أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موسى فرج - موقف الأمريكان والمسئولون العراقيون من هيئة النزاهة ...















المزيد.....



موقف الأمريكان والمسئولون العراقيون من هيئة النزاهة ...


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3126 - 2010 / 9 / 16 - 19:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


. .
الحلقة:3
الوقفة الأولى : اتصل بي هاتفيا المترجم الفلسطيني أسامه من السفارة الأمريكية يسألني إن كنت لا أمانع من أن ألتقي بالسكرتير الأول في السفارة الأمريكية ، قلت له لا مانع ولكن في فندق الرشيد وليس السفارة الأمريكية ، كان ذلك في الأسابيع الأخيرة من مدة فصلي وقبل عودتي إلى هيئة النزاهة ثانية وبعد كلام طويل وكنا نجلس في كافتيريا الفندق ووجهي إلى مدخل الكافتيريا وظهري إلى الحائط ، قال : هل ترغب أن نتبادل أمكنة الجلوس ؟ قلت لماذا ؟ قال : إن كان يحرجك أن يراك الآخرون وأنت تجلس مع مسئول أمريكي ؟.. صمت حوالي دقيقة وسرحت في الماضي ثم التفت أليه ..قلت له أقول لك : أنا عراقي يساري وبسبب هاتين الصفتين فان أمثالي يختزنون للأمريكان كنظام مقتا لن تفهمه ولن تدركه والسيرة الذاتية لكم نفهمه من خلال الجرائم الأمريكية في الفيتنام ولاوس وكمبوديا وأمريكا اللاتينية ومقتل سلفادور الليندي ومشاركتكم جرائم الأسرائليين على طول تاريخهم ونفهم أيضا أن احتلالكم للعراق لم يكن بسبب أسلحة الدمار الشامل المزعومة إنما لثلاثة أسباب متداخلة ..الأول تأثير اللوبي الصهيوني وبدفع من إسرائيل لإسقاط صدام وبدأ ذلك يوم رفع صدام أمام الكاميرات شيئين صغيرين قال إنهما متحسسات خاصة بالمفاعل النووي العراقي الذي أعيد بناء المراحل الأولى منه بدعم فرنسي بعد أن قصفت إسرائيل مفاعل تموز النووي وامتنع الغرب عن تزويد صدام بالمتحسسات فتم تصنيعها محليا ..لم يكن ذاك الذي أخاف إسرائيل بل الكلام غير الموزون الذي قاله صدام في تلك اللحظات ..لقد قال: إن حاصرنا الغرب علميا فإننا نهلط إسرائيل بالكيماوي هلط ومعروف آن الكيماوي والجرثومي لا يتطلب إنتاجه إمكانات كالتي يتطلبها النووي ، الثاني :هدف أمريكي عام يتعلق بمصالحها المختلفة ، والثالث هدف شخصي للرئيس الأمريكي بوش انه يريد الانتقام من صدام الذي وضع صورة أبوه في مدخل هذا الفندق الذي نجلس فيه وسحقتها الأحذية العراقية والأممية وحتى الأمريكية وبالنسبة لنا لم يكن يهمنا ما تهدم وما قتل بقدر ما آلمنا جرح كرامتنا الوطنية عندما كانت تصطدم عيوننا بالدبابات والهمرات الأمريكية وهي تجوب شوارعنا ..انتم قلتم أن منهجنا تغير وتحولنا من صنع ودعم الأنظمة الدكتاتورية لأن ذلك ابعد الشعوب عنا إلى دعم الشعوب لأنها الأهم وذاك تغيير أخلاقي في الفكر والمنهج والممارسة الأمريكية ..من جانبنا نحن فقد سئمنا الاستبداد والدكتاتورية لأنها كلفتنا كثيرا ، وانتم قلتم : جئنا نبني الديمقراطية في العراق وهذا ما كنا نحتاجه نحن وكما تراني أجلس معك ووجهي للعلن لأني لم أتغير بل أنت تغيرت كما تقول وتعلن فان كنت صادقا فاني اكرر جلوسي معك وقد ادعوك لبيتي وقد أدخل بيتك وان كنت غير ذلك لن اجلس معك سواء كان وجهي للمدخل أو للحائط ..وكل الدلائل تثبت وبدأ بالخطوة الأولى أنكم لن تبنوا الديمقراطية في العراق بل أشعتم الخراب فيه فالطريق للديمقراطية وحقوق الإنسان لا يمر عبر أنفاق الطائفية والعرقية والمحاصصة والفساد .. قال : أنت الآن خارج هيئة النزاهة ولو قيل لك انك لن تعود إليها ولكن أنت من تعين رئيسها ..فهل تختار الشيعي أم السني ؟..قلت له : اختار مسيحي ولكن مستقل ..قال : لماذا مسيحي وماذا تقصد بالمستقل ؟ قلت : اختار مسيحي لأني وطني وانظر للشيعي والسني والمسيحي والصابئي والأزيدي والكردي والعربي والتركماني والشبكي والكلدو آشوري بنفس العدسة فهم عراقيون ..واقصد بالمستقل ليس أيدلوجيا بل نفسيا وشخصيا الذي لا يخضع إلا لمصلحة الشعب نظيف وذراعه قد تقطع ولكن غير قابلة للي .. قبل أن انهي حديثي بودي أن أقول شيئا إضافيا من الحياة الريفية العراقية ..قال : تفضل .. قلت : معظم المعارك بين الريفيين العراقيين تحصل بسبب الخلافات على مياه السقي وكان جدولا ( نهر صغير يدعى الهاس عند إحدى المجموعتين وهجمت عليها المجموعة الثانية في الحد الفاصل بين محافظتي ذي قار والمثنى فانتهت المعركة بمقتل 40 شخص من المجموعة صاحبة الجدول وهي مجموعة المثنى فوقفت إحدى النساء تهزج : (ما ني بحال المات ولا ني بحال الطاح ..بحال الهاس الشربو منه و بزوا بيه ..) ..ومعناه يا جليسي أن الذي مات أو وقع لم يهم تلك العراقية إنما أحزنها أن النهير شربوا منه وبصقوا فيه ..وهاسنا بصق فيه الأمريكان والعراقيين في آن معا .. انتهى اللقاء ..وغادرت ... . الوقفة الثانية : . كان فريق مشترك من السفارة والخارجية الأمريكية قد أعد دراسة تقصي ( بحجم76 صفحة ) بشأن الفساد في العراق بدأ العمل بالمهمة عام 2006 و تم تقديم الدراسة من قبل وزارة الخارجية الأمريكية إلى الكونكرس الأمريكي وتمت منا قشته في مبنى الكابيتول من قبل الكونكرس الأمريكي في عام 2007 ، أهم ما تضمنته الدراسة الآتي : . 1 .تم بموجبها تصنيف المفتشين العامين في الوزارات العراقية إلى : شيعي، سني ،مسيحي... ووفق الحقول التالية : أسم الوزارة ،اسم المفتش العام ،تاريخ التعيين ، الانتساب :السياسي / المذهبي / العرقي / السياسي / المليشي ...! . . 2 .تم بموجبها تصنيف الموجهة لهم تهم فساد إلى : سنه ، شيعه ، أكراد ، أخرى .. . 3 . تم تصنيف قضايا الفساد إلى : سنية ، شيعية ، كردية ، طائفة أخرى . . كانت الاستنتاجات فيه الآتي : . 1. (العراق غير قادر حتى كبداية على فرض قوانين مكافحة الفساد)... و(أن هيئة النزاهة الآن لا تملك القوة والجاهزية للعمل تحت هكذا مستوى من التهديدات) ... . 1 . (أظهر مكتب رئيس الوزراء عداء صريح لمفهوم استقلالية الهيئة أو المقاضاة لقضايا الفساد كمسألة مبدأ).. . 2. تكرر اسم موسى فرج في التقرير حوالي 10 مرات وبشكل عدائي .. موسى فرج عينه المالكي نائبا لرئيس هيئة النزاهة ( في حين أني التحقت بالعمل بناء على طلب رسمي بتوقيع الراضي موجه إلى رئيس الوزراء الجعفري وليس في عهد المالكي ) ،موسى فرج يقول: هيئة النزاهة فاسدة( هذا صحيح ..) وموسى فرج يقول أن هيئة النزاهة ألعوبة بيد الأمريكان ولن أسمح بذلك ( وهذا صحيح ) ، في نفس الوقت أشار التقرير إلى أن نتائج الهيئة خلال ستة أشهر تبدأ من كانون الثاني عام 2006 ...وتنتهي في كانون الأول في نفس العام .. بلغت نتائج الهيئة ضعف ما بلغته لكامل السنة السابقة ....( لكنه لم يذكر أن تلك الستة أشهر لم يحصل خلالها تغيير في مدخلات الهيئة أي شئ باستثناء أمر واحد هو : مباشرة موسى فرج فيها في نهاية 2005 .. ومغادرته لها في نهاية حزيران 2006 ...مفصولا ). . بعد التحاقي بالهيئة ثانية ، وكانت الحملة الأمريكية على أشدها على الحكومة ورئيس الحكومة ( المالكي ) .. وجهت كتاب رسمي إلى الكونكرس الأمريكي بواسطة مجلس النواب العراقي وبواسطة السفارة الأمريكية وأيضا إلى السفارة الأمريكية والى مجلس النواب العراقي جاء فيه الآتي : . 1 . أن مشكلة الفساد في العراق مشكلة عراقية تناقش في مبنى مجلس النواب العراقي وليس الكابيتول الأمريكي ، ومن قبل مجلس النواب العراقي وليس الكونكرس الأمريكي .. . 2 . أن التقرير الذي تمت مناقشته من قبل الكونكرس الأمريكي لم يتضمن جوهر الفساد في العراق بل وقد زاد عليه فسادا عندما صنف المفتشين العامين وقضايا الفساد على أسس طائفية وعرقية وحزبية وتلك أمراض أوجدها الأمريكان في جسد الشعب العراقي .. . 3 . أن الذي جعل من الفساد في العراق وباء هم الأمريكان دون غيرهم عندما عمد بريمر إلى تسييح المال العراقي إلى جانب ممارسة الأطراف الأمريكية الفساد في الأموال الموضوعة تحت تصرفهم وهي أموال مجمدة عراقية أحتجزها الأمريكان ، أو أموال تحملها دافع الضريبة الأمريكي ... . 4 . مسائلة رئيس الحكومة العراقية مهمة مجلس النواب والشعب العراقي وليس الأمريكان .. . وتطالب هيئة النزاهة العراقية من السفارة الأمريكية والأطراف التي اشتركت في أعداد التقرير تقديم اعتذار رسمي عن بعض مما تضمنه التقرير الذي لم يكن كله صحيحا ولم يكن كله خطأ .. . الوقف الثالثة : . لا يمكنك الدخول أو الخروج من المنطقة الخضراء إلا إذا كنت حاملا للباج الأمريكي أو صحبة آخر حامل للفيروس وهو ثلاث درجات الأولى لا تفتش لا أنت ولا ضيوفك وهو خاص بالوزراء وممن بدرجتهم والثاني لا تفتش أنت ويفتش ضيوفك وهذه تعطى للمدراء العامين والثالثة تفتش أنت وضيوفك وهي خاصة بغيرهم ممن يعملون في المنطقة الخضراء أو يسكنون فيها ..بالنسبة لي سبق وان تم سحب الباج مني قبل سنة وشهرين وعندما عدت عتعت الأمريكان في تزويدي بباج ( تطبع المعلومات عليه في واشنطن ) فكان احد موظفي الهيئة يدخلني ويخرجني منها .. أصدرت بيانا في وسائل الأعلام بان الأمريكان الذين يسمحون أو لا يسمحون بدخولي إلى مقر عملي وهو في عاصمة بلدي فأني أرفض الباج الأمريكي واستخدم جنسيتي وفي نفس الوقت منعت دخول الأمريكان إلى الهيئة إلا في حال حملهم باج موقع من قبلي ..هم ينفذون برامج في الهيئة يتقاضون عليها أموال طائلة تصرف لهم من العدل والخارجية الأمريكية إلى جانب إغراضهم الأخرى في التواجد في الهيئة .. وتم تشكيل لجنة من قبلي لاستئجار أبنية في الجادرية خارج المنطقة الخضراء لنقل الهيئة إليها .. أثناء تهنئتي لموظفي الهيئة بالعيد في غرفهم وجدت أمام رئيس قسم الإحصاء تقرير تفصيلي أسبوعي بكافة تفاصيل عمل الهيئة ..سألته ..ما هذا ؟ قال تقرير أسبوعي تفصيلي نرسله كل يوم أحد للسفارة الأمريكية .. قلت له : وهل ترسلون لي نسخة ؟ ..قال: لا ..وهل ترسلون نسخة لمجلس النواب ..؟ قال: لا ..وهل ترسلون نسخة لرئيس الحكومة ..؟ قال: لا ..قلت له: أذن لماذا تمارس عملك في الهيئة العراقية .. قم إلى السفارة الأمريكية ..قال: هي السياقات المعتمدة من رئيس الهيئة السابق ..قلت له : هذا يجعل من الهيئة شعبة للسي آي أي ..وسيستخدمون المعلومات لتسقيط أو رفع من يريدون من المسئولين العراقيين ..من الآن فصاعدا الذي يرسل للسفارة معلومة واحدة ورقية أو بالانترنت ..يعرف ماينتظره(أخبرت رئيس مجلس النواب المشهداني بذلك في بيته ، قال: ماذا تنوي ؟ قلت له : تتذكر الجليكه .. وهي القارب الصغير جدا المصنوع من الجينكو ويكفي لشخص واحد ؟ قال :أشلون ما أتذكرها ؟ قلت له : والله هذه الجليكه هيئة النزاهة أريد أعبرها إلى ذاك الصوب دون أن يدفعها الجاري لليمين أو اليسار لأنه إذا خضعت للأمريكان ؟ صارت شعبة للمخابرات الأمريكية وإذا خضعت للحكومة ؟ صارت عديمة الجدوى ..وهي جليكه.. الروجه تكلبها .. قال : مهمتك صعبه .. ) ..تضايق الأمريكان من عدم موافقتي على إعادة تزويدهم بالتقارير .. قام جنود وعناصر من شركة البلاك ووتر بمحاصرة عدد من موظفات وموظفي الهيئة في إحدى البنايات العائدة للهيئة ..خابرت السفارة باني انتظر نصف ساعة إن لم تحضر قوة من السفارة تسحب أتباعها سأذهب وأدخل مع المحاصرين ولكن قبل ذلك استدعي مراسلي كافة الفضائيات الأجنبية والعراقية ..حضرت قوة قبل انتهاء النصف ساعة وسحبوا أتباعهم ..في اليوم التالي عرضوا أن تعتذر السفارة ..قلت بل مسئولون من واشنطن .. بعد ثلاثة أيام حضر أربعة: مسئول من وزارة الخارجية وآخر من العدل الأمريكيتين وممثل عن السفارة والمنسق الأمريكي لشؤون مكافحة الفساد اعتذروا ، وقال منسق السفارة لشؤون مكافحة الفساد يخاطبني : لقد نجحت في تحقيق شئ لم يحققه غيرك ... قلت ما هو ؟ قال : جعلت من مهمة مكافحة الفساد في العراق مطلب الشعب وواجبه ..قلت له بل أن الآثار المدمرة للفساد على حياة الناس في العراق هي من فعل ذلك وأخشى أن يتطبع الناس على الفساد عندما يغمرهم الإحباط من عدم وضع حد له .. ..وجهت كتاب رسمي إلى السفارة ومجلس النواب ورئاسة الحكومة يتضمن حضور المذكورين بالأسماء والجهات واعتذارهم رسميا وأعلنت ذلك في وسائل الأعلام ..وجهوا دعوة لي لزيارة السفارة ..ذهبت لهم صحبة أربعة من موظفي الهيئة بعد ثلاثة أيام .. الذين جاءوا من واشنطن قد غادروا .. في الاجتماع طلبوا العودة لإرسال التقارير التي قطعتها عنهم منذ أربعة أشهر ..قلت لهم مستحيل ..قالوا نقطع الدعم المالي عن الهيئة ..قلت : لن نحتاجه و التخصيصات السنوية للحكومة لا تصرفها بالكامل ؟ قالوا لن يكتب عنك وزير العدل الأمريكي تقارير جيدة للكونكرس ..قلت إن رضي عني محمود المشهداني والتيار الصدري يكفي ( اعرف أن هذا الاسم يثير في أنفسهم مشاعر كريهة جدا ) ..قال لي أحد زملائي مدير عام في الهيئة : أحنا بسفارتهم ..قلت له : خل يولون هذا القصر الجمهوري مالتنا .. قلت لهم : أقول لكم ..تتعاملون معنا 1=1 أهلا وسهلا ..غيره ..لا.. وما نصير الحديقة الخلفية مال السفاره .. تيقنت أنهم بدئوا بوضع خطة لإزاحتي .. لا يهم .. . الوقفة الرابعة : . أخبروني أن الأمانة العامة قد اتصلوا يطلبون زيارتي لهم ..لبيت الزيارة ..عند حضوري وجدت أحد موظفي الهيئة قد سبقني سألته عن سبب وجوده ..؟ قال : .. إنا ممثل الهيئة في المجلس واليوم اجتماع ..قلت أي مجلس ؟ قال مجلس مكافحة الفساد الذي يرأسه أمين عام مجلس الوزراء وهيئتنا عضو فيه ..عجيب ..! منذ متى ..؟ قال : من زمن الراضي ..قلت له :كيف تقبلون أن الهيئة المستقلة بموجب الدستور والرقابية بموجب الدستور والتي تراقب الحكومة تكون عضو في مجلس يرأسه موظف مرتبط برئيس الحكومة كيف تراقبون ومن تراقبون أذن ..؟ أرجع لمكان عملك وسأرى الأمر ..دخلت غرفة الاجتماع وجدت أمين عام مجلس الوزراء والسيد صباح الساعدي رئيس لجنة النزاهة في مجلس النواب ورئيس ديوان الرقابة المالية ورئيس الادعاء العام ممثلا عن مجلس القضاء الأعلى .. قلت للساعدي : كيف تقبل بان تكون ممثلا لمجلس النواب المكلف بالرقابة على الحكومة أن تكون بإمرة موظف منها ؟..أنت أخي رئيس ديوان الرقابة المالية ..ألست مرتبط أداريا بمجلس النواب ..كيف تقبل أن ترأسك الحكومة التي أنت تراقبها ؟ قال : لا داعي لهيئة النزاهة.. ديوان الرقابة المالية يعالج الفساد ..رددت عليه بأن عمر ديوانكم 81 سنه وهو قائم وغير ملغي فلماذا لم يضع حد للفساد .. وأنت استأذنا الفاضل ممثل مجلس القضاء الأعلى ..ألست سلطة ثالثة مستقلة بموجب الدستور ومبدأ فصل السلطات قائم ..كيف ترضى هذا ..قال : لا داعي لهيئة النزاهة القضاء هو الذي يعالج الفساد ..قلت له عمر القضاء منذ الخلفاء الراشدين بل سبقه فلم لم يضع حدا للفساد ؟ ثم إذا كان من صلاحيتكم إلغاء هيئة النزاهة فافعلوا وأنا معكم لكنها جهة دستورية ينص عليها الدستور ..قال رئيس ديوان الرقابة المالية هذا المجلس مؤسس بأمر من دولة رئيس الوزراء ..هل ترفض تنفيذ الأمر ؟ قلت مادام مخالف للدستور ومصلحة الشعب ارفض تنفيذه وسيصلكم ردي رسميا ..ولكن بفعلكم هذا تفقد جهاتكم استقلالها وتصبح خاضعة لسطوة الحكومة .. عند وصولي مكتبي أطلعت على الملف فوجدت أن كتاب رسمي صادر من رئاسة الجمهورية ينص على مخالفة تشكيل ذلك المجلس للدستور وسيؤدي إلى إفراغ هيئة النزاهة من محتواها ..أصدرت كتاب رسمي بإلغاء عضوية الهيئة من المجلس المذكور .. وغراف الجليكه بات في خطر ..روج الأمريكان من صفحه وروج رئاسة الحكومة من الصفحة الثانية .. ومناك الأحزاب .. تذكرت الأغنية العراقية الحزينة لكني رددتها ضا حكا : ما عندي حبايب ولا عندي كرايب.. عندي رحمة الله عندي شعب غايب .. ما عندي كرايب الوقفة الخامسة : . عرضوا علي العروض المقدمة من الفضائيات العراقية الخاصة بعرض سبوتات لأغراض العمل التثقيفي الخاص بمكافحة الفساد وهو جانب من عمل الهيئة لكني لاحظت أن العروض المقدمة من الفضائية العراقية وهي فضائية الحكومة وتمول من الموازنة العامة تزيد عن عروض الفضائيات الأخرى بعشر مرات لكنها في نفس الوقت لا تحتاج للستلايت ويمكن التقاطها حتى من قبل الذين لا يملكون ستلايت0 (العوائل الفقيرة )..قلت لأعضاء اللجنة العرض في الفضائية العراقية أفضل لكن أسعارها تمتص كل موازنة الهيئة ..قال احدهم ..أستاذ بس زور السيد حبيب الصدر مدير الفضائية يجعل السعر مثل الآخرين ..قلت له : غدا تصادف الذكرى السنوية الأولى لمذبحة طلبة الجامعة المستنصرية التي بلغ عدد الضحايا فيها200 شابة وشاب بين شهيد وجريح نزور الجامعة وبطريقنا نزور السيد حبيب ..هذا الموظف إعلامي ويرافقني في زياراتي للجهات ويحمل معه هدايا منها شعار الهيئة ومنها صور لآثار عراقية ومنها آيات قرءا نية .. ولا افتحها ..بعد عودتنا من الجامعة المستنصرية توجهنا إلى العراقية فوجدت أن السيد حبيب قد هيأ استقبال لا يعوزه إلا السجاد الأحمر ..وقد جمع موظفيه ..قلت كلمة :إن مهمة مكافحة الفساد واجب الجميع لكن الأعلام بالذات شريك أساسي في هذه المهمة ولأن الفضائية العراقية ممولة حكوميا نرجو منها التعاون معنا من خلال تخفيضها الأسعار..صاح السيد حبيب الصدر أبلاش أستاذ أبلاش .. قلت له بارك الله بك ..قبل أن نودعهم تقدم مني موظف الهيئة ألأعلامي وناولني الهدية وهي شعار هيئة النزاهة .. في المساء وكنت أتابع الأخبار على التلفاز وإذا حبيب الصدر يمسك بشعار الهيئة وكأنه كأس شباب آسيا ويصيح بهستيريا موسى فرج سلمني درع النزاهة !..يادرع ؟ يانزاهه ؟ الدرع يمنح معه كتاب رسمي بعد تقييم ..هل يوجد كتاب رسمي ..؟ ..خابرت أحد مراسلي الفضائيات العراقية ليأتي وكاميراته مبكرا .. وفي الصباح أول دخولي لمكتبي أظهرت ملفات الفساد الخاصة بالعراقية فكان ارتفاعها يصل 20 سم ..وبدأ التصوير .. قلت:ادعى السيد حبيب الصدر أني منحته درع النزاهة ودرع التقييم يمنح مع شهادة رسمية فان كان لديه مثل هذا فليعرضه .. وأتفضلوا هذه ملفات العراقية واحد ..اثنان ..خمسه ..عشره ..الرد كان من خلال فضائية المسار .. . الوقفة السادسة : . كنت قد وضعت خطتي لمواجهة الفساد وكما يلي : . 1 . زرت السيد وزير المالية في مكتبه وطلبت منه بكشف بالتخصيصات المالية لكل الدولة العراقية ..وزارات ، جهات ، رئاسات : التخصيصات التشغيلية على حده والاستثمارية على حده ..موزعة شهريا ، وان يرسل لي كشف شهري بالمصروف منها وبنفس التفصيل ..وقد تجاوب السيد باقر صولاغ بشكل ممتاز.. 2. وجهت كتاب رسمي إلى السيد وزير التخطيط لتزويدي بكشف مفصل للتخصيصات الاستثمارية وخارطة مكانية بالمشاريع المخصصة لها تلك الأموال لغرض قيام فرق عمل من الهيئة بالكشف على المشاريع موقعيا والتأكد من وجودها ومراحل الانجاز ومطابقتها للعقود والنوعية والكلف والزمن ،لم يتجاوب ولم يجاوب .. . 3 . وجهت كتاب رسمي إلى ديوان الرقابة المالية بطلب إرسال نسخة من كل تقرير تصدره إلى هيئة النزاهة كان موقفه انه وجه لي كتاب يعيرني ..ماهي النتائج التي حققتها الهيئة في الفترة السابقة ..؟ ( فترة الراضي ) رددت عليه بكتاب رسمي ذكرته فيه باني يوم كنت مفتش عام طلبت منه ذلك في عام 2004 ولم يزودني بذلك فقط بل اعتمد منهج يقوم على طبع عبارة في ذيل كافة التقارير تنص على ) نسخة منه إلى السيد المفتش العام في وزارة .)فما الذي تغير ..؟.. 4 . وجهت كتاب رسمي ينص على أن كافة الرئاسات .. الجمهورية والوزراء والنواب تخضع للإجراءات الرقابية للهيئة وفق الدستور وان خضوع تلك الجهات لرقابة الشعب ومسائلته يشرفها ولا يحط من قدرها .. . 5 . تم توجيه كتاب رسمي إلى مجلس النواب ومجلس الوزراء وكافة أجهزة الدولة إن زودونا وخلال شهر بالشهادات الدراسية الأصولية وكمرحلة أولى من مدير عام صعودا وبانتهاء المدة المقررة فانه سيتم الإيعاز إلى وزارة المالية بإيقاف صرف الرواتب بالنسبة للمخالفين ... . 6 . تم تشكيل فريق عمل مركزي لقضايا الفساد والتهريب في النفط ..وأن يقوم الفريق بالـتأكد موقعيا من عمل العدادات الالكترونية على كل بئر ومحطة ضخ ومحطة تصدير أو توزيع ..ومقارنة الأرقام الحالية بأرقام ماقبل عام 2003 إنتاجا وتصديرا وتكريرا واستيرادا مع الأخذ بنظر الاعتبار المبالغ الهائلة المصروفة لتأهيل المنشئات النفطية والكشف ألموقعي على كل بئر عراقية باعتماد خرائط ماقبل عام 2003 ودراسة العقود جدوى وآثارا .. 7 . تشكيل فريق عمل مركزي خاص بوزارة التجارة يقوم بالكشف ألموقعي على المخازن لتحديد التالف والمسرطن قبل توزيعه ومن ثم الوكلاء والمواطنين وعقود الوزارة .. . 8 .تشكيل فريق عمل مركزي خاص بوزارة الصحة يقوم بفحص العقود وتنفيذها والكشف ألموقعي على المخازن والمذاخر والصيدليات للكشف على الأدوية غير الصالحة ونافذة المفعول وملاحقة الأدوية في المستشفيات والمراكز الصحية .. . 9 . فريق مركزي خاص بمتابعة صرف رواتب الرعاية الاجتماعية للفقراء يذهب إلى المحافظات ويستعين بدوائر الهيئة فيها ومقارنة كشوفات الذين تصرف لهم مع قوائم الرواتب لموظفي كافة الدوائر في المحافظة لحصر الموظفين الذين يستلمون رواتب وفي نفس الوقت يستولون على تلك الإعانات والتأكد من خلال مختار كل منطقة سكنية من المقدرة المالية لكل من ورد اسمه مشمولا بها وفي نفس الوقت استطلاع الناس الأكثر فقرا وإعداد قوائم بأسمائهم . .1 . فريق عمل مركزي لفحص التصرفات المالية والإدارية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء . . . 11 . فريق لفحص كافة الأوامر والقرارات الصادرة من رئاسة الوزراء وتحديد مدى مطابقتها للدستور والصالح العام. . 12 .فريق خاص بمتابعة انتهاكات حقوق الإنسان .. . أسلوب عمل تلك الفرق يقوم على أساس : ليس انتظار شكوى من مواطن مثلا يدعي أن راتب الإعانة يسرق ..لا ..إنما يتم حصر تلك الحالات وبالصيغ المشار إليها دفعة واحدة في بغداد وكافة المحافظات من خلال الفرق المركزية ودوائر الهيئة في المحافظات بملف واحد وقد بلغ في الأسابيع الأولى 80 ألف راتب وهمي أو لا يستحق ..تمت مخاطبة السيد وزير العمل ..أخي دققوا ألأسماء ..أوقفوا الصرف لمن لا يستحق منها رشحوا أسماء بدائل ونحن ماضون في دفعها للمحاكم أما إن كنا نحسب كل اسم قضية فهذا وحده يعني 80 ألف قضية وهو ما سيتم في المحكمة لاحقا ,نفس الشئ بالنسبة للأغذية التالفة ..أخي احصرها ، افحصها ، علمها , شمعها ..والإجراءات القضائية بعدين .. . بعد الانتهاء من ذلك أعلنت في مؤتمر صحفي أن عام 2008 سيكون عام محاربة الفساد في العراق .. أعلن السيد رئيس الحكومة من جانبه أن عام 2008 سيكون عام القضاء على الفساد ، احتفظت بقضية في درج مكتبي السفلى وفي 2 /1 /2008 وجهت كتاب إلى مكاتب السيد رئيس الوزراء بينت فيه أن رئيس مجلس الوقف الشيعي سابقا وهو المستشار الثقافي له حاليا أخذ عند مغادرته منصبه في الوقف الشيعي سيارات تعود للدولة بينها مدرعة ..عليه إعادتها خلال أسبوع وبخلافه سأحيله إلى المحكمة ..ورد كتاب رسمي قبل نهاية المدة من مكتب رئيس الوزراء يقول فيه أن مجلس الوزراء قرر إهداء السيارات المذكورة إلى جامعة الصادق الأهلية ..؟ قلت أنها سيارات حكومية وينبغي تسقطيها أولا من دائرة المرور ثم أن الجهة المشار إليها أهلية فكيف يكون ذلك ..بعد مدة علمت أن المشار إليه قد استولى وبطرق غريبة على جامعة البكر للدراسات العسكرية لأغراض الجامعة الأهلية التي تستوفي أجور غير رمزية من الطلبة ..).. الوقفة السادسة : . بدأت تصلني كتب رسمية من رئاسة الادعاء العام في مجلس القضاء الأعلى تلومني بسبب عدم توجيه الأخبارات لهم مباشرة ..كتبت إجابات رسمية بان هيئة النزاهة ليست مجرد مكاتب استعلامات لمجلس القضاء ولن يتم إحالة القضايا إلى المحاكم على علاتها إنما تقوم الهيئة بممارسة التحري والتدقيق والتحقيق حتى وان لم تصلها اخبارات وهذه الأخبارات تشكل مصدر ثانوي في عملها فنحن لا ننتظر الأخبار لأننا لسنا جهة قضائية بل نستطلع ونعتمد مخزوننا المعرفي ومعاناة الناس ونحدد ونقتحم ولا ننتظر وبعد ممارسة تلك الاختصاصات نحيل القضية إلى المحكمة أو نغلقها ولكن بإشراف القضاء .. ومنهجنا هو مواجهة الفساد بضراوة على أن لا نلحق ضرر بعراقي دون وجه حق وهو المنهج الذي تجاوب معه السيد رئيس مجلس القضاء الأعلى بصورة مشرفة .. وبدأت المجموعة التابعة لديوان الرقابة المالية في الهيئة تطالبنا بعرض القضايا على مدققيها ..وبدأ ديوان الرقابة المالية يوجه لنا الكتب بطلب عرض ملفات القضايا على المجموعة التدقيقية بدعوى تقييم الأداء ..! قلت لهم وهل تفحصون إجراءات العمليات الجراحية ؟ أم تفحصون القرارات القضائية أم يقيمون محاضرات التدريسيين في الجامعات.. لتقييم الأداء .. بدأت موظفة المجموعة الرقابية لهم تلح وتتجاوز ..قلت لهم : امنعوا دخولها للهيئة وقولوا لها موسى فرج بدأ حياته المهنية رقيبا ماليا في عام 1973 ... . الوقفة السابعة : . كتبت للأمانة العمة لمجلس الوزراء ومكتب رئيس الوزراء بأنهم وبموجب كتاب رسمي صادر من وزارة التجارة قد اشتروا سيارات من بينها سيارتين للاستعمال الشخصي بقيمة مليار ونصف المليار دينار وان تلكم السيارتين قيل إنهما بحوزة مدير مكتب رئيس الوزراء ارسلو لنا الملف وأتيحوا لمدققينا ومحققينا ممارسة واجباتهم فقد تبين أن قيمة تلك السيارتين لا تتجاوز 280 مليون فما هو مصير المليار وربع ..؟ كنت قد التقيت الدكتور برهم صالح نائب رئيس الوزراء وسألته عن قيمة مثل تلك السيارات فاخبرني بان سعر الواحدة واصلة لا يتجاوز 140 ألف دولار .. التقيت بفضائية الحكومة ( فضائية العراقية) وقلت يفترض أن يكون المذكور مجاهدا وقد ملأ العاقول أقدامه ولم اسمع عنه انه ابن اوناسيس فليتم بيع السيارات بالمزايدة العلنية أو ترسلوا لنا الملف وبعد التأكد سيتم أحالته للمحكمة ..بعد أيام كنت في زيارة للسيد رئيس الوزراء وكنا منفردين ونناقش قضايا من بينها تهريب النفط ..بعد حين دخل علينا مسئولون حكوميون ووزراء بعدد كبير كان آخر من دخل هو مدير مكتب رئيس الوزراء فبدا لحظة دخوله الباب كلما صافح واحدا التفت علي يصيح أستاذ موسى : اشلون تقول علينا فاسدين ..وكنت أجيب من بعيد عندما تصل ..عندما تصل ..لكنه لم يتوقف ..وعندما وصلني قلت له أمام الحضور كيف تركب سيارة بمليار ونصف وأطفال العراق لا يجدون ما يشترون به أمبولة لعلاج سرطانهم ؟ حصل شجار ..قال رئيس الوزراء الذي كنت ملاصقا له في وقوفي ..الرجال راح يوصل ..في هذه اللحظة دخل غيتس وزير الدفاع الأمريكي صحبة وزير الدفاع العراقي ..قلت لهم لست معنيا بلقاء الرجل وخرجت تلاقينا قرب الباب ..جلست في القاعة الثانية منتظرا مغادرة غيتس ..جاء مدير مكتب رئيس الوزراء يعتذر بحضور وزير الداخلية ومحافظ النجف الحالي ..قلت له : اختر احد أمرين ..أما أن تعتذر أمام الجميع وقبل أن يغادر واحدا منهم بعد مغادرة غيتس أو أن احتفظ بحقي بالرد .. يبدوا أنهم في القاعة أنبوه وحذروه .. ألتفت عليه وقلت عندي حل أسهل ..قال :ما هو ؟ قلت بعد خروج غيتس أضع يدك تحت أبطي وندخل القاعة ..قال : موافق ..خرج غيتس ..وضعت ذراع صاحبي تحت إبطي ودخلت.. في الباب أفلتها ركضت وراءه داخل القاعة واعدتها لموضعها ..صاح مرافق رئيس الوزراء من بعيد ضاحكا : جبته ..؟ قلت له : أجيب الأكبر منه .. قال الدكتور موفق الربيعي بصوت مسموع لا تتردد منهم أقتحمهم ..قلت له بصوت مسموع ستسمع وترى ، قال وزير المالية : موسى فرج الشريف الذي يريده يصير ..انتهى اللقاء .. في مساء اليوم التالي ..قرأت سبتايتل على التلفاز يقول : تم إعفاء موسى فرج من رئاسة هيئة النزاهة وتكليف السيد رحيم العكيلي رئيسا لها ... الوقفة الثامنة : . عندما اكتب أو أقول لم يكن قصدي المنصب أو الشغف بالعودة إليه فقد كان بإمكاني الاحتفاظ به ..وعندما اكتب باللهجة الدارجة فليس ذلك لأني لا أعرف تركيب الجمل بالفصحى ..وعندما استخدمت كلمات شعبية مثل المسموطة وتشريب اللبلبي فليس لأني لا استطيع الحصول على غيرها في كل الأوقات السابقة واللاحقة لكن أردت القول .. انه ليس وقت انقلابات وليس وقت الكفاح المسلح انه وقت الكتل البشرية الهائلة وتلكم مكانها الأوساط الشعبية وهي أداة التغيير وأنتم أيها المثقفون العراقيون وسيلته ودونكم ودونها لن يحصل تغيير في العراق .. . الوقفة التاسعة : . الإعلام العراقي فضائيات وصحف ومواقع إلا من رحم ربي ... منه الذي يريد منك أن تمتدح ربه وربه ليس برب ومنه يريدك أن تشتم رب الآخر الذي ليس برب لكن عليك أن تسجد لربه الذي هو الآخر ليس برب ..بل قد يكون إبليسا .. وإنا ربي بعد الله فقراء العراق وكرامة العراق .. . الوقفة العاشرة : . قلت علنا أتحدى من وجدني قد وضعت في جيبي دينارا غير راتبي أو عينت ابنا أو أخا أو أشرت جواز سفري الدبلوماسي بإيفاد واحد قبل تسليمه أو أقمت وليمة كالتي كان يقيمها الآخرون وبلغت كلفة أحداها 17 مليون دينار .. عدا أنفار الكباب التي كنت أشارك بها زملائي ممن يبقون معي بعد الدوام ومن جيبي واتحدي من لحظني وقد خرجت بموكب ومخصصة للمنصب 30 سيارة وقد ضبطني احد زملائي في الهيئة في تاكسي للذهاب لمجلس فاتحة في إطراف بغداد واتحدي من ضبطني وقد خضعت أو أخضعت هيئة النزاهة للحكومة أو الأحزاب أو ألأمريكان خلافا للدستور وطبيعة مهمتها .. سمعت في عام 1970 أن عبد الأمير الحصيري والذي مات صعلوكا على الرصيف في حين كان مرشحا لأن يخلف الجواهري ..قال مخاطبا زملاءه من على منصة الاتحاد العام لاتحاد أدباء العراق : إن كنت قد انتهيت سياسيا فأني لم انته وطنيا ... لم يكن المنصب من بين مفردات الحصيري ..ولا أنا ..ولم انته لا سياسيا ولا وطنيا ...



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمريكان حولوا الفساد في العراق الى شكله الوبائي ...
- تعقيبا على: ماقاله رئيس هيئة النزاهة للبغدادية ..لم أبالغ في ...
- رسالة مفتوحة.. الى سماحة ....
- هل يعيد صادق جلال العظم طبع كتابه للمرة العاشره ..؟...
- الحكومات العراقية ..مثل زوجات بطّاح ...
- الى/ إدارة الحوار المتمدن وقراءه الأفاضل .. شكر وعرفان ..ونخ ...
- حول سحور العبادي السياسي .. كلام بعد الإمساك ...
- أسباب تدهور الثقة بالقضاء العراقي ...4
- أسباب تدهور الثقة في القضاء العراقي ...3
- أسباب تدهور الثقة بالقضاء العراقي ...
- حول إستحداث محكمة مختصة للنظر في قضايا الإعلام .. أسباب ضعف ...
- هل أن هذه الأشبال من تلك الأسود ؟..أم أن تلكم الأشياء ما كان ...
- الهدف في موضع القلب من جسد الفساد .. لكن السهم طائش ..!
- في 14 تموز 2010 أقول: عيشوا أحرارا ..أو موتوا كفارا ...!
- بمناسبة 14 تموز .. وطنية عبد الكريم قاسم .. لن يفارق أزيزها ...
- بمناسبة 14 تموز ..وطنية عبد الكريم قاسم ..لن يفارق أزيزها طب ...
- بمناسبة 14 تموز .. أخلاق عبد الكريم قاسم ..جعلت عورات الآخري ...
- نزاهة عبد الكريم قاسم التي تتوهج في الأعالي عرّت كل ثقوب الف ...
- بشائر عودة الوعي العراقي ...!
- ليس وحدها الكهرباء مصيبة وليس وزيرها وحده ذو وزرا ..فكلها مص ...


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موسى فرج - موقف الأمريكان والمسئولون العراقيون من هيئة النزاهة ...