أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - من شجع القس تيرى جونز ؟؟؟














المزيد.....

من شجع القس تيرى جونز ؟؟؟


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3120 - 2010 / 9 / 9 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صدرت وستصدر بيانات كثيرة تندد وتشجب وتستنكر ما سيقوم به القس تيرى جونز راعي إحدى الكنائس في ولاية فلوريدا المضي قدما في خططه الرامية لإحراق نسخ من المصحف السبت، تزامنا مع الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول والتي أودت بحياة أكثر من 3000 أمريكي في ثلاثاء رهيب عاشته أمريكا .
القاعدة تبنت هذا الهجوم وبتبنيها لهذا الهجوم فتحت أبواب الجحيم على الأمة الإسلامية التي تلقت ضربات موجعة في الصميم ودخلت حربا ضروسا مع الغرب وليس مع أمريكا وحدها , قبل هذا القس كانت هنالك الرسوم الدنماركية التي نال صاحبها جائزة من ألمانيا .
ما سيقدم عليه هذا القس لا يختلف كثيرا من حيث الهدف فعل القاعدة وهذا التصرف هو بالتأكيد لا يمثل المسيحية بشيء خاصة وان بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر أستنكر هذه الخطوة ووصفها بأنها إهانة خطيرة, وقال بيان صادر عن الفاتيكان إن "أعمال العنف المؤسفة لا يمكن الرد عليها بخطوة خطيرة ومثيرة للغضب ضد كتاب مقدس لطائفة دينية".
نحن سنشجب ونستنكر وندين فعلة القس هذا ولكننا كنظام عربي وإسلامي بقينا صامتين سنوات عدة عن جرائم القاعدة بل مولناها بالمال والرجال والفتاوى التي أباحت لها استباحت دماء المسلمين تحت مسميات عديدة .
لم نحاربها ومن حاربها منا في العراق يقبع الآن في سجون مظلمة أمريكية كانت أم سجون الحكومة لأنه أرتكب جريمة !! بينما عناصر القاعدة يهربونهم بعد دقائق من إلقاء القبض عليهم لأنهم من القاعدة!
علينا أن نبحث عن الأسباب التي شجعت القس الأمريكي ، الجواب نحن شجعناه وحرضناه لأننا قبله أحرقنا آيات القرآن الكريم كلها ولم يحاسبنا أحد.. في دساتير أمتنا العربية والإسلامية مادة ثابتة تنص " الإعدام لمن يتعرض لمقام رئيس الجمهورية أو الملك أو الأمير " وليس هنالك فقرة واحدة تعاقب ولو بالحبس يوم واحد من يتطاول على قدسيه كتاب الله .
نظامنا العربي الذي يتباكى الآن على كتاب الله هو من مول وحرض وافتى ودرب عناصر الكفر التي فجرت المرقدين الشريفين في سامراء , وهو من خطط مخطط فاشلا لاستهداف مرقد الأمام علي (ع) على غرار تفجيرات نيويورك ولكن فشلت هذه المخططات .
نظامنا العربي وحكوماتنا الإسلامية هي من أحرقت آلاف مؤلفة من النسخ المباركة من كتاب الله بل وجلاوزتها داسوا بإقدامهم القذرة كتاب مقدس ولم يندد أحد بهم لأنهم كانوا ينفذون إرادة الرئيس أو الملك أو الأمير (( حفظهم الله جميعا ))
هذا القس الغبي لم يكن الأول الذي سيحرق القرآن فقد سبقه غيره بحرقه وسيقوم من بعد غيره بحرقه وما علينا سوى أن نصدر بيانات التنديد .
لماذا تصرف هذا القس هكذا ؟ ولماذا رسام الكاريكاتير رسم ما شاء من الرسوم ؟ ما الذي دفعهم لهذا ؟
بالتأكيد دفعهم لهذا أفعال المحسوبين على الإسلام هؤلاء الذين يقبعون في جحور ومخابئ وكهوف أفغانستان أو ربما في فنادق خمس نجوم في عواصمنا تحت حماية مخابراتنا ويصرف عليهم من أموالنا .
هل تصدقون بأن بن لادن يعيش في كهف أو مغارة؟ وإن مساعديه يعيشون في مناطق نائية ؟ إنها أكذوبة كبيرة تحاول الماكنة الإعلامية اقناعنا بها .
هؤلاء مرفهين في مدن العاج وتحيط بهم رعاية أنظمتنا وتحميهم من كل شر ، لأنهم يديرون عجلة الحقد على الإسلام وحكوماتنا العربية كما تعرفون بعيدة كل البعد عن الإسلام ونهجه وإلا لو كانت حكومات تحترم الإسلام لما وصل عدد الجياع أكثر من النصف ولما عاش نصف سكان القاهرة على موائد الرحمن في رمضان .
اذا كانت ثمة جهة تتحمل المسؤولية عن هذه الجريمة فهي حكوماتنا العربية التي ساندت القاعدة ومجدت أفعالها وخرجت من مدارسها المخابراتية ضباط برتبة "أمير" مهمتهم قطع رؤوس المسلمين والتمثيل بالجثث .
علينا أن نعترف بأن أنظمتنا نجحت في معركتها في تشويه صورة الإسلام وجلب المزيد من الأعداء له , نجحت أنظمتنا في صناعة " قادة القاعدة " و " شيوخ الفتاوي " و " أمراء التضليل " وتحولت نصف موارد النفط لدعم الإرهاب والنصف الآخر على موائد القمار تبذخ ليل نهار.
تصرف هذا القس كما قلنا يشبه كثيرا تصرفات القاعدة وتصرفات المخابرات في الدول العربية لذا علينا أن نستنكر أفعال القاعدة والمخابرات والقس تيرى جونز لأنهم جميعا لا يحبون الله ولا رسله ولا كتبه السماوية .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل العلمانية في العراق
- المنهج العلمي الاسلامي في التحديث
- حروب الألفية الثالثة
- الجد الخامس
- الإرهاب وسيلة أم غاية ؟
- القرصنة من سواحل الصومال الى خور عبدالله
- المجتمع المدني العراقي
- ملامح الثورة الجديدة
- كيف نقرأ الثاني من آب ؟
- الأجندة العراقية والأجندات الخارجية
- صناعة المجتمع المتسامح
- كيف نكافح الارهاب؟
- العراق ومحيطه الاقليمي
- الجمهورية الأولى
- 91+89 = اغلبية سياسية
- تحديات السيادة العراقية
- المنهج المدرسي وهوية المجتمع
- أمن الدولة وأمن المواطن
- تغيير المناهج أم تطويرها؟
- الشراكة في التنمية


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - من شجع القس تيرى جونز ؟؟؟