أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - ضيعتنا














المزيد.....

ضيعتنا


محفوظ فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3120 - 2010 / 9 / 9 - 23:00
المحور: الادب والفن
    


يا ما سألتني المجنونة

عن( ضيعتنا)

وضياع ليس له حد

قلت : انتظري دورة فصل الصيف على اوراق

التوت الاحمر في باحتنا

انتظري أقدام بنات الاعداية

على وجه رصيف ( الشواف)

كيف تباغت دجلة

في ضوع حنان

سامرائي

انتظري الغربة

حين نمر على أكشاك الباعة

في منحدر الموقف

تلك المدرسة الاولى في باب السور

أين تلاشت

يا الله

هنا كان الوهج الطافح

أسرابا لبُنيّاتٍ

يلثغن وراء سياج المبنى

(عاش العلاق

عاشت امتنا العلبية)

أين تلاشت

كنت هنا

في صف اعدادي

أرقب من شرفته تحت الشجر اليوكالبتوز

صغيرات الحي يميني في الصف الاول

يلعبن


فترقص

في طيات جدائلهن الاشرطة البيضاء

تومئ( ست لطفية) بعصاها

دق الجرس

هيا للدرس

هيا

يدلفن كما تأوي الطير

الى الاوكار

يتطاول نخل القاطول على صوت تلفظهن

حروف القرآن

البسمة تطفح فوق براءة ايماءات أياديهن

الى البيت

سكن الدمع هنا

تجلب لي الريح هنا وقع لقاء فتاة قنا

سال الدمع بحيث يوارى الغالون

وراء السور

نجلس ننحب تنحب

أنا ورفيقة عمري اللفظة

حتى لفظتها دبابات المارينز

يا لضياعي لو أن لنا

كرّةُ يوم وتعود لنا ساعات

ألمح فيها بعباءتها

ذات الوجه النوراني

تُقلّب قلبي في نارين

وأُصلى في بسمتها

الله الله

ماذا قلت لاحساسك يافلاح

وانت تفارق باب السور

ماذا خطط فيه خيالك يا (طه مراد)

كيف وجدت البدو الرُحّل

في نشوتهم

يبتاعون السكر

والشاي

أولئك غار الشوق الاقدم

في قاع مشاعرهم

وأتوا للدار

هنا عند الناصية السفلى من( خر كزيكز)

كان ابوتمام

يختار قصائده من ألوان ثياب

صبيات الحي

ومجرى دجلة

الزورق حين يرجع في المجذاف

رذاذ الماء على وجه ابن المعتز

تدفق اضواء التشبيه

كما الانجم عند الساحل

في ليل عباسي

و كما ينتظم اللؤلؤ تحت

شفاه فتاة القاطول

انتظري

اسميتك بنت الصبر

بنت الكرخ المجبولة

من لون الغرين والضوء المتلألئ

في صفحة ساقية الكْرمِ الممتدة من أغوار بساتين

(الخالص) حتى أخر عنقود يتدلى في (العرموشية)

اسميتك جرحي المخبوء لئلا ينغره

العسس الاغراب
لاطاقة لي ان اتقاسم

أجزائي

انت المجموع وكلي

ان كنت تركت ايادي الصيادين (بغماس )

(تكهرب) حوض دمي

فلأني اشتاق لطلعتك المجنونة

حين تورد خديك على ضربات يديك عجين الخبز

بجدران التنور

طعمك طعم (هلي)

في رائحة الانفاس

في نقل خطاك وانت تذودين شياهك

عن غلة جيرانك

في بسمة عينيك النجلاوين

حين تناغي طفلتها

أقول بمقدمك البشرى

اهلا اهلا بحنيني ومآلي

سأفرش دربك ريحانا

من باب السور

الى الكهف العالي

هذا( وادي منيط) تكلل بالورد على عودتك الميمونة

تلك الشعب المرجانية تسبح

في ملكوت الله

وهنا تنمو رائحة (الشُمّام)

تشبث بالعرق المتفصد من جيبك

كي تثمل في العبق

الدائر حول خطاك الملكية

هنا دار ابراهيم الصولي

على ابيات غنتها (ساهر)

كالمجنون



#محفوظ_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهداب الشام
- نينوى
- الوجد القادم من وجدة
- حسان الدار البيضاء
- من يوقظني
- الموناليزا السامرائية
- حين تغيب
- أسمعها
- ألوان من التراث الشعبي في العراق / محمد رجب السامرائي
- ألوان كلدانية
- الملكة والمجنون
- أغنيتك مجنونة
- بيت الألواح
- ذراع الثرثار
- أيها الورد
- ضيعني
- ورود
- خذني
- المرايا
- وحين يغادرني الشعر


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محفوظ فرج - ضيعتنا