أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - جميعنا على المحك














المزيد.....

جميعنا على المحك


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3120 - 2010 / 9 / 9 - 08:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميعنا على المحك
بقلم الكاتب / عزام يونس الحملاوى
"عند الشدائد والمصائب تذهب الأحقاد", ما احوجنا لمثل هذه المقولة التي تتسم بالحكمة والتريث والحرص على المصلحة الوطنية, وعدم التفريط بما تم انجازه ,وبما إننا نمر بأزمة سياسية حادة بسبب الانقسام والمفاوضات التى قسمت الشارع الفلسطيني بين مؤيد ومعارض, وأوجدت جو من البلبلة والخلاف,وطرحت العديد من علامات الاستفهام حول إطار ومبادئ ومرجعية تلك المفاوضات, وموقف شاهد الزور الأميركي من الثوابت الفلسطينية, والدور الغير مؤثر للرباعية والدول العربية, فضلا عن النتائج الخطيرة التى يمكن أن تنعكس آثارها مباشرة على مستقبل القضية الفلسطينية, وان تقضى عليها نهائيا فى حال فشلها, لذلك فنحن الان بحاجة ماسه إلى تطبيق هذه المقولة0
إن هذه الأجواء التى تحيط بالعملية التفاوضية, بالاضافه إلى رفض الحكومة الصهيونية الإعلان عن وقف الاستيطان مجددا, وعدم التعاطي مع الحقوق الفلسطينية, وتهويد القدس والاعتداءات أليوميه على شعبنا, وعدم وجود المناخ المريح للمفاوض الفلسطيني نتيجة الضغوط الهائلة التى يتعرض لها, وعدم وجود دعم عربي قوي يعزز مواقفه عند المفاوضات جميعها تنبئ بالفشل0
لذلك يتطلب منا هذا أن نتناسى خلافاتنا, لأننا أمام محك السمو فوق الأحقاد ,والانتقام وانتهاز الفرص والحسابات,والسلبية التي لايدرك البعض مخاطرها والتي لاتقل مخاطرها عن مخاطر المغامرات, ولأننا نحن كشعب واحد على مركب واحدة يجب أن نعمل جميعا على أن يبحر هذا المركب بالجميع نحو انجاز الأهداف ألوطنيه,لذلك "فعند الشدائد والمصائب يجب أن تنتهى الأحقاد تماما0"
ومن منطلق هذه المقوله يجب العمل أولا على توحيد ألكلمه وإنهاء الانقسام,حتى نكون على قدر المسؤولية والتحدي, وحتى لايتم التلاعب بقضيتنا وحقوقنا ,ونستطيع الصمود والتحدي فى المفاوضات ألجاريه,والتى سهل مهمتها للعدو الصهيوني الانقسام الذي يعيشه الوطن وأخوة الدم, لذلك يجب العمل على مواجهة ذلك بشكل عقلاني, وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية, وعدم الهروب ممّا لابد من مواجهته بما يحتمه العقل والمنطق والتجرد من الأهواء والرغبات.
لقد أصبحنا جميعاً بلا استثناء, سلطة ومعارضة ومستقلين ومنظمات مجتمع مدني ,على صراط المحك العملي لكي نثبت ولائنا وإخلاصنا لهذا الوطن, والحرص على حاضره, ومستقبل أجياله, ولكي نستطيع أن نقتلع قرون الشيطان النائمة على جنبات الطريق0
وهذا يتطلب منا الجلوس لإنهاء الانقسام وتوحيد موقفنا وكلمتنا لمواجهة إجرام العدو الصهيوني, وعدم اعترافه بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني التى أقرتها الشرعية ألدوليه, ومواجهة ميوعة الموقف الامريكى, وضعف الموقف الاوروبى, وغباء الموقف العربى0
إن إنهاء الانقسام وتوحيد كلمة الشعب من خلال ورقة عمل متفق عليها بين الفصائل الوطنية والاسلاميه فى داخل مؤسسات م0ت0 ف 0 ,والخروج بقرار موحد سيمنح المفاوض الفلسطيني قوة دعم وأوراق ضغط يستخدمها فى المفاوضات, وإشهارها فى وجه العدو الصهيوني لتحصيل حقوقنا الوطنية وإنجاح مشروعنا الوطني, وهذا لن يرضى أعداء القضية الفلسطينية المستفيدون منها والذين يعملون بكل ثقلهم من اجل بقاء الانقسام وإفشال المفاوضات, لأنهم يدركوا قوة هذا الشعب حينما يكون قراره موحد0
لذلك لقد آن الأوان لكي تسارع المنظومة السياسية والحزبية الفلسطينية ومؤسساتها المدنية, إلى مراجعة مواقفها وتحمل مسؤولياتها حيال ما يتعلق بالمفاوضات الحالية والانقسام, ومن بعدها الاستحقاق الانتخابي الذي لابد أن يتم إجراؤه في موعد يتم التوافق عليه من قبل الفصائل الفلسطينية والمؤسسات المدنية0
إن هذه التوجهات الجريئة والشجاعة, يجب أن تكون نابعة من قناعة الأحزاب الوطنية والاسلاميه, والمستقلين ومنظمات المجتمع المدني ,وألا تفرض علينا او تملى من قبل أحد, لأنها لابد أن تكون من قناعاتنا واختيارنا ومحض إرادتنا, ومن اجل مصلحة قضيتنا الوطنية ومشروعنا الوطني, ومن اجل مستقبل أجيالنا, ولأننا فى مركب واحد والعدو واحد والمصالح واحده, لذلك يجب تطبيق المقوله "عند الشدائد والمصائب تذهب الأحقاد"0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتحول السراب الى حقيقة؟؟؟؟؟؟
- الواهمون واحلام اليقظة
- من يخلصنا من هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- معالوت البطولة
- نظرة عامة على نتائج الثانوية العامة فى فلسطين لعام 2010
- متى سيتم الاصلاح ومحاسبة الفاسدين
- الا يخجل هؤلاء من انفسهم
- مشكلة كهرباء غزة سياسية بامتياز
- البحث عن السراب
- اغتيال الديمقراطية في فلسطين
- هل يصبح لدينا مجتمع معرفى واعلام تربوى؟؟
- عمر القاسم مانديلا فلسطين.....تاريخ وعطاء وتضحية
- امتزج الاحمر بالابيض فاهدانا يوما اسود
- معاناة طلبة الثانوية العامة فى فلسطين
- لاصوت يعلو فوق صوت الشعب
- من 1948 وحتى القرار 1650 والنكبات تتوالى
- المفاوضات الفلسطينية-الاسرائلية000نجاحها وفشلها
- في الأول من ايار00من سيساعد العمال ويعيد حقوقهم وكرامتهم ؟؟؟ ...
- صناع الازمات
- إسرائيل وعمليات التطهير العرقي


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - جميعنا على المحك