أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ربيع الجندي - الاستبداد و الاولمبياد















المزيد.....

الاستبداد و الاولمبياد


ربيع الجندي

الحوار المتمدن-العدد: 945 - 2004 / 9 / 3 - 07:11
المحور: حقوق الانسان
    


لا يستوي تفوق و نجاح قادمين من ممالك الخوف و دويلات الاستبداد , جمهورملكيات وحدانية , شخصانية , تفرد , او عبادة الفرد ( الاب , الابن الأكبر , القائد , المدير , الامير , الزوج , الاخ حتى ولو كان الاصغر) اكرر القول لا يستوي لا بل و لم يحصل ان تميز فريق من اولائك في لعبة جماعية , لا للعنة آلهة بعينها ولا لسحراو عمل من الآلهة اليونانية القديمة مجتمعة .
لا يمكن لأسير الاستبداد ان يبدع و يخرج افضل امكاناته, لانه ببساطة أسير, الم يقل صاحب عنترة( اسير العبودية حينها ) كر فانت حر ( اي اعتقه من عبوديته) فاستقام و انتصر. فكيف اذا كان الامر متعلقا بعمل جماعي و هو الذي يقدس الفرد المتفرد , و الذي لم يألف الاجتماع " المدني" و لا الاشتراك ( رغم دعاوى الاشتراكية ) حتى بامور بيته /فهنا هو المتفرد/ , ولا " شركته" و لا حيه او مدينته او بلده .لأن الفرد الفذ الأعلى المتفرد هناك وفر عليه عناء كل ذلك, ولا و لم ينفع هنا ( في مجال الالعاب الجماعية )التحفيز/ اغداق الهدايا الثمينة و العطاات الكريمة, و لا الترهيب ( اقبية التعذيب التي شاهدناها على شاشات الفضائيات, المجهزة احدث تجهيز تحت المدارج مباشرة, ابتكار عدي صدام
لم نشهد خلال القرن الماضي بروزاو تفوق اي فريق اولومبي ( ولا حتى على مستوى كأس العالم او كؤوس القارات ) من ممالك الخوف الستالينية ولا الفاشية او النازية , البيرونية او الفرنكونية او البينوتشيتية او ال22 عربية .... ولا من بقية الدول الشمولية الصديقة , ولا حصول اي فريق منهم على ذهبية أو فضية , او كأس العالم او القارة الوصول الى الدور النهائي اوالنصف نهائي و بصعوبةبالغة رغم الرعاية " الابوية " الفائقة و الميزانيات المفتوحة { الا استثناءات معدودة على الاصابع و محصورة بتزامن الحصول على الكأس أو الميدالية باحداث خارقة مؤملة بالانعتاق و الحرية كربيع بودابست1956 و ربيع براغ 1967- 1968 و لتوابع الفورة الروسية بعد الانتصار على الفاشية أثر حرب كونيةو موت ستالين و انتقاد الحزب الحاكم لعبادة الفرد وازالة ستالين من "مقام" مجاور للينين محنطا وقبره في قبر " بشري " وبزوغ امل لازالة الديكتاتورية , او بعيد نجاحاتهم في سباق غزو الفضاء و سباق التسلح , والدولة العربية الوحيدة التي تأهلت لكأس العالم هي مصر الثلاثينيات
ابتدع اليونانيين القدماء الالعاب الاولمبية واقاموا اول دورة لها قبل 2780سنة بالتحديد عام776 قبل الميلاد كمهرجان احتفاء بالقوة و مبارياتها بشكل سلمي,كان ذلك تزينا آخر للالهة هنا تحديدا الهة القوة اولمب
كان عند حكما قدماء اليونان هاجس تجميل و اظهار و ابهار فكرة تعددية الالهة و لكل منها اختصاصهاو مجال هيمنتها مع التركيز على ظاهرة اشتراكها في ادارة شؤن الكون و ذلك , لمزا و تلميحا للاباطرة المستبدين الميالين للطغيان نتيجة سوء فهم عن قصد او غير قاصدين للفكر التوحيدي الذي كان سائدا قبل تلك البرهة التاريخية( اي عبادة الهة الشمس ذات العزة و الجبروت و الا مضاهات) , كان سوء انتهازالاباطرة الطغاة للفكر التوحيدي متمثلا باسقاطهم على ذاتهم الامبراطورية جبروت و تفرد الاله القادر المتفرد بمصائر العباد و البلاد و الزرع و الضرع و الارض و السماء و الجماد و الظواهر الطبيعية بالهوى , متحكما دون داعي للمسائلة , مدعوما بحكمة سماوية لا داعي لاستيعابها من الفرد الضعيف الذي لا حول ولا قوة .
كان الافراد يغبطون بسماع اخبار او( ان حالفهم الحظ مرة) روئية شبيه الربفسيرته تدلل على عزته , يشيد القصور الفارهة و يقيم الاعراس الاسطورية, يحيي و يميت يرسل اولادهم , يصادر ارزاقهم قوتا لحروبه, و تحقيقا لمصالحه او نزواته , هذه الحالة الميؤس من الانفكاك منها , اي رضاء " الرعية " بظلم جبروت بعض من في الارض لتشبهه بجبروت من في السماء و باليات ادارة شؤون الكون , اتت على الحكماء بالتحايل على اباطرة الاستبداد, بنشر فكرة اشتراك الالهة" المتعددة" في تدبير امور الكون, كل منها خبير بمجاله و مدير لشؤن دائرته , فكانت الهة اليونان القدماء و اقتباسا عن الاشوريين - الهة الحكمة , الهة الجمال ,الهة الخصب, الهة الحرب ...الخ و التي اقامو لها المعابد الفخمة و البديعة و التماثيل الاخاذة و اعياد و مناسبات و كارنفالات لكل منها مليئة بالالوان و الفرح و الامل كل ذلك لتزيين و تجميل فكرة اشتراك الالهة وتشاورها , وتحبيب هذه الآلهة للشعب ليسير ورائها و يدافع عنها وعن رغباتها عن محبة و وله, و عندما تمكنوا من ذلك , اقنعوا الحاكم ان يقتدي بالآلهة , فيملك و لا يحكم و يدع شؤن الدنيا كل لذوي الاختصاص و البارع فيه اما هو فيتمثل برب الارباب يهيمن على الجميع ليتدبروا تحت مظلته , و عندما وجد الطغاة مقدار الهوى للآلهة عند الناس رضخوا قانعين او مضطريين.
هذه ليست دعوة سافرةللكفر نكاية بالقهر أ وترويج لفكر الشرك( و الاعياذ بالله ) و قد اندثر, لا بل صيحة ضد الوثنية الشخصانية , او العقائدية , او الركوع لوثن القوة او المال . انها دعوة ملحة للفهم الصحيح لشهادة التوحيد بأن" لا اله الا الله " تعني أن الآولوهية للإالاه الواحد عز و جل وليست للبشر , و أن لا تعبدوا الى جانبه بشرا فالاولى تعبد و الاخرى تذلل.
باي مجال يبدع " رعايا" ممالك الاستبداد اذا , انهم يجيدون اللعب على حبائل الفساد طبعا . الخبر الاولمبي الفضائحي الاول هو التقاط الكاميرات الخفية لل- بي بي سي صور الاجتماع / الفخ لرئيس الجنة الاولمبية البلغارية الفاسد ايفان سلافكوف يتلقى عروض الرشوة بخصوص اختيار المدينة المضيفة لاولومبياد 2010بقى ان نعرف ان ايفان المذكور هو الصهر المدلل للرئيس السابق لبلغاريا الشمولية تودر جيفكوف و قد تقلد هذا المنصب اثناء حكم عمه واستمر عليه بسبب اغتنائه الفاحش اثناء ذلك الحكم و في غضون حقبة تحضير ابنةالرئيس اي زوجته للوراثة لولا قضاء الله وقدره في حادث سير و بسبب خبراته المتعددة وتأهيله المكثف( طبعا على حساب الشعب البلغاري المكبوت ذلك الوقت) و هكذا ظل الى اليوم مسيطرا على مافيات متعددة منها مافيات - رياضية/كرة الماء/ و اللجنة الاولمبيةكرة القدم وغيرها ..



#ربيع_الجندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاثار الكارثية للاهمال المتتالي و المتكرر لموضوع الانسان و ...
- نص المحاضرة التي تكاد تودي بالمفكر التنويري الكبير هاشم اغاج ...
- عرض و مقتطفات من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد


المزيد.....




- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ربيع الجندي - الاستبداد و الاولمبياد