أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مصطفى محمد غريب - مخاطر مواقع المنشآت النووية الإيرانية الجديدة















المزيد.....

مخاطر مواقع المنشآت النووية الإيرانية الجديدة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3120 - 2010 / 9 / 9 - 20:17
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


تسعى إيران إلى بناء منشآت نووية دون الإفصاح عن مواقعها إلا أن بعض الدلائل تشير على أنها قريبة من الحدود العراقية ، وبدون التشاور مع الحكومة العراقية فضلاً عن السرية الكبيرة التي تحيط بهذا التوجه مع العلم أن بناء مثل هكذا مواقع خطرة وبدون دراسة مستفيضة يشكل خطراً على السلامة العامة، فضلاً أن هذه العملية تحتاج إلى مشاركة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تقوم بمسح عام للمواقع ، وعندما تتأكد من صلاحيتها تعلن موافقتها على الإنشاء المذكور، إلا أن النظام الإيراني يقوم بإخفاء توجهاته ووفق سرية مفرطة مما أذكى تجاوزه المستمر على ابسط القواعد في العلاقات بتصاعد المخاوف ليس العراق فحسب بل العديد من دول المنطقة، ومن نافل القول أن يتراجع النظام الإيراني عن مخططاته العدوانية بشكل عام أو يتراجع عن بناء مواقع لمنشآته النووية ولا سيما القريبة من الحدود العراقية التي ستخلف أضراراً جديدة إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالعراق جراء حرب الخليج الثانية واحتلال الكويت والحرب الأخيرة المدمرة التي أدت إلى احتلاله وسقوط النظام .
لقد توصلت التحريات التي قامت بها جهات مختصة في مجال التلوث النووي إلى وجود تلوث في مناطق عديدة في العراق وتسبب هذا التلوث عدة أمراضاً مختلفة في مقدمتها أمراض السرطان، وهناك إحصائيات ظهرت على مراحل خلال السنوات السبع مردها أن التلوث بالإشعاعات واليورانيوم المخضب التي استخدمت في حربي الخليج هو المسؤول الأول عن زيادة أمراض السرطان وأمراض أخرى أصابت الأجنة والأطفال بتشويهات خلقية كثيرة، واليوم تظهر مخاطر جديدة بعدما جرى تسريب أخبار عن المنشآت النووية الإيرانية التي ينوي النظام الإيراني إنشائها بالقرب من الحدود العراقية، وقد امتنعت الحكومة الإيرانية إلى حد هذه اللحظة من كشف نواياها الباطنية أو الإدلاء بأي معلومات حول هذا الموضوع وما يشكل أكثر خطورة أن النظام الإيراني يسعى لامتلاك السلاح النووي عن طريق ادعاءاته انه بهدف استخدام هذه الطاقة للأغراض السلمية وبخاصة الإنتاج الزراعي والطب ، وحسب وكالة الطاقة الدولية للطاقة الذرية والدول الأوربية لا يلغي إمكانيات استخدامه لأغراض إنتاج الأسلحة النووية بينما من الجانب الآخر انه أي "النظام الإيراني" لا ينسق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تشخيص الأماكن الممكنة لإنشاء المنشآت يجري فيها دراسة المناطق ومدى الأضرار التي قد تلحق بالمناطق المجاورة والمدن والتجمع السكاني والأراضي الزراعية وبعيدة عن مجاري الأنهار السطحية والجوفية وغيرها مما زاد من مخاوف ليس العراق فحسب بل أضفى قلقاً شديداً على دول الخليج والمنطقة مما قد يؤثر في زيادة تلوث مناطق واسعة خارج الحدود الإيرانية فضلاً عن بقايا النفايات النووية وأماكن دثرها أو تمريرها مما يعد بالضد من القرارات الدولية ومنظمات إنسانية وصحية في مقدمتها منظمة الصحة العالمية.
لم يعد سراً تغيير وغلق مجرى العديد من الأنهار والجداول النابعة من الأراضي الإيرانية التي كانت تزود مناطق الجنوب بالمياه وما خلق هذا العامل السلبي غير الإنساني من مآسي تصحر الأراضي الزراعية وإلحاق الضرر بزراعة النخيل، فضلاً عن إلقاء النفايات في الأراضي العراقية مما أدى إلى تلوث كبير في شط العرب وهذا ما أثار حفيظة المواطنين في البصرة والقرى التي تحاذي الحدود الإيرانية، ولم يعد سراً ما نشر في تقرير الوكالة الذرية الأخير رفض حكام إيران الالتزام بالقرارات الدولية التي تطالبهم بوقف برنامجهم النووي الذي يحاولون من خلاله تطوير قدرات إيران النووية لإنتاج السلاح النووي وقد كشفت الوكالة التلاعب في الأختام التي وضعتها على المعدات في " مفاعل نطنز لتخضيب اليورانيوم " كما أنها ترفض السماح لمفتشي الأمم المتحدة الدخول إلى البلاد ومراقبة الأنشطة التي تعمل بشكل سري ومن دون مراقبة.
إن التهديدات الإيرانية بضرب منشآت نووية إسرائيلية وحرق كل إسرائيل يذكرنا بتصريحات وتهديدات صدام حسين الذي قال " سوف نحرق نصف إسرائيل " ومثل هذه التصريحات والتهديدات عبارة عن فقاعات هوائية يراد منها تمرير هدف إيران الحقيقي بان الأسلحة المتطورة والنووية والمحرمة دولياً هي لتهديد الدول المجاورة وبخاصة الدول العربية وهي تهديد حقيقي للعراق ودول الخليج، أما تصريحات رئيس أركان القوات الإيرانية فهي نتيجة للعقوبات الدولية التي صدرت بالضد من توجهاتها في هذا الخصوص وتبقى هذه التهديدات في إطار الحملات الإعلامية بين الطرف الإيراني والأطراف المعارضة لتوجهاتها في مجال تخضيب اليورانيوم لتطوير إنتاج أسلحة نووية لكنها تثير قلق شعوب المنطقة والعالم، فقد تنطلق شرارة حرب لن تكون محصورة بل ستمتد حتماً إلى البلدان المجاورة وتشكل خطراً على الأمان والسلام في المنطقة .
إن التحذيرات العديدة من قِبل المنظمات والدوائر المهتمة بالتلوث الإشعاعي تدل على مدى انتشاره في العديد من الأصقاع وبخاصة التي جرت فيها حروب طويلة نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين، وأكدت هذه التحذيرات على اتخاذ إجراءات وقائية متنوعة منها المسح الإشعاعي ومعرفة مدى الانتشار والتأثير على مجمل المكونات الحياتية كما أشارت في العديد من تحذيراتها وقراراتها على ضرورة معالجة النفايات المشعة وتخزين المواد المشعة بشكل آمن وسليم ووفق توصيات تطالب بوضعها داخل حاويات ودروع معدة لهذا الغرض، وقد تكون مصادر التلوث الإشعاعي متنوعة وناجمة عن الصناعات الكيماوية أو استخدام القنابل المحرمة على نطاق العالم لأنها تؤدي إلى التلوث الإشعاعي الذي يؤدي إلى الإخلال بالبيئة والطبيعة والأحياء على الأرض وكذلك المناخ، ومن هذا المضمار يجد المختصون مدى خطورة إنشاء المنشآت النووية قرب حدود الدول وإبعادها إلى أماكن أكثر آماناً، ونجد إن النوايا الإيرانية الهادفة إلى إنشاء مواقع لمنشآت نووية قرب الحدود العراقية تجاوزاً على الأعراف والقوانين الدولية بما تحمله مخاطر التلوث الإشعاعي الجديد فضلاً عن التلوث القديم الذي جاء بسبب الحروب واستعمال القنابل المحرمة دولياً.
لا بد من تنظيم حملة وطنية واسعة النطاق لتبيان مخاطر المنشئات النووية الجديدة المزمع إنشائها قرب الحدود العراقية وتوضيح مخاطرها على البيئة والمجمعات السكنية وعلى الزراعة والمياه، والحيلولة دون تنفيذها من قبل إيران، كما يقع الجزء الأكبر من هذه الحملة على عاتق الحكومة العراقية لمنع هذا التوجه المضر بالبلاد.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع المصالح الذاتية والشخصية على السلطة
- الحزب الشيوعي العراقي وخلط الأوراق المكشوفة 2
- الحزب الشيوعي العراقي وخلط الأوراق المكشوفة
- النَزوع إلى برلين
- التهديد والوعيد جرائم يرفضها القانون والدستور
- خرق حكام طهران لحقوق الإنسان ودعم للمليشيات الخاصة
- قصيدتان / 1 دعوة العبور القديم
- حكومة تصريف أعمال وبدعة الجلسة المفتوحة
- الشهرستاني في غطرسة -صدام ألغى النقابات وأنا ألغيها-
- دعوة لإحياء ذكرى المثقفين العراقيين من علماء وأدباء وشعراء
- التهريب من مخلفات - ألي بابا والأربعين حرامي ! -
- الشادور الإيراني والنقاب تقاليد غريبة وعادات مكتسبة
- صرح أكاديمي علمي وثقافي في الدنمارك
- أوضاع مزرية وقرارات ستكون وبالاً على الفقراء
- الرابع عشر من تموز التغيير والجلسة الدستورية
- فضيحة المواد السامة المرسلة هدية لأطفال العراق
- لنضمن حق المرأة العراقية في جميع مناصب الدولة
- تشكيل الحكومة وجر الحبل الممطوط
- عراق جريح لحين الشروق
- حملة إيمانية بدون الكهرباء والماء والخدمات


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مصطفى محمد غريب - مخاطر مواقع المنشآت النووية الإيرانية الجديدة