أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - ألا من هبَّة شعبية شرق أوسطية لردع العنصريين الأتراك...؟














المزيد.....

ألا من هبَّة شعبية شرق أوسطية لردع العنصريين الأتراك...؟


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 3121 - 2010 / 9 / 10 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألا من هبَّة شعبية شرق أوسطية لردع العنصريين الأتراك ...؟
المرة تلو المرة تكشر العنصرية التركية الحاكمة وجهازها العسكري عن أنياب الحقد الأسود على دعاة الحرية والسلام ، على الثوار الكورد ، شركاء الشعب التركي في هذا الوطن الذي ساهمت شعوبه المختلفة على تقديمه للوجود بعد إنهيار الدولة العثمانية وسلاطينها . الشعب الكوردي هو أحد الشعوب الموغلة في القدم في هذه المنطقة التي لم تعرف الدولة التركية إلا مؤخراً عبر الدين تارة وعبر التطرف القومي العنصري تارة أخرى . إلا أن هذا الشعب الكوردي العريق في تاريخه العميق الجذور في تربته على بقاع كوردستان التي إقتسمتها المصالح الدولية الإستعمارية سابقاً والعنصريات الحاكمة العربية والفارسية والتركية حالياً ، ظل يرزخ تحت نير وظلم وجور واضطهاد هذه القوة القوى الغاشمة التي لا يروق لها أن يتمتع شعب من أول الشعوب التي وضعت أقدامها على هذه المنظقة أن يتمتع بما يتمتع به الآخرون الذي تبعوه في ممارسة الحقوق التي نصت عليها كل دساتير الأرض ولم يكن آخرها دستور حق الشعوب في تقرير مصيرها الذي لا تريد هذه العنصريات ان تعترف به طالما يتجاوب ذلك مع حق الشعب الكوردي الذي يناضل في سبيله نضالاً عادلاً منذ أجيال عديدة ، قدم بسببه عشرات الآلاف من الشهداء وتعرضت قرى سكانه المدنيين إلى القصف وسكانها إلى التهجير القسري واستولى غاصبو أرضه على خيراته ونهبوا ثرواته .
وفي هذه الأيام التي إستمرت فيها الثورة الكوردية على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية إحتراماً لمشاعر الشعوب الإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان وإشارة واضحة منها إلى إيمانها بالحل السلمي للمشكلة الكوردية ليس في كوردستان الشمالية فقط ، بل وعلى كل ربوع كوردستان ، وتجاوباً منها مع نداءات السلم العالمية التي كان آخرها نداء رجل الدين والسلم العالمي في جنوب أفريقيا توتو ، في هذه الأيام بالذات ، أيام الأعياد التي تدعي العنصرية التركية الحاكمة إحترامها لها ، تغتال قواتها العسكرية المقاتلين الكورد الذين توقفوا عن المجابهات العسكرية ، رغم قدرتهم القتالية العالية على مواصلتها ، هذه القدرة النابعة من الإيمان العميق الجذور بأحقية هذه القضية وبانتصارها رغم كل المعوقات التي تعترض طريق النضال ، إذ لم يكن النضال في سبيل مثل هذه الحقوق المشروعة للشعوب نزهة يوما ما.
فإلى متى تسمح شعوب المنطقة بهذا التمادي الذي تمارسه العنصرية التركية اليوم ضد الشعب الكوردي المناضل على أعلى المستويات الهمجية وبابشع الصور اللإنسانية وبأبخس الطرق وبأجبن الوسائل . لقد تحدث قائد الثورة الكوردية عبد الله أوجالان عن مشروع الشرق ألأوسط الكبير ، ووضع ثقته بشعوب هذا الشرق الأوسط الساعية للحاق بالركب العالمي ، ركب الحضارة الإنسانية في القرن الحادي والعشرين . واعتبر أوجالان القضية الكوردية كجزء من قضية الشرق الأوسط الكبير . فأين هي شعوب هذا الشرق الأوسط المبتلاة بالدكتاتوريات الجاثمة على صدورها منذ عشرات السنين والتي أعادة بعضها صيغة توارث الحكم في العائلة الحاكمة وسيتبع الآخرون ذلك بلا شك إن لم تواجَه هذه الدكتاتوريات المقيتة بهبَّة شعبية عارمة تقف بوجه العنصريات المتسلطة والأحكام العشائرية المتخلفة والعلاقات الإجتماعية البالية التي تريد صيغ الحكم هذه المحافظة عليها لتستمر في جبروتها وقمعها لأي فكر تنويري تحرري والثورة الكوردية هي رمز من رموز هذا الفكر الذي يسعى العنصريون إلى إخماده . إن المنطقة بحاجة إلى تحرك جماهيري شامل وواسع يسد المنافذ على المتجبرين الطغاة إلى أية قومية إنتموا وبأي دين تستروا وتحت أي شعار تجمعوا ، ويفتح الآفاق امام الشعوب لتنعم بالعيش الرغيد الذي تسعى إليه الإنسانية في القرن الحادي والعشرين من عمرها .
الدكتور صادق إطيمش



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة الكوردية بين جنوحها للسلم والقارعين طبول الحرب
- جولة في مزرعة علي الشوك
- أيها العراقيون أبشروا .....ستفطرون على جرِيَّة
- بغداد برلين
- جدلية العلاقة بين السياسي والمثقف في العراق الجديد
- دعوة عبد الله أوجلان للسلام في كوردستان تكتسب طابعاً أُممياً
- النائب النائم
- قرآت شيطانية
- ثورة الرابع عشر من تموز وعمليات تجميل الوجوه القبيحة
- حينما يحاول المُشرعون الإلتفاف على ما شرَّعوه بأنفسهم
- درس للسياسيين العراقيين ....علَّهم يفقهوه فيأخذوا به
- القضاء العراقي بين الساهرين عليه والمتلاعبين فيه
- مَن وأين هم اللصوص إذن ...؟
- حملة للتضامن الأممي مع الصوت الإعلامي الحر - روج تي في -
- إلحاح المجلس ألإسلامي الأعلى على ما يسميه - حكومة الشراكة ال ...
- وهل يمكن إصلاح ما خربته البعثفاشية ...؟؟؟
- فصل المقال في تفسير حدوث الزلزال
- شتائم تحت العمائم
- لغط لا معنى له
- آذار الوطن ... آذار الحب


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - ألا من هبَّة شعبية شرق أوسطية لردع العنصريين الأتراك...؟