أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - محمد علي محيي الدين - قانون عفك














المزيد.....

قانون عفك


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3124 - 2010 / 9 / 14 - 20:22
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    



يحار الدارس لمجريات السياسة العراقية خلال السنوات السبع الماضية فهي تتقاطع مع جميع الفرضيات العقلية والنقلية والمنطقية والقانونية ،ولا يمكن حسابها في أي من الحسابات الفلكية أو العملية ،وتبدوا للناظر العشوائية الكامنة في الكثير من منعرجاتها ،وعلى سبيل المثال لا الحصر ترفع جميع الكتل السياسية رايات الوطنية والتسامح والشفافية وتنادي بالديمقراطية والتعددية وجلها أن لم نقل كلها لا تعمل بموجب شعاراتها أو تسير وفق مبادئها وفرضياتها ،فالجميع ينادي بضرورة الالتزام بالدستور وعدم الخروج عليه لأنه مقدس ولا يمكن المساس بالمقدسات ومن يسمعهم يقول ما أحسن ساستنا فهم دستوريون ملتزمون،وما أن يطرح أمر من جهة ما حتى أنهدت الجهة الأخرى لمعارضته لخروجه عن الدستور،،وقبل أن تهدأ الضجة تخرج قوى أخرى برأي حتى وأن كان دستوريا ألا أن الجهة الأخرى تطعن بشرعيته ولعدم وجود محكمة دستورية تلجأ القوى السياسية لمجلس القضاء الأعلى الذي يفسر الشيء ونقيضه ليخرج علينا بفرضية تشعرك أن الجميع على حق والتطبيق للأقوى كما حدث في ماهية الكتلة البرلمانية الأكبر التي لا زالت رغم انقضاء أكثر من ستة أشهر على الانتخابات محل خلاف وعقبة بوجه تشكيل الحكومة،وفيما تقدم قوى سياسية صغيرة اعتراضها على توزيع المقاعد التعويضية للكتل الفائزة خلافا للدستور الذي نص على منحها للقوائم التي حصلت على القاسم الانتخابي الوطني فتصدر قرارها ببطلان توزيعها وأن ذلك يشكل خروجا على الدستور ولكن لأن القرار صدر عقب قرار المصادقة على الانتخابات فيعتبر غير رجعي وبذلك تجاوز مجلس القضاء الأعلى على الدستور والقانون لأن قراره سيؤثر على الكتل الكبيرة التي تمتلك حق الإقالة والتصفية والطرد ،مما يعني أن أكذوبة الدستور والحفاظ عليه وضرورة الالتزام به كذبة كبرى يجري استغلالها بما يخدم مصالح القوى النافذة وبالتالي فأن القضاء العراقي فقد استقلاليته وخرج عن حياديته وأصبح لا يمتلك الشرعية في قراراته وقوانينه .
ولنا أن نتساءل لماذا يحق للقوي الخروج على القانون والعبث به بالطريقة التي يريد في دولة القانون والديمقراطية والتعددية إلا يذكرنا هذا بقول القائد المخذول بأن القانون نصنعه بأيدينا وهو كالمطاط نوجهه بالوجهة التي نريد ،ولا أدري هل تلاءم القصة التالية حالنا الجديد ومنطقنا الأعوج الأفلج في تناول الأشياء والتعامل مع متطلبات المرحلة:قيل أن طالب جامعي مهمل بعد ما رسب في مادة المنطق راح يراجع الدكتور ..
الطالب: سيدي البروفيسور هل صحيح أنت تفهم كل شي في المنطق؟
الدكتور: طبعا أفهم وهذا هو السبب اللي ينادونني على أساسه بروفيسور
الطالب: ممكن أسألك سؤال واحد في المنطق وتجاوبني عليه؟ بس على شرط أذا ما عرفته اليوم تغير درجتي من رسوب إلى ممتاز؟
الدكتور: موافق ..
الطالب: ما هو الشيء القانوني لكن غير منطقي و ما هو الشيء المنطقي لكن غير قانوني و الشيء الغير منطقي والغير قانوني ؟
الدكتور حاول وفكر لكن ما عرف الجواب وفي اليوم الثاني غير درجة الطالب من رسوب إلى ممتاز على حسب الاتفاق ..
وبعدها بكم يوم مر عليه أحسن طالب متميز عنده في الصف فجات في مخه فكرة إنه يسأله نفس السؤال..
قال الطالب المتميز: بسيطة يا دكتور أنا أجاوبك .. حضرتك عمرك 65 سنة ومتزوج وحده عمرها 24 سنه وهذا قانوني لكن غير منطقي .. وهي تخونك وتحب طالب عمره 25 سنة وهذا منطقي لكن غير قانوني .. وهذا الطالب أكثر طالب مهمل في الجامعة وحضرتك أعطيته درجة ممتاز وهذا غير قانوني وغير منطقي .. فهمت يا دكتور المنطق ؟؟
ولا أدري هل ينطبق هذا على المنطق القانوني للقضاء العراقي الذي يتعامل مع القانون بانتقائية تخرجه عن حياديته وتجعله قانون صدامي بامتياز .



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أستيراد الحصن للحلة
- أنغام في مسيرة الرفيق جليل حسون عاصي
- لكم والله فضحتونا
- هل حقا أنهزم اليسار في الانتخابات العراقية
- قمع التظاهرات وادعاءات الديمقراطية في العراق
- لم يكفر زيباري
- كيف تحل مشكلة رئيس الوزراء
- لا علاوي ولا المالكي سيكون رئيسا للوزراء
- آني أعرف ....منو أبوه
- لماذا لا يدفع العراق تعويضات إلى إيران
- مع الأستاذ جاسم المطير ومعضلة الذاكرة(الحلقة الأخيرة)
- هل الحل في أعادة الانتخابات
- لماذا لا يحكم العراق امرأة
- حساب عرب
- مع الأستاذ جاسم المطير ومعضلة الذاكرة(2)
- مع الأستاذ جاسم المطير ومعضلة الذاكرة1
- الحاج سّمير الاشتراكي
- مذكرات جعفر هجول 4
- مذكرات جعفر هجول3
- ضرورة المحاكمة العلنية لجرائم الفساد


المزيد.....




- مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: تضغط في كل الاتجاهات م ...
- إنفوجراف | أحكام الإعدام في مصر خلال شهر فبراير لعام 2024
- الصفدي: قبول فلسطين بعضوية كاملة في الأمم المتحدة انتصار للح ...
- واشنطن: لن ندعم قبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- روسيا تدعو مجلس الأمن لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة ...
- نيبينزيا لمجلس الأمن: أقل ما يمكننا ويجب علينا القيام به هو ...
- حملة مكافحة الفساد في الصين تطال النائب السابق لمحافظ البنك ...
- رئيس نادي الأسير: الاحتلال يعاقب الأسرى الفلسطينيين بقانون - ...
- الجزائر: حان الوقت لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة
- أكسيونوف يؤكد اعتقال كافة المجموعات التخريبية التي تم كشفها ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - محمد علي محيي الدين - قانون عفك