أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - ما فعل الحمار














المزيد.....

ما فعل الحمار


محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 3126 - 2010 / 9 / 16 - 10:36
المحور: الادب والفن
    



لقد عرفتك
كما انت أيها المتوجع من النظر في عمق المرايا ,
والصارخ بأعلى صوته غضبا ما يفعل الحمير
ايها الظامئ من الحنين للجبال
ومن الكروم التي وضعت في غير الاناء
آه ..لو كنت ادري ما يكسب صمته الحمار
كنت احسب للمطر بدقات الساعة ليغسل الجراح
راقصا لوداع الجفاف
احتض ياقوتة بيضاء
تغازل عيون اتعبها السهاد
تتحدث عن ضوء تسلل من دخان الانفعال
لحماقات الاجداد
وثيابهم التي عصفت بها الرياح
تصافح نارا احرقت ارصفة الطرق المؤدية للعناق
ثم فرشت فصولي زهور حين اقشعرت الاجساد فضول
وتركنا انفعالات الخطوب للصباح
لكنها اثارت حفيظة الحمار
يالبؤس ما فعل الحمار
ترك الدفء نهق جوفه الذمار .
في ارتفاع الامواج تختفي القوارب
يشتد الظمأ , تحترق البسمة فوق الشفاه
اتصفح اوراق سلالة العهر
أقرأ عيونهم الزقاء
اجمع الاقطاب المتهرئة بوحل الرذيلة
تتعالى اصوات الضياع
اصفع الايام فيرفس الحمار
وتعود المرايا تعكس الفاحشة
تتلعثم الكلمات بأكاذيب الصور للرجس الذي اغرقته الحمى
من ضربات الشمس
مبتلا بالرضا من الانين لاعمدة منخورة
كان الصفح عهرا موجعا قذفته الامواج
كان الصمت ما يرضي الحمار
لك وحدك اشير يا انعكاس لظله
لك وحدك اكشف اوراق البغي التي اتعبها ارق الجفون
دع عنك الرضا
الرضا يدفع العاهرة للجنون
وتأمل في طريقك قلبا نازفا هائما في كل الفصول
صمتك يدفعني للصراخ
خطواتك الثكلى تقترب من الخريف
أما يكفي ما رأيت ؟
هل عرفت من تكون
ها هو وحلك يقترب ليكتب الرذيلة
ها هو وحلك يقترب ليغطي الخيمة
انت لا تعرف ربما ما فعل الحمار



#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هو كما أراه
- نحن
- انها رياح المجوس
- تحت السقيفة
- لن أخشى
- أُمنية
- عندما يضيء القنديل
- مَن لا يعرف الأقزام
- جواد المنتفجي .. كتابات بانطلاقة الحزن .. ووجع الكلمة
- لا يوجد غير الحمقى
- صرخة
- المدينة المنسية
- ياتراب
- أنا أعرفك
- إشارة
- تراتيل طائر
- دُعاء لمْ يُستجاب
- إني اعلنت البراءة
- لا تنتظر المطر
- لوليتا تسببت في فصلي من المدرسة


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - ما فعل الحمار