أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الهاشمي - “ماني ذاش غا ثودار”، أول خطوة لاستشراف غد أفضل














المزيد.....

“ماني ذاش غا ثودار”، أول خطوة لاستشراف غد أفضل


محمد الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 3119 - 2010 / 9 / 8 - 21:42
المحور: الادب والفن
    


كغيري من متتبعي السينما عامة والسينما الأمازيغية بشكل خاص، انتظرت بفارغ الصبر لأشاهد على الشاشة الصغيرة أول عمل ريفي من هذا النوع، والذي هو “سيتكوم” ماني ذاش غاثودار الذي أنتجته قناة تمازيغية وكان تنفيذ الإنتاج من طرف شركة تازيري، حيث اجتمع زمرة من رواد التمثيل بالإقليم تحت إشراف المخرج الشاب أكسل فوزي.
ومع انطلاق بث أولى حلقات هذه السلسلة الفكاهية تباينت الأراء بين مؤيد ومنتقد ونابذ لها، ولكي لا نكون عدميين ارتأينا أن ندلو برأينا في هذا العمل الذي يعنينا كساكنة الريف بالدرجة الأولى لأنه يعالج قضايانا وينطق بلساننا، وقد تأخرت في إصدار الأحكام إلى اليوم لمشاهدة أكبر عدد من الحلقات، وألا أطلق سهامي عشوائيا دونما إلمام بمضامينها أو الحكم على حلقة واحدة لأقر بفشل العمل ككل.
وكأي متتبع تراودني مجموعة من الأسئلة من قبيل:
ما هو الفرق بين المسلسل والسيتكوم والفيلم؟
ما هي المدة التي استغرقها تصوير السيتكوم؟
ما هي التكلفة اللازمة لمثل هذه الأعمال؟
ما هو معيار انتقاء الممثلين؟
في أي استوديو تم تصوير الأحداث؟
وأسئلة أخرى قد نجد الإجابات لبعضها، وأخرى تبقى عالقة إلى حين.
كثير من الأراء المتداولة تحكم على العمل من خلال عنوانه، وتقول بأن العنوان كان يوحي بعمل ضخم، وهذا لا أساس له من الصحة، في حين ذهب آخرون إلى التركيز على بعض الثغرات التي لا يكاد يخلوا منها أي عمل سينمائي، كغياب الموسيقى التصويرية أو الحوار في بعض المشاهد، وأراء أخرى لا مجال لذكرها لأننا إن كنا سننتقد فالأولى بنقدنا أن يكون بناءا ليأخذ به أولوا الأمر الذين يعلمون ما لا نعلم في أمور السينما، ولديهم أجوبة شافية على الأسئلة المطروحة آنفا.
السيتكوم هو عبارة عن سلسلة فكاهية قصيرة، وهذا ما يبث حاليا على الشاشة، إلا أن جل المتتبعين اختلط لديهم الحابل بالنابل لأنهم يحكمون على المنتوج كمسلسل، ويلوحون بقصر مدتها خصوصا تجزئة كل حلقة إلى جزئين لتنتفي بذلك لذة المتعة وانتظار 24 ساعة لإتمام دقائق معدودة بعد أن يكون الحر والجوع قد أتى على الجزء الأول من السلسلة لتختلط الأحداث على المشاهد، وهنا نطرح تساؤلا آخر: من المسؤول عن تجزئة حلقة سيتكوم قصيرة إلى جزأين؟ وأعتقد جازما أن القناة وراء ذلك لتبث سلسلتي سيتكوم في النصف الأخير من شهر رمضان وعدم بث أي منها منذ بداية الشهر.. وفي هذا جواب لسؤال طرحناه سابقا عن المدة التي صور فيها السيتكوم، حيث لم تتحرك القناة إلى قبيل أيام معدودة قبل رمضان لنشهد الحركة الدؤوبة لنخبة الممثلين والطاقم الساهر على السيتكوم يعملون ليلا نهارا لإتمام هذه الحلقات.
أما السيناريو فقد تناول مواضيع ذات صلة مباشرة بالمجتمع الريفي وحاول معالجتها في قالب ساخر، حيث تم التطرق إلى انتشار الأوبئة، والإنتخابات كما تم انتقاء المفردات الواردة في حوار كل شخصية حسب الإسم الذي يطلق عليه وعلى سبيل المثال:
قاميونqamyun يستعمل مفردات مثل: ستوبstup/، فرينا ذينfrina din/، كيغ لافاج إياريمث إينوggigh lavage I yarrimet inu/، ويسكارا تاعجاشتwir sekkara ta3ejjact/…
دالاdala/ يستعمل مفردات مثل: ثخانشتtxanct/، اللاجورllajur/، فاتشاذاfatcada/، أحارشaharrec/…
وفيما يخص أدوار الممثلين بالسلسلة فالتجربة كان لها الدور الأكبر إذ تميزت مجموعت من الوجوه المعروفة بأداء أدوارها بإتقان واحتراف، واستطاعوا تقمص أدوار الشخصيات التي يلعبون دورها، في حين يحاول آخرون تصنع ذلك ولست لائما لهم لأننا وببساطة لا نملك معهدا للفنون، ومحترفي التمثيل بالريف صنعوا أنفسهم بأنفسهم، كما تجدر الإشارة إلى المشاركة المحتشمة للمرأة لتطل علينا نفس الوجوه التي إن استطاعت إتقان أدوار فأخرى لم تبلغها بعد.
وأخيرا وليس آخرا فرداءة الصوت تقلل من فرجة المتتبع، لأختتم هذه الأسطر بتساؤل آخر عن مسؤولية رداءة الصوت وهل ليس للقناة تقنيين لحل هذه المشكلة، فلا أحد يسمع ما يقوله بوبي، والشخصيات الأخرى في حواراتها نفتقد بعض الكلمات.
إلا أنه بالرغم من القيل والقال، وعدم توفر الإمكانيات وتعويض الأستوديوهات بالكراجات، وعدم منح الوقت الكافي لتصوير عمل متكامل وإكراهات أخرى سواء المادية أو المعنوية، فإن السلسلة حققت متابعة فئة مهمة، وهي أول خطوة من أجل خطوات أخرى نأمل منها مزيدا من الحنكة.
“ماني ذاش غا ثودارmani dac gha tweddar?”نقطة انطلاق تاريخ السلسلات الريفية، ومهما مضينا وتطورنا في السينما فسنعود ونقول أن أول سلسة ريفية هي:…..؟



#محمد_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحديقة العمومية بأزغنغان: من جحيم مفتوح..! إلى جنة مغلقة..؟ ...
- معطلون في مدينة معطلة
- سنة سعيدة 2959 وكل عام وأنتم معتقلون
- لماذا جامعتي -قاضي قدور-و -عباس لمساعدي-؟
- رسالة إلى السيد المحترم -إمرقان-*
- القضية الأمازيغية: محور نضالات الشعب المغربي
- الحركة الثقافية الأمازيغية، والاعتقال السياسي
- كيف تكون إرهابياً؟!
- لن أنتظر المهدي. . لن أنتظر المسيح
- من هم الإرهابيون؟


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الهاشمي - “ماني ذاش غا ثودار”، أول خطوة لاستشراف غد أفضل