أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خالد عبد القادر احمد - الصهيونية تقود اليسار الليبرالي الاقليمي تحت ادعاء ثقافة السلام:














المزيد.....

الصهيونية تقود اليسار الليبرالي الاقليمي تحت ادعاء ثقافة السلام:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3123 - 2010 / 9 / 13 - 16:03
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يتفاقم بسرعة تأثير اعلام الوسائل الالكترونية في المجتمع الانساني في العالم. ورغم حالة التقارب الحضاري الثقافي والمعلوماتي التي يخلقها بين المجتمعات القومية, إلا انه لا يمكن اهمال رؤية تعاكس نتائجه في هذه المجتمعات. ففي حين يتعزز شعور الولاء والانتماء القومي في الدول المتقدمة, فان ولاء وانتماء المجتمعات المتخلفة لهويتها ومصالحها القومية اخذ في التفكك. لتحل محله ليبرالية ثقافية ( تدعي الاممية ) تحس انها غير مجبرة على الاستجابة لشروطها القومية الذاتية ولا التزام مهامها الوطنية الديموقراطية الخاصة.
ان هذه الثقافة الليبرالية فعلا ثائرة ولكن من اجل التحلل من واجباتها الوطنية والديموقراطية, فهي مطلبية. لا انتاجية. تراوح في حركتها بين الهجرة والتطفل على منجزات المجتمعات الصناعية, وبين استدعاء الاستسلام لتفوق هذه المجتمعات وقبول سيطرتها العالمية تحت مسمى ثقافة السلام, لكن ما لا يبرزه هؤلاء ويخفونه هو فرديتهم وانانيتهم ومحاولة الاستجابة لرغباتهم الشخصية فحسب.
لقد ادركت الحركة الصهيونية تكوينهم الثقافي النفسي المريض وكحالة استعمارية عدوانية اقليمية, ادركت مبكرا هذه المسالة ووضعتها حيز التشغيل والتوظيف السياسي البرنامجي الممنهج فخلقت مع هؤلاء علاقة ثقافية تستجيب لفرديتهم و انانيتهم وهروبيتهم فوظفت اقلامها الصهيونية ذات الاصول العربية, من اجل نسج العلاقة بهم وتحويلهم الى طابور خامس ينشر الاحباط وعدم جدوى محاولة التحرر في المجتمعات الاقليمية.
في الحروب اثناء المعارك تستخدم اسرائيل الطائرات لتوزيع منشورات تحاول بها نشر روح الاحباط والانهزامية و الاستسلام ليس على اللذين يقاتلون دفاعا عن اوطانهم او من اجل تحررهم فحسب بل ايضا بين المدنيين ومن اجل خلق شرخ في علاقتهم بهؤلاء المقاتلين, اما حين لا يوجد مثل هذا الظرف فان الاقلام الصهيونية هي التي تتولى هذه المهمة,
يعقوب ابراهيمي هو احد هذه الاقلام التي نجحت في احراز موقع ريادي لها في هذا الاطار اليساري الليبرالي فقد بات على راس شلة زلم ثقافية اسقطت عنه الصفة الصهيونية وشطبت من علاقتها به حالة الصراع وبات تعريفها له على انه مناضل يساري ولم يعد يشكل مكونا من مكونات حالة استعمار غازية, وحالة تهديد اقليمية. وعلى العكس فهو الرفيق المناضل الشيوعي الاممي و (الاخ).
هل حمل الرفيق يعقوب ابراهيمي البندقية واراقت يساريته دما فلسطينيا بريئا بغير حق, سؤال اصبح لا لزوم له في نظر هؤلاء الحضاريين, هل تخلى يعقوب ابراهيمي عن وطنه وشعبه في العراق ورجع الى بداوة الغزو العرقي القبلي, امر لا يدخل في تقييم اليسارية كما يبدو في مقولة هؤلاء الثقافية,
لا يهم ان ينفي يعقوب ابراهيمي عن اسرائيل استساخ الممارسة النازية واعادة ممارستها بحق الفلسطينيين, فاليسار الصهيوني يحق له في نظر هؤلاء ما اعطى اليمين الراسمالي الاستعماري العالمي لليمين الصهيوني من حق ارتكاب مجازر الابادة بحق الفلسطينيين وحين تذكره بواقعة قتل واغتيال الطفل محمد الدرة وحقيقة ان الفلسطينيين لم يذهبوا الى اوربا لاغتيال طفل يهودي كما حضرت وفعلت الصهيونية في فلسطين, يجيب يعقوب ابراهيمي بان هذه الجملة دنيئة و يطالبني بالاعتذار عنها, ومع ذلك يبقى يعقوب ابراهيمي مناضلا يساريا مرحبا به وقدوة لهؤلاء ومشعلا ينير يساريتهم الليبرالية.
اخر مبتكرات يعقوب ابراهيمي لهؤلاء تتمثل بنشر صورته, فهل هي دعوة لشلته لمزيد من التحليق في فضاء الفردية والذاتية, ام هي اقتراح يطرح بها رمزيته لهم, ام هي (علامة تعريف)؟ سؤال عليهم ان يجيبوا بانفسهم عليه.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا مت لا اريد ان يصلي علي كاذب؟
- رعد الحافظ ودعوة الى المحبة بين الكف والمخرز؟
- كل عام وانتم مناضلون:
- شجرة ابو مازن...حيرتنا:
- السيد احمدي نجاد واللياقة الدبلوماسية:
- الشيخ رشدي عضو حزب التحرير:
- هدرالحقوق وقلة احترام القيادةالفلسطينة لشعبها:
- العقد السياسي الفلسطيني بين المصلحة القومية والمصلحة المجتمع ...
- عملية حماس في الخليل عملية ارهابية رجعية مشبوهة ومرفوضة:
- ليس لمنظمة التحرير الفلسطينية برنامج سياسي وطني فلسطيني مستق ...
- دلالات ممارسات قتح وحماس في الضفة وقطاع غزة:
- المفاوض الفلسطيني تكملة عدد:
- رثاء غاضب: مستقبل المفاوضات المباشرة, ( دولة فلسرائيلية ):
- الموقف السياسي من الديموقراطيات الاستعمارية:
- ليست الحياة عودة للخلف ايضا/ رد على سلامة كيلة
- برنامج الارزة والزيتونة وغيره/ يدين اهمال م ت ف لواجبها تجاه ...
- العلمانية بين الحالة والدلالة
- ما الذي يرغب به حقا السيد محمود عباس:
- الله يغادر الموقف السياسي الفلسطيني؛
- الماء في فم الفلسطيني


المزيد.....




- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...
- تيسير خالد : قرية المغير شاهد على وحشية وبربرية ميليشيات بن ...
- على طريقة البوعزيزي.. وفاة شاب تونسي في القيروان


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خالد عبد القادر احمد - الصهيونية تقود اليسار الليبرالي الاقليمي تحت ادعاء ثقافة السلام: