أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - قواعد جديدة في التعامل مع الحكومة الرفاعية















المزيد.....

قواعد جديدة في التعامل مع الحكومة الرفاعية


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3120 - 2010 / 9 / 9 - 08:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قواعد جديدة في التعامل مع الحكومة الرفاعية

في ظل الظروف التي تحيط بنا نحن أبناء الشعب الأردني المقهور على يد الحكومات المتوارثة أب عن جد لابد لنا ان نبتدع طرائق جديدة للتعامل معها ومع أجندتها الظاهرة والخفية،سأغوص في التفاصيل مباشرة ودون تأويل او رهبة او مجاملة:
القاعدة:(1)ان لا نصدق كل شي تقوله الحكومة باعتباره وحي من السماء،فهي تخطى وتصيب وفي كلا الحالتين لها اجر. كما يجب علينا أخذ عهداً على أنفسنا ان لا نعتبر أقوال وسائل الإعلام وشقيقاتها على محمل الجد فهي أدوات مسخرة بيد الحكومة.الى جانب هذا فأننا لن نتحدث عن الخلاف والاختلاف والمشاكل والمصائب التي تحيط بنا،بل سنركز على التشابه والاتفاق والله يخليلنا الحكومة.

القاعدة : (2) ان نقسم ان حكومتنا الموقرة صاحبة السلطة الإلهية على الأرض،لا تريد شعبا مفكرا او ناقدا بشكل عقلي،بل شعباً لا يفقه إلا لغة المسير واكل الخبز والشعير،ليكون هذا داعماً لمصالحهم الرأسمالية ومقاعدهم الإلهية.

القاعدة : (3)ان نؤمن انه لا فرق بين الذي يتم الإعلان عنه وإخبارنا به وبين الذي لا يتم الاعلان عنه و إخفاءه ،فالفرق هائل جدا جدا جدا ..يقارب حد تفنيد كلا الوجهين.

القاعدة : (4)ان نتوافق مع الحكومة بكل شي تقول فهي اعرف منا، واعلم منا ،وذات خبرة اكبر منا،وهي على صواب دوماً،وعلى رأي عادل إمام في مسرحية شاهد مشافش حاجه هي"متعودة ديماً...خبرة" ونحن قليلو التجربة.

القاعدة : (5)لابد لنا من قتل المعروف وإعلاء شأن المنكر من اجل خاطر الحكومة الحالية والمستقبلية،ولابد من احترام الفاسدين وتقديمهم باعتبارهم علية القوم،فهم اشرف الناس واقدر الناس على ظلم الناس.

القاعدة:(6)لابد لنا نحن الشعب المقموع من الانضمام الى حزب الشركات،والتعرف على عدد من الحيتان وأصحاب الأرانب،وعدد أخر من الشخصيات المتنفذه،كي نشد بهم أزرنا ونستند بهم وعليهم،وبهذا نكون قد ركبنا أول موجة للفساد بنجاح.

القاعدة :(7)يجب ان نهجر الشوارع والمكاتب والمقاهي والأسواق والنارجيلة والدخان "على شان عيون الحكومة"وهذا لابد ان يقودنا الى الالتزام في بيوتنا فلا يرانا احد،وهنا نريح الحكومة منا وأفكارنا المجنونة العوجاء،فنحن بنظرها لسنا سوء علوج او نعاج نحيفة ضعيفة لا تنتج حليبا،عاقر لا تنجب، وعقلها لكن لدينا بقية من عقل بات وبالاً عليها،لذا يجب أتخلص منه،إما قتلا او اغتيالا او سجناً أبديا،بهذا نصير من الذين رفع القلم عنهم فلا يأخذون على أفعالهم وأقوالهم وبتالي لن يقام عليهم الحد.

القاعدة:(8)يجب علينا الانضمام الى حزب الشعب - ليس حزب الشعب الأمريكي المقبور - الذي يتقن لغات"أمرك سيدي،حاضر سيدي،يس مستر،داكور مسيو"فقط لا غير.

القاعدة : (9) ان ننقلب على المفاهيم الديمقراطية والانتخابات التي تسيطر على الطبقات الوسطى والفقيرة،حتى لا يبقى لهم خيار باعتبارهم أصحاب القرار فــ"الشعب مصدر السلطات"طبعا اقصد شعب الفقراء لا الأغنياء،فالفقراء وضعوا في الزريبة باعتبارهم خراف تساق الى حذفها منذ الصباح حتى المساء كل يوم إلف مره.

القاعدة : (10) وحتى نكون مواطنين "مودرن"ومتحضرين لابد من أخذ على أنفسنا عهدا بان نطبع علاقتنا الشخصية والجنسية والعاطفية مع إسرائيل كي لا نتعرض "لهروه"من هنا او هناك،طبعا لابد لنا ان ننكر معرفتنا وعلمنا بالإرهاب الأمريكي والغربي،كما اننا ان لا اخرج في المظاهرات او نتابع الندوات السياسية منها والثقافية،بل سوف ننفي علاقتنا بالإسلام والعروبة والقومية والوطنية واليمين واليسار،وننكر علاقتنا الحميمة مع بغداد والقدس،وعشقنا لمكة والمدينة،وشوقنا لدبي والمنامة ومسقط وصنعاء والدوحة،وحلمنا في تونس والرباط والجزائر وطرابلس والخرطوم ونواكشوط ومقديشو،وسنقسم أغلظ الإيمان إمام المسجد الحسيني الكبير في وسط عمان بأننا سنتوب عن زيارة حبيباتنا في القاهرة ودمشق وبيروت بل سنطلق النيل بالثلاث ودجلة والفرات.

القاعدة : (11)ان نجمع امرنا على دعوة عدد من النواب وأخر من الوزراء الغائبون الى قريتي المنسيةــــ طبعا يجب ان يكونوا من مبدعي أكل المناسف ـــ ،ونحقق أمنية رافقتنا منذ سنوات،بمشاهدة مسئول يسير على قدميه في القرية أردنية،يتفقد حال وأحوال الشعب،مع إنني اجزم بالمطلق والمجمل أنهم لا يعرفونها حتى وان عرفوها،اقسم أنهم ناكرون لها،ومع هذا سنستقبلهم بالأغاني والأهازيج والزغاريد،وسنطهو لهم منسف عليه اكبر رأس في قريتي،وسنقوم"بتشريب" المنسف من دماء وعرق بناة الوطن الحقيقيين،آه ... نسينا القهوة،سنأتي بها من البرازيل "خص نص لهم ولو ... تكرم شواربهم" وسنعرج على كوبا لنجلب لهم سيجارا فاخرا من النوع الغالي جدا جدا جدا،الذي يملئ الفم،وبعد هذا سنودعهم بحفل غنائي بصوت الرائع متعب الصقار وأغنية"منسف على جاج ما بنفع لا وزراء ولا نواب،وسنختم كما الاستقبال بالأغاني والأهازيج والزغاريد ... بس مشأن الله ارضو علينا.

القاعدة : (12) ملاحظة هامة لابد منها : الوصفات لا تصرف في الصيدليات او يمكن تهريبها او تكسير رأسها هراوات"رايحه جاية"،هي بحاجة الى صبر،من قبل الحكومة حتى يصار الى تعميمها على الشعب،فلا ضير مثلا ان تسمح الحكومة مثلا لعدد من المظاهرات لكي تثبت وقوفها مع المواطن وديمقراطيتها،ومن ثم يصار الى تطبيق القواعد بحذافيرها،هي مضمونه المفعول مجربة، من نتائجها الرائعة بالنسبة للحكومة،هو فرض "الخاوه"على الجميع بس يا حكومتنا الموقرة بلاش عصبية وخبوا الهراوات شويه... ومعلش خلي مرارة الشعب تنفجر،كلنا فداكو ولا تزعلو انتو أغلطوا وكسروا ..... واحنا بنجبر . في النهاية هذه دزينة من القواعد الجديدة،راودتني في حلم يقظة عن نفسي مساء احد الأيام الحالكة السوداء،لكن عندما أفقت منه وجدت هذا الحلم واقعا وحقيقة،لذ قررت ان لا أحيد عن القواعد ابدا ابدا ابدا بل سوف أعممها.... لذا سأقول ما يحلو لي ...كيفما أشاء وأعلنها على الملأ للحكومة وكافة النواب والوزراء ... وبكل لغات العالم مدحا وهجاء.... مشأن الله حلو عن سماءنا .... مشأن الله حلو عن سماءنا ..... مشأن الله حلو عن سماءنا.....الله يرحمنا برحمته ... والسلام عليكم.
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاميرا خفية ام كاميرا قاتلة
- من سيخبر الشعب الاردني بأكاذيب الحكومة وحبها لنا
- لا سمع ولا طاعة لكم.... رسالة للحكومة الرفاعية
- باب الحارة : اذ يقفل أبوابة فهل نقفل عقولنا
- فشل حكومي بامتياز عنوانه ... الماء
- الأردن ما بين الحقوق المنقوصة.... وحقوق الفلسطينية المحررة
- خالد الكركي : نحن كذلك نحترم قراراتك
- روبرت فيسك ... ناهض حتر .... والمشروع الوطني الأردني
- أحاديث في دهاليز الاقتصاد الأردني المأزوم
- بصراحة عن الانتخابات القادمة
- المعلمين .... لا للإضراب ... نعم للحوار
- اردوغان يقود الثورة العربية القومية من جديد
- أنهم يقمعون الطلبة
- نقابة او اتحاد للمعلمين على جثث طلبة الثانوية العامة المساكي ...
- تجربتي مع الإخوان المطالبين بإنشاء نقابة للمعلمين
- أنتي جرحٌ بغدادي ...انأ حزن كربلائي
- خيار و فقوس ... في قضية تصويب الأوضاع و النفوس
- برقيه تهديد من مواطن أردني لإسرائيل .... ان أرادت السلام فاس ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - قواعد جديدة في التعامل مع الحكومة الرفاعية