك و اصبح المصرى العادى بمرور الوقت يعتقد ان اللقب (او اسم العائلة) هو اسم الجد الاول او الثانى.

و ما يحدث مصر تجده فى كل البلاد التى قام العرب البدو بغزوها و لكنه حدث فى مصر بكل قوة و قسوة خلال القرنين الماضين و مع بداية عمل نظام الدفاتر و السجلات و تم خلال هذه المدة تدمير اصول المصرين المسلمين و شطرهم عن جذورهم التى تربطهم بالمكان عن طريق اسماءهم و حتى لا يتبقى فى مصر غير ابناء القبائل العربية الواحدين الذين يحتفظون بجذورهم العرقية عن طريق القابهم المتوارثه.

كان الاقباط يستخدمون أسماء عربية ذات معانى مسيحية انجيلية و هكذا المصرين اليهود ايضا و تنبه الاقباط فى السنوات القليلة الماضية لهذا المخطط و تم الرجوع الى استعمال الاسماء القبطية و الفرعونية و التى تعبر صراحا عن انتماءهم العرقى الفرعونى .

و قد نجح العرب البدو الغزاه فى مصر و دول اخرى من تلك المسماه عربية و قد فشلوا فى كثير من الدول الاسلامية الاخرى امثال ايران و بكل اعراقها المختلفه كفرس و غيرهم و الاتراك و الاكراد و دول القوقاز و شرق اسيا و مسلمى روسيا و الصين و الهند و اندونسيا و ماليزيا و دول شرق و غرب افرقيا و البلقان و مازال الغالبية من المسلمين فى هذه الدول يحتفظون بألقابهم المتوارثة.

كانت البطاقة الشخصية فى مصر حتى نهاية القرن الماضى و هى تأخذ هذا الشكل

الاسم بالكامل: (الاسم ثلاتى)
اسم الوالد: (أسم واحد) اللقب او الجد: (اسم الجد الثانى او اللقب)

اصبحت البطاقة الشخصية من بداية هذا القرن و تسمى ايضا بالرقم القومى و هى تأخذ هذا الشكل

(الاسم الاول)
(اسم الاب + الجد الاول + الجد الثانى)

و تجد الفرق هنا فى اختفاء اللقب و بهذا تعطى الدولة الانطباع بعدم استعمال الالقاب نهائيا فيما بعد فى البطاقات الشخصية و بالرغم من هذا مازال ابناء العرب و بواقى المنتمين الى المماليك و الاتراك و غيرهم يستعملون الالقاب كبديل عن الجد الثانى او اضافته على الجد الثانى!

المصرى يستطيع رسميا عن طريق استخراج شهادة ميلاد او وفاة الوالد او بأستخراج ما يسمى بكشف العائلة معرفة اسم الجد الثالث له من المستندات و بهذه الطريقة و بصعوبة كبيرة من الممكن ان الحصول من المستندات على اسم الجد الرابع فقط و اما باقية الاجداد فمن المستحيلات, ما اريد توضيحه هو ان المصرى المسلم لايستطيع ان يثبت من المستندات جذوره الى مصر بأكثر من 150 عام و بصعوبة جدا ,مثلا بارك حسين اوباما من لقبه (اوباما) يعرف انه من منطقة كينيا او البلدان المحيطه بها و ايضا كندى و ريجان من ايرلندا و هكذا بالنسبة لباقية الاعراق مثلا الالمان و الفرنسين و الروس و هكذا.

و اصحاب الالقاب الاتية من البدو العرب تجدهم و امثالهم فى كل المؤسسات المصرية فى مصر و يتخفون وراء الاسلام لبث الكراهية ضد المسيحين و اليهود و الغرب و اصحاب الارض عموما وهم فى حالة قوة الدولة يتخفون اسفل جلد المصرين و فى حالة الضعف يطفحون على السطح من الجلد,

الشريف – هاشم – هاشمى – هلال – الهلالي - شهاب – سيف – الشاذلى – الفقى – البدرى – بدر – الحيوينى – الشعراوى – القرضاوى – العوا – عمارة – بكرى – البكرى – سلطان – السلطان – الظواهرى – الحسينى – البنا – العز – العزازى – الوحش – الغول – الحيوان – الجهينى – الجيهينة – القرشى – القرش – القريشى – المكى – مكى - حجازى – الحجازى – نافع – فالح - الوالى – والى – عكاشة* - زيدان – الخطيب - بهجت – نوح – البدوى – بدوى – القاعود - الشافعى – شافعى – سالم – سويلم و غيرهم الكثير و الكثير

حتى يستطيع المصرى التعرف على هذه الالقاب مستقبلا من الجرائد و الاعلام عموما فعليه ان يستخدم القاعدة البسيطة التالية,
1- اى لقب ليس له معنى او غير معروف فى اللغة العربية او القبطية الفرعونية فهذا يدل انتماء صاحبه الى بواقى المماليك و الشركس و الاتراك و غيرهم
2- الالقاب العربية المعروفة و المتداولة و التى يصعب استخدامها كأسم اول ...مثلا الحيوان , الغول , الوحش
3- بعض الالقاب تأخذ اسم العشيرة او القبيلية العربية مباشرة و الموجدة بمصر او خارج مصر
4- يستخدم كثيرين من العرب البدو الاسماء المركبة مثل سيف الاسلام , سيف الدين, هلال الدين, شهاب الدين , ضياء الدين , عبد الرحمن , عبد الظاهر , عبد الرحيم , عبد الجبار ... و غيرها من الاسماء الغليظة
5- كلا من يفتخر بالعروبة و يعتز بأنتماءه الى القومية العربية فهو غير مصرى الجذور ... ببساطة جدا

و علشان لكل قاعدة شواذ كما يقال ... و المقصود هنا باللقب (عكاشة) و نجد ان الكاتب الكبير الاستاذ اسامة انور عكاشة كان مصرى الجذور و كان يفتخر فى كتاباته و احاديثة بذلك .... و لكن نلاحظ الدكتور توفيق عكاشة و هو عربى بدوى و هو صاحب القناة الفضائية الفراعين و حتى اختاريه لهذا المسمى (الفراعين) يعطى الايحاء و الانطباع بأنه تصغير و تحقير لفراعنة العظماء و بأسلوب اعطاء السم فى العسل خلال الضحك و الفرفشة و تمارس القناة العداء لمسيحية و الاقباط و لحضارة المصرية القديمة و يستخدم بكل استخفاف مذيعة تتحدث باللهجة الغير مصرية و هو يريد و من وراءه هذا تخريب للهجنتا المصرية الجميلة.

و نفس الشئ ينطبق على الدكتور سيد البدوى و لا يحتاج الانسان التفكير كثيرا لاكتشاف انه من جذور عربية بدوية و عشيرة البدوى مقيمة فى محافظة الشرقية و الغربية و هو صاحب قنوات الحياة المصرية و هو يلتزم نفس خط الدكتور عكاشة فى قناته و يلاحظ ان الدكتور البدوى عندما قام برئاسة حزب الوفد اسرع فى اختيار الدكتورة الاخوانية سعاد صالح كعضوة فى اللجنة الدينة بالحزب و قد حاول شطب التاريخ القبطى من جريده الوفد لكى يغازل الاخوان المسلمين ليتم تأيده فى الانتخابات القادمه و اشترى حتى جريد الدستور (المستقلة الغير عنصرية) و هل يريد اسلمة هذه الجريدة لارضاء السعودين.

فى احدى فترات التاريخ المصرى قد اجبار الاقباط على استعمال الاسماء العربية و قد تحايل الاقباط على هذا و اختاروا المسميات التى لها معانى روحية او دينة مسيحية حتى لا يتم انصهارهم فى الاسلام و مثل هذه الاسماء (النجار) و يقصد بها يوسف النجار و (شجرة) و تعنى شجرة مريم و (الجندى او جندى) و تعنى جند الرب او ملائكة الرب و (غطاس) و تعنى الغطاس او المعمودية و (عريان) و تعنى الطفل العريان الذى تم تعميده و اديب و شحاته و هكذا و غيرها, و يوجد الالاف من هذه العائلات القبطية و تلقب بهذه الاسماء حتى الان.

كان التحول من المسيحية الى الاسلام قبل انقلاب 1952 لا يتطلب تغير الاسم الثلاثى او الرباعى لمتأسلم بالكامل حتى يصبح مجهول الجذور و الهوية كما يحدث الان و لكن كان يتم تغير الاسم الاول فى الغالب فقط و لذا تجد الكثير من المصرين المسلمين يحملون اسماء قبطية فمثلا الدكتور الشيخ على جمعة مصرى الجذور من جهة والدته على الاقل و هى تتسمى بالجندى و الشيخ خالد الجندى و الدكتور الشيخ احمد الطيب شيخ الازهر مصرى ايضا من جهة والده و يتسمى بالنجار و حتى الدكتور رغلول النجار ايضا و الدكتور عصام العريان رئيس المكتب الاعلامى لاخوان المسلمين مصرى الجذور و عمر اديب واخوه عماد مصرين حقيقين.

و لترطيب هذا الموضوع قليلا اقول انا شخصيا كاتب هذه السطور مصرى قبطى مسلم مرتد عن الاسلام و تاركه بلا عودة و مازال كل اهلى على دين الاسلام و مـتأكد بالدليل و البرهان من جذورى القبطية الفرعونية و بالتالى, فأنا انتمى الى المصرين الاقباط المسلمين (المرتدين) معروفى الجذور و الهوية كما اسميتهم من قبل و سوف اتطرق فى الجزء القادم لكيفية الحصول على الادلة و البراهين لاثبات حقيقة ما قد اضيع او تم اضاعته من جذورنا.



#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الاول)


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - موريس رمسيس - من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الثانى)