أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - ثراث سنين اللؤم














المزيد.....

ثراث سنين اللؤم


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3124 - 2010 / 9 / 14 - 20:24
المحور: الادب والفن
    


قسوتُ في سري
على نفسي
حمّلتُها سخطي وإصراري على الرحيل
وقلت زاجراً،
وآمراً..
بلا تراجع غادري،
ولتخرجي،
إلى الشواء/ ولْتَبْدئي المشوار في المسير
........................................
مدينتي،
غادرتها متوجهاً نحو ظلالٍ من سديم
تلك التي زحف العقاب حرائقاً في كل
عضو يحتمي للرفض والقبول
تلك التي لها من العيون سلماً
تلك التي لها من الزواحف مبضعاً
تلك التي جَهَضتْ جنيناً في السقوط
هي القوافل منْ صدورٍ نادباتْ
تزحف في رثاء.
ومن المآتم والمقابر والمللْ
تراث من بكاء
تضخهُ الرياح في العراء.
........................................
مدينتي،
تركتها متوجعاً
فرشتُ أحزمة المتاع في المقل
وركبت قافلة اليراع
مزكياً سفري الشتات
وقلت شامتاً أنا
تألمي رصاص
بالرغم من ضحكي الفطيس
يا نفس أنت العاقبة
عيشي بلا دليلْ
وبلا متاع
هو الضياع تسلل الخَرف البهيم
مبتدئاً بالقهر والعتاب
مختبئاً، في السر والصحاب
وقلت صامتاً
" أمارة بالسوء " حاضرها الغياب
آخرها تجوب في البقاع
صرخت عاتباً
بعد عقودٍ من هوى مجنون بالوداع
يشيب داخلي حنين
متى نعود!
في ظل زائفة الظهور
وفي صراع الألسنة
بعد الرحيل
كأنه زمن الخنوع
ظاهره بالود والخشوع
.........................................
مدينتي،
نازعتها
وكنت مرغماً يسوع
صعدتُ لا أنوي الهروب
وعدت مبهماً وحيد
قسوت في نفسي
حمّلتها سخطي وإصراري على القبول
حمّلتها صبري على الأنذال
هم أخوتي الأعداء أيام زمان
أيام قحط من سنين الغبن والرؤيا اللئيمة *
كانوا عجينة من سموم
تفنّنوا في دسها عسل الكلام
لكنهمْ سقطوا كأوراق الخريف
فقلت عاتباً
ها أنتِ عدتي من جديد
وعلى ملامح قلبكِ المصدوع أنباء الفلول
تلك الوجوه الذابلة
من الصفاء
تلك التي عاشتْ على ذاك النحيب
وأفردتْ في قولها
هو النصيب
مدينتي،
في هجرتي زهرتْ عيون الطيبين
وتحجرتْ تلك الوجوه الفاقعة
.........................................
* كانت سنين القهر 1984 ــ 1985 ــ 1986 .
2 / 9 / 2010



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر مواقع المنشآت النووية الإيرانية الجديدة
- صراع المصالح الذاتية والشخصية على السلطة
- الحزب الشيوعي العراقي وخلط الأوراق المكشوفة 2
- الحزب الشيوعي العراقي وخلط الأوراق المكشوفة
- النَزوع إلى برلين
- التهديد والوعيد جرائم يرفضها القانون والدستور
- خرق حكام طهران لحقوق الإنسان ودعم للمليشيات الخاصة
- قصيدتان / 1 دعوة العبور القديم
- حكومة تصريف أعمال وبدعة الجلسة المفتوحة
- الشهرستاني في غطرسة -صدام ألغى النقابات وأنا ألغيها-
- دعوة لإحياء ذكرى المثقفين العراقيين من علماء وأدباء وشعراء
- التهريب من مخلفات - ألي بابا والأربعين حرامي ! -
- الشادور الإيراني والنقاب تقاليد غريبة وعادات مكتسبة
- صرح أكاديمي علمي وثقافي في الدنمارك
- أوضاع مزرية وقرارات ستكون وبالاً على الفقراء
- الرابع عشر من تموز التغيير والجلسة الدستورية
- فضيحة المواد السامة المرسلة هدية لأطفال العراق
- لنضمن حق المرأة العراقية في جميع مناصب الدولة
- تشكيل الحكومة وجر الحبل الممطوط
- عراق جريح لحين الشروق


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - ثراث سنين اللؤم