أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - حرب الاطفال














المزيد.....

حرب الاطفال


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 3121 - 2010 / 9 / 10 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انها حرب الاطفال
محمد الذهبي
قد يستغرب من يقرأ عنوان مقالتي انها حرب الاطفال ، لما يتميز به الاطفال من براءة وعفوية ، ولكن في العراق فعلا ابتدأت حرب الاطفال باسلحة بلاستيكية يستوردها التجار من الصين ، التي لايهمها نتائج مخترعاتها فقط يريد شعب المليارين ان يعيش، لقد وجه مستشفى ابن الهيثم نداء الى التجار والمنظمات الانسانية والحكومة لوضع حل لهذه الظاهرة المتخلفة والتي تواجه لاابالية عجيبة من قبل البيت والمدرسة والمسجد الذي تفرغ للمظاهر العبادية دون التوجيه لاي فعل يخص الحياة ، لقد اخذت رؤية الهلال من المراجع والمتدينين مالم يأخذه بناء جسر يقرب المسافات بين الناس من وقت ، وهذا امر لا اعتراض عليه ، لكننا ياسادتي نعيش في جهل غريب ، نحن لانعير الحياة اية اهتمامات تذكر ، ولذا مع تلكؤ وزارة الصحة وتوزع ولاءاتها فهي تنوء تحت احمال عديدة ، منها الاوبئة التي تخلفها المولدات ، لاننا بلد العشرين مليون مولدة كهرباء ، اضف الى ذلك نفايات الجيش الامريكي مع نفايات اسلحة النظام السابق ، ومن ثم تأتي كارثة المياه الجوفية المليئة بمياه انابيب الصرف الصحي ، الى الاوبئة والامراض السرطانية ، وكأننا كنا نحتاج الى من يشوه وجوه اطفالنا ليصبح البلد بلد العوران نتيجة استخدام اسلحة بلاستيكية متقنة ، لانستبعد من الديمقراطية التي اباحت القتل ان تبيح العوق فالتاجر يستطيع ان يدفع ليجلب مايريد ، لقد خرج في صباح العيد ، طفل غير مسلح ، ليعود بندبة في صدره لو قدر ان يكون المسدد قريبا لكانت اخترقته، هذه الثقافة المقيتة ثقافة البادية التي تفرض على الطفل نظاما اسبارطيا جديدا وتطلب منه ان يتعلم القتل والقتال ، نمت وترعرعت في العراق وما من احد يستطيع ايقافها ، الطفل العراقي يستطيع ان يصنف لك جميع الاسلحة من الكلاشنكوف الى البكته وغيرها ، وهذا طبعا مصدر فخر لذوي الطفل فهو ابن الصحراء الذي يجب ان يتعلم على الغارات ومنها غارة الضحى التي لايقوم بها الاشجاع وابن ابيه ، مع العلم ان كثيرا من المفكرين في العالم الاخر لايعرفون آباءهم وهم شجعان ايضا ، مازلنا نمتدح السارق ونقول عنه انه رجل ليل لايشق له غبار ، وعلى هذا الاساس لانقتني الكمبيوتر بقد مانفكر باقتناء البندقية والمسدس ، لانها بعلمنا اخ للانسان ومن الممكن ان يتخلى عنك الاخ والكلاشنكوف لاتتخلى ، من الطبيعي ان تكون الحكومة في معزل عما يحدث لانها آلت على نفسها ان تكون بمعزل عن الشعب لتتركه يواجه قدره بمفرده ، نحن ننتج برامج للناس تعتمد على العبوة والمسدس والبندقية ، لينبري من ينبري ويمتدح هذا الفعل المتخلف .
الجميع يستهجن حرب الاطفال لكن لا احد يحرك ساكنا لايقافها ، واستبدالها بوسائل ترفيه حقيقية ، لقد اثقلتنا المجالس التي تدعو الى مكارم الاخلاق بلا ادنى تمسك بها واثقلتنا الصلوات الخمس ، بلا اخلاق حميدة ، فهم كما يقول المثل الدارج ، يذبح ويسبح الى ماشاء الله ، ان المؤسسة الدينية اخذت موقفا سلبيا واضحا من الاحداث الكثيرة التي وقعت في العراق لترى مهماتها برؤية الهلال والتنظير باتجاه ضغطة القبر وطول السلاسل التي يربط بها العاصي حين يدخل جهنم ، في حين ان المصلح الكبير الرسول محمد (ص ) لم يأت بدين كهذا ، وجميعنا يعلم ان الامام علي قال : (عش لدنياك كانك تعيش ابدا ، وعش لآخرتك كانك تموت غدا ) ، سارفع مقالي هذا الى انجلينا جولي ملكة الاغراء ، وسفيرة النوايا الحسنة لتخليص اطفال العراق من العوق والموت بايدي اطفال عراقيين آخرين ، طالبا منها ان تسعى الى وقف حرب الاطفال فهي خير ممثل للناس المساكين واول من يسمع صرخاتهم ، اما سكان الجحور فلاخير فيهم سوى انهم واحد امجلب ابلحية الاخر .




#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت الرب واعتاب الليل
- منتصف الوقت
- سيل من كلمات وبصاق
- لعاب الشيطان
- قرص لامرأة اخرى
- مرثية النور
- ندبة الكون
- اواني الفخار
- نادل
- سأُعلِنُ موتَ القصيدةِ
- مسافات
- رقصة الليل
- قرض سكني لغير المستحقين
- دخان وحجارة
- الفصل السابع
- احجيات بلا حلول
- ثقوب
- انا وقدحي
- الذباب الازرق
- مفهوم التوافق واثره في اجهاض الديمقراطية


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - حرب الاطفال