أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خالد يونس خالد - مواقف متباينة من القضية الكردية في النظام الدولي















المزيد.....

مواقف متباينة من القضية الكردية في النظام الدولي


خالد يونس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 945 - 2004 / 9 / 3 - 09:10
المحور: القضية الكردية
    


هناك مؤسسات أوربية وأمريكية وكردية تُحبذ تشكيل دولة كردستانية في الجزء الجنوبي من كردستان (كردستان العراق) ، لكن القيادات الكردستانية للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يترأسه البارزاني الإبن، والإتحاد الوطني الكردستاني الذي يترأسه مام جلال الطالباني ينوون البقاء ضمن عراق ديمقراطي تعددي برلماني فدرالي . في حين هناك قوى كردستانية أخرى تعمل بشكل منظم ومن خلال قنوات سياسية ودبلوماسية من أجل تشكيل دولة كردستانية . فعلى سبيل المثال وليس الحصر "المؤتمر الوطني الكردستاني" الذي يترأسه جواد ملا ومقره في لندن ، وموقف الحزب الإسلامي الكردستاني الذي يترأسه د. محمد صالح كابوري ، إضافة إلى مواقف منظمات جماهيرية مثل بعض لجان الإستفتاء في كردستان الجنوبية وشخصيات كردية مثل د. جمال نبز في ألمانيا .
لنأخذ مثلا رسالة جواد ملا رئيس المؤتمر الوطني الكردستاني إلى رئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجر بعد الغزو العراقي للكويت، والداعية بتأييد دولة كردستانية . وكان موقف ميجر واضحا من خلال رسالة جوابية أوصلها . S. Wall J بأن القيادات الكردستانية تفضل البقاء في حدود العراق . وجاءت في الرسالة:
"نحن نؤيد الحكم الذاتي وليس الإستقلال للمنطقة الكردية في شمال العراق . القيادات السياسية في المجتمع الكردي قد أخبرتنا بأن هذا ما يريدونه". (أنظرمجلة Kurdname لسان حال تنظيم كاك، العدد 21 ، يونيو 1992، ص 1، باللغة الأنكليزية). وبطبيعة الحال عقد المؤتمر الوطني الكردستاني عدة مؤتمرات في أوربا ، محددة أهدافها بضرورة تأسيس دولة كردستانية مستقلة على عموم التراب الكردستاني.

ماذا يريد الكرد حقا ؟
أجرى مركز أبحاث المكتبة الكردية في نيويورك ، والتي تترأسها الأميركية مدام فيرا أول إحصائية للرأي العام الكردي من نوعها في المهجر، بصدد مجموعة من القضايا الهامة والمتعلقة بالقضية الكردية ، والمطروحة على الساحة الكردستانية والدولية . وقد وزع المركز إستمارة تتضمن عشرين سؤالا باللغة الإنكليزية على المجموعات المختلفة للجواب على الأسئلة.
العنوان "عرض الرأي العام الكردي". ونشرت نتائج الإحصاء في مجلة أمريكية يصدرها المركز بأسم ”Kurdish life” ، نيويورك ، عام 1992.
نحن هنا لسنا بصدد طرح جميع الأسئلة والأجوبة إنما نشير إلى السؤال الكبير: ماذا يريد الكرد؟
وهذا السؤال يتكون من أسئلة فرعية نأخذ سؤالين إثنين.
أولهما: "هل تقتنع بالحقوق الثقافية والمدنية للأكراد في الدولة التي ولدتَ فيها؟"
وجوابا على هذا السؤال قال 87% لا لم أقتنع. وضمن هذه النسبة المئوية جاوب:
94% من أكراد كردستان تركيا بالنفي.
90% من أكراد كردستان العراق بالنفي
67% من أكراد كردستان إيران بالنفي.
أغلبية أكراد كردستان سوريا جاوبوا بالنفي.

والسؤال الثاني: هل تريد أن ترى دولة كردستانية مستقلة في الشرق الأوسط؟
كان الجواب بالشكل التالي:
100% من أكراد كردستان تركيا وسوريا بالإيجاب. (نعم نريد دولة كردستانية).
99% من أكراد كردستان العراق بالإيجاب.
67% من أكراد كردستان إيران بالإيجاب.
وجاوب 95% من الأكراد بشكل عام بأنهم مستعدون للنضال من أجل كردستان مستقلة. واعتقد 97% من الأكراد بأن "كردستان مستقلة" هدف يستدعي النضال من أجله".

القضية الكردية في الأمم المتحدة
- تشكيل منطقة آمنة في كردستان العراق "الملاذ الآمن Safe Haven" شمال خط العرض 36 بقرار من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
- قرار مجلس الأمن المرقم 688 في 5 نيسان/أبريل عام 1991 عزز الموقف الكردي دوليا وأخذ القضية الكردية في كردستان العراق إلى الساحة الدولية من أوسع أبوابها، حيث قضى القرار بوقف ملاحقة الكرد ووضع حد لقمعهم، وضرورة تسهيل إمدادهم بالمعونة الإنسانية.
- قرار مجلس الأمن الدولي المرقم 986 في 14 نيسان/أبريل عام 1994 دَعم القضية الكردية من الناحيتين الإقتصادية والمالية للتحرك على مستويات عديدة، حيث أصبح للكرد حصة من مبيعات النفط العراقي بنسبة 13%.
- قرار مجلس الامن المرقم 1546 في 8 يونيو عام 2004 والذي بموجبه انهى العقوبات على العراق ، ونقل السيادة الى العراقيين في 30 حزيران / ينيو من العام نفسه واجراء انتخابات حرة في عام 2005 . والمهم بالنسبة للشعب الكردستاني في هذا القرار الدولي هو التأكيد على الديمقراطية والتعددية والفدرالية في العراق ، وهي تدخل ضمن مطالب الكرد .

إتفاقية واشنطن والتطورات اللاحقة
وحسب ما جرى الحديث عنها في إتفاقية واشنطن التي سميت ب "إتفاقية المصالحة والسلام" في 17 أيلول/ سبتمبر عام 1998 والموقعة من قبل السادة مسعود البارزاني وجلال الطالباني وديفيد ويلش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت آنذاك . وتضمن الإتفاق إدانة الإقتتال الداخلي، وإقامة حكومة أقليمية موحدة على أساس نتائج إنتخابات عام 1992 وتوحيد الإدارتين في كردستان وإسترجاع الإيرادات الكمركية إلى خزينة حكومة الأقليم، وتهيئة الأجواء لإجراء إنتخابات حرة في منتصف عام 1999. وكذلك إجتماع المعارضة العراقية في نيويورك في 29 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1999. حيث ساهم الموقف الأمريكي في بلورة المشروع الفدرالي الديمقراطي التعددي البرلماني للعراق بموافقة المعارضة العراقية. وأكد مؤتمر المعارضة العراقية المنعقد في لندن بين 14-17 ديسمبر عام 2002 تحت رعاية أمريكية، وتحت شعار (عراق ما بعد صدام) ، على الهدف المنشود، عراق ديمقراطي تعددي برلماني فدرالي، مما عزز من دور الكرد في المعادلة العراقية والأقليمية والدولية. ثم تأكيد المعارضة العراقية في مؤتمر صلاح الدين المنعقد في مارس من عام 2003 وبحضور زلماي زادة ممثل الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن ، على قرارات مؤتمر لندن، وضرورة إستفتاء شعبي على الدستور الفدرالي المقترح للعراق الديمقراطي التعددي البرلماني الفدرالي. واخيرا الضمانات الشفوية والاتفاقيات الجانبية والتصريحات العلنية لكل من الرئيس العراقي الجديد غازي الياور ورئيس الوزراء العراقي الجديد أياد العلاوي على الديمقراطية والتعددية والفدرالية ، وأن الفدرالية أصبحت مطلبا عراقيا وليس كردستانيا فقط ، وأنها أمل العراقيين .

موقف جديد في المجتمع الدولي
لا شك أن فشل تحقيق عراق ديمقراطي تعددي برلماني فدرالي يعطي للكرد الحق في خيارات أخرى بما فيها إعلان الدولة الكردستانية . ومن حقهم طبعا أن يسلكوا هذا الخيار لمواجهة حماقة بعض الإتجاهات الدكتاتورية والشوفينية في العراق . ولابد من أن يكون هناك تفاهم بين الكرد والعالم الحر لتحقيق هذا الخيار . وأعتقد جازما بأن هذا الخيار الذي يكون خيارا ملحا للمجتمع الدولي وللكرد لحماية المنطقة من الدمار لسبب بسيط هو أن سيطرة الأتجاهات الدينية المتطرفة في العراق كما هي في ايران ، او الإتجاهات القومية الشوفينية المتطرفة كما هو الحال في سورية تؤدي الى تشكيل جبهة معادية لحقوق الشعب الكردي وحقوق الانسان بشكل عام ، ويهدد المصالح الدولية في المنطقة ، وتصبح الشرق الأوسط بؤرة الإضطراب والارهاب الدولي ، مما يهدد السلام العالمي برمته . لذلك فإن فشل عراق ديمقراطي تعددي برلماني فدرالي لا يضمن للشعب الكردستاني حقوقه المشروعة ، هو فشل للسلام والاستقرار ، بل فشل لوحدة العراق ، وهو بالتالي انتصار للاستبداد والتوجهات الدينية والقومية الشوفينية والارهابية في الشرق الاوسط. وعلى هذا الأساس يجد المجتمع الدولي ، وفي مقدمته الأمم المتحدة بالتدخل لتشكيل دولة كردستانية تقوم بدور توازن . وفي هذه الحالة تدخل اسرائيل أيضا في المعادلة.

* باحث أكاديمي مقيم في السويد



#خالد_يونس_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحطيم جدار الخوف لمواجهة الحرب النفسية ضد الشعب الكردستاني
- اشكالية مفاهيم تسييس الإسلام وحزب الله وفصل الدين عن السياسة ...
- الفقهاء يرفضون تسييس الإسلام وشرذمته إلى أحزاب إسلاموية - ال ...
- من سيد قطب وتسييس الإسلام الى الأحزاب الإسلاموية وشرذمة الإس ...
- سيد قطب وتسييس الإسلام ودحض أفكاره في التكفير والعنف - القسم ...
- حسن البنا والدعوة الإسلامية ضد السياسة الحزبية وتسييس الإسلا ...
- الطبيعة الفاشية لصدام وفكر البعث العربي في العراق 2-2
- الطبيعة الفاشية لصدام وفكر البعث العربي في العراق 1-2
- طريق الحرية والسلام في العراق يمرعبر كردستان - القسم الرابع
- طريق الحرية والسلام في العراق يمرعبر كردستان - القسم الثالث
- طريق الحرية والسلام في العراق يمر عبر كردستان- القسم الثاني
- طريق الحرية والسلام في العراق يمرعبر كردستان - القسم الأول
- قراءة ديوان - أشعار منفية - للشاعر العراقي فوزي إبراهيم
- إشكالية الهروب من الحرية في عراق مابعد فضيحة أبو غريب 2-2
- إشكالية الهروب من الحرية في عراق ما بعد التحرير 1-2
- مقدمة كتابات في القضية الكردية والفدرالية لزهير كاظم عبود
- فلسطين وكردستان والعراق صراع من أجل السلطان 2/2
- فلسطين وكردستان والعراق صراع من أجل السلطان 1/2
- الحجر يصنع السلام
- محطات في ذاكرة الإنسان


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خالد يونس خالد - مواقف متباينة من القضية الكردية في النظام الدولي